دراسة تربط بين السكر المضاف و45 مشكلة صحية

السكر المضاف هو ذلك الذي يوجد في العديد من الأطعمة والمشروبات المعبأة (رويترز)
السكر المضاف هو ذلك الذي يوجد في العديد من الأطعمة والمشروبات المعبأة (رويترز)
TT

دراسة تربط بين السكر المضاف و45 مشكلة صحية

السكر المضاف هو ذلك الذي يوجد في العديد من الأطعمة والمشروبات المعبأة (رويترز)
السكر المضاف هو ذلك الذي يوجد في العديد من الأطعمة والمشروبات المعبأة (رويترز)

أظهرت دراسة جديدة أن السكر المضاف يمكن أن يتسبب في إصابة الأشخاص بـ45 مشكلة صحية.
ووفقاً لشبكة «سي إن إن» الأميركية، فقد أظهرت العديد من الأبحاث الآثار السلبية للإفراط في تناول السكر على الصحة، وقدمت توصيات للحد من استهلاك السكر المضاف إلى أقل من 10 في المائة من السعرات الحرارية اليومية للشخص.
والسكر المضاف، هو ذلك الذي يُضاف إلى العديد من الأطعمة والمشروبات المعبأة، وكثيراً ما لا يحسبه الأشخاص ضمن كمية السكر التي يتناولونها يومياً.
وفي الدراسة الجديدة التي نُشرت أمس (الأربعاء) في مجلة «بي إم جي ميديسين»، أجرى الباحثون مراجعة لـ73 تحليلاً تلوياً تضمن 8601 دراسة، لمعرفة المخاطر الصحية المحتملة للسكر المضاف.
ووجد الفريق أن الاستهلاك العالي للسكر المضاف يرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بـ45 مشكلة صحية، بما في ذلك مرض السكري والنقرس والسمنة وارتفاع ضغط الدم والنوبات القلبية والسكتة الدماغية والسرطان، والربو وتسوس الأسنان والاكتئاب والموت المبكر.
إلا أن مؤلفي الدراسة أشاروا إلى أن الأدلة على وجود صلة بين السكر المضاف والسرطان كانت محدودة ومثيرة للجدل، وتحتاج إلى مزيد من البحث. لكنهم أكدوا أن السكر يزيد السمنة، وهي عامل خطر قوي للعديد من أنواع السرطان. وينطبق الشيء نفسه على أمراض القلب والأوعية الدموية.
وأكد الباحثون أيضاً أن الأطعمة المعالجة، التي يمكن أن تحتوي على الكثير من السكر المضاف، تزيد الالتهاب، وهو عامل خطر للإصابة بالاكتئاب.
ونصح الباحثون الأشخاص بضرورة الحد من تناول السكر المضاف إلى أقل من 25 غراماً يومياً.


مقالات ذات صلة

كيف تتغلب على مشاعر القلق؟

صحتك القلق قد يتسبب في مشكلات نفسية وجسدية للشخص (رويترز)

كيف تتغلب على مشاعر القلق؟

يسيطر القلق على أفكار كثير من الأشخاص، إذ يميل البعض إلى توقع حدوث الأحداث المروعة أو الكارثية في المستقبل ويعتقدون أن القلق قد يساعد على منع حدوثها.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك الحبوب تستهدف الأغنياء فقط نظراً لتكلفتها المرتفعة (رويترز)

مليارديرات يطوِّرون حبوباً لـ«إطالة عمر الأثرياء»

يعمل عدد من المليارديرات على تطوير حبوب لإطالة العمر، يقول الخبراء إنها تستهدف الأغنياء فقط، نظراً لتكلفتها المرتفعة المتوقعة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك ممرضة تقيس ضغط دم أحد الأشخاص داخل «مركز شرق آركنساس الصحي العائلي» في ليبانتو (أرشيفية - رويترز)

6 خطوات للحفاظ على ضغط دم آمن خلال الطقس البارد

مع دخول فصل الشتاء، وزيادة برودة الأجواء، ما التأثير الذي قد يخلفه هذا الجو على صحتنا؟ وهل له تأثير على ضغط الدم؟

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك صناديق من عقاري «أوزمبيك» و«ويغوفي» من إنتاج شركة «نوفو نورديسك» في صيدلية بلندن (رويترز)

دراسة تكشف ميزة جديدة لأدوية إنقاص الوزن مثل «أوزمبيك»: تحمي الكلى

أفادت دراسة جديدة بأن أدوية السمنة الشائعة، مثل «أوزمبيك»، قد تساعد أيضاً في حماية الكلى.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك صورة توضيحية لتشريح العين وتقنيات الحقن المستخدمة (الشرق الأوسط)

تقنيات حديثة لحقن الأدوية في شبكية العين

أظهرت إرشادات نُشرت لأول مرة في دراسة حديثة، فوائد فريدة من نوعها توفرها حقن الحيز فوق المشيميّة للمرضى الذين يعانون من مشكلات في شبكية العين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

الخفافيش تتكيف مع فقدان السمع بخطة بديلة

الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
TT

الخفافيش تتكيف مع فقدان السمع بخطة بديلة

الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)

كشفت دراسة أميركية عن استراتيجية بديلة تلجأ إليها الخفافيش عندما تفقد قدرتها على السمع، وهي حاسة أساسية تستخدمها للتوجيه عبر تقنية الصدى الصوتي.

وأوضح الباحثون من جامعة جونز هوبكنز أن النتائج تثير تساؤلات في إمكانية وجود استجابات مشابهة لدى البشر أو الحيوانات الأخرى، مما يستدعي إجراء مزيد من الدراسات المستقبلية، ونُشرت النتائج، الاثنين، في دورية (Current Biology).

وتعتمد الخفافيش بشكل أساسي على حاسة السمع للتنقل والتواصل عبر نظام تحديد المواقع بالصدى (Echolocation)، إذ تُصدر إشارات صوتية عالية التّردد وتستمع إلى صدى ارتدادها عن الأشياء المحيطة لتحديد موقعها واتجاهها. وتعد هذه القدرة إحدى الحواس الأساسية لها.

وشملت الدراسة تدريب الخفافيش على الطيران في مسار محدد للحصول على مكافأة، ومن ثم تكرار التجربة بعد تعطيل مسار سمعي مهمٍّ في الدماغ باستخدام تقنية قابلة للعكس لمدة 90 دقيقة.

وعلى الرغم من تعطيل السمع، تمكنت الخفافيش من إتمام المسار، لكنها واجهت بعض الصعوبات مثل التصادم بالأشياء.

وأوضح الفريق البحثي أن الخفافيش تكيفت بسرعة بتغيير مسار طيرانها وزيادة عدد وطول إشاراتها الصوتية، مما عزّز قوة الإشارات الصدوية التي تعتمد عليها. كما وسّعت الخفافيش نطاق الترددات الصوتية لهذه الإشارات، وهي استجابة عادةً ما تحدث للتعويض عن الضوضاء الخارجية، لكنها في هذه الحالة كانت لمعالجة نقص داخلي في الدماغ.

وأظهرت النتائج أن هذه الاستجابات لم تكن مكتسبة، بل كانت فطرية ومبرمجة في دوائر الدماغ العصبية للخفافيش.

وأشار الباحثون إلى أن هذه المرونة «المذهلة» قد تعكس وجود مسارات غير معروفة مسبقاً تعزّز معالجة السمع في الدماغ.

وقالت الباحثة الرئيسية للدراسة، الدكتورة سينثيا موس، من جامعة جونز هوبكنز: «هذا السلوك التكيفي المذهل يعكس مدى مرونة دماغ الخفافيش في مواجهة التحديات».

وأضافت عبر موقع الجامعة، أن النتائج قد تفتح آفاقاً جديدة لفهم استجابات البشر والحيوانات الأخرى لفقدان السمع أو ضعف الإدراك الحسي.

ويخطط الفريق لإجراء مزيد من الأبحاث لمعرفة مدى تطبيق هذه النتائج على الحيوانات الأخرى والبشر، واستكشاف احتمال وجود مسارات سمعية غير معروفة في الدماغ يمكن أن تُستخدم في تطوير علاجات مبتكرة لمشكلات السمع لدى البشر.