السيسي يطالب المصريين بالوحدة... والثقة في إنجازات الدولة

وعد بتوفير مليون فرصة عمل سنوياً

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (الرئاسة المصرية)
TT

السيسي يطالب المصريين بالوحدة... والثقة في إنجازات الدولة

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (الرئاسة المصرية)

طالب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مواطنيه بـ«الوحدة» و«الثقة فيما تحقق من إنجازات»، واعدا بتوفير مليون فرصة عمل في العام، وتحسين الخدمات والمرافق بشكل أكبر، خلال الفترة المقبلة.
وشارك السيسي، الخميس، في مأدبة «إفطار الأسرة المصرية» مع أهالي حي «الأسمرات» في منطقة «المقطم» بالقاهرة، بحضور رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، وعدد من الوزراء، وقيادات شعبية وأعضاء مجلس النواب.
ووفق المتحدث الرئاسي، أدار السيسي، حواراً مفتوحاً مع أهالي حي الأسمرات، على هامش تناوله وجبة الإفطار. وقال السيسي إن «الله يساعد من يساعد الناس، وسنعمل على تحسين الخدمات والمرافق بشكل أكبر».
وأضاف «علينا أن نبقى يدا واحدة كي نتقدم، ويجب أن نثق في أنفسنا وفيما أنجزناه»، مؤكدا أن «الدولة تعمل على توفير مليون فرصة عمل في العام»، وأن «المشروعات الجديدة والتنمية تستهدف خلق فرص عمل للشباب».
من جهة أخرى، أكد السيسي حرصه الدائم على دعم أصحاب الحرف اليدوية والاطمئنان عليهم ومعرفة احتياجاتهم، سواء كانت معدات أو ماكينات أو أماكن للعمل على منتجاتهم أو عرضها؛ من أجل توفير كل ما يحتاجون إليه.
وتفقد الرئيس المصري، على هامش زيارته، معرضاً للأسر المنتجة بحي «الأسمرات». وخلال جولته أدار الرئيس حوارا مع العارضات والعاملات بالمعرض، اطمأن من خلاله على أحوالهن وسير عملية البيع والشراء، ووعد بتوفير كل المعدات التي تحتاجها الأسر المنتجة.
ويحرص السيسي كل عام على المشاركة في حفل إفطار الأسرة المصرية، بمشاركة شخصيات من مختلف الأطياف السياسية المصرية. وقال المتحدث الرئاسي إن ذلك «يأتي في إطار حرص الرئيس السيسي الدائم خاصة خلال شهر رمضان الكريم، على اللقاء المباشر مع المواطنين والاستماع إليهم والحديث معهم حول ما يشغلهم من قضايا، واستكمال خطواته للتواصل مباشرة مع أفراد الشعب المصري».



غروندبرغ في صنعاء لحض الحوثيين على السلام وإطلاق المعتقلين

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
TT

غروندبرغ في صنعاء لحض الحوثيين على السلام وإطلاق المعتقلين

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)

بعد غياب عن صنعاء دام أكثر من 18 شهراً وصل المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى العاصمة اليمنية المختطفة، الاثنين، في سياق جهوده لحض الحوثيين على السلام وإطلاق سراح الموظفين الأمميين والعاملين الإنسانيين في المنظمات الدولية والمحلية.

وجاءت الزيارة بعد أن اختتم المبعوث الأممي نقاشات في مسقط، مع مسؤولين عمانيين، وشملت محمد عبد السلام المتحدث الرسمي باسم الجماعة الحوثية وكبير مفاوضيها، أملاً في إحداث اختراق في جدار الأزمة اليمنية التي تجمدت المساعي لحلها عقب انخراط الجماعة في التصعيد الإقليمي المرتبط بالحرب في غزة ومهاجمة السفن في البحر الأحمر وخليج عدن.

وفي بيان صادر عن مكتب غروندبرغ، أفاد بأنه وصل إلى صنعاء عقب اجتماعاته في مسقط، في إطار جهوده المستمرة لحث الحوثيين على اتخاذ إجراءات ملموسة وجوهرية لدفع عملية السلام إلى الأمام.

وأضاف البيان أن الزيارة جزء من جهود المبعوث لدعم إطلاق سراح المعتقلين تعسفياً من موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية.

صورة خلال زيارة غروندبرغ إلى صنعاء قبل أكثر من 18 شهراً (الأمم المتحدة)

وأوضح غروندبرغ أنه يخطط «لعقد سلسلة من الاجتماعات الوطنية والإقليمية في الأيام المقبلة في إطار جهود الوساطة التي يبذلها».

وكان المبعوث الأممي اختتم زيارة إلى مسقط، التقى خلالها بوكيل وزارة الخارجية وعدد من كبار المسؤولين العمانيين، وناقش معهم «الجهود المتضافرة لتعزيز السلام في اليمن».

كما التقى المتحدث باسم الحوثيين، وحضه (بحسب ما صدر عن مكتبه) على «اتخاذ إجراءات ملموسة لتمهيد الطريق لعملية سياسية»، مع تشديده على أهمية «خفض التصعيد، بما في ذلك الإفراج الفوري وغير المشروط عن المعتقلين من موظفي الأمم المتحدة والمجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية باعتباره أمراً ضرورياً لإظهار الالتزام بجهود السلام».

قناعة أممية

وعلى الرغم من التحديات العديدة التي يواجهها المبعوث الأممي هانس غروندبرغ، فإنه لا يزال متمسكاً بقناعته بأن تحقيق السلام الدائم في اليمن لا يمكن أن يتم إلا من خلال المشاركة المستمرة والمركزة في القضايا الجوهرية مثل الاقتصاد، ووقف إطلاق النار على مستوى البلاد، وعملية سياسية شاملة.

وكانت أحدث إحاطة للمبعوث أمام مجلس الأمن ركزت على اعتقالات الحوثيين للموظفين الأمميين والإغاثيين، وتسليح الاقتصاد في اليمن، مع التأكيد على أن الحلّ السلمي وتنفيذ خريطة طريق تحقق السلام ليس أمراً مستحيلاً، على الرغم من التصعيد الحوثي البحري والبري والردود العسكرية الغربية.

وأشار غروندبرغ في إحاطته إلى مرور 6 أشهر على بدء الحوثيين اعتقالات تعسفية استهدفت موظفين من المنظمات الدولية والوطنية، والبعثات الدبلوماسية، ومنظمات المجتمع المدني، وقطاعات الأعمال الخاصة.

الحوثيون اعتقلوا عشرات الموظفين الأمميين والعاملين في المنظمات الدولية والمحلية بتهم التجسس (إ.ب.أ)

وقال إن العشرات بمن فيهم أحد أعضاء مكتبه لا يزالون رهن الاحتجاز التعسفي، «بل إن البعض يُحرم من أبسط الحقوق الإنسانية، مثل إجراء مكالمة هاتفية مع عائلاتهم». وفق تعبيره.

ووصف المبعوث الأممي هذه الاعتقالات التعسفية بأنها «تشكل انتهاكاً صارخاً للحقوق الإنسانية الأساسية»، وشدّد على الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين، مع تعويله على دعم مجلس الأمن لتوصيل هذه الرسالة.

يشار إلى أن اليمنيين كانوا يتطلعون في آخر 2023 إلى حدوث انفراجة في مسار السلام بعد موافقة الحوثيين والحكومة الشرعية على خريطة طريق توسطت فيها السعودية وعمان، إلا أن هذه الآمال تبددت مع تصعيد الحوثيين وشن هجماتهم ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن.

ويحّمل مجلس القيادة الرئاسي اليمني، الجماعة المدعومة من إيران مسؤولية تعطيل مسار السلام ويقول رئيس المجلس رشاد العليمي إنه ليس لدى الجماعة سوى «الحرب والدمار بوصفهما خياراً صفرياً».