ستيليني يواجه مهمة شاقة للسيطرة على الأمور في توتنهام بعد أيام من الفوضى

هل يستطيع المدرب المؤقت أن يرسم مساراً جديداً ومختلفاً أم أنه شديد الارتباط بأفكار معلمه كونتي؟

التعادل مع إيفرتون الذي يكافح لتجنب الهبوط كان مخيباً لآمال ستيليني في أول مباراة لتوتنهام منذ إقالة المدرب كونتي (رويترز)
التعادل مع إيفرتون الذي يكافح لتجنب الهبوط كان مخيباً لآمال ستيليني في أول مباراة لتوتنهام منذ إقالة المدرب كونتي (رويترز)
TT

ستيليني يواجه مهمة شاقة للسيطرة على الأمور في توتنهام بعد أيام من الفوضى

التعادل مع إيفرتون الذي يكافح لتجنب الهبوط كان مخيباً لآمال ستيليني في أول مباراة لتوتنهام منذ إقالة المدرب كونتي (رويترز)
التعادل مع إيفرتون الذي يكافح لتجنب الهبوط كان مخيباً لآمال ستيليني في أول مباراة لتوتنهام منذ إقالة المدرب كونتي (رويترز)

كان كريستيان ستيليني موجوداً في توتنهام من قبل، وكان يظهر في المؤتمرات الصحافية بين الحين والآخر في حال غياب أنطونيو كونتي، لأي سبب من الأسباب، كما كان يستعد لقيادة توتنهام في أي مباراة في حال عدم وجود المدير الفني الإيطالي. لكنّ الوضع اختلف تماماً الآن، وأصبح ستيليني هو المسؤول عن قيادة «السبيرز» لفترة طويلة، وبالتحديد خلال 9 مباريات في الدوري الإنجليزي الممتاز ستكون حاسمة تماماً في صراع احتلال المراكز الأربعة الأولى المؤهلة لدوري أبطال أوروبا. ولن يكون ستيليني المدير الفني لتوتنهام فقط، لكنه سيكون المتحدث الرسمي والفعلي للنادي فيما يتعلق بأي شيء وكل شيء. وقال ستيليني عندما طُلب منه تلخيص الأمر: «الوضع فوضوي بعض الشيء، بكل تأكيد».
وسعى ستيليني للتركيز على كرة القدم -بدءاً من مباراة الفريق أمام إيفرتون مساء الاثنين والتي انتهت بتعادل الفريقين بهدف لكل منهما- بعد أن تولى قيادة «السبيرز» حتى نهاية الموسم في أعقاب رحيل كونتي يوم الأحد الماضي بالتراضي. وعندما رحل جوزيه مورينيو عن تشيلسي للمرة الأولى في عام 2007 قيل أيضاً إن المدير الفني البرتغالي «رحل بالتراضي»، وعندما سُئل مورينيو عما يعنيه ذلك، رد قائلاً: «ابحثوا عنه في القاموس»!
في الحقيقة، كان من الواضح للجميع أن كونتي لا يرغب في البقاء، وقد أعطى هذا الانطباع على مدار عدة أشهر. كما أن النادي لم يكن يرغب هو الآخر في الإبقاء عليه. لكنّ المدير الفني الإيطالي كان غاضباً للغاية وبدأ في تصفية الحسابات، وهو الأمر الذي كان سيأخذ الفريق إلى نفق مظلم لو استمر أكثر من ذلك. وكان هناك شعور بأن توتنهام يحاول التخلص من كونتي بهدوء، والدليل على ذلك أنه تم الإعلان عن رحيله في الساعة 10:20 مساءً. لكن هل كان يعني ذلك أنه لن يلاحظ أحد قرار الإقالة؟ في الواقع، يشبه هذا إلى حد ما إقالة مورينيو في عام 2021 في صباح اليوم التالي للحديث المكثف عن بطولة دوري السوبر الأوروبي المقترحة آنذاك، بينما كان الجميع في حالة من الإثارة والإلهاء.
والآن، يبحث دانيال ليفي عن المدير الفني الدائم الثاني عشر خلال 22 عاماً كرئيس لمجلس الإدارة. ويأمل الجمهور أن يتمكن ستيليني، ومساعده رايان ماسون، من مساعدة اللاعبين على تقديم أفضل ما لديهم داخل المستطيل الأخضر، خصوصاً أن العلاقة بين كونتي ومعظم لاعبي الفريق كانت قد وصلت إلى طريق مسدود. وقال مصدر من داخل غرفة خلع الملابس: «هناك ارتياح واضح لرحيل كونتي». والآن، تُسلَّط الأضواء على اللاعبين، الذين لم ينشر الكثير منهم أي شيء على تطبيق «إنستغرام» يودّعون من خلاله كونتي ويتمنون له حظاً سعيداً في خطوته التالية. أما الآن، فأصبحت الروح المعنوية مرتفعة في التدريبات.
ومع ذلك، فقد زادت الأمور صعوبة بعد قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بشأن المدير الإداري لتوتنهام فابيو باراتيسي. فبعدما كان باراتيسي موقوفاً عن العمل في كرة القدم الإيطالية لمدة 30 شهراً، قرر «فيفا» تمديد العقوبة لتشمل إيقافه عن العمل في جميع أنحاء العالم وليس في إيطاليا فقط. لقد سبق أن واجه ليفي بعض الفضائح المتعلقة بمنصب المدير الرياضي من قبل، وبالتحديد عندما تم تصوير فرانك أرنيسن على متن يخت مالك تشيلسي، رومان أبراموفيتش، في عام 2005، لكن تداعيات إيقاف باراتيسي ستكون أكبر تأثيراً على توتنهام.
يعد باراتيسي واحداً من 11 مديراً تنفيذياً سابقاً أو حالياً في يوفنتوس تمت معاقبتهم في 20 يناير (كانون الثاني) لتورطهم في قضية التلاعب في حسابات النادي الإيطالي، وهي القضية التي أدت أيضاً إلى خصم 15 نقطة من النادي في الدوري الإيطالي الممتاز. وكان باراتيسي هو المدير التنفيذي الذي حصل على أطول وأقسى عقوبة. لقد نفى باراتيسي والآخرون ارتكاب أي مخالفات وينتظرون جلسة استئناف في 19 أبريل (نيسان) أمام اللجنة الأولمبية الإيطالية -السلطة الرياضية النهائية في إيطاليا. تتوقع مصادر قانونية أن باراتيسي لن ينجح في الاستئناف، لكن لا أحد يعرف ما الذي يمكن أن يحدث؟ وقال توتنهام الليلة الماضية إن باراتيسي «سيحصل على إجازة فورية في انتظار نتيجة» الاستئناف، ومن المعلوم أنه ممنوع حالياً من جميع الأنشطة المتعلقة بكرة القدم. ومن الممكن أن يلجأ باراتيسي إلى لجنة الاستئناف في «فيفا» للطعن في قرار تمديد عقوبته على المستوى العالمي، وربما يلجأ أيضاً إلى محكمة التحكيم للرياضة (كاس) بعد ذلك.
وإذا استأنف باراتيسي على القرار فسيطلب هو وتوتنهام من «فيفا» تعليق قرار الإيقاف حتى يتم إصدار القرار النهائي، على أمل أن يتمكن من العودة إلى العمل على المدى القصير. سيتم اتخاذ هذا القرار بسرعة نسبياً، على الرغم من عدم وجود إطار زمني للاستئناف. لكن تجب الإشارة هنا إلى أن لجنة الاستئناف التابعة لـ«فيفا» تكاد لا تلغي أي حكم داخلي لـ«فيفا». ومن الواضح أن ليفي مستعدّ لدعم باراتيسي، ويمكن أن تكون محكمة التحكيم الرياضية طريقاً للخلاص، لكنه يبدو أنه طريق طويل ومحفوف بالمخاطر -خصوصاً أن باراتيسي قد يواجه تحقيقاً جنائياً في إيطاليا؛ ومن المقرر عقد جلسة استماع أولية 10 مايو (أيار).
لقد كان توتنهام غاضباً من «فيفا» لتدخله قبل انتهاء إجراءات الاستئناف في إيطاليا، لكن شكوى توتنهام بشأن عدم قيام «فيفا» بتحذير النادي قبل صدور قرار باراتيسي هي شكوى غير منطقية تماماً، نظراً لأن ليفي نفسه كان مقصّراً للغاية في التواصل والاتصالات منذ فترة طويلة. وفي نفس الوقت، يشعر المشجعون بالإحباط بسبب عدم اطلاعهم على الأمور المهمة والاستراتيجية، خصوصاً في الأوقات الصعبة، حيث يتبع النادي سياسة «سنخبركم عندما يكون هناك شيء يمكننا الإعلان عنه»، وهي السياسة التي نادراً ما تسير بشكل جيد!
لقد سئم كونتي من كونه المتحدث الوحيد باسم النادي، وهي نفس المشكلة التي سيواجهها ستيليني. لقد أكد ستيليني أنه لا توجد أزمة، لكن الحقيقة غير ذلك تماماً، فتوتنهام ليس لديه مدير فني دائم، ومستقبل باراتيسي غامض إلى حد كبير، ونجم الفريق هاري كين متردد في تمديد عقده الذي ينتهي في يونيو (حزيران) من العام المقبل، ويبدو أن صبر الجمهور قد وصل إلى أقصى حد ممكن. وقال ستيليني إنه تحدث إلى كونتي قبل أن يقبل مهمته المؤقتة؛ مشيراً إلى أنه نظراً لأن كونتي رحل بالتراضي والاتفاق المتبادل بينه وبين النادي، فكان من الجيد بالنسبة له أن يبقى في منصبه. وقال أيضاً إنه أشرف على اجتماع للفريق صباح الجمعة لتوضيح بعض الأمور.
فهل يستطيع ستيليني أن يرسم مساراً جديداً ومختلفاً أم أنه شديد الارتباط بأفكار معلمه كونتي؟ لقد سبق أن عمل ستيليني مع كونتي في سيينا ويوفنتوس وإنتر ميلان، كما لعب قبل ذلك تحت قيادة كونتي في باري. وأشار ستيليني إلى أنه ليس بحاجة إلى القيام بتغيير كبير، وأن الموسم لم يكن سيئاً للغاية، وربما قال ذلك لأنه لا يريد أن يوجه أي انتقاد لكونتي.


مقالات ذات صلة

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الرياضة الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

أصدرت محكمة في نابولي حكماً بالسجن، في حق مُدافع فريق «مونتسا» الدولي أرماندو إيتزو، لمدة 5 أعوام؛ بسبب مشاركته في التلاعب بنتيجة مباراة في كرة القدم. وقال محاموه إن إيتزو، الذي خاض 3 مباريات دولية، سيستأنف الحكم. واتُّهِم إيتزو، مع لاعبين آخرين، بالمساعدة على التلاعب في نتيجة مباراة «دوري الدرجة الثانية» بين ناديه وقتها «أفيلينو»، و«مودينا»، خلال موسم 2013 - 2014، وفقاً لوكالات الأنباء الإيطالية. ووجدت محكمة في نابولي أن اللاعب، البالغ من العمر 31 عاماً، مذنب بالتواطؤ مع «كامورا»، منظمة المافيا في المدينة، ولكن أيضاً بتهمة الاحتيال الرياضي، لموافقته على التأثير على نتيجة المباراة مقابل المال.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
الرياضة الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

أعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، اليوم (الخميس)، أن الأندية قلصت حجم الخسائر في موسم 2021 - 2022 لأكثر من ستة أضعاف ليصل إلى 140 مليون يورو (155 مليون دولار)، بينما ارتفعت الإيرادات بنسبة 23 في المائة لتتعافى بشكل كبير من آثار وباء «كوفيد - 19». وأضافت الرابطة أن صافي العجز هو الأصغر في مسابقات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا، والتي خسرت إجمالي 3.1 مليار يورو، وفقاً للبيانات المتاحة وحساباتها الخاصة، إذ يحتل الدوري الألماني المركز الثاني بخسائر بقيمة 205 ملايين يورو. وتتوقع رابطة الدوري الإسباني تحقيق صافي ربح يقل عن 30 مليون يورو في الموسم الحالي، ورأت أنه «لا يزال بعيداً عن المستويات قب

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الرياضة التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

منح فريق التعاون ما تبقى من منافسات دوري المحترفين السعودي بُعداً جديداً من الإثارة، وذلك بعدما أسقط ضيفه الاتحاد بنتيجة 2-1 ليلحق به الخسارة الثانية هذا الموسم، الأمر الذي حرم الاتحاد من فرصة الانفراد بالصدارة ليستمر فارق النقاط الثلاث بينه وبين الوصيف النصر. وخطف فهد الرشيدي، لاعب التعاون، نجومية المباراة بعدما سجل لفريقه «ثنائية» في شباك البرازيلي غروهي الذي لم تستقبل شباكه هذا الموسم سوى 9 أهداف قبل مواجهة التعاون. وأنعشت هذه الخسارة حظوظ فريق النصر الذي سيكون بحاجة لتعثر الاتحاد وخسارته لأربع نقاط في المباريات المقبلة مقابل انتصاره فيما تبقى من منافسات كي يصعد لصدارة الترتيب. وكان راغد ال

الرياضة هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

يسعى فريق الهلال لتكرار إنجاز مواطنه فريق الاتحاد، بتتويجه بلقب دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد لمدة عامين متتاليين، وذلك عندما يحل ضيفاً على منافسه أوراوا ريد دياموندز الياباني، السبت، على ملعب سايتاما 2022 بالعاصمة طوكيو، بعد تعادل الفريقين ذهاباً في الرياض 1 - 1. وبحسب الإحصاءات الرسمية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإن فريق سوون سامسونغ بلو وينغز الكوري الجنوبي تمكّن من تحقيق النسختين الأخيرتين من بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري بالنظام القديم، بعد الفوز بالكأس مرتين متتاليتين موسمي 2000 - 2001 و2001 - 2002. وتؤكد الأرقام الرسمية أنه منذ اعتماد الاسم الجديد للبطولة «دوري أبطال آسيا» في عا

فارس الفزي (الرياض)
الرياضة رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

تعد الملاكمة رغد النعيمي، أول سعودية تشارك في البطولات الرسمية، وقد دوّنت اسمها بأحرف من ذهب في سجلات الرياضة بالمملكة، عندما دشنت مسيرتها الدولية بفوز تاريخي على الأوغندية بربتشوال أوكيدا في النزال الذي احتضنته حلبة الدرعية خلال فبراير (شباط) الماضي. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قالت النعيمي «كنت واثقة من فوزي في تلك المواجهة، لقد تدربت جيداً على المستوى البدني والنفسي، وعادة ما أقوم بالاستعداد ذهنياً لمثل هذه المواجهات، كانت المرة الأولى التي أنازل خلالها على حلبة دولية، وكنت مستعدة لجميع السيناريوهات وأنا سعيدة بكوني رفعت علم بلدي السعودية، وكانت هناك لحظة تخللني فيها شعور جميل حينما سمعت الج


مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».