وداعاً لأجهزة المشي... ومرحباً بالغرفة

مكتب «المشاية» جهاز المشي (وكالة تريبيون)
مكتب «المشاية» جهاز المشي (وكالة تريبيون)
TT

وداعاً لأجهزة المشي... ومرحباً بالغرفة

مكتب «المشاية» جهاز المشي (وكالة تريبيون)
مكتب «المشاية» جهاز المشي (وكالة تريبيون)

عندما تقف في غرفة اجتماعات زجاجية بالطابق الأرضي من مبنى للمكاتب في أمستردام، تنظر إلى سجادة مصنوعة من العشب. وفي الطرف البعيد للسجادة يوجد مكتب مستطيل، وطاولة خشبية طويلة بـ4 أرجل فولاذية، وشاشة مدمجة تعمل باللمس. عند لمس زر على الشاشة، تبدأ السجادة فجأة بالانزلاق، فتنزلق الغرفة بأكملها تحت قدميك، وتجبرك على المشي، وفق خدمة «وكالة تريبيون».
هذه الأداة الغريبة هي أول «غرفة للمشي» على مستوى العالم. فكر في الأمر على أن مكتب «المشاية» جهاز المشي، ولكن بدلاً من حزام ضيق، تحصل على سجادة متحركة بحجم غرفة مساحتها 10 أقدام في 12 قدماً يمكن أن تتسع لعدد 8 إلى 10 أشخاص (هناك مساحة متبقية للأشخاص الذين يرغبون في البقاء ثابتين). توجد غرفة المشي هذه داخل «إيدج ستاديوم»، وهو مبنى مكتبي جديد يسعى لجذب المستأجرين الجدد.
لكن هذه الغرفة ليست مجرد وسيلة مستقلة للراحة في مبنى مستقل، بل هي شركة أسسها اختصاصي للعلاج الطبيعي ولاعب تنس محترف سابق، وهما في مهمة لتمكين الناس من معايشة حياة أكثر صحة، عبر إدخال الحركة إلى مكان العمل. وعليه فإن هذا المشروع الرائد هو أول ما يأملون أن يتحول إلى عدد من «غرف المشي» في المكاتب حول العالم.
الفرضية بسيطة جداً: بدلاً من الجلوس حول طاولة المؤتمرات، يمكنك حجز فترة زمنية في هذه الغرفة وممارسة المشي على المشاية العملاقة أثناء الاجتماع. تعمل الغرفة بـ3 سرعات، أكثرها شيوعاً هي 1.5 ميل أو مِيلان في الساعة، مع خيار أقل شعبية لنمط «باور ووك»، الذي يعمل بسرعة تزيد قليلاً عن 3 أميال في الساعة. ويوضح مؤسساها، غيدو بومان وماتيس فيردام، أن السرعة البطيئة مثالية لإجراء المكالمات الهاتفية وتنفيذ المهام المركزة، في حين أن السرعة المتوسطة مثالية لاجتماعات المجموعات وللاجتماع الفردي.
وللأمان، يوجد زِرّان للطوارئ على أي من طرفي الطاولة، ويحتوي النظام على حواجز لتوفير دعم إضافي، وأجهزة استشعار تعمل تلقائياً بإيقاف تشغيل الجهاز، إذا اقتربت من الحافة الخلفية.


مقالات ذات صلة

10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

صحتك 10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

وصل إلى بريد «استشارات» استفسار من أحد المرضى هو: «عمري فوق الستين، ولدي مرض السكري وارتفاع ضغط الدم. وتناولت (فياغرا) للتغلب على مشكلة ضعف الانتصاب.

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)
صحتك الأطفال المصابون بـ«كوفيد الطويل الأمد» يتعافون في غضون عامين

الأطفال المصابون بـ«كوفيد الطويل الأمد» يتعافون في غضون عامين

مع بداية فصل الشتاء وزيادة احتمالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي واستمرار الحديث عن الأعراض المزمنة لمرض «كوفيد - 19»....

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
صحتك 6 نقاط قد تعيد تفكيرك في الطهي بأواني الحديد الزهر

6 نقاط قد تعيد تفكيرك في الطهي بأواني الحديد الزهر

لا يزال كبار الطهاة العالميين، إضافة إلى ربات البيوت الماهرات في الطهي، يستخدمون أواني الطهي المصنوعة من الحديد الزهر Cast Iron Cookware.

د. عبير مبارك (الرياض)
صحتك من اليسار: القلب السليم مقابل القلب المصاب بالرجفان الأذيني (غيتي)

تتبُع الرجفان الأذيني باستخدام ساعة ذكية؟ تجنّبْ هذا الفخ

يعاني الملايين من الأميركيين من الرجفان الأذيني - وهو اضطراب سريع وغير منتظم في إيقاع القلب يزيد من خطر المضاعفات القلبية الوعائية، بما في ذلك السكتة الدماغية

جولي كورليس (كمبردج - ولاية ماساشوستس الأميركية)
صحتك الأحياء الحضرية تشجع السكان على المشي (جامعة ويسترن أونتاريو)

الأحياء المزدحمة تشجع السكان على المشي

أفادت دراسة أميركية بأن تصميم الأحياء السكنية يُمكن أن يؤثر بشكل كبير على مستوى النشاط البدني للأفراد، خصوصاً المشي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

«مهرّب» أرشيف التعذيب السوري يكشف لـ «الشرق الأوسط» هويته

أسامة عثمان... أو «سامي» خلال المقابلة مع «الشرق الأوسط» في باريس (الشرق الأوسط)
أسامة عثمان... أو «سامي» خلال المقابلة مع «الشرق الأوسط» في باريس (الشرق الأوسط)
TT

«مهرّب» أرشيف التعذيب السوري يكشف لـ «الشرق الأوسط» هويته

أسامة عثمان... أو «سامي» خلال المقابلة مع «الشرق الأوسط» في باريس (الشرق الأوسط)
أسامة عثمان... أو «سامي» خلال المقابلة مع «الشرق الأوسط» في باريس (الشرق الأوسط)

«انتصرت دماؤكم وسقط الأسد». بهذه العبارة توجّه الناشط الحقوقي السوري أسامة عثمان، إلى ضحايا القمع والتعذيب خلال حكم الرئيس السابق بشار الأسد، كاشفاً للمرة الأولى، بالصوت والصورة، عن أنَّه هو «سامي» الذي ارتبط اسمه كالتوأم مع قريبه «قيصر» في تهريب عشرات آلاف صور قتلى التعذيب في سجون سوريا.

صار «أرشيف التعذيب» فيما بعد «دليل إدانة» ضد حكم الأسد أمام محاكم دولية وتسبب في فرض الأميركيين عقوبات «قانون قيصر» على سوريا.

تنشر «الشرق الأوسط» مقابلة حصرية مع «سامي»، عبّر فيها عن مدى فرحته بالتغيير الذي حصل في سوريا مع سيطرة المعارضة على دمشق، مشدداً على ضرورة «المحاسبة». وحذّر من تبعات «الدخول العشوائي للمواطنين إلى السجون وأماكن الاحتجاز»، مشيراً إلى أنَّ ذلك «أدَّى إلى إتلاف أو فقدان وثائق وسجلات رسمية مهمة للغاية تكشف عن انتهاكات منذ عشرات السنين».

وأعرب عن قلقه أيضاً من استمرار موظفي النّظام في العمل، مما يمكّنهم من «طمس الملفات في كل فروع وملحقات حزب البعث العربي الاشتراكي التي يعلم جميع السوريين أنَّها كانت مؤسسات أمنية بامتياز».

وشرح سبب اختياره العمل السري على مدى سنوات باسم «سامي»، قائلاً: «طبيعة العمل وطبيعة الملف الذي خرجنا به من سوريا... كانت سبباً في أن أحرص على إخفاء هويتي وهوية الكثير من أعضاء الفريق. اليوم نحن، الحمد لله، في وضع آخر تماماً. نحن في مكان آخر. في سوريا أخرى جديدة».

كان «سامي» و«قيصر» قد بدآ التعاون في جمع وثائق التعذيب في مايو (أيار) 2011، بعد فترة وجيزة من بدء الثورة ضد الأسد. كان «قيصر» مصوّر قتلى التعذيب في سجون النظام، يهرب الصور عبر ذاكرة رقمية محمولة «يو إس بي» ويعطيها لـ«سامي». نجح الرجلان في تهريب «أرشيف التعذيب» إلى خارج سوريا، وصارت شهادتهما دليلاً ضد النظام أمام أكثر من محفل دولي.