الاتحاد يتفوق على أندية «البريميرليغ» برقم دفاعي «قياسي»

ينافس برشلونة في موسم استثنائي أبطاله «غروهي وحجازي»

حجازي أضاف صلابة دفاعية افتقدتها الخطوط الخلفية في الاتحاد لسنوات (تصوير: عدنان مهدلي)
حجازي أضاف صلابة دفاعية افتقدتها الخطوط الخلفية في الاتحاد لسنوات (تصوير: عدنان مهدلي)
TT

الاتحاد يتفوق على أندية «البريميرليغ» برقم دفاعي «قياسي»

حجازي أضاف صلابة دفاعية افتقدتها الخطوط الخلفية في الاتحاد لسنوات (تصوير: عدنان مهدلي)
حجازي أضاف صلابة دفاعية افتقدتها الخطوط الخلفية في الاتحاد لسنوات (تصوير: عدنان مهدلي)

«الدفاع خير وسيلة للهجوم»... مقولة ونهج ظل سائداً لحقبة من الزمن بين أندية ومنتخبات عريقة، أعاد الاتحاد تطبيقها هذا الموسم على يد المدرب البرتغالي نونو سانتو.
ويواصل الاتحاد تحطيم الأرقام القياسية في الدوري السعودي للمحترفين هذا الموسم، بعد تغلبه أخيراً على ضيفه ضمك بثلاثية نظيفة، وتربعه منفرداً على عرش ترتيب دوري روشن بفارق نقطة عن النصر، أقرب منافسيه، بالإضافة إلى حفاظه على نظافة شباكه من جديد، واستقباله 7 أهداف فقط في أول 22 مباراة كأفضل خط دفاع في تاريخ دوري المحترفين الذي انطلق عام 2008، علماً بأن أفضل خط دفاع في تاريخ الدوري السعودي المنطلق في أوساط السبعينات الماضية لا يزال مسجلاً باسم دفاع الهلال الذي استقبل فقط 6 أهداف في 22 مباراة، توج فيها بطلاً لنسخة 1990.
واستقبلت شباك الاتحاد 7 أهداف فقط في أول 22 جولة، ليكون هو خط الدفاع الأقوى تاريخياً في دوري المحترفين، متفوقاً على الهلال الذي دخل مرماه 9 أهداف في أول 22 جولة خلال موسم 2009.
كذلك أصبح الحارس البرازيلي مارسيلو غروهي هو الأعلى من حيث الشباك النظيفة بـ15 مباراة هذا الموسم، وبفارق 4 مباريات عن أقرب ملاحقيه، عبد الله المعيوف حارس الهلال بالرقم 11.
وتساوى الاتحاد في هذا الإنجاز مع رقم آخر صنع عالمياً في الدوريات الأوروبية هذا الموسم؛ حيث استقبلت شباك فريق برشلونة 7 أهداف في أول 22 جولة ببطولة الدوري الإسباني لموسم 2023، ليحقق الفريق الاتحادي نفس هذا الرقم في الدوري السعودي خلال 22 مباراة، علماً بأن شباك البارسا استقبلت 9 أهداف بعد مرور 27 جولة في الوقت الراهن بالليغا الإسبانية.
وتفوقت دفاعات الاتحاد على جميع فرق الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم برقمها الحالي؛ حيث استقبلت شباك فريق نيوكاسل يونايتد، أقوى فرق البريميرليغ على مستوى الدفاع، 12 هدفاً في أول 22 جولة من الدوري، ليرتفع الرقم إلى 19 هدفاً بعد 29 جولة في الوقت الراهن، فيما استقبلت شباك الاتحاد 7 فقط حتى الآن دورياً.
وكان دفاع الاتحاد هو الأقوى مقارنة أيضاً بعمالقة الدوري الإيطالي لكرة القدم، بعد استقبال نابولي متصدر الجدول 15 هدفاً في أول 22 جولة، مقارنة بشباك الاتحاد التي استقبلت 7 فقط، علماً بأن دفاع نابولي لا يزال الأقوى في الكالتشيو باستقباله 20 هدفاً الآن بعد مرور 29 جولة من البطولة العريقة.
ولم يتفوق الاتحاد فقط على فرق البريميرليغ والكالتشيو دفاعياً، بل أيضاً تفوق على بايرن ميونيخ متصدر ترتيب الدوري الألماني، الذي استقبل 21 هدفاً في أول 22 مباراة، وهو رقم أعلى بوضوح من الاتحاد الذي استقبل 7 فقط، مع وصول الأهداف في مرماه إلى 29 بعد مرور 26 جولة في أبريل (نيسان) 2023.
واستقبلت شباك فريق لنز الفرنسي 16 هدفاً بعد مرور 22 جولة في الدوري الفرنسي الممتاز، ليكون صاحب الدفاع الأقوى متفوقاً على المتصدر باريس سان جيرمان، إلا أن هذا الرقم لم يصمد أمام الدفاعات الاتحادية في دوري روشن، التي أثبتت تفوقها بالأرقام والإحصاءات على جميع أندية الدوريات الأوروبية الكبيرة.
وعلى مستوى الدوريات العربية، استقبلت شباك الأهلي المصري 7 أهداف حتى الآن مثل دفاعات الاتحاد، لكن الفارق أن الفريق الأهلاوي لعب 18 مباراة فقط في بطولة الدوري المحلي ببلاده، ما يجعل الاتحاد أفضل مع لعبه 22 مباراة حتى الآن، فيما كان فريق الشارقة الإماراتي هو الأقوى دفاعياً في دوري أدنوك للمحترفين، باستقبال شباكه 15 هدفاً في 21 جولة من البطولة الإماراتية.
تكتيكياً، نجح نونو سانتو في فرض أفكاره التكتيكية سريعاً في جدة، مع رهانه على خطة لعب 4 - 2 - 3 - 1. واعتماده على تأمين مناطقه الدفاعية جيداً، بفضل التألق الكبير أولاً للحارس غروهي الذي حافظ على نظافة شباكه في 15 مباراة، لكن أيضاً مع التمركز المثالي من جانب رباعي الخلف بقيادة أحمد حجازي وأحمد شراحيلي، بالإضافة إلى يقظة ثنائي الجنب سواء العليان أو بامسعود أو زكريا هوساوي أو أي لاعب آخر في مركز الظهير.
ولم يكتف المدرب البرتغالي بتقوية الخط الخلفي فقط، بل آمن أيضاً بأهمية منطقة الارتكاز في كونها حائط الدفاع الأول لفريقه، لذلك اعتمد باستمرار على ثنائية المحور بقيادة المصري طارق حامد والبرازيلي هنريكي، فالأول يدافع ويغطي المناطق الخلفية جيداً، بينما يزيد الآخر هجومياً، ويستفيد من قوته في التسديد والتقدم إلى الأمام، خلف العناصر الأخرى، مثل كورنادو، رومارينيو، البيشي، وحمد الله بالتأكيد.
ولا تعتبر قوة الدفاع أمراً جديداً أو استثنائياً بالنسبة للمدرب نونو سانتو؛ حيث اعتمد باستمرار على هذا السلاح في تجاربه التدريبية السابقة، وظهر ذلك بوضوح أثناء قيادته فريق وولفرهامبتون الإنجليزي، بعد استقبال شباكه 40 هدفاً خلال 38 جولة في موسم 2020، ليتفوق على جميع فرق البريميرليغ دفاعياً باستثناء ثلاثي المقدمة ليفربول، ومانشستر سيتي، ومانشستر يونايتد، وبالمثل فعل مع فالنسيا الإسباني في موسم 2015، حينما أنهى الموسم في المركز الثالث على مستوى قوة الدفاع، باستقبال شباكه 32 هدفاً فقط في 38 مباراة، خلف برشلونة وأتليتكو مدريد مباشرة، ومتفوقاً على فرق بقيمة ريال مدريد وإشبيلية وفياريال.


مقالات ذات صلة

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الرياضة الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

أصدرت محكمة في نابولي حكماً بالسجن، في حق مُدافع فريق «مونتسا» الدولي أرماندو إيتزو، لمدة 5 أعوام؛ بسبب مشاركته في التلاعب بنتيجة مباراة في كرة القدم. وقال محاموه إن إيتزو، الذي خاض 3 مباريات دولية، سيستأنف الحكم. واتُّهِم إيتزو، مع لاعبين آخرين، بالمساعدة على التلاعب في نتيجة مباراة «دوري الدرجة الثانية» بين ناديه وقتها «أفيلينو»، و«مودينا»، خلال موسم 2013 - 2014، وفقاً لوكالات الأنباء الإيطالية. ووجدت محكمة في نابولي أن اللاعب، البالغ من العمر 31 عاماً، مذنب بالتواطؤ مع «كامورا»، منظمة المافيا في المدينة، ولكن أيضاً بتهمة الاحتيال الرياضي، لموافقته على التأثير على نتيجة المباراة مقابل المال.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
الرياضة الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

أعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، اليوم (الخميس)، أن الأندية قلصت حجم الخسائر في موسم 2021 - 2022 لأكثر من ستة أضعاف ليصل إلى 140 مليون يورو (155 مليون دولار)، بينما ارتفعت الإيرادات بنسبة 23 في المائة لتتعافى بشكل كبير من آثار وباء «كوفيد - 19». وأضافت الرابطة أن صافي العجز هو الأصغر في مسابقات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا، والتي خسرت إجمالي 3.1 مليار يورو، وفقاً للبيانات المتاحة وحساباتها الخاصة، إذ يحتل الدوري الألماني المركز الثاني بخسائر بقيمة 205 ملايين يورو. وتتوقع رابطة الدوري الإسباني تحقيق صافي ربح يقل عن 30 مليون يورو في الموسم الحالي، ورأت أنه «لا يزال بعيداً عن المستويات قب

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الرياضة التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

منح فريق التعاون ما تبقى من منافسات دوري المحترفين السعودي بُعداً جديداً من الإثارة، وذلك بعدما أسقط ضيفه الاتحاد بنتيجة 2-1 ليلحق به الخسارة الثانية هذا الموسم، الأمر الذي حرم الاتحاد من فرصة الانفراد بالصدارة ليستمر فارق النقاط الثلاث بينه وبين الوصيف النصر. وخطف فهد الرشيدي، لاعب التعاون، نجومية المباراة بعدما سجل لفريقه «ثنائية» في شباك البرازيلي غروهي الذي لم تستقبل شباكه هذا الموسم سوى 9 أهداف قبل مواجهة التعاون. وأنعشت هذه الخسارة حظوظ فريق النصر الذي سيكون بحاجة لتعثر الاتحاد وخسارته لأربع نقاط في المباريات المقبلة مقابل انتصاره فيما تبقى من منافسات كي يصعد لصدارة الترتيب. وكان راغد ال

الرياضة هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

يسعى فريق الهلال لتكرار إنجاز مواطنه فريق الاتحاد، بتتويجه بلقب دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد لمدة عامين متتاليين، وذلك عندما يحل ضيفاً على منافسه أوراوا ريد دياموندز الياباني، السبت، على ملعب سايتاما 2022 بالعاصمة طوكيو، بعد تعادل الفريقين ذهاباً في الرياض 1 - 1. وبحسب الإحصاءات الرسمية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإن فريق سوون سامسونغ بلو وينغز الكوري الجنوبي تمكّن من تحقيق النسختين الأخيرتين من بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري بالنظام القديم، بعد الفوز بالكأس مرتين متتاليتين موسمي 2000 - 2001 و2001 - 2002. وتؤكد الأرقام الرسمية أنه منذ اعتماد الاسم الجديد للبطولة «دوري أبطال آسيا» في عا

فارس الفزي (الرياض)
الرياضة رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

تعد الملاكمة رغد النعيمي، أول سعودية تشارك في البطولات الرسمية، وقد دوّنت اسمها بأحرف من ذهب في سجلات الرياضة بالمملكة، عندما دشنت مسيرتها الدولية بفوز تاريخي على الأوغندية بربتشوال أوكيدا في النزال الذي احتضنته حلبة الدرعية خلال فبراير (شباط) الماضي. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قالت النعيمي «كنت واثقة من فوزي في تلك المواجهة، لقد تدربت جيداً على المستوى البدني والنفسي، وعادة ما أقوم بالاستعداد ذهنياً لمثل هذه المواجهات، كانت المرة الأولى التي أنازل خلالها على حلبة دولية، وكنت مستعدة لجميع السيناريوهات وأنا سعيدة بكوني رفعت علم بلدي السعودية، وكانت هناك لحظة تخللني فيها شعور جميل حينما سمعت الج


مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
TT

مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)

قال باولو فونيسكا مدرب ميلان المنافس في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم الجمعة، إن الفوز على فينيتسيا بعد ثلاث مباريات دون انتصار هذا الموسم، بنفس أهمية مواجهة ليفربول أو غريمه المحلي إنتر ميلان.

ويتعرض فونيسكا للضغط بعدما حقق ميلان نقطتين فقط في أول ثلاث مباريات، وقد تسوء الأمور؛ إذ يستضيف ليفربول يوم الثلاثاء المقبل في دوري الأبطال قبل مواجهة إنتر الأسبوع المقبل. ولكن الأولوية في الوقت الحالي ستكون لمواجهة فينيتسيا الصاعد حديثاً إلى دوري الأضواء والذي يحتل المركز قبل الأخير بنقطة واحدة غداً (السبت) حينما يسعى الفريق الذي يحتل المركز 14 لتحقيق انتصاره الأول.

وقال فونيسكا في مؤتمر صحافي: «كلها مباريات مهمة، بالأخص في هذا التوقيت. أنا واثق كالمعتاد. من المهم أن نفوز غداً، بعدها سنفكر في مواجهة ليفربول. يجب أن يفوز ميلان دائماً، ليس بمباراة الغد فقط. نظرت في طريقة لعب فينيتسيا، إنه خطير في الهجمات المرتدة».

وتابع: «عانينا أمام بارما (في الخسارة 2-1)، لكن المستوى تحسن كثيراً أمام لاتسيو (في التعادل 2-2). المشكلة كانت تكمن في التنظيم الدفاعي، وعملنا على ذلك. نعرف نقاط قوة فينيتسيا ونحن مستعدون».

وتلقى ميلان ستة أهداف في ثلاث مباريات، كأكثر فرق الدوري استقبالاً للأهداف هذا الموسم، وكان التوقف الدولي بمثابة فرصة ليعمل فونيسكا على تدارك المشكلات الدفاعية.

وقال: «لم يكن الكثير من اللاعبين متاحين لنا خلال التوقف، لكن تسنى لنا العمل مع العديد من المدافعين. عملنا على تصرف الخط الدفاعي وعلى التصرفات الفردية».

وتابع فونيسكا: «يجب علينا تحسين إحصاءاتنا فيما يتعلق باستقبال الأهداف، يجب على الفريق الذي لا يريد استقبال الأهداف الاستحواذ على الكرة بصورة أكبر. نعمل على ذلك، يجب على اللاعبين أن يدركوا أهمية الاحتفاظ بالكرة».