مصادفة غريبة... العويس ينقل تجربة «قناع الوجه» للشهراني

الدكتور الطويرقي يكشف تفاصيل العلاج التي خضع لها اللاعب الدولي

ياسر الشهراني بات قريباً من العودة للتدريبات الجماعية (الموقع الرسمي لنادي الهلال)
ياسر الشهراني بات قريباً من العودة للتدريبات الجماعية (الموقع الرسمي لنادي الهلال)
TT
20

مصادفة غريبة... العويس ينقل تجربة «قناع الوجه» للشهراني

ياسر الشهراني بات قريباً من العودة للتدريبات الجماعية (الموقع الرسمي لنادي الهلال)
ياسر الشهراني بات قريباً من العودة للتدريبات الجماعية (الموقع الرسمي لنادي الهلال)

بات قناع الوجه هو الخيار الوحيد أمام المدافع الدولي ونجم نادي الهلال ياسر الشهراني كي يعود للمشاركة مع ناديه في المباريات الرسمية وقبل ذلك التدريبات اليومية.
وقناع الوجه يمثل إحدى المراحل العلاجية والوقائية الأخيرة للشهراني قبل عودته للمشاركة بعد غياب طويل عن الملاعب بدأ منذ شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، عقب الإصابة القوية التي تعرض لها إثر تدخل زميله حارس المرمى محمد العويس، عن طريق الخطأ، مع وجهه خلال الدقائق الأخير التي جمعت المنتخب السعودي بالمنتخب الأرجنتيني، في المباراة التي حقق فيها الأخضر انتصاراً تاريخياً 2-1 ضمن منافسات كأس العالم قطر 2022.
بعد تلك الإصابة نُقل الشهراني إلى المملكة مباشرةً، حيث أجرى عمليتين جراحيتين، الأولى كانت في غدة البنكرياس، والأخرى في عظام الوجه جراء اصطدام ركبة العويس الذي كان متجهاً للارتقاء في الهواء لإبعاد إحدى الكرات العرضية للمنتخب الأرجنتيني.
يُذكر أن العويس نفسه اضطر مطلع عام 2020 -عندما كان لاعباً في الأهلي- إلى ارتداء قناع الوجه من أجل عودته للمشاركة في المباريات مع القلعة بعد تعرضه لإصابة قوية في عظمة الوجه في أثناء مشاركته في مواجهة دورية أمام الفيصلي وغاب بسببها لفترة قاربت ثلاثة أشهر.
وشرح البروفسور عثمان الطويرقي، دكتور الجراحة التجميلية والتصحيحية للوجه والفكين، أضرار الإصابة التي تعرض لها ياسر الشهراني في وجهه، حيث أشار الطويرقي، المشرف على علاج الإصابة، إلى أن الشهراني تعرض لكسر في الأنف، والفك العلوي، ومحجر العين، والعظمة الرباعية لزاوية العين، والوجنة اليسرى، مبيناً أنه تم إرجاعها إلى مكانها الطبيعي عبر مشابك في منطقة الفك فقط، أما العين والعظام التي حولها فقد عولجت بوضع عظم في مناطق الكسر باستخدام مادة لاصقة للعظام، وذلك عن طريق شق داخلي داخل العين.
ووصلت مراحل علاج وتأهيل الشهراني إلى الخطوات الأخيرة، قبل العودة لمزاولة كرة القدم على العشب الأخضر من جديد، إلا أنه قبل ذلك لا بد من تصميم قناع واقٍ للوجه، لحمايته من أي ضربة يتلقاها في المستقبل، حيث عاد الشهراني لزيارة البروفسور الطويرقي، ليقوم الأخير بأخذ تفاصيل وقياسات وجهه لتصميم القناع الواقي المناسب، ولا يمنع الاتحاد الدولي لكرة القدم على اللاعبين من ارتداء مثل هذه الأقنعة، بل إن المسألة طبية يكون فيها القرار الفصل للطبيب، والذي يحدد مدى حاجة اللاعب إلى القناع، كما أن هذه الأقنعة تحمي وجه اللاعب من الكسور، وتساعده معنوياً على الدخول في الحوارات الثنائية، والاشتراكات القوية بين اللاعبين.


مقالات ذات صلة

ريكسهام... صعود صاروخي للمجد في الكرة الإنجليزية

رياضة عالمية لاعبو ريكسهام يحتفلون بعد أحد الأهداف (الشرق الأوسط)

ريكسهام... صعود صاروخي للمجد في الكرة الإنجليزية

ترك صعود ريكسهام المذهل الفريق على أعتاب ثالث ترقية على التوالي بين درجات الدوري الإنجليزي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة سعودية الأمير محمد بن سلمان عراب «رؤية 2030» (واس)

«مونديال 2034»... باكورة هدايا «الرؤية» للأمة السعودية 

الاستضافة التاريخية هدفها «إعادة تعريف لمفهوم البطولات الكبرى».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية خيسوس عازم على تحقيق الآسيوية رغم صعوبتها (تصوير: سعد العنزي)

خيسوس يملك «أسرار غوانغجو»... ومنافسه يتحداه بأنه لن يغيِّر طريقته

أكد البرتغالي خيسوس مدرب الهلال، أنه عازم على إحراز لقب دوري أبطال آسيا للنخبة رغم صعوبة هذه النسخة.

هيثم الزاحم (جدة)
رياضة سعودية فرحة تعاونية بعد أحد الأهداف في شباك الرائد (تصوير: عبدالعزيز النومان)

رئيس التعاون: من يسخر من «الذئب» يعاقب في الديربي!

رفض سعود الرشودي رئيس نادي التعاون، الحديث عن عدم وجود دعم كافي دعم للأندية السعودية وتحديدا مع فريقه الذي شارك في البطولة الآسيوية.

خالد العوني (بريدة)
رياضة سعودية لاعب من التعاون يواسي منافسه بعد نهاية الديربي (تصوير: عبد العزيز النومان)

العبدلي يهنئ التعاونيين... ومدرب الرائد: كارثية!  

عدّ مدرب التعاون محمد العبدلي، أن مباراة فريقه أمام الرائد استحقت أن تكون في جولة أخرى بعيداً عن جولة الديربيات نظراً لقوتها وغزارة أهدافها.

نواف العقيّل (بريدة)

شاهد... روبوتات تنافس البشر في نصف ماراثون بكين

الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
TT
20

شاهد... روبوتات تنافس البشر في نصف ماراثون بكين

الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)

تنافس أكثر من 20 روبوتاً في أول نصف ماراثون بشري في العالم في الصين اليوم (السبت)، ورغم تفوقها التكنولوجي المذهل، فإنها لم تتفوق على البشر في المسافة الطويلة.

وشارك أكثر من 12 ألف شخص في السباق الذي يمتد إلى 21 كيلومتراً. وفصلت حواجز مسار عدْو الروبوتات عن منافسيها من البشر.

وبعد انطلاقها من حديقة ريفية، اضطرت الروبوتات المشاركة إلى التغلب على منحدرات طفيفة، وحلبة متعرجة بطول 21 كيلومتراً (13 ميلاً) قبل أن تصل إلى خط النهاية، وفقاً لصحيفة «بكين ديلي» الحكومية.

شاركت فرق من عدة شركات وجامعات في السباق، الذي يُمثل عرضاً للتقدم الذي أحرزته الصين في تكنولوجيا الروبوتات، في محاولتها اللحاق بالولايات المتحدة، التي لا تزال تفخر بنماذج أكثر تطوراً، وفق ما أفادت شبكة «سي إن إن» الأميركية.

وتم السماح للمهندسين بإجراء تعديلات على أجهزة التكنولوجيا المتقدمة الخاصة بهم على طول الطريق، مع تحديد محطات مساعدة خاصة للروبوتات. ولكن بدلاً من الماء والوجبات الخفيفة، كانت المحطات تقدم بطاريات، وأدوات فنية للروبوتات.

روبوت يفقد السيطرة عند بداية أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)
روبوت يفقد السيطرة عند بداية أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)

ورغم منح الروبوت أقصى طاقة ممكنة، تأخر الروبوت «تيانغونغ ألترا» كثيراً عن أسرع رجل في السباق، الذي عبر الخط في ساعة واحدة و11 ثانية تقريباً. أول روبوت يعبر خط النهاية، تيانغونغ ألترا، من ابتكار مركز بكين لابتكار الروبوتات البشرية، أنهى السباق في ساعتين و40 دقيقة. وهذا يقل بنحو ساعتين عن الرقم القياسي العالمي البشري البالغ 56:42 دقيقة، والذي يحمله العداء الأوغندي جاكوب كيبليمو. أما الفائز بسباق الرجال اليوم (السبت)، فقد أنهى السباق في ساعة ودقيقتين.

وكان السباق بمثابة عرض فني، وقال رئيس الفريق الفائز إن روبوتهم -رغم تفوقه على البشر في هذا السباق تحديداً- كان نداً لنماذج مماثلة من الغرب، في وقتٍ يحتدم فيه السباق نحو إتقان تكنولوجيا الروبوتات البشرية.

المهندسون يتسابقون مع الروبوت «تيانغونغ ألترا» خلال نصف ماراثون «إي تاون» للروبوتات البشرية (رويترز)
المهندسون يتسابقون مع الروبوت «تيانغونغ ألترا» خلال نصف ماراثون «إي تاون» للروبوتات البشرية (رويترز)

وكانت الروبوتات، بأشكالها وأحجامها المتنوعة، تجوب منطقة ييتشوانغ جنوب شرقي بكين، موطن العديد من شركات التكنولوجيا في العاصمة.

خلال الأشهر القليلة الماضية، انتشرت مقاطع فيديو لروبوتات صينية بشرية وهي تؤدي حركات ركوب الدراجات، والركلات الدائرية، والقفزات الجانبية على الإنترنت.

روبوت يشارك في أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)
روبوت يشارك في أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)

في وثيقة سياسية لعام 2023، حددت وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات الصينية صناعة الروبوتات البشرية باعتبار أنها «حدود جديدة في المنافسة التكنولوجية»، وحددت هدفاً بحلول عام 2025 للإنتاج الضخم، وسلاسل التوريد الآمنة للمكونات الأساسية.

وقال مهندسون لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن الهدف هو اختبار أداء الروبوتات، وما إذا كانت جديرة بالثقة. ويؤكدون أنّ الأولوية هي الوصول إلى خط النهاية، لا الفوز بالسباق. ورأى كوي وينهاو، وهو مهندس يبلغ 28 عاماً في شركة «نوتيكس روبوتيكس» الصينية، أن «سباق نصف الماراثون يشكل دفعاً هائلاً لقطاع الروبوتات بأكمله». وأضاف: «بصراحة، لا يملك القطاع سوى فرص قليلة لتشغيل آلاته بهذه الطريقة، بكامل طاقتها، على هذه المسافة، ولوقت طويل. إنه اختبار صعب للبطاريات، والمحركات، والهيكل، وحتى الخوارزميات». وأوضح أن روبوتاً تابعاً للشركة كان يتدرب يومياً على مسافة تعادل نصف ماراثون، بسرعة تزيد على 8 كيلومترات في الساعة.

منافسة مع الولايات المتحدة

وشدّد مهندس شاب آخر هو كونغ ييتشانغ (25 عاماً) من شركة «درويد آب»، على أن سباق نصف الماراثون هذا يساعد في «إرساء الأسس» لحضور هذه الروبوتات بشكل أكبر في حياة البشر. وشرح أنّ «الفكرة الكامنة وراء هذا السباق هي أنّ الروبوتات الشبيهة بالبشر يمكنها الاندماج بشكل فعلي في المجتمع البشري، والبدء بأداء مهام يقوم بها بشر». وتسعى الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، إلى أن تصبح الأولى عالمياً في مجال الذكاء الاصطناعي والروبوتات، مما يضعها في منافسة مباشرة مع الولايات المتحدة التي تخوض معها راهناً حرباً تجارية. أصبحت الشركات الصينية، وتحديداً الخاصة منها، أكثر نجاحاً في استخدام التقنيات الجديدة.

في يناير (كانون الثاني)، أثارت شركة «ديب سيك» الناشئة اهتماماً إعلامياً واسعاً في الصحف العالمية بفضل روبوت محادثة قائم على الذكاء الاصطناعي، وتقول إنها ابتكرته بتكلفة أقل بكثير من تكلفة البرامج التابعة لمنافسيها الأميركيين، مثل «تشات جي بي تي».