تايوان تواجه «توسعاً استبدادياً» للصين

تايبيه ترصد 8 سفن حربية و42 مقاتلة صينية حول الجزيرة

سفينة حربية صينية تبحر خلال مناورة عسكرية بالقرب من جزر تسيطر عليها تايوان (رويترز)
سفينة حربية صينية تبحر خلال مناورة عسكرية بالقرب من جزر تسيطر عليها تايوان (رويترز)
TT

تايوان تواجه «توسعاً استبدادياً» للصين

سفينة حربية صينية تبحر خلال مناورة عسكرية بالقرب من جزر تسيطر عليها تايوان (رويترز)
سفينة حربية صينية تبحر خلال مناورة عسكرية بالقرب من جزر تسيطر عليها تايوان (رويترز)

أعلنت رئيسة تايوان تساي إينغ وين اليوم (السبت) أن الجزيرة تواجه «توسعا استبداديا مستمرا»، بعد أن أعلنت الصين تدريبات عسكرية لثلاثة أيام، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. 
وقالت تساي «واجهنا في السنوات الأخيرة نزعة توسعية استبدادية مستمرة»، مؤكدة أن تايوان «ستواصل العمل مع الولايات المتحدة والدول الأخرى ذات العقلية المماثلة للدفاع بشكل مشترك عن قيم الحرية والديمقراطية». 
https://twitter.com/aawsat_News/status/1644647857553539072?s=20
وكان الجيش الصيني بدأ اليوم تدريبات عسكرية في مضيق تايوان وسط توتر مع الجزيرة بعد اجتماع في الولايات المتحدة لرئيستها تساي إينغ وين ورئيس مجلس النواب الأميركي كيفن مكارثي. 
وأكد المتحدث باسم الجيش الصيني شي ييي في بيان أن هذه المناورات هي «تحذير جدي من التواطؤ بين القوى الانفصالية التي تسعى إلى (استقلال تايوان) والقوى الخارجية وأنشطتها الاستفزازية». 
وقالت وسائل إعلام صينية إن التدريبات ترمي إلى محاكاة عملية تطويق كامل لتايوان.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1644633940064444417?s=20
وتعتبر الصين جزيرة تايوان البالغ عدد سكانها 23 مليون نسمة، جزءا لا يتجزأ من أراضيها ولا تستبعد استعادتها بالقوة إن لزم الأمر. 
وأعلنت وزارة الدفاع التايوانية أن ثماني سفن حربية و42 طائرة مقاتلة صينية رُصدت حول الجزيرة اليوم مع إعلان الصين عن تدريبات عسكرية تستمر ثلاثة أيام. 
وعبرت الوزارة عن «إدانتها الشديدة لمثل هذه الأعمال غير العقلانية»، مؤكدة أن السفن والطائرات التي عبر 29 منها الخط المتوسط في مضيق تايوان، رصدت بين الساعة السادسة والساعة 11:00 (22:00 و03:00 ت غ). 
وقالت قيادة المسرح الشرقي في جيش التحرير الشعبي الصيني إنّ مناورات «السيف الحادّ المتّحد» ستستمرّ من 8 إلى 10 أبريل (نيسان) وهدفها «الاستعداد القتالي». 
وفي بيان لجيش التحرير الشعبي، قال المتحدّث شي يي، إنّ مناورات «السيف الحادّ المتّحد» ستشمل تدريبات دوريّة للشرطة في مضيق تايوان. 
ويُجري الجيش الصيني الاثنين تدريبات بالذخيرة الحيّة في مضيق تايوان قرب ساحل مقاطعة فوجيان (شرق) المُواجهة للجزيرة، حسبما أعلنت السلطات البحريّة المحلّية اليوم. 
وتقع المنطقة المعنيّة حول بينغتان، وهي أقرب نقطة في البرّ الرئيسي الصيني إلى تايوان، وفقاً للإحداثيّات التي أعطتها السلطات البحريّة في فوجيان الجمعة. 



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».