مصر تخوض المنافسة على رئاسة اليونيسكو للمرة الثالثة

مؤتمر صحافي لإعلان مرشح مصر لرئاسة «اليونيسكو» (مجلس الوزراء المصري)
مؤتمر صحافي لإعلان مرشح مصر لرئاسة «اليونيسكو» (مجلس الوزراء المصري)
TT

مصر تخوض المنافسة على رئاسة اليونيسكو للمرة الثالثة

مؤتمر صحافي لإعلان مرشح مصر لرئاسة «اليونيسكو» (مجلس الوزراء المصري)
مؤتمر صحافي لإعلان مرشح مصر لرئاسة «اليونيسكو» (مجلس الوزراء المصري)

أعلنت مصر ترشيح وزير السياحة والآثار السابق الدكتور خالد العناني، لمنصب مدير عام منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونيسكو» في الانتخابات المقرر عقدها عام 2025، وهي المحاولة الثالثة للقاهرة لتولي رئاسة المنظمة.
وقال رئيس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي، في مؤتمر صحافي، اليوم (الأربعاء)، إن «الترشيح جاء نتاجاً لما خلصت إليه أعمال (اللجنة الوطنية) التي تم تشكيلها وضمت ممثلين عن كافة الوزارات المعنية لدراسة فرص الفوز بهذا المنصب، وتحديد المعايير لاختيار أفضل المرشحين».
وأضاف مدبولي أن «اختيار العناني لهذا المنصب الرفيع يأتي استناداً للمؤهلات التي يحوزها، وإنجازاته الأكاديمية والتنفيذية الملموسة في مجالات عدة، فضلاً عن إسهاماته القيمة، على الصعيدين الوطني والدولي، في مجالات العلوم والتربية والثقافة».
من جانبه، قال العناني: «أتشرف بأن أضع خبراتي الأكاديمية والتنفيذية في خدمة المنظمة وأهدافها النبيلة، التي ارتبطت بشكل وثيق بوجدان كل مصرية ومصري عبر آلاف السنين منذ فجر حضارتنا العريقة حتى يومنا هذا».
ولفت إلى أن «الوجدان المصري الذي يعلّي من قيمة السلام، ويقوم على الوسطية والاعتدال ويمزج بين الهوية العربية والأفريقية وبين التراث الإسلامي والمسيحي واليهودي، فإنه من الطبيعي أن يحدو هذا المزيج الفريد ببلادي نحو التطلع إلى الفوز بهذا المنصب الدولي الرفيع».
وشغل العناني منصب وزير الآثار في الفترة من مارس (آذار) 2016 حتى ديسمبر (كانون الأول) 2019، ثم منصب وزير السياحة والآثار حتى أغسطس (آب) 2022، بعد دمج الوزارتين معاً.
والعناني هو أستاذ في علم المصريات بكلية السياحة والفنادق بجامعة حلوان (جنوب القاهرة)، حصل على الدكتوراه في علوم المصريات من جامعة بول فاليري مونبلييه الفرنسية عام 2001، وعمل أستاذاً زائراً بالجامعة ذاتها بين 2006 و2013.
وحاز العناني كثيراً من الأوسمة الدولية، من بينها «وسام الشمس المشرقة» من اليابان عام 2021، ووسام «الاستحقاق» من بولندا 2020، ووسام «فارس في الفنون والآداب» من فرنسا عام 2015.
وتأسست «اليونيسكو» عام 1945، ومقرها باريس بهدف الحفاظ على التراث الثقافي والإنساني في العالم، وتتولى رئاستها حالياً لدورة ثانية، الفرنسية أودري أزولاي، التي فازت على المرشح القطري حمد بن عبد العزيز الكواري عام 2017، وأُعيد انتخابها لدورة ثانية، مدتها 4 سنوات عام 2021.
وسبق أن تقدمت مصر بمرشحين لخوض انتخابات منصب مدير عام المنظمة؛ حيث رشحت وزير الثقافة السابق فاروق حسني عام 2009، والسفيرة مشيرة خطاب عام 2017.
وفي السياق ذاته، قال وزير الخارجية المصري السابق السفير محمد العرابي، الذي تولى إدارة حملة السفيرة مشيرة خطاب خلال انتخابات اليونيسكو، إن «فرص المرشح المصري للمنصب كبيرة».
وأوضح العرابي لـ«الشرق الأوسط» أن «مصر في المرحلة الحالية لديها توازنات دقيقة في علاقاتها مع معظم دول العالم، وهو ما يعزز فرص دعم مرشحها».
وبحسب العرابي: «لا نعرف حتى الآن الدول التي يمكن أن تتقدم بمرشح، لذا يجب أن تبدأ مصر في وضع استراتيجية للترويج ولدعم مرشحها، وهو ما يتم عبر اتصالات سياسية على مستويات رفيعة بجانب الترويج الإعلامي».



معرض «الذهب والمجوهرات» المصري يستلهم الفنون الفرعونية

خبراء يعتقدون أن المصريين القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ (الشرق الأوسط)
خبراء يعتقدون أن المصريين القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ (الشرق الأوسط)
TT

معرض «الذهب والمجوهرات» المصري يستلهم الفنون الفرعونية

خبراء يعتقدون أن المصريين القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ (الشرق الأوسط)
خبراء يعتقدون أن المصريين القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ (الشرق الأوسط)

افتتح وزير التموين والتجارة الداخلية المصري الدكتور شريف فاروق، الأحد، فعاليات معرض «نبيو» للذهب والمجوهرات 2024، بالعاصمة المصرية القاهرة، الذي «يعد أكبر حدث سنوي في صناعة الذهب والمجوهرات بمصر، ويعكس تميز القاهرة في هذا المجال على المستويين الإقليمي والدولي»، بحسب بيان صحافي للوزارة.

ويستمر معرض «نبيو»، الذي يقام بقاعة المعارض الدولية بالقاهرة، حتى الثلاثاء المقبل، بمشاركة 80 عارضاً محلياً ودولياً، من بينهم 49 علامة تجارية مصرية، و31 عارضاً دولياً، بالإضافة إلى جناحين مخصصين لكل من تركيا وإيطاليا للمرة الأولى، بهدف «تعزيز البعد الدولي».

جانب من افتتاح المعرض (مجلس الوزراء المصري)

وتتضمن فعاليات «نبيو» معرضاً فنياً بعنوان «المجوهرات كانعكاس للهوية المصرية عبر التاريخ - الحقبة الفرعونية». وقال وزير التموين المصري، خلال الافتتاح، إن «المعرض يعكس الإرث الحضاري العريق لمصر في مجال الذهب والمجوهرات، ويمثل فرصة حقيقية لتعزيز الصناعات الوطنية وزيادة تنافسيتها في الأسواق العالمية».

وقال مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، الدكتور حسين عبد البصير: «الحلي والمجوهرات في مصر القديمة لم تكن مجرد زينة تجميلية، بل هي لغة معقدة مليئة بالرموز تعبر عن المكانة الاجتماعية، الروحانية، والصلات العميقة بالطبيعة والإلهية».

قطعة حلي فرعونية بالمتحف القومي للحضارة المصرية (الشرق الأوسط)

وأضاف عبد البصير لـ«الشرق الأوسط»: «المصريون القدماء استطاعوا بفضل مهارتهم الفنية وابتكارهم، صنع مجوهرات تحمل معاني وقيماً تفوق بكثير وظيفتها الجمالية»، مشيراً إلى أنهم «استخدموا الذهب في صناعة الحلي باعتباره رمزاً للخلود والنقاء، كما استخدموا أيضاً الفضة والنحاس وأحياناً البرونز، وزينوا المجوهرات بأحجار كريمة وشبه كريمة مثل اللازورد، والفيروز، والجمشت، والكارنيليان، والعقيق، والزجاج الملون».

ولفت عبد البصير إلى أن «المجوهرات كانت مؤشراً على الثراء والنفوذ، حيث اقتصر استخدام الذهب والأحجار الكريمة على الطبقة الحاكمة والنبلاء، بينما استخدمت الطبقات الأقل المواد البديلة مثل الزجاج».

وأشار إلى أن «هناك مجوهرات صنعت خصيصاً للموتى وكانت توضع بين الأثاث الجنائزي»، ضارباً المثل بالحلي التي اكتشفت في مقبرة الفرعون الذهبي «توت عنخ آمون».

وأردف: «كانت المجوهرات جزءاً لا يتجزأ من حياة المصري القديم، حيث تعكس فلسفته وتصوره عن العالم، كما كانت رمزاً لفنون ذلك العصر».

المصريون القدماء أبدوا اهتماماً لافتاً بالحلي (الشرق الأوسط)

ويشير الخبراء إلى أن المصريين القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ، وكانوا يرتدونها للزينة ولأغراض دينية أيضاً، حيث كانت تستخدم مثل تميمة لحماية جسد المتوفى.

ويستضيف معرض «نبيو» أيضاً 166 مشاركاً من 19 دولة لـ«تعزيز التعاون التجاري وزيادة الصادرات»، إضافة إلى مسابقة لتصميم المجوهرات بمشاركة 13 دولة. وقال وزير التموين المصري إن «المعرض يجسد التعاون المثمر بين الدولة والقطاع الخاص، ويعكس رؤية القاهرة لأن تكون مركزاً عالمياً لصناعة الذهب والمجوهرات».