امتعاض مسيحي في لبنان من دعم باريس لفرنجية

بدء التحقيق اليوم في ملف رياض سلامة

امتعاض مسيحي في لبنان من دعم باريس لفرنجية
TT

امتعاض مسيحي في لبنان من دعم باريس لفرنجية

امتعاض مسيحي في لبنان من دعم باريس لفرنجية

تبدي الأحزاب المسيحية في لبنان امتعاضها من طريقة مقاربة فرنسا لملف الرئاسة. وفيما كان المسيحيون ينظرون إلى فرنسا باعتبارها «الأم الحنون»، فإنَّها تبدو اليوم في نظرهم وكأنَّها داعمة لفريق، وتحديداً لـ«حزب الله» ومرشحه للرئاسة رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية.
وترى معظم الكتل النيابية المسيحية أنَّ دعم باريس لفرنجية يعني تكريساً لواقع سيطرة «حزب الله» على لبنان وتجاهلاً لما تطمح إليه معظم القوى المسيحية المعارضة للحزب. وشنَّ رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع هجوماً مزدوجاً، وإن كان بشكل غير مباشر، على فرنسا وفرنجية، خلال وجود الأخير في باريس وبعد عودته منها، عبر إعلان جعجع رفض دخول «رئيس ممانع» إلى القصر الرئاسي. كما كان النائب في حزب «الكتائب» نديم الجميل مباشراً في رسالته إلى باريس، داعياً إياها إلى التخلي عن دور «السمسار». وقال الجميل في تغريدة أمس على «تويتر»: «للأسف، في السنوات الأخيرة، لم تر فرنسا في لبنان سوى مصالح وصفقات، من التنقيب (عن النفط)، وصولاً إلى المرفأ والبريد، وذلك على حساب مصلحة اللبنانيين».
ومع حرص مصدر مسؤول في «التيار الوطني الحر» على عدم التوجه بالانتقاد المباشر إلى فرنسا، تحدث عن رفض ما يعتبره تدخلاً خارجياً في الملف اللبناني. وقال لـ«الشرق الأوسط»: «بالنسبة إلى التيار، فإنَّ الاستحقاق الرئاسي لبناني سيادي بامتياز وكل تدخل خارجي يجب أن يكون بطلب من كل اللبنانيين».
من جهة أخرى، يبدأ القضاء اللبناني اليوم أولى جلسات التحقيق في ادعاء النيابة العامة في بيروت ضدّ حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، وشقيقه رجا، ومساعدته ماريان الحويك، بجرائم «الاختلاس وتبييض الأموال والإثراء غير المشروع والتهرّب الضريبي».



الاتحاد لتضييق الخناق على الهلال من شباك الفتح الجريح

ديابي خلال تدريبات الاتحاد الأخيرة (الاتحاد)
ديابي خلال تدريبات الاتحاد الأخيرة (الاتحاد)
TT

الاتحاد لتضييق الخناق على الهلال من شباك الفتح الجريح

ديابي خلال تدريبات الاتحاد الأخيرة (الاتحاد)
ديابي خلال تدريبات الاتحاد الأخيرة (الاتحاد)

يسعى الاتحاد لمواصلة حصد النقاط، وتضييق الخناق على الهلال المتصدر، حينما يستقبل ضيفه الفتح في اليوم الأخير من منافسات الجولة الـ11 من الدوري السعودي للمحترفين.

ولن تكون المباراة التي سيحتضنها ملعب الأمير عبد الله الفيصل بجدة، صعبة على المستضيف في ظل الوضع الحالي الذي يعيشه الفتح.

وبدوره، يتطلع الاتفاق لاستعادة نغمة انتصاراته ووقف نزيف النقاط حينما يحل ضيفاً على نظيره الرياض في مواجهة تنافسية مثيرة بين الطرفين، بينما يبحث ضمك عن مواصلة الانتصارات عندما يستقبل نظيره الخلود بخميس مشيط.

ويقدم الاتحاد الذي استمر في رحلة انتصاراته قبل فترة التوقف، وواصل حصد النقاط رغم غياب نجمه الفرنسي كريم بنزيمة عن آخر مواجهتين، عروضاً مميزة على صعيد النتائج بقيادة المدرب الفرنسي بلان.

ورغم المخاوف الجماهيرية بشأن التنظيم الدفاعي للفريق، فإن الاتحاد أكمل 4 مباريات دون أن تستقبل شباكه أي هدف، ومن بين هذه المباريات لقاء غريمه التقليدي الأهلي، والأهم من ذلك استمرار الفريق في رحلة انتصارات مثالية بعد أن تعرض لخسارة وحيدة أمام الهلال، وعدا ذلك فقد حقق الفريق الفوز في 9 مباريات ولم يتعادل في أي مواجهة حتى الآن.

ويملك الاتحاد 27 نقطة ويظهر جدية كبيرة في المنافسة على لقب الدوري السعودي للمحترفين، ويبدو أبرز منافس حالياً لفريق الهلال، وهو قادر على مواصلة الحضور في وصافة الترتيب رغم التعثر أمام الهلال، حيث أثبت تميزه في بقية المباريات وأظهر صورة مغايرة عما كان عليه في الموسم الماضي.

وخرج الاتحاد الذي كان بطلاً لنسخة الموسم قبل الماضي، من دون أي بطولة في الموسم الماضي، وودع بطولات متعددة محلية وغيرها، وأنهى موسمه في الدوري بالمركز الخامس دون أن يتحصل حتى على مقعد مؤهل لمشاركة آسيوية، لكنّ الفريق أتم كثيراً من الصفقات مطلع الموسم الحالي، ومعها ظهر بصورة مثالية ومختلفة.

أما فريق الفتح الذي يعاني مباراة بعد أخرى، ويواصل حضوره في المركز الأخير بلائحة الترتيب، فإنه يتطلع لوقف هذا التراجع الذي بات مهدداً له في مغادرة موقعه بين فرق الدوري السعودي للمحترفين، بعد سنوات قضاها منذ صعوده من الدرجة الأولى وتحقيقه اللقب للمرة الأولى في تاريخه.

ولم يعرف الفتح طعم الانتصار إلا في مباراة وحيدة كانت أمام الأهلي في الجولة الثانية، عدا ذلك فقد تعادل مرتين أمام الخلود والخليج، وخسر 7 مباريات ويملك 5 نقاط فقط، ويحضر في المركز الأخير دون أي تأخير منذ عدة جولات.

ويدرك فريق الفتح صعوبة المواجهة، إلا أن المدرب السويدي ينز غوستافسن، أوضح في المؤتمر الصحافي الذي يسبق المباراة، أهميتها والاستعداد لها بصورة مثالية، موضحاً أنه سيعزز صفوف الفريق في هذه المواجهة بعدد من العناصر الشابة لتعويض الغيابات التي يعاني منها الفريق.

وفي العاصمة الرياض، يتطلع الاتفاق لتحقيق فوز يكسر معه سلسلة النتائج السلبية التي أحاطت بالفريق، وذلك حينما يحل ضيفاً على نظيره الرياض في ملعب مدينة الأمير فيصل بن فهد الرياضية. ولم يعرف الفريق الذي يتولى قيادته الإنجليزي ستيفن جيرارد، طعم الفوز بالدوري منذ 7 مباريات، في صورة لا تعكس البداية المثالية التي ظهر عليها الفريق بتحقيقه الفوز في 3 مباريات مطلع الدوري، قبل خسارته أمام النصر في الجولة الرابعة واستمرار ابتعاده حتى الآن، حتى بات الفريق يتراجع جولة بعد أخرى في لائحة الترتيب ويمتلك حالياً 11 نقطة فقط.

أما فريق الرياض، الذي يقدم مستويات مثالية تحت قيادة المدرب صبري لموشي، فإنه يسعى لتسجيل عودة للانتصارات في مواجهة الاتفاق بعد تعثره في آخر 3 مباريات لعبها، رغم المستويات الجيدة التي يقدمها، ويمتلك الرياض حالياً 14 نقطة.

وفي مدينة خميس مشيط، يتطلع ضمك للاستمرار في رحلة الانتصارات حينما يستقبل الخلود الذي يتولى قيادته الجزائري نور الدين بن زكري، المدرب الذي قاد ضمك لعدة سنوات في الدوري السعودي للمحترفين.

وحقق ضمك الذي يقوده المدرب الروماني كوزمين كونترا، صحوة إيجابية في آخر 5 مباريات لعبها، إذ حقق الفوز مرتين وتعادل مثلها وخسر مباراة واحدة، ويمتلك حالياً الفريق 11 نقطة.

أما الخلود، فإنه يتطلع لبداية رحلة انتصاراته تحت قيادة المدرب بن زكري، الذي تسلم الفريق قبل 4 جولات وتعادل في 3 مباريات وخسر لقاءه الأخير قبل التوقف أمام الشباب، دون أن يحقق الفريق تحت قيادته أي انتصار حتى الآن، ويملك الفريق 7 نقاط في رصيده.