منيرة البراك: «بطولة رمضان التصنيفية للبادل» فرصة لاستقطاب المواهب

ريم الربدي قالت إن المستويات أظهرت فارقاً عن الموسم الماضي... ولينا عبدالعزيز أكدت سعادتها بإقبال اللاعبات

تتويج الفائزات في بطولة موسم رمضان التصنيفي للبادل (تصوير: بشير صالح)
تتويج الفائزات في بطولة موسم رمضان التصنيفي للبادل (تصوير: بشير صالح)
TT
20

منيرة البراك: «بطولة رمضان التصنيفية للبادل» فرصة لاستقطاب المواهب

تتويج الفائزات في بطولة موسم رمضان التصنيفي للبادل (تصوير: بشير صالح)
تتويج الفائزات في بطولة موسم رمضان التصنيفي للبادل (تصوير: بشير صالح)

أسدل الستار، أمس الثلاثاء، على منافسات «بطولة موسم رمضان التصنيفية للبادل» في نسختها الثانية في ملاعب «إن 1 للبادل»، وذلك بالتعاون بين وزارتي الثقافة والرياضة، وبتنظيم من «اللجنة السعودية للبادل»، وذلك للمساهمة بتفعيل الأنشطة الرياضية والمشاركة المجتمعية في مدينة الرياض، ولمواكبة الإقبال الكبير على هذه اللعبة، وبلغت القيمة المالية الإجمالية لهذه البطولة مبلغ 104 آلاف ريال؛ وذلك كإحدى فعاليات الموسم التي تهدف إلى إحياء المشاركة المجتمعية، وتعزيز الممارسات الرياضية لدى المجتمع السعودي في هذا الشهر.


منيرة البراك (تصوير: بشير صالح)

وضمت البطولة ثلاث بطولات لثلاث فئات مجتمعية؛ الأولى منها «بطولة موسم رمضان التصنيفية للرجال»، حيث توج خالد السعد رئيس «السعودية للبادل» الفائزين من الفئة «الأولى»، وحاز على المركز الأول فهد السعد وقليم أرنوبلاس، واحتل سطام الشهري وأنخيل كاراسكو المركز الثاني، وحصل فيصل الربدي وأنطونيو رودريغو على المركز الثالث، أما عن الفئة «الثانية» فاز راكان الشهراني وروبيرتو تويسانو على المركز الأول، فيما حاز عبد الله العبد الله وقاسم العبيدان على المركز الثاني، وفيما حصل منصور الربدي وناصر الكتبي على المركز الثالث، وفي الفئة «الثالثة» حصل عبد الله البقمي وزبار البقمي على المركز الأول، يليهما فواز المنصور وفهد المنصور في المركز الثاني، وأخيراً حاز حسن محفوظ ونواف الحارثي على المركز الثالث.
وعلى صعيد منافسات السيدات، فازت باسمة الهويش وماريا كاستانو بالمركز الأول، وجاءت أريج فارح وسارة سهلب في المركز الثاني، وفي المركز الثالث حلت رغدة عبد الله وغابرييلا أندريدا، وخُصصت البطولة الثالثة للفئة العمرية من عمر 12 إلى 17 سنة، تحت مسمى بطولة موسم رمضان التصنيفية للناشئين، حيث فاز نواف السويدان ونواف القاضي بالمركز الأول، فيما حصل اللاعب الناشئ إبراهيم الهلال ونواف القاضي على المركز الثاني، فيما شهدت مشاركة لاعبين آخرين مثل فراس الحكمي وسلطان النمر وفهد الحماد وأويس الجربوع ووافي الجبر ومسفر البقمي وبدر الغانم وفيصل الحكمي.

إبراهيم الهلال...  أصغر لاعب «بادل» فاز بالمركز الثاني (تصوير: بشير صالح)

من جانبها، قالت منيرة البراك المديرة التنفيذية لـ«لجنة البادل السعودية»، لـ«الشرق الأوسط»، إن هذه البطولة تقام في نسختها الثانية، وتضم جميع الفئات؛ الرجال والسيدات والناشئين، كما أنها فرصة للأندية لاستقطاب مثل هذه المواهب التنافسية، وبالفعل تم استقطاب اللاعبين الناشئين عن طريق نادي الشباب والاتفاق، لا سيما أن استقطاب المواهب يعد دوراً كبيراً ويساهم في تطوير اللاعبين واللاعبات، وتقيم اللجنة معسكرات تدريبية لجميع الفئات لتطوير أداء اللاعبين واللاعبات أكثر، وإعطاء فرصة للتعلم أكثر بتبادل الخبرات ورفع مستوى «لعبة البادل السعودية»، وتضع اللجنة معياراً مهماً في اختيار اللعيبة لتمثيل المنتخب السعودي للبادل، وهو «الأميز فنياً والأكثر خبرة وتطوراً».
من ناحيتها، أشادت ريم الربدي عضو «اللجنة السعودية للبادل»، في حديثها لـ«الشرق الأوسط»، بمستوى السيدات وأدائهن طوال المنافسات، وقالت: «هذه البطولة تشهد مستويات فارقة عن الفترة الماضية، نسعد بمثل هذه المواهب والمهارات التي نحظى بها في اللجنة، ولدينا برامج تدريبية مكثفة، وأيضاً معسكرات خارجية لتجهيز اللاعبين واللاعبات بشكل جيد للبطولات المقبلة، ولدينا 5 لاعبين ولاعبات سعوديات مصنفون عالميون».
في المقابل، أعربت لينا عبد العزيز اللاعبة السعودية، عن مدى سعادتها بإقبال السيدات على هذه اللعبة بشكل كبير جداً في الآونة الأخيرة، لا سيما أن عدد اللاعبات في الفترة الماضية كان محدوداً، وأضافت: «لدي جدول خاص للمشاركة في البطولات المحلية والدولية، ولعبة (البادل) هي شغف، وفخورة بهذه المستويات القوية التي نشهدها بين السيدات في اللعبة، كما أنها رياضة مجهدة يجب الالتزام فيها بالتمارين والتطور أكثر فأكثر للوصول إلى القمة».
وكشفت: «نصيحتي للفتيات هذه اللعبة صعبة، لكنها ممتعة للغاية، خصوصاً أنها رياضة تنافسية، وتركز أكثر على القوة الذهنية بعد اللياقة البدنية والسرعة البديهية، والتركيز على نقاط القوة والضعف في الخصم للتحكم والسيطرة على اللعبة».

سارة فارح وأريج سهلب شاركتا في البطولة (تصوير: بشير صالح)

من جهته، ذكر فهد الجمعان أول حكم دولي سعودي معتمد في لعبة «البادل السعودية» ضمن «البطولة التصنيفية للبادل»، أن المستوى الذي قدمته السيدات في هذه البطولة كان عالياً ومبهراً، والجميع مستمتع في هذه البطولة، خصوصاً أنها فرصة للأندية لاستقطاب مثل هذه المواهب.
من ناحيته، أشاد إبراهيم المطيري حكم «البطولة التصنيفية للبادل» بمستوى المواهب المشاركة في البطولة، وقال: «الجميع مستمتع في مشاهدة اللعبة، خصوصاً أنها رياضة تحظى بجمهور وحضور كبيرين، وسعيد بما قدمته السيدات من تطور كبير ومذهل شاهدناه في هذه البطولة، وأيضاً مستويات فئة الناشئين والبراعم».
وتعد «البادل» من رياضات المضرب، وتختلف عن رياضة التنس الأرضي، وعادة ما تُلعب «البادل» بشكلٍ زوجي في ملعب مُغلق بنحو 25 في المائة أصغر من حجم ملعب التنس، وتكمن الاختلافات الرئيسية في أنّ ملعب «البادل» يحتوي على جدران زجاج، ويمكن لعب الكرات عليها، كما في لعبة الاسكواش، كما يجب أن يكون ارتفاع الكرة أثناء اللعب عند مستوى الخصر أو أقل منه، ومن القواعد الأساسية للعبة أن تبدأ كل لعبة بإرسال الكرة إلى ملعب الخصم بشكلٍ قطري مشابه للتنس، ويجب على اللاعب أن يسمح للكرة بأن ترتد مرة واحدة قبل ضربه، ويجب أن يبقي المرسل قدماً واحدة على الأقل على الأرض عند الضرب.
وتأتي هذه البطولة نموذجاً للأنشطة المشاركة المجتمعية لموسم رمضان 2023، الذي يحظى بدعم وزارتي الثقافة والرياضة خلال هذا الشهر الفضيل؛ لتحيي عبر فعالياته الثقافية والرياضية والاجتماعية التي تقام على مدار 30 يوماً، الثقافة السعودية الأصيلة المرتبطة بهذا الشهر، وعادات المجتمع السعودي الفريدة في هذا الشهر، وذلك ضمن جهود الوزارة في إبراز الموروث الثقافي وإحيائه، والتعريف بالثقافات المحلية المتنوعة، وتأصيل العادات الرمضانية المرتبطة بذاكرة ووجدان السعوديين.


مقالات ذات صلة

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الرياضة الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

أصدرت محكمة في نابولي حكماً بالسجن، في حق مُدافع فريق «مونتسا» الدولي أرماندو إيتزو، لمدة 5 أعوام؛ بسبب مشاركته في التلاعب بنتيجة مباراة في كرة القدم. وقال محاموه إن إيتزو، الذي خاض 3 مباريات دولية، سيستأنف الحكم. واتُّهِم إيتزو، مع لاعبين آخرين، بالمساعدة على التلاعب في نتيجة مباراة «دوري الدرجة الثانية» بين ناديه وقتها «أفيلينو»، و«مودينا»، خلال موسم 2013 - 2014، وفقاً لوكالات الأنباء الإيطالية. ووجدت محكمة في نابولي أن اللاعب، البالغ من العمر 31 عاماً، مذنب بالتواطؤ مع «كامورا»، منظمة المافيا في المدينة، ولكن أيضاً بتهمة الاحتيال الرياضي، لموافقته على التأثير على نتيجة المباراة مقابل المال.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
الرياضة الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

أعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، اليوم (الخميس)، أن الأندية قلصت حجم الخسائر في موسم 2021 - 2022 لأكثر من ستة أضعاف ليصل إلى 140 مليون يورو (155 مليون دولار)، بينما ارتفعت الإيرادات بنسبة 23 في المائة لتتعافى بشكل كبير من آثار وباء «كوفيد - 19». وأضافت الرابطة أن صافي العجز هو الأصغر في مسابقات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا، والتي خسرت إجمالي 3.1 مليار يورو، وفقاً للبيانات المتاحة وحساباتها الخاصة، إذ يحتل الدوري الألماني المركز الثاني بخسائر بقيمة 205 ملايين يورو. وتتوقع رابطة الدوري الإسباني تحقيق صافي ربح يقل عن 30 مليون يورو في الموسم الحالي، ورأت أنه «لا يزال بعيداً عن المستويات قب

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الرياضة التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

منح فريق التعاون ما تبقى من منافسات دوري المحترفين السعودي بُعداً جديداً من الإثارة، وذلك بعدما أسقط ضيفه الاتحاد بنتيجة 2-1 ليلحق به الخسارة الثانية هذا الموسم، الأمر الذي حرم الاتحاد من فرصة الانفراد بالصدارة ليستمر فارق النقاط الثلاث بينه وبين الوصيف النصر. وخطف فهد الرشيدي، لاعب التعاون، نجومية المباراة بعدما سجل لفريقه «ثنائية» في شباك البرازيلي غروهي الذي لم تستقبل شباكه هذا الموسم سوى 9 أهداف قبل مواجهة التعاون. وأنعشت هذه الخسارة حظوظ فريق النصر الذي سيكون بحاجة لتعثر الاتحاد وخسارته لأربع نقاط في المباريات المقبلة مقابل انتصاره فيما تبقى من منافسات كي يصعد لصدارة الترتيب. وكان راغد ال

الرياضة هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

يسعى فريق الهلال لتكرار إنجاز مواطنه فريق الاتحاد، بتتويجه بلقب دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد لمدة عامين متتاليين، وذلك عندما يحل ضيفاً على منافسه أوراوا ريد دياموندز الياباني، السبت، على ملعب سايتاما 2022 بالعاصمة طوكيو، بعد تعادل الفريقين ذهاباً في الرياض 1 - 1. وبحسب الإحصاءات الرسمية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإن فريق سوون سامسونغ بلو وينغز الكوري الجنوبي تمكّن من تحقيق النسختين الأخيرتين من بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري بالنظام القديم، بعد الفوز بالكأس مرتين متتاليتين موسمي 2000 - 2001 و2001 - 2002. وتؤكد الأرقام الرسمية أنه منذ اعتماد الاسم الجديد للبطولة «دوري أبطال آسيا» في عا

فارس الفزي (الرياض)
الرياضة رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

تعد الملاكمة رغد النعيمي، أول سعودية تشارك في البطولات الرسمية، وقد دوّنت اسمها بأحرف من ذهب في سجلات الرياضة بالمملكة، عندما دشنت مسيرتها الدولية بفوز تاريخي على الأوغندية بربتشوال أوكيدا في النزال الذي احتضنته حلبة الدرعية خلال فبراير (شباط) الماضي. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قالت النعيمي «كنت واثقة من فوزي في تلك المواجهة، لقد تدربت جيداً على المستوى البدني والنفسي، وعادة ما أقوم بالاستعداد ذهنياً لمثل هذه المواجهات، كانت المرة الأولى التي أنازل خلالها على حلبة دولية، وكنت مستعدة لجميع السيناريوهات وأنا سعيدة بكوني رفعت علم بلدي السعودية، وكانت هناك لحظة تخللني فيها شعور جميل حينما سمعت الج


شاهد... روبوتات تنافس البشر في نصف ماراثون بكين

الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
TT
20

شاهد... روبوتات تنافس البشر في نصف ماراثون بكين

الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)

تنافس أكثر من 20 روبوتاً في أول نصف ماراثون بشري في العالم في الصين اليوم (السبت)، ورغم تفوقها التكنولوجي المذهل، فإنها لم تتفوق على البشر في المسافة الطويلة.

وشارك أكثر من 12 ألف شخص في السباق الذي يمتد إلى 21 كيلومتراً. وفصلت حواجز مسار عدْو الروبوتات عن منافسيها من البشر.

وبعد انطلاقها من حديقة ريفية، اضطرت الروبوتات المشاركة إلى التغلب على منحدرات طفيفة، وحلبة متعرجة بطول 21 كيلومتراً (13 ميلاً) قبل أن تصل إلى خط النهاية، وفقاً لصحيفة «بكين ديلي» الحكومية.

شاركت فرق من عدة شركات وجامعات في السباق، الذي يُمثل عرضاً للتقدم الذي أحرزته الصين في تكنولوجيا الروبوتات، في محاولتها اللحاق بالولايات المتحدة، التي لا تزال تفخر بنماذج أكثر تطوراً، وفق ما أفادت شبكة «سي إن إن» الأميركية.

وتم السماح للمهندسين بإجراء تعديلات على أجهزة التكنولوجيا المتقدمة الخاصة بهم على طول الطريق، مع تحديد محطات مساعدة خاصة للروبوتات. ولكن بدلاً من الماء والوجبات الخفيفة، كانت المحطات تقدم بطاريات، وأدوات فنية للروبوتات.

روبوت يفقد السيطرة عند بداية أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)
روبوت يفقد السيطرة عند بداية أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)

ورغم منح الروبوت أقصى طاقة ممكنة، تأخر الروبوت «تيانغونغ ألترا» كثيراً عن أسرع رجل في السباق، الذي عبر الخط في ساعة واحدة و11 ثانية تقريباً. أول روبوت يعبر خط النهاية، تيانغونغ ألترا، من ابتكار مركز بكين لابتكار الروبوتات البشرية، أنهى السباق في ساعتين و40 دقيقة. وهذا يقل بنحو ساعتين عن الرقم القياسي العالمي البشري البالغ 56:42 دقيقة، والذي يحمله العداء الأوغندي جاكوب كيبليمو. أما الفائز بسباق الرجال اليوم (السبت)، فقد أنهى السباق في ساعة ودقيقتين.

وكان السباق بمثابة عرض فني، وقال رئيس الفريق الفائز إن روبوتهم -رغم تفوقه على البشر في هذا السباق تحديداً- كان نداً لنماذج مماثلة من الغرب، في وقتٍ يحتدم فيه السباق نحو إتقان تكنولوجيا الروبوتات البشرية.

المهندسون يتسابقون مع الروبوت «تيانغونغ ألترا» خلال نصف ماراثون «إي تاون» للروبوتات البشرية (رويترز)
المهندسون يتسابقون مع الروبوت «تيانغونغ ألترا» خلال نصف ماراثون «إي تاون» للروبوتات البشرية (رويترز)

وكانت الروبوتات، بأشكالها وأحجامها المتنوعة، تجوب منطقة ييتشوانغ جنوب شرقي بكين، موطن العديد من شركات التكنولوجيا في العاصمة.

خلال الأشهر القليلة الماضية، انتشرت مقاطع فيديو لروبوتات صينية بشرية وهي تؤدي حركات ركوب الدراجات، والركلات الدائرية، والقفزات الجانبية على الإنترنت.

روبوت يشارك في أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)
روبوت يشارك في أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)

في وثيقة سياسية لعام 2023، حددت وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات الصينية صناعة الروبوتات البشرية باعتبار أنها «حدود جديدة في المنافسة التكنولوجية»، وحددت هدفاً بحلول عام 2025 للإنتاج الضخم، وسلاسل التوريد الآمنة للمكونات الأساسية.

وقال مهندسون لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن الهدف هو اختبار أداء الروبوتات، وما إذا كانت جديرة بالثقة. ويؤكدون أنّ الأولوية هي الوصول إلى خط النهاية، لا الفوز بالسباق. ورأى كوي وينهاو، وهو مهندس يبلغ 28 عاماً في شركة «نوتيكس روبوتيكس» الصينية، أن «سباق نصف الماراثون يشكل دفعاً هائلاً لقطاع الروبوتات بأكمله». وأضاف: «بصراحة، لا يملك القطاع سوى فرص قليلة لتشغيل آلاته بهذه الطريقة، بكامل طاقتها، على هذه المسافة، ولوقت طويل. إنه اختبار صعب للبطاريات، والمحركات، والهيكل، وحتى الخوارزميات». وأوضح أن روبوتاً تابعاً للشركة كان يتدرب يومياً على مسافة تعادل نصف ماراثون، بسرعة تزيد على 8 كيلومترات في الساعة.

منافسة مع الولايات المتحدة

وشدّد مهندس شاب آخر هو كونغ ييتشانغ (25 عاماً) من شركة «درويد آب»، على أن سباق نصف الماراثون هذا يساعد في «إرساء الأسس» لحضور هذه الروبوتات بشكل أكبر في حياة البشر. وشرح أنّ «الفكرة الكامنة وراء هذا السباق هي أنّ الروبوتات الشبيهة بالبشر يمكنها الاندماج بشكل فعلي في المجتمع البشري، والبدء بأداء مهام يقوم بها بشر». وتسعى الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، إلى أن تصبح الأولى عالمياً في مجال الذكاء الاصطناعي والروبوتات، مما يضعها في منافسة مباشرة مع الولايات المتحدة التي تخوض معها راهناً حرباً تجارية. أصبحت الشركات الصينية، وتحديداً الخاصة منها، أكثر نجاحاً في استخدام التقنيات الجديدة.

في يناير (كانون الثاني)، أثارت شركة «ديب سيك» الناشئة اهتماماً إعلامياً واسعاً في الصحف العالمية بفضل روبوت محادثة قائم على الذكاء الاصطناعي، وتقول إنها ابتكرته بتكلفة أقل بكثير من تكلفة البرامج التابعة لمنافسيها الأميركيين، مثل «تشات جي بي تي».