سوق الوظائف الأميركية تواصل التحسن

نمو قوي للشهر الثاني على التوالي

مشاة يسيرون أمام لوحة إلكترونية تعرض مؤشرات الأسهم في هونغ كونغ (أ.ب)
مشاة يسيرون أمام لوحة إلكترونية تعرض مؤشرات الأسهم في هونغ كونغ (أ.ب)
TT

سوق الوظائف الأميركية تواصل التحسن

مشاة يسيرون أمام لوحة إلكترونية تعرض مؤشرات الأسهم في هونغ كونغ (أ.ب)
مشاة يسيرون أمام لوحة إلكترونية تعرض مؤشرات الأسهم في هونغ كونغ (أ.ب)

حقّق قطاع التوظيف في الولايات المتّحدة تحسّنا للشهر الثاني على التوالي، مع إضافة 236 ألف وظيفة جديدة في مارس (آذار)، فيما تراجع معدل البطالة إلى 3,5 في المائة، بحسب ما جاء في تقرير رسمي لوزارة العمل يوم الجمعة.
وجرى تعديل بيانات فبراير (شباط) الماضي لتظهر إضافة 326 ألف وظيفة، بدلا من 311 ألفا كما ورد سابقا. وكان اقتصاديون استطلعت «رويترز» آراءهم توقعوا زيادة الوظائف 239 ألف وظيفة في مارس، وتراوحت التقديرات بين 150 ألفا و342 ألف وظيفة.
وتأتي هذه البيانات بعد أيام على تقارير أخرى أظهرت زيادة في التوظيف في القطاع الخاص وقطاع الخدمات، بينما بقي قطاع التصنيع ضعيفا. وارتفع متوسط الأجور في الساعة بنسبة 0,3 بالمائة ليصل إلى 33,18 دولار بحسب البيانات، وهو ما قد يدفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) إلى رفع أسعار الفائدة مرة أخرى الشهر المقبل.
وقالت وزارة العمل: «استمر التوظيف في الازدياد في مجالات الترفيه والضيافة والخدمات الحكومة والمهنية والتجارية والرعاية الصحية». وبحسب التقرير فإن معدّل المشاركة في القوى العاملة استمر بالارتفاع الشهر الماضي أيضا.
ويحتاج الاقتصاد إلى توفير حوالي 100 ألف وظيفة شهريا لمواكبة زيادة عدد السكان في سن العمل. وتتم مراقبة بيانات سوق العمل من كثب لتأثيرها المحتمل على قرارات الفيدرالي المتعلقة بسعر الفائدة المستقبلية. ومن غير الواضح إن كانت الأرقام الأخيرة كافية لتؤدي إلى توقف مؤقت في زيادة أسعار الفائدة.
وارتفع مؤشر الدولار 0.3 بالمائة إلى 102.16 نقطة، بعد صدور بيانات الوظائف في القطاع غير الزراعي بالولايات المتحدة. وزاد الدولار أمام الين 0.4 بالمائة إلى 132.21 ين، بينما تراجع اليورو 0.2 بالمائة إلى 1.0894 دولار.
وكانت أغلب الأسواق العالمية مغلقة أمس بمناسبة عيد الفصح، وارتفع المؤشر نيكي الياباني مقلصا خسائره الأسبوعية، إذ تعززت المعنويات نتيجة ضعف الين وإغلاق وول ستريت على ارتفاع خلال الليلة السابقة.
وأنهى المؤشر نيكي التعاملات مرتفعا 0.17 بالمائة عند 27518.31 نقطة. ومع هذا، ظل بعيدا عن أعلى مستوى سجله في وقت مبكر من الجلسة عند 27591.15 نقطة، وانخفض المؤشر لفترة وجيزة إلى المنطقة الحمراء بعد استراحة منتصف اليوم.
وخسر مؤشر الأسهم اليابانية 1.9 بالمائة خلال الأسبوع الأول من السنة المالية اليابانية الجديدة. ووصل إلى أعلى مستوى في شهر تقريبا عند 28287.42 نقطة يوم الثلاثاء فقط، لينزلق بعد ذلك مع الأسهم العالمية، إذ غذت موجة من البيانات الاقتصادية الأميركية الضعيفة المخاوف من الركود.
وصعد المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.21 بالمائة إلى 1965.44 نقطة، مقلصا خسارته الأسبوعية إلى 1.9 بالمائة. وتراجع الين، الذي يعد ملاذا آمنا، خلال الليل بعد أن وصل إلى أعلى مستوى له منذ 28 مارس في وقت سابق من الأسبوع، ولم يطرأ عليه تغير يذكر في تداولات اليوم مسجلا 131.805 مقابل الدولار.
وساعد ذلك شركات صناعة السيارات على وجه الخصوص. وارتفع سهما «مازدا» (1.95 بالمائة) و«سوبارو» (1.33 بالمائة). ومع هذا، تراجع سهم «تويوتا» 0.38 بالمائة بعدما كشفت الشركة عن تحديث استراتيجية السيارات الكهربائية.
بينما كان سهم شركة «سفن أند آي هولدينغز»، مشغلة سلسلة 7-إليفن في اليابان، أكبر الخاسرين، إذ هوى أربعة بالمائة بعد أن جاءت نتائج الأرباح مخيبة للآمال.


مقالات ذات صلة

ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

الاقتصاد يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)

ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

ارتفع مؤشر نشاط الأعمال في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوى خلال 31 شهراً في نوفمبر (تشرين الثاني)، مدعوماً بالتوقعات بانخفاض أسعار الفائدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد بورصة نيويورك للأوراق المالية (وكالة حماية البيئة)

هيمنة الأسهم الأميركية تزداد قوة مع فوز ترمب

تواصل الأسهم الأميركية تعزيز تفوقها على منافسيها العالميين، ويعتقد العديد من المستثمرين أن هذه الهيمنة قد تزداد إذا تمكن دونالد ترمب من تنفيذ برنامجه.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الولايات المتحدة​ حاكم ولاية تكساس غريغ أبوت يتحدث خلال فعالية (رويترز-أرشيفية)

حاكم تكساس الأميركية يأمر أجهزة الولاية بوقف الاستثمار في الصين

أمر حاكم ولاية تكساس الأميركية الذي ينتمي إلى الحزب الجمهوري غريغ أبوت، الأجهزة المعنية بوقف استثمار أموال الولاية في الصين، وبيع هذه الاستثمارات في أقرب فرصة.

«الشرق الأوسط» (أوستن (تكساس))
الاقتصاد إعلان توظيف على نافذة مطعم «شيبوتل» في نيويورك (رويترز)

الطلبات الأسبوعية لإعانات البطالة الأميركية تنخفض على غير المتوقع

انخفض، الأسبوع الماضي، على غير المتوقع عدد الأميركيين الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانات بطالة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد مبنى الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن (رويترز)

مقترحات ترمب الاقتصادية تعيد تشكيل سياسة «الفيدرالي» بشأن الفائدة

قبل بضعة أسابيع، كان المسار المتوقع لبنك الاحتياطي الفيدرالي واضحاً. فمع تباطؤ التضخم وإضعاف سوق العمل، بدا أن البنك المركزي على المسار الصحيح لخفض الفائدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

سطرت السعودية التاريخ، بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم، وهي تركز على تعظيم الأثر والقيمة على المنظومة بشكل عام، وذلك بعد مرور 20 عاماً على هذه المعاهدة التي لم تر النور إلا من عاصمة المملكة.

جاء ذلك مع ختام أعمال مؤتمر الرياض الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم، في حدث لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن تعقد فيها المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» مؤتمراً دبلوماسياً خارج جنيف، وهو الأول الذي يُقام في السعودية والشرق الأوسط، ليمثل المرحلة الأخيرة للمفاوضات الخاصة باعتماد معاهدة هذا القانون، التي تستهدف تبسيط إجراءات حماية التصاميم، من خلال توحيد المتطلبات.

وشهد الحدث، خلال الأسبوعين الماضيين، نقاشات وحوارات مكثفة بين البلدان الأعضاء من أجل الوصول إلى معاهدة تلتزم فيها الدول الأعضاء بالمتطلبات الأساسية لتسجيل التصاميم، وأثرها الإيجابي على المصممين، لتصبح هناك إجراءات موحدة تُطبَّق على جميع الدول.

العائد الاقتصادي

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، خلال المؤتمر الصحافي مع ختام هذا الحدث، اليوم الجمعة، قال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، عبد العزيز السويلم، إنه من خلال الدراسات يوجد هناك نسب عالية جداً للشباب والفتيات في إبداع التصميم بالمملكة، وستكون ذات أثر اقتصادي بمجرد أن يكون المنتج قابلاً للحماية، ومن ثم للبيع والشراء.

وأكد الرئيس التنفيذي أن اختيار اسم «معاهدة الرياض» يعكس المكانة التي تحتلها المملكة بوصفها جسراً للتواصل بين الثقافات، ومركزاً لدعم المبادرات العالمية، كما أن اعتماد المعاهدة يُعد إنجازاً تاريخياً يعكس تعاون ومساهمة البلاد في الإطار الدولي للملكية الفكرية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء.

ووفق السويلم، هذه المعاهدة ستسهم في وضع أسس قانونية مهمة تحقق الفائدة للمصممين، وتدعم الابتكار والإبداع على مستوى العالم.

وتعكس «معاهدة الرياض» رؤية المملكة في تعزيز التعاون الدولي بمجال الإبداع ودورها القيادي في صياغة مستقبل مستدام للمصممين والمبتكرين؛ وقد استكملت المفاوضات في الوصول إلى اتفاق دولي للمعاهدة.

توحيد الإجراءات

وتُعد نقلة نوعية في مجال توحيد إجراءات إيداع التصاميم، لتسجيلها على مستوى دول العالم، وتوفير بيئة قانونية تدعم الابتكار والإبداع في مختلف القطاعات.

هذا الإنجاز يرسخ مكانة المملكة بصفتها وجهة عالمية لدعم المبادرات المبتكرة، ويعكس التزامها بتوفير بيئة مشجِّعة للإبداع تحمي حقوق المصممين وتسهم في ازدهار الصناعات الإبداعية على مستوى العالم.

وكانت الهيئة السعودية للملكية الفكرية قد استضافت، في الرياض، أعمال المؤتمر الدبلوماسي المعنيّ بإبرام واعتماد معاهدة بشأن قانون التصاميم، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بحضور رفيع المستوى من أصحاب القرار.