خطر ضياع حلم الفوز باللقب يلوح أمام آرسنال في ليفربول

صراع المربع الذهبي يشتعل... ومعركة الهبوط تحتدم في الدوري الإنجليزي

يحل آرسنال  ضيفاً على ليفربول منتشياً بتعزيز صدارته بعد هز شباك ليدز برباعية (أ.ف.ب)
يحل آرسنال ضيفاً على ليفربول منتشياً بتعزيز صدارته بعد هز شباك ليدز برباعية (أ.ف.ب)
TT

خطر ضياع حلم الفوز باللقب يلوح أمام آرسنال في ليفربول

يحل آرسنال  ضيفاً على ليفربول منتشياً بتعزيز صدارته بعد هز شباك ليدز برباعية (أ.ف.ب)
يحل آرسنال ضيفاً على ليفربول منتشياً بتعزيز صدارته بعد هز شباك ليدز برباعية (أ.ف.ب)

يمكن لآرسنال المتألق بقيادة مدربه ميكيل أرتيتا أن يرى المجد بالفعل في نهاية الطريق نحو لقبه الأول في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم منذ ما يقرب من 20 عاماً، لكن الخطر لا يزال كامناً، ورحلة الغد الأحد إلى ليفربول هي الأولى من سلسلة من المباريات الحاسمة. ويتعين على آرسنال، الذي يتصدر الترتيب بفارق ثماني نقاط، أيضاً أن يزور حامل اللقب مانشستر سيتي ونيوكاسل يونايتد، ويستضيف تشيلسي، لكن الأولوية العاجلة ستكون معالجة سجله المؤسف في «أنفيلد» معقل ليفربول، مؤخراً.
وفاز ليفربول بآخر ست مواجهات على أرضه في الدوري مع آرسنال، وسجل ثلاثة أهداف على الأقل في كل مرة. ويحتل فريق المدرب يورغن كلوب المركز الثامن، ويواجه احتمال غيابه عن البطولات الأوروبية الموسم المقبل، كما أنه ليس الفريق القوي الذي كان عليه سابقاً، لكنه لا يزال أكثر من قادر على إيقاف مسيرة آرسنال نحو اللقب. ورأى كلوب إيجابيات في التعادل السلبي أمام تشيلسي في منتصف الأسبوع بعد ثلاث هزائم متتالية في كل المسابقات، وأشاد بسلوك لاعبيه. وقال المدرب الألماني: «الآن دعونا نواصل العمل. (أنفيلد) ينتظرنا، ونريد أن نلعب. لدينا عشر مباريات أخرى لنلعبها، والمباراة التالية هي ضد آرسنال». ومع مواجهة مانشستر سيتي صاحب المركز الثاني مع ساوثهامبتون متذيل الترتيب اليوم السبت، من المرجح أن يتقلص الفارق إلى خمس نقاط، بينما يبدو ذلك بمثابة دافع للاعبي آرسنال، لكن الهزيمة ستضع سباق الفوز باللقب بين يدي سيتي الذي خاض مباراة أقل من فريق أرتيتا.

مدافع ليفربول ترينت أرنولد تنتظره مهمة صعبة أمام هجوم آرسنال (أ.ب)

وأسكت آرسنال بالفعل المشككين الذين اعتقدوا أنه قد ينهار، عندما خسر أمام مانشستر سيتي في لندن خلال فبراير (شباط) الماضي. ومنذ ذلك الحين فاز الفريق اللندني بسبع مباريات متتالية في الدوري، على الرغم من أنها ليست أمام فريق من عيار ليفربول. كما أن الانتصار مرتين في الدوري خلال موسم واحد على ليفربول سيكون الأول لآرسنال منذ عام 2010، ما سيمنحه دفعة نفسية هائلة. وقال غاري نيفيل الحائز على لقب الدوري عدة مرات سابقاً مع مانشستر يونايتد لشبكة «سكاي سبورتس» بشأن هذه المباراة: «أعتقد أنه إذا فاز آرسنال على ملعب أنفيلد، فهذا اختبار صعب لي. إذا ذهبت وفزت على ملعب أنفيلد، أعتقد أن آرسنال سيفوز بالدوري بالتأكيد».
وقد يضع سيتي أيضاً عينيه على ذهاب دور الثمانية في دوري أبطال أوروبا الأسبوع المقبل ضد بايرن ميونيخ، لكنه سيواصل مطاردة آرسنال، وسيأمل أن يتحكم في مصيره حتى لقاء الفريقين في مانشستر في 26 أبريل (نيسان) الحالي. وخسر سيتي مرة واحدة في آخر 13 مباراة بالدوري أمام ساوثهامبتون، الذي من المرجح أن يلعب في دوري الدرجة الثانية الموسم المقبل.
وتأرجحت معركة إنهاء الدوري في المربع الذهبي كثيراً جداً بين نيوكاسل يونايتد ومانشستر يونايتد الأربعاء الماضي، حيث تقدم كلاهما بفارق ثلاث نقاط عن توتنهام هوتسبير صاحب المركز الخامس، الذي خاض مباراة أكثر. وسحق نيوكاسل فريق وستهام 5-1، لكنه سيواجه اختباراً أصعب عندما يعود للعاصمة لمواجهة برنتفورد صاحب المركز التاسع، اليوم السبت، بينما يواجه مانشستر يونايتد، الفائز على برنتفورد، فريق إيفرتون المتشبث بمكان أعلى منطقة الهبوط مباشرة. وبالنسبة لتوتنهام فإن الوقت ينفد في محاولته لإنهاء موسم مضطرب في المراكز الأربعة الأولى، والفوز فقط على برايتون آند هوف ألبيون الذي يحلم باللعب في أوروبا سيعيد إشعال أي أمل بين الجماهير التي سئمت.
عد ماركوس راشفورد مرة أخرى العنصر الحاسم في فوز مانشستر يونايتد على برنتفورد، ويدرك مدرب «الشياطين الحمر» الهولندي إريك تن هاغ، بشدة أن فريقه يعتمد بشكل مفرط على مهاجم منتخب «الأسود الثلاثة». لم يفز يونايتد بأي مباراة في الدوري من دون أن يكون راشفورد في لائحة المسجلين منذ ما قبل كأس العالم. لكن إيجاد حلّ ليس بالأمر السهل، خصوصاً أن المهاجم الهولندي فوت فيخهورست سجل هدفين فقط منذ انضمامه من بشيكتاش التركي على سبيل الإعارة في يناير (كانون الثاني)، فيما يعاني الفرنسي أنتوني مارسيال لاستعادة لياقته بعد موسم تعرض خلاله لإصابات.
وتستعد معركة الهبوط لتكون واحدة بين الأقوى على الإطلاق في دوري الأضواء، حيث تواجه تسعة أندية خطر الهبوط. ويحتل ليستر سيتي، الذي أقال مدربه بريندان رودجرز يوم الأحد الماضي، المركز قبل الأخير برصيد 25 نقطة، وسيخوض مباراة «لا بد من الفوز بها» أمام بورنموث صاحب المركز 18 أول مراكز الهبوط اليوم السبت. وبورنموث واحد من أربعة أندية تملك 27 نقطة، والأندية الأخرى هي نوتنغهام فورست، وإيفرتون، ووستهام يونايتد. وفورست، الذي لم يحقق أي فوز في ثماني مباريات، سيذهب إلى أستون فيلا المتجدد، بينما يلعب وستهام على أرض فولهام. ويستضيف ولفرهامبتون واندرارز، صاحب المركز 14، تشيلسي مع عودة فرانك لامبارد كمدرب مؤقت بعد إقالة غراهام بوتر.
يزداد الضغط في قاع الدوري كل أسبوع، مع اتخاذ الأندية إجراءات صارمة في الكفاح من أجل البقاء. عيّن كل من كريستال بالاس، وليدز يونايتد، وإيفرتون وساوثهامبتون مدربين جدداً في الأسابيع الأخيرة، بينما غادر الإيرلندي بريندان رودجرز ليستر يوم الأحد. وقال مالك نوتنغهام فورست اليوناني إيفانجيلوس ماريناكيس إن ستيف كوبر سيظل مدرباً في النادي المتعثّر، لكنه حذّر من أن النتائج يجب أن «تتحسن على الفور». ويتشبث ديفيد مويز بوظيفته كمدرب لوستهام بعد الهزيمة المذلة على أرضه أمام نيوكاسل بخماسية في منتصف الأسبوع، والتي تركت النادي قريباً من منطقة الهبوط بفارق الأهداف فقط. ويصرّ قائد الـ«هامرز» ديكلان رايس على أنه ورفاقه لا يستطيعون تحمل الاستياء، وقال: «نحن واثقون بأن لدينا ما يكفي للخروج من هذا. لا يمكننا إلا أن نقلق على أنفسنا. لقد حققنا النتائج. الأمر متروك لنا. وإذا فزنا بمبارياتنا، فسنكون على ما يرام».


مقالات ذات صلة

صلاح يحطم الأرقام وتجديد عقده «ضرورة حتمية» في ليفربول

رياضة عالمية صلاح سجل هدفه الشخصي رقم 165 في الدوري الإنجليزي (د.ب.أ)

صلاح يحطم الأرقام وتجديد عقده «ضرورة حتمية» في ليفربول

أصبحت جملة «محمد صلاح هو الوحيد الذي...» شائعةً للغاية خلال السنوات الأخيرة عند الحديث عن أي بيانات أو إحصاءات هجومية في عالم كرة القدم. ويقدم النجم المصري

ديفيد سيغال (لندن)
رياضة عالمية بوستيكوغلو مدرب توتنهام (رويترز)

بوستيكوغلو: غوارديولا في طريقه لأن يصبح أحد عظماء التدريب

قال أنجي بوستيكوغلو مدرب توتنهام هوتسبير إن بيب غوارديولا رفع سقف المنافسة مع مدربي الدوري الإنجليزي الممتاز.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية غوارديولا (أ.ف.ب)

غوارديولا بعد تجديد عقده: لم يحن وقت الرحيل

قال المدرب الإسباني بيب غوارديولا الخميس عقب تمديد عقده مع مانشستر سيتي بطل إنجلترا لعامين اضافيين حتى العام 2027 إنّه «لم يستطع الرحيل الآن».

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية غوارديولا مدد عقده لعامين مقبلين (أ.ف.ب)

ماذا يعني بقاء بيب غوارديولا لمانشستر سيتي؟

في وقت تسود فيه حالة كبيرة من عدم اليقين حول مانشستر سيتي والدوري الإنجليزي الممتاز، فإن العقد الجديد لبيب غوارديولا يمثل دفعة كبيرة للنادي.

The Athletic (مانشستر)
رياضة عالمية غوارديولا مدد تعاقده مع سيتي معلنا التحدي بإعادة الفريق للقمة سريعا (رويترز)

غوارديولا أكد قدرته على التحدي بقرار تمديد عقده مع مانشستر سيتي

يُظهر توقيع جوسيب غوارديولا على عقد جديد لمدة عام واحد مع مانشستر سيتي أن المدير الفني الإسباني لديه رغبة كبيرة في التغلب على التحديات الكثيرة التي تواجه فريقه

جيمي جاكسون (لندن)

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.