طبيب يكشف تأثير التدخين على صحة العظام!

طبيب يكشف تأثير التدخين على صحة العظام!
TT
20

طبيب يكشف تأثير التدخين على صحة العظام!

طبيب يكشف تأثير التدخين على صحة العظام!

بينما يدرك معظمنا التحديات الصحية التي يفرضها التدخين وكيف يعرضنا لبعض أنواع السرطان ويؤثر بشكل خطير على صحة الجهاز التنفسي والقلب والأوعية الدموية والفم، لا يزال الكثيرون غير مطلعين على تأثيره السلبي على العظام.
وفيما يلي يكشف الدكتور مانان فورا طبيب الطب الرياضي حقائق عن كيفية تأثير التدخين على صحة العظام من أجل حث المدخنين على الإقلاع عن هذه العادة غير الصحية، وذلك وفق «onlymyhealth» الطبي المتخصص.

كيف يؤثر التدخين على صحة عظامك؟

هناك العديد من عوامل الخطر لتقليل كثافة العظام والمشاكل المتعلقة بها، مثل هشاشة العظام. وتشمل قلة النشاط البدني والشيخوخة واستهلاك الكحول والتدخين والتغيرات في الهرمونات. ومع ذلك، عندما نتحدث بشكل خاص عن التدخين كعامل خطر رئيسي، فهناك العديد من الطرق التي يمكن أن تؤثر على صحة العظام.
وفي هذا الاطار يبيّن الدكتور فورا بعض آثار التدخين على العظام، بناءً على الأبحاث.

تأثير التدخين على الهرمونات

للتدخين تأثير كبير على توازن الهرمونات، بما في ذلك هرمون الاستروجين؛ وهو جزء لا يتجزأ من البناء والحفاظ على عظام قوية ونظام هيكلي صحي؛ فالتدخين يعيق هرمون الكالسيتونين الذي يساعد في بناء العظام. والكالسيتونين، الذي تنتجه الخلايا C في الغدة الدرقية، هو هرمون يساعد على تنظيم مستويات الكالسيوم في الدم. إنه يعمل على منع وظائف ناقضات العظم التي عادة ما تكسر العظام. بالإضافة إلى ذلك، يزيد التدخين من هرمون الكورتيزول الذي يمكن أن يتسبب في انهيار العظام، وفق فورا؛ الذي يضيف «وجدت الأبحاث أن المستويات المرتفعة من الكورتيزول والمعروفة أيضًا باسم هرمونات التوتر، يمكن أن تعطل تكوين بانيات العظم الضرورية لتكوين العظام».
وفيما يعد هرمون الاستروجين أحد أهم الهرمونات لبناء العظام بشكل فعال، وجدت الأبحاث أن الإستروجين يساعد في نمو ونضج العظام وكذلك في تنظيم دوران عظام البالغين. هذا هو السبب في أن نقص هرمون الاستروجين يسبب أشكالًا مبكرة ومتأخرة من هشاشة العظام لدى النساء بعد سن اليأس ويلعب دورًا في تطور هشاشة العظام لدى الرجال المسنين، وفقًا للبحث.

تأثير التدخين على الأوعية الدموية

يتسبب التدخين في تلف الأوعية الدموية، ما يحد من وصول الدم إلى عدة أجزاء من الجسم بما في ذلك العظام. إنه يقيد الأكسجين والعناصر الغذائية المهمة للوصول إلى الأعضاء المستهدفة وبالتالي يعيق وظائف الجسم الصحية. هذا يمكن أن يضعف العظام ويجعلها أكثر عرضة للإصابات والكسور.

الآثار السيئة للنيكوتين والسموم في السجائر

النيكوتين مادة سامة موجودة في التبغ تقيد الأوعية الدموية وتحد من تدفق الدم وتحرم أجزاء مختلفة من الجسم، بما في ذلك العظام، من تلقي الأكسجين والمواد المغذية. هذا لا يمكن أن يضعف العظام فقط ويجعلها أكثر عرضة للإصابات والكسور ولكن يمكن أن يبطئ أيضًا عملية الشفاء في الجسم.

نصائح لتحسين صحة العظام

الشيخوخة تاريخ عائلي لأمراض العظام والجنس والحجم ومستويات الهرمون هي بعض عوامل الخطر الرئيسية لسوء صحة العظام. بالإضافة إلى ذلك، قد تؤثر بعض خيارات نمط الحياة أيضًا على خطر إصابتك بمشاكل العظام. وتشمل التدخين واستهلاك الكحول وقلة النشاط البدني والنظام الغذائي. بعد هذا كله فإن اتخاذ الخطوات اللازمة وتطوير العادات الصحية يمكن أن يقضي على أو يقلل من خطر حدوث مثل هذه المشكلات. إليك ما يمكنك فعله:

- أدرج فيتامين (د) والأطعمة الغنية بالكالسيوم في نظامك الغذائي
- التمرين المنتظم هو المفتاح
- الإقلاع عن التدخين والحد من تناول الكحول
- الحفاظ على وزن صحي

من أجل الحفاظ على صحة عظامك، من المهم تحديد عوامل الخطر الخاصة بك. اتخذ خيارات نمط حياة صحي لتقليل أي مخاطر لمشاكل العظام في المستقبل.
وجنبًا إلى جنب مع الفحوصات الطبية المنتظمة، تأكد من زيارة أخصائي تقويم العظام لقياس صحة عظامك وتخطيطها.


مقالات ذات صلة

نصائح لتقليل التعرض للجسيمات البلاستيكية في طعامك

صحتك الجسيمات البلاستيكية الدقيقة قد تتسبب في أضرار صحية خطيرة (رويترز)

نصائح لتقليل التعرض للجسيمات البلاستيكية في طعامك

هناك طرق لتقليل كمية الجسيمات البلاستيكية الدقيقة التي تدخل إلى الجسم من خلال الطعام والشراب

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق المشي يومياً يعزز فرص العيش بصحة أفضل (جامعة سيوكس فولز الأميركية)

المشي ساعة يومياً يحسن صحة الناجيات من السرطان

وجدت دراسة أميركية أن المشي لمدة ساعة يومياً يحسن الصحة ويقلل بشكل كبير من خطر الوفاة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك مضغ مادة صلبة مثل الخشب يمكن أن يعزز مستويات مضادات الأكسدة الطبيعية في الدماغ (رويترز)

يحسّن الذاكرة... تأثير مفاجئ لمضغ الخشب على الدماغ

قالت دراسة جديدة إن مضغ مادة صلبة مثل الخشب يمكن أن يعزز مستويات مضادات الأكسدة الطبيعية في الدماغ البشري، مما قد يحسِّن بدوره ذاكرة الشخص.

«الشرق الأوسط» (سيول)
صحتك أكدت عدة دراسات على التأثير السلبي للإفراط في استخدام الشاشات على الصحة (رويترز)

الإفراط في استخدام الهاتف قد يصيب هذه الفئة العمرية بالهوس

توصلت دراسة حديثة إلى أن الأطفال الذين تبلغ أعمارهم 10 و11 عاماً والذين يفرطون في استخدام الهاتف والشاشات قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بأعراض الهوس.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك فصيلة الدم يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية المبكرة (رويترز)

فصيلة دمك قد تزيد من خطر إصابتك بالسكتة الدماغية قبل الستين

كشفت دراسة جديدة عن أن فصيلة الدم يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية قبل سن الستين.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

روبوت بحجم راحة اليد ينفذ مهام دقيقة في البيئات القاسية

الروبوت الجديد يعتبر أحد أصغر الروبوتات القادرة على العمل في بيئات معقدة (جامعة يوكوهاما الوطنية)
الروبوت الجديد يعتبر أحد أصغر الروبوتات القادرة على العمل في بيئات معقدة (جامعة يوكوهاما الوطنية)
TT
20

روبوت بحجم راحة اليد ينفذ مهام دقيقة في البيئات القاسية

الروبوت الجديد يعتبر أحد أصغر الروبوتات القادرة على العمل في بيئات معقدة (جامعة يوكوهاما الوطنية)
الروبوت الجديد يعتبر أحد أصغر الروبوتات القادرة على العمل في بيئات معقدة (جامعة يوكوهاما الوطنية)

طوّر مهندسون من جامعة يوكوهاما الوطنية في اليابان روبوتاً بحجم راحة اليد، قادراً على العمل بدقة فائقة في جميع الاتجاهات، حتى في أكثر البيئات قسوةً وتطرفاً.

وأوضحت النتائج، التي نشرت الجمعة، بدورية «Advanced Intelligent Systems» أن الروبوت الجديد يمكنه العمل في البيئات المعزولة، والمختبرات عالية الأمان، وحتى البيئات الفضائية، حيث يصعب على البشر التدخل.

واستلهم الباحثون تصميم الروبوت (HB-3) من خنافس وحيد القرن، وهي حشرات معروفة بحركتها القوية والمتعددة الاتجاهات، ما جعلها نموذجاً مثالياً لتطوير روبوت صغير يتمتع بالاستقلالية والدقة الفائقة. ويبلغ وزن الروبوت، الملقّب بـ«الخنفساء الآلية»، 515 غراماً فقط، وحجمه لا يتجاوز 10 سنتيمترات مكعبة، وهذا يجعله أحد أصغر الروبوتات القادرة على العمل في بيئات معقدة.

ويتميز الروبوت بقدرة فريدة على التحرك في جميع الاتجاهات بدقة عالية، معتمداً على مشغلات كهروضغطية (Piezoelectric Actuators)، وهي تقنية تحول الطاقة الكهربائية إلى حركة ميكانيكية دقيقة للغاية. وتعمل هذه المشغلات بطريقة تشبه العضلات الصناعية، حيث تتمدد أو تنكمش عند تطبيق مجال كهربائي، مما يمنح الروبوت قدرة غير مسبوقة على التحرك بدقة تصل إلى مستوى النانومتر.

ووفق الباحثين، يتم التحكم بحركات الروبوت عبر دائرة قيادة مدمجة تعمل بمعالج متقدم، ما يتيح له تنفيذ مهام معقدة دون الحاجة إلى كابلات خارجية. كما زُوّد بكاميرا داخلية وتقنيات تعلم آلي، وهذا يسمح له بالتعرف على الأجسام وضبط حركاته في الوقت الفعلي وفقاً للبيئة المحيطة به.

بالإضافة إلى ذلك، يمكنه استخدام أدوات مختلفة، مثل ملقط دقيق لالتقاط وتجميع المكونات، وحاقن صغير لوضع قطرات دقيقة من المواد، كما يمكن تحويل أدواته إلى مجسات قياس، أو مكواة لحام، أو مفكات براغي، مما يمنحه مرونة واسعة للاستخدام في نطاقات مختلفة.

وأظهرت الاختبارات كفاءة عالية للروبوت في تنفيذ مهام متعددة داخل بيئات مغلقة، باستخدام أدوات دقيقة مثل ملقاط تجميع الشرائح الدقيقة أو محاقن لتطبيق كميات متناهية الصغر من السوائل، حيث حقق دقة فائقة مع معدل نجاح بلغ 87 في المائة.

بيئات صعبة

ووفق الباحثين، صُمم الروبوت للعمل في بيئات يصعب فيها التدخل البشري، حيث يمكن استخدامه في الجراحة الدقيقة ودراسة الخلايا، إضافة إلى تحليل المواد النانوية داخل البيئات المعقمة، ما يجعله أداة مهمة في مختبرات التكنولوجيا الحيوية والفيزياء المتقدمة.

وفي الصناعة الدقيقة، يساهم الروبوت في تصنيع المكونات الإلكترونية الصغيرة مثل رقائق أشباه الموصلات، مع القدرة على العمل في البيئات القاسية مثل الفراغ أو الغرف ذات الضغط العالي.

وخلص الباحثون إلى أن هذا الابتكار يمثل خطوة نحو روبوتات دقيقة مستقلة، مع إمكانات ثورية في المجالات الطبية والصناعية والبحثية. ورغم إنجازاته، يسعى الفريق إلى تحسين سرعة المعالجة وتطوير كاميرات إضافية لتعزيز دقة التوجيه مستقبلاً.