الجيش الإسرائيلي: قادرون ومستعدون لضرب إيران دون مساعدة أميركية

أكسيوس: تصريحات رئيس الأركان الأميركي حول برنامج طهران النووي أزعجت تل أبيب

رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي هيرسي هاليفي (تويتر)
رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي هيرسي هاليفي (تويتر)
TT

الجيش الإسرائيلي: قادرون ومستعدون لضرب إيران دون مساعدة أميركية

رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي هيرسي هاليفي (تويتر)
رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي هيرسي هاليفي (تويتر)

قال رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي هيرسي هاليفي الأربعاء، إن بلاده يمكنها ،وهي مستعدة ، لشن هجوم استباقي على إيران، حتى بدون مساعدة الولايات المتحدة. وأضاف هاليفي "نحن مستعدون للعمل ضد إيران، والجيش الإسرائيلي لديه القدرة على الضرب في كل من البلدان البعيدة والقريبة من الوطن"،حسبما نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن وسائل إعلام إسرائيلية.
وأكد هاليفي أنه "في السنوات المقبلة، سيعزز الجيش الإسرائيلي بشكل كبير قدراته من أجل (ضربة استباقية على إيران)،وعلى الرغم من بعد المسافة،فإن مثل هذه الضربة ستكون ساحقة" . وأشار إلى أنه "إذا كانت الدولة اليهودية قادرة على مواجهة أي تحد أمني، فمن الأفضل دائمًا أن تكون الولايات المتحدة إلى جانبنا". وقال "نحن نعرف كيف نتصرف بمفردنا. نحن دولة ذات سيادة تحتفظ بالحق في اتخاذ قراراتها. سيكون من الجيد أن تكون الولايات المتحدة إلى جانبنا، لكن هذا ليس التزاما". ويقول قادة إسرائيليون مرارا وتكرارا إنهم لن يسمحوا لإيران بأن تصبح قوة نووية لأن ذلك يهدد وجود دولتهم .
في الأثناء، أفاد موقع "أكسيوس" الإخباري إن تصريحات رئيس الأركان الأميركي الجنرال مارك ميلي حول برنامج إيران النووي أزعجت مسؤولين إسرائيليين ودفعتهم إلى طلب توضيحات من الإدارة الأميركية. وكان ميلي قد قال في إفادة أمام اللجنة الفرعية للمخصصات الدفاعية في مجلس النواب إن الولايات المتحدة "تظل ملتزمة كسياسة بمنع إيران من نشر سلاح نووي في الميدان".
ونقل أكسيوس عن أربعة مصادر قولها إن استخدام ميلي لتعبير "في الميدان" خلق انطباعا لدى المسؤولين الإسرائيليين بأن الولايات المتحدة غيرت سياستها تجاه إيران وإنها ستتسامح مع امتلاك طهران لبرنامج أسلحة نووية. وقال ميلي أيضا إن إيران تحتاج إلى أسبوعين لإنتاج ما يكفي من اليورانيوم لصنع سلاح نووي. وأضاف أن الأمر "سيستغرق منها عندئذ عدة أشهر فقط لإنتاج سلاح نووي فعلي".
وقال موقع أكسيوس إن هذا التقييم أزعج أيضا المسؤولين الإسرائيليين، إذ أن عبارة "عدة أشهر" تشير إلى مدى زمني أقصر بكثير مقارنة مع تقييم المخابرات الإسرائيلية، فضلا عن قلق الإسرائيليين من عدم إبلاغ الولايات المتحدة لهم بهذا التقييم. وبعد عدة أيام من إفادته أمام اللجنة الفرعية للمخصصات الدفاعية في مجلس النواب، قال ميلي في اجتماع للجنة القوات المسلحة بالمجلس إن الولايات المتحدة ملتزمة بضمان عدم حصول إيران أبدا على سلاح نووي.
ولم يستخدم هذه المرة عبارة "نشر سلاح نووي في الميدان"، غير أنه كرر تصريحاته بأن إيران سوف تحتاج بضعة أشهر لانتاج سلاح نووي فعلي إذا خصبت ما يكفي من اليورانيوم إلى مستوى 90 في المائة. واعتبر المسؤولون الإسرائيلييون تصريحات ميلي أمام لجنة القوات المسلحة بمثابة التوضيح الذي كانوا يأملون فيه. وقال مسؤول إسرائيلي "طلبنا من إدارة بايدن إصلاحها (التصريحات) وقد فعلوا ذلك".
 



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.