دب يقتل أميركيًا في متنزه يلوستون الأميركي

عثر على جثته مأكولة جزئيا

دب يقتل أميركيًا في متنزه يلوستون الأميركي
TT

دب يقتل أميركيًا في متنزه يلوستون الأميركي

دب يقتل أميركيًا في متنزه يلوستون الأميركي

هاجم دب أشيب واحدا على الأقل من رواد المتنزه وعُثر على جثته مأكولة جزئيا، وذلك بناء على الجروح التي كانت في ذراعه، حسب ما قاله مسؤولون في متنزه يلوستون الوطني في ولاية وايومنج الأميركية. وقالت إيمي بارتليت المتحدثة باسم المتنزه إن سبب الوفاة لم يحدد بعد رسميا، وإن تشريح الجثة سيتم اليوم الاثنين.
وقالت بارتليت إن حارسا في المتنزه عثر على جثة الرجل الجمعة في منطقة نائية تقع على مسافة خمسة أميال (8 كلم) من طريق منطقة الأفيال بالقرب من بحيرة يلوستون في وسط المتنزه. وأضافت بارتليت أن الرجل - وهو من مونتانا - أعلن مفقودا ذلك اليوم بعد أن اختفى ولم يمارس عمله كموظف موسمي لشركة تشغل عيادة رعاية طارئة في يلوستون، حسب رويترز.
وذكرت بارتليت أن النتائج الأولية للتحقيق تظهر أن الرجل مصاب بما تبدو جروحا أصيب بها أثناء دفاعه عن نفسه في الساعدين في مواجهة مع دب ضخم.
وهجمات الدببة المميتة ليست شائعة في المتنزه الذي يقبل عليه 5.‏2 مليون زائر سنويا للتجول في أراضيه البالغة مساحتها 2.‏2 مليون أكرا (8900 كيلومتر مربع). لكن مسؤولي المتنزه قالوا إنهم يعلمون بشكل مستمر من أجل توعية العامة بشأن المخاطر التي تشكلها الدببة والحيوانات الضارية.
وقتل شخصان في هجومين منفصلين في يلوستون عام 2012 بينما أصاب ثور أربعة أشخاص هذا العام.
ويذكر المسؤولون الزوار بضرورة الالتزام بالسير في ممرات السير المخصصة، وأن يتركوا مسار رحلتهم مع الآخرين، وأن يسيروا في جماعات مكونة من ثلاثة أشخاص أو أكثر.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».