طبيب يكشف تأثير التدخين على صحة العظام!

طبيب يكشف تأثير التدخين على صحة العظام!
TT

طبيب يكشف تأثير التدخين على صحة العظام!

طبيب يكشف تأثير التدخين على صحة العظام!

بينما يدرك معظمنا التحديات الصحية التي يفرضها التدخين وكيف يعرضنا لبعض أنواع السرطان ويؤثر بشكل خطير على صحة الجهاز التنفسي والقلب والأوعية الدموية والفم، لا يزال الكثيرون غير مطلعين على تأثيره السلبي على العظام.
وفيما يلي يكشف الدكتور مانان فورا طبيب الطب الرياضي حقائق عن كيفية تأثير التدخين على صحة العظام من أجل حث المدخنين على الإقلاع عن هذه العادة غير الصحية، وذلك وفق «onlymyhealth» الطبي المتخصص.

كيف يؤثر التدخين على صحة عظامك؟

هناك العديد من عوامل الخطر لتقليل كثافة العظام والمشاكل المتعلقة بها، مثل هشاشة العظام. وتشمل قلة النشاط البدني والشيخوخة واستهلاك الكحول والتدخين والتغيرات في الهرمونات. ومع ذلك، عندما نتحدث بشكل خاص عن التدخين كعامل خطر رئيسي، فهناك العديد من الطرق التي يمكن أن تؤثر على صحة العظام.
وفي هذا الاطار يبيّن الدكتور فورا بعض آثار التدخين على العظام، بناءً على الأبحاث.

تأثير التدخين على الهرمونات

للتدخين تأثير كبير على توازن الهرمونات، بما في ذلك هرمون الاستروجين؛ وهو جزء لا يتجزأ من البناء والحفاظ على عظام قوية ونظام هيكلي صحي؛ فالتدخين يعيق هرمون الكالسيتونين الذي يساعد في بناء العظام. والكالسيتونين، الذي تنتجه الخلايا C في الغدة الدرقية، هو هرمون يساعد على تنظيم مستويات الكالسيوم في الدم. إنه يعمل على منع وظائف ناقضات العظم التي عادة ما تكسر العظام. بالإضافة إلى ذلك، يزيد التدخين من هرمون الكورتيزول الذي يمكن أن يتسبب في انهيار العظام، وفق فورا؛ الذي يضيف «وجدت الأبحاث أن المستويات المرتفعة من الكورتيزول والمعروفة أيضًا باسم هرمونات التوتر، يمكن أن تعطل تكوين بانيات العظم الضرورية لتكوين العظام».
وفيما يعد هرمون الاستروجين أحد أهم الهرمونات لبناء العظام بشكل فعال، وجدت الأبحاث أن الإستروجين يساعد في نمو ونضج العظام وكذلك في تنظيم دوران عظام البالغين. هذا هو السبب في أن نقص هرمون الاستروجين يسبب أشكالًا مبكرة ومتأخرة من هشاشة العظام لدى النساء بعد سن اليأس ويلعب دورًا في تطور هشاشة العظام لدى الرجال المسنين، وفقًا للبحث.

تأثير التدخين على الأوعية الدموية

يتسبب التدخين في تلف الأوعية الدموية، ما يحد من وصول الدم إلى عدة أجزاء من الجسم بما في ذلك العظام. إنه يقيد الأكسجين والعناصر الغذائية المهمة للوصول إلى الأعضاء المستهدفة وبالتالي يعيق وظائف الجسم الصحية. هذا يمكن أن يضعف العظام ويجعلها أكثر عرضة للإصابات والكسور.

الآثار السيئة للنيكوتين والسموم في السجائر

النيكوتين مادة سامة موجودة في التبغ تقيد الأوعية الدموية وتحد من تدفق الدم وتحرم أجزاء مختلفة من الجسم، بما في ذلك العظام، من تلقي الأكسجين والمواد المغذية. هذا لا يمكن أن يضعف العظام فقط ويجعلها أكثر عرضة للإصابات والكسور ولكن يمكن أن يبطئ أيضًا عملية الشفاء في الجسم.

نصائح لتحسين صحة العظام

الشيخوخة تاريخ عائلي لأمراض العظام والجنس والحجم ومستويات الهرمون هي بعض عوامل الخطر الرئيسية لسوء صحة العظام. بالإضافة إلى ذلك، قد تؤثر بعض خيارات نمط الحياة أيضًا على خطر إصابتك بمشاكل العظام. وتشمل التدخين واستهلاك الكحول وقلة النشاط البدني والنظام الغذائي. بعد هذا كله فإن اتخاذ الخطوات اللازمة وتطوير العادات الصحية يمكن أن يقضي على أو يقلل من خطر حدوث مثل هذه المشكلات. إليك ما يمكنك فعله:

- أدرج فيتامين (د) والأطعمة الغنية بالكالسيوم في نظامك الغذائي
- التمرين المنتظم هو المفتاح
- الإقلاع عن التدخين والحد من تناول الكحول
- الحفاظ على وزن صحي

من أجل الحفاظ على صحة عظامك، من المهم تحديد عوامل الخطر الخاصة بك. اتخذ خيارات نمط حياة صحي لتقليل أي مخاطر لمشاكل العظام في المستقبل.
وجنبًا إلى جنب مع الفحوصات الطبية المنتظمة، تأكد من زيارة أخصائي تقويم العظام لقياس صحة عظامك وتخطيطها.


مقالات ذات صلة

السلطان هيثم وإردوغان يبحثان العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية

الخليج الرئيس التركي مستقبلاً سلطان عُمان بالقصر الرئاسي في أنقرة (الرئاسة التركية)

السلطان هيثم وإردوغان يبحثان العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية

اتفقت تركيا وسلطنة عمان على تعزيز علاقات الصداقة والتعاون فيما بينهما وأكدتا دعمهما لأي مبادرات لوقف إطلاق النار في غزة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
صحتك ضرب الكرة بالرأس خلال لعب كرة القدم قد يسبب تلفاً في الدماغ أكبر مما كان يُعتقد (أ.ف.ب)

لعبة شائعة في كرة القدم قد تسبب تلفاً بالدماغ

وفقاً لدراسة جديدة، فإن ضرب الكرة بالرأس خلال لعب كرة القدم قد يسبب تلفاً في الدماغ أكبر مما كان يُعتقد.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك يشكل النوم أهمية مركزية للصحة العامة ومستوى رفاهية الإنسان (جامعة ولاية أوريغون)

تغيير وقت الذهاب إلى الفراش كل ليلة يؤثر على صحتك

أشارت دراسة جديدة إلى وجود صلة قوية بين عدم الذهاب إلى الفراش في الوقت نفسه كل ليلة وخطر الإصابة بأمراض القلب أو السكتة الدماغية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك ارتفاع ضغط الدم يشكّل تحدياً للصحة (رويترز)

6 أشياء يقول أطباء السكتة الدماغية إنه لا يجب عليك فعلها أبداً

تعدّ السكتات الدماغية أحد الأسباب الرئيسة للوفاة، والسبب الرئيس للإعاقة في أميركا، وفقاً لـ«جمعية السكتات الدماغية الأميركية»، وهو ما يدعو للقلق، خصوصاً أن…

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك تزداد في هذه الفترة من العام فرص الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا (د.ب.أ)

3 أطعمة عليك تناولها عند إصابتك بنزلة برد أو إنفلونزا

تزداد في هذه الفترة من العام فرص الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا وغيرهما من الفيروسات.

«الشرق الأوسط» (لندن)

مصر تحتفي باللغة القبطية وتوثيق الحضارة الفرعونية 

الاحتفال بمرور 70 عاماً على تأسيس معهد الدراسات القبطية (وزارة السياحة والآثار)
الاحتفال بمرور 70 عاماً على تأسيس معهد الدراسات القبطية (وزارة السياحة والآثار)
TT

مصر تحتفي باللغة القبطية وتوثيق الحضارة الفرعونية 

الاحتفال بمرور 70 عاماً على تأسيس معهد الدراسات القبطية (وزارة السياحة والآثار)
الاحتفال بمرور 70 عاماً على تأسيس معهد الدراسات القبطية (وزارة السياحة والآثار)

احتفت مصر باللغة القبطية التي يجري تدريسها في المعهد العالي للدراسات القبطية التابع للكنيسة الأرثوذكسية المصري، وذلك بمناسبة مرور 70 عاماً على إنشاء المعهد، بحضور البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ووزيري الثقافة والسياحة والآثار وشخصيات عامة، وتم إلقاء الضوء على ما قدمه من دراسات وبحوث أسهمت في حفظ الحضارة المصرية بكل مكوناتها الفرعونية واليونانية والرومانية والقبطية والإسلامية.

وخلال الاحتفالية التي شهدتها الكنيسة الأرثوذكسية المصرية، الخميس، أكد البابا تواضروس الثاني أن «معهد الدراسات القبطية منذ تأسيسه يؤدي دوراً رئيساً في توثيق تاريخ الحضارة القبطية ونشر تراثها العريق عبر الأجيال».

وأشاد البابا بإصدار العملات التذكارية الخاصة بالمعهد، التي وافق عليها رئيس مجلس الوزراء، مؤكداً أنها تعكس تقدير الدولة لدور المعهد، وتسهم في ترسيخ قيمته التاريخية والثقافية لدى الجميع.

مؤكداً على «الثراء الحضاري الذي تمتلكه مصر، فالحضارة بها لا تقتصر على حضارة واحدة إنما هي طبقات من الحضارات المختلفة منها الفرعونية والقبطية والإسلامية والعربية والأفريقية والمتوسطية واليونانية الرومانية».

بينما لفت وزير الثقافة المصري، الدكتور أحمد فؤاد هنو، إلى الدور الريادي لمعهد الدراسات القبطية، وجهوده المثمرة في تقديم قيم ثقافية وإنسانية رفيعة. وفق بيان لوزارة الثقافة المصرية.

معهد الدراسات القبطية في مصر (صفحة المعهد على فيسبوك)

وتحدث وزير السياحة والآثار المصري شريف فتحي عن «التنوع الكبير في التخصصات والدراسات بالمعهد، وكونه لا يقتصر على الدارسات الدينية وما يتعلق بها فقط، حيث يضم 13 قسماً مختلفاً منهم القانون والثقافة والفن والتراث والمعمار والتوثيق الموسيقي وغيرها».

ولفت إلى التعاون بين الوزارة والمعهد في مجال التوثيق والتسجيل للتراث المادي وغير المادي، كما أن هناك تعاوناً مشتركاً في ملف الترميم والتوثيق الأثري لبعض المواقع الأثرية في مصر.

وأشار فتحي إلى مشروع تطوير مسار رحلة العائلة المقدسة في مصر، موضحاً أن «هناك مواقع بهذا المسار جاهزة حالياً لاستقبال الزائرين والسائحين، وأعرب عن إعجابه بالعملات التذكارية التي يمكن الاستفادة منها في الترويج لمسار رحلة العائلة المقدسة في مصر، خصوصاً في الأحداث والمعارض الدولية».

وعدّ الدكتور كمال فريد إسحق، أحد مدرسي معهد الدراسات القبطية في عقد الثمانينات «الاحتفال بمرور 70 سنة على معهد الدراسات القبطية يؤكد أهمية هذا المعهد في حفظ التراث القبطي عبر أقسامه المختلفة».

ويوضح لـ«الشرق الأوسط» أن «هذا المعهد الذي درست فيه خلال ستينات القرن الماضي يضم فروعاً عدة من بينها فرع للغة القبطية وقسم للتاريخ وآخر للألحان والموسيقى وقسم للاهوت، وكل شخص يستطيع أن يدرس في الفرع الذي يهتم به».

وأضاف: «بعد أن درست الطب انجذبت لدراسة اللغة القبطية، وحصلت على دراسات في كلية الآداب بقسم اليوناني واللاتيني؛ لأن من يريد دراسة اللغة القبطية يجب أن يدرس اللغة اليونانية، لأن كثيراً من المخطوطات القبطية تمت ترجمتها عن اليونانية، ثم دخلت كلية الآثار قسم المصريات، لكن كانت البداية هي شغفي باللغة القبطية ومعرفة التاريخ القديم، وقمت بالتدريس في المعهد في الثمانينات»، ويرى إسحق أن «المعهد يحفظ التراث القبطي بوصفه جزءاً أصيلاً من التراث المصري والتاريخ المصري القديم، ويعد امتداداً طبيعياً للحضارة المصرية القديمة».

وأنشئ معهد الدراسات القبطية عام 1954، ويضم 3 أقسام رئيسية هي العلوم الإنسانية والتراث القبطي والعلوم الكنسية، تندرج تحت كل منها أفرع متنوعة.