برشلونة لتأكيد التفوق على ريال مدريد والاقتراب من الثنائية

كلاسيكو نصف نهائي كأس إسبانيا اليوم يحسم مصير النادي الملكي محلياً

لاعبو برشلونة وحماس في التدريبات قبل موقعة كلاسيكو الكأس (أ.ف.ب)
لاعبو برشلونة وحماس في التدريبات قبل موقعة كلاسيكو الكأس (أ.ف.ب)
TT

برشلونة لتأكيد التفوق على ريال مدريد والاقتراب من الثنائية

لاعبو برشلونة وحماس في التدريبات قبل موقعة كلاسيكو الكأس (أ.ف.ب)
لاعبو برشلونة وحماس في التدريبات قبل موقعة كلاسيكو الكأس (أ.ف.ب)

يستطيع برشلونة توجيه ضربة معنوية هائلة لغريمه التقليدي ريال مدريد، عندما يستقبله اليوم على ملعب كامب نو في إياب الدور نصف النهائي لمسابقة كأس إسبانيا لكرة القدم، بعد أن ألحق به الخسارة في عقر داره بهدف نظيف الشهر الماضي.
وإذا قُدّر للفريق الكاتالوني إزاحة فريق العاصمة وكونه يتقدم عليه بفارق 12 نقطة في الدوري الإسباني فهذا يعني أنه سيقضي بنسبة كبيرة على آمال غريمه في إحراز أي لقب محلي هذا الموسم، ولن يتبقى له بالتالي سوى الدفاع بنجاح عن لقبه في دوري أبطال أوروبا، حيث يواجه تشيلسي الإنجليزي في ربع نهائي المسابقة القارية الأسبوع المقبل.
ويريد برشلونة تثبيت أفضليته على ريال هذا الموسم حيث هزمه في المباريات الثلاث الأخيرة التي جمعت بينهما في كأس السوبر الإسبانية 3 - 1 في الرياض ثم 1 - 0 في ذهاب نصف نهائي الكأس على ملعب سانتياغو برنابيو في مدريد و2 - 1 في الدوري على ملعب كامب نو.
ويُقدّم برشلونة أداءً متناسقاً في الدوري المحلي بإشراف مدربه ونجم وسطه السابق تشافي هرنانديز، ليجد نفسه على مشارف إحراز لقبه الأول في الدوري منذ 2019، لكنه في المقابل، لم يحقق النجاح على الصعيد القاري أولاً في دوري الأبطال حيث خرج من دور المجموعات في مجموعة ضمت بايرن ميونيخ الألماني وإنتر الإيطالي وفيكتوريا بلزن التشيكي، وتابع مشواره في الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) حيث خرج أيضاً في الملحق المؤهل إلى الدور ثمن النهائي على يد مانشستر يونايتد الإنجليزي.
أما ريال مدريد فعانى من صعود وهبوط كبيرين في المستوى هذا الموسم، ما جعله بعيداً عن المنافسة بقوّة على اللقب المحلي. لكن بوجود لاعبين مخضرمين أمثال المهاجم الفرنسي كريم بنزيمة وصانع الألعاب الكرواتي المخضرم لوكا مودريتش والحارس تيبو كورتوا، فإن الفريق قادر على قلب النتيجة في صالحه في مباراة واحدة. كما يستطيع المدرب الإيطالي المحنك كارلو أنشيلوتي الاعتماد على عنصر الشباب عبر الثنائي البرازيلي المتألق فينيسيوس جونيور ورودريغو.

أنشيلوتي واثق من قدرة فريقه على الفوز في معقل برشلونة (أ.ف.ب)

وتألق بنزيمة تحديداً في مباراة فريقه الأخيرة في الدوري ضد بلد الوليد وسجل ثلاثية رائعة في مدى 7 دقائق.
وتقدم برشلونة في مباراة الذهاب على ملعب سانتياغو برنابيو بهدف سجله مدافع ريال مدريد البرازيلي إيدر ميليتاو خطأ في مرماه وذلك خلافاً لمجريات اللعب، في لقاء كان ريال مدريد الطرف الأفضل فيه، لكن برشلونة لعب مدافعاً طوال الدقائق التسعين معتمداً على المرتدات، ما استدعى انتقاد أنشيلوتي أسلوب الفريق الكاتالوني بقوله بعد المباراة: «لقد حصلوا على نسبة استحواذ 35 في المائة فقط، أنا متعجب كون برشلونة لعب بهذه الطريقة». وأضاف: «لا أعتقد أنهم كانوا يستحقون الفوز، وإذا لعبنا بهذه الطريقة في مباراة الإياب ستكون لدينا فرص كثيرة، لا أعتقد أن برشلونة سيعتمد هذا الأسلوب على ملعبه».
وأعرب أنشيلوتي عن جاهزيته بكامل تشكيلته لمواجهة اليوم، بل إن بات يجد صعوبة لاختيار القائمة الأساسية، خصوصاً في ظل تخمة لاعبي الوسط على غرار الفرنسيين أوريليان تشواميني وإدواردو كامافينغا والألماني توني كروس والكرواتي لوكا مودريتش. وأوضح المدرب الإيطالي: «الاختيار هو الشيء الأصعب... لن تتغيّر ذهنية اللاعب، جميعهم يريدون خوض المباراة من بدايتها. لكن اختيار التشكيلة الأساسية شيء صعب للغاية، هناك أكثر من 11 لاعباً يستحقون ذلك». وتابع المدرب المحنّك لحامل لقب دوري أبطال أوروبا الذي يحاول إنقاذ موسمه المحلي: «يقدّم تشواميني الكثير على الصعيد الدفاعي، التمرير والضغط... لكن كامافينغا له ميزات هامة ومن الصعب الضغط عليه. لقد استفاد من لحظته ولعب بعض المباريات في مركز الظهير الأيسر وكذلك كلاعب ارتكاز، وأوريليان وجد صعوبة نوعاً بالتعافي من آثار المونديال. لكنه الآن جيّد وعاد إلى أفضل مستوياته».
وأردف أنشيلوتي، المرشح لتدريب منتخب البرازيل: «كان مودريتش بحالة رائعة قبل مباراة بلد الوليد (6 - 0)، لكنه جلس على مقاعد البدلاء. يجب التفكير أيضاً بمواردنا على مقاعد البدلاء القادرة على إفادتنا، كما حصل الموسم الماضي... بالنسبة لي، الكلاسيكو كان وسيبقى المباراة الأهم. نتطلع للوصول إلى النهائي، وسنقوم بكل شيء لاجتياز عقبة منافسنا. لكن هذا لا يعني أننا سنبحث عن الهدف كالمجانين. الفكرة هي تقديم مباراة كاملة. لن يكون مفيداً التسجيل مبكراً ثم تلقي هدفين مثلاً».
واستعاد الفريق الملكي لهذه المباراة مدافعه الألماني أنطونيو روديغر المتعافي من آلام في ركبته وأوضح أنشيلوتي: «تدرّب معنا صباحاً وهو جاهز للمشاركة».
وفي حال فشل أنشيلوتي في الحصول على لقب مع الريال هذا الموسم فربما تكون هذه نهاية رحلته مع النادي الملكي وسط تطلع الرجل الإيطالي لتدريب المنتخب البرازيلي.
وينتهي عقد أنشيلوتي مع النادي الملكي في يونيو (حزيران) 2024، وأكد أنه سيحترم عقده مع بطل إسبانيا وأوروبا، لكن في الوقت نفسه أشار إلى أنه لا أحد يعرف ما يمكن أن يحدث في المستقبل.
وستكون المواجهة مثيرة أيضاً بين هدافي الفريقين البولندي روبرت ليفاندوفسكي في صفوف برشلونة وبنزيمة، حامل الكرة الذهبية في الموسم الماضي، مع الفريق الملكي.
ويتصدّر ليفاندوفسكي ترتيب الهدافين في الدوري المحلي برصيد 17 هدفاً مقابل 14 للفرنسي، في حين يرتفع عدد أهداف البولندي إلى 27 هدفاً في 34 مباراة في مختلف المسابقات والفرنسي إلى 22 هدفاً في 33 مباراة في مختلف المسابقات.
ومهما كانت هوية المتأهل من الفريقين إلى المباراة النهائية سيكون مرشحاً للتتويج باللقب لأنه سيواجه أتلتيك بلباو أو أوساسونا (فاز الأخير ذهاباً 1 - 0).


مقالات ذات صلة

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الرياضة الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

أصدرت محكمة في نابولي حكماً بالسجن، في حق مُدافع فريق «مونتسا» الدولي أرماندو إيتزو، لمدة 5 أعوام؛ بسبب مشاركته في التلاعب بنتيجة مباراة في كرة القدم. وقال محاموه إن إيتزو، الذي خاض 3 مباريات دولية، سيستأنف الحكم. واتُّهِم إيتزو، مع لاعبين آخرين، بالمساعدة على التلاعب في نتيجة مباراة «دوري الدرجة الثانية» بين ناديه وقتها «أفيلينو»، و«مودينا»، خلال موسم 2013 - 2014، وفقاً لوكالات الأنباء الإيطالية. ووجدت محكمة في نابولي أن اللاعب، البالغ من العمر 31 عاماً، مذنب بالتواطؤ مع «كامورا»، منظمة المافيا في المدينة، ولكن أيضاً بتهمة الاحتيال الرياضي، لموافقته على التأثير على نتيجة المباراة مقابل المال.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
الرياضة الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

أعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، اليوم (الخميس)، أن الأندية قلصت حجم الخسائر في موسم 2021 - 2022 لأكثر من ستة أضعاف ليصل إلى 140 مليون يورو (155 مليون دولار)، بينما ارتفعت الإيرادات بنسبة 23 في المائة لتتعافى بشكل كبير من آثار وباء «كوفيد - 19». وأضافت الرابطة أن صافي العجز هو الأصغر في مسابقات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا، والتي خسرت إجمالي 3.1 مليار يورو، وفقاً للبيانات المتاحة وحساباتها الخاصة، إذ يحتل الدوري الألماني المركز الثاني بخسائر بقيمة 205 ملايين يورو. وتتوقع رابطة الدوري الإسباني تحقيق صافي ربح يقل عن 30 مليون يورو في الموسم الحالي، ورأت أنه «لا يزال بعيداً عن المستويات قب

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الرياضة التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

منح فريق التعاون ما تبقى من منافسات دوري المحترفين السعودي بُعداً جديداً من الإثارة، وذلك بعدما أسقط ضيفه الاتحاد بنتيجة 2-1 ليلحق به الخسارة الثانية هذا الموسم، الأمر الذي حرم الاتحاد من فرصة الانفراد بالصدارة ليستمر فارق النقاط الثلاث بينه وبين الوصيف النصر. وخطف فهد الرشيدي، لاعب التعاون، نجومية المباراة بعدما سجل لفريقه «ثنائية» في شباك البرازيلي غروهي الذي لم تستقبل شباكه هذا الموسم سوى 9 أهداف قبل مواجهة التعاون. وأنعشت هذه الخسارة حظوظ فريق النصر الذي سيكون بحاجة لتعثر الاتحاد وخسارته لأربع نقاط في المباريات المقبلة مقابل انتصاره فيما تبقى من منافسات كي يصعد لصدارة الترتيب. وكان راغد ال

الرياضة هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

يسعى فريق الهلال لتكرار إنجاز مواطنه فريق الاتحاد، بتتويجه بلقب دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد لمدة عامين متتاليين، وذلك عندما يحل ضيفاً على منافسه أوراوا ريد دياموندز الياباني، السبت، على ملعب سايتاما 2022 بالعاصمة طوكيو، بعد تعادل الفريقين ذهاباً في الرياض 1 - 1. وبحسب الإحصاءات الرسمية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإن فريق سوون سامسونغ بلو وينغز الكوري الجنوبي تمكّن من تحقيق النسختين الأخيرتين من بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري بالنظام القديم، بعد الفوز بالكأس مرتين متتاليتين موسمي 2000 - 2001 و2001 - 2002. وتؤكد الأرقام الرسمية أنه منذ اعتماد الاسم الجديد للبطولة «دوري أبطال آسيا» في عا

فارس الفزي (الرياض)
الرياضة رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

تعد الملاكمة رغد النعيمي، أول سعودية تشارك في البطولات الرسمية، وقد دوّنت اسمها بأحرف من ذهب في سجلات الرياضة بالمملكة، عندما دشنت مسيرتها الدولية بفوز تاريخي على الأوغندية بربتشوال أوكيدا في النزال الذي احتضنته حلبة الدرعية خلال فبراير (شباط) الماضي. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قالت النعيمي «كنت واثقة من فوزي في تلك المواجهة، لقد تدربت جيداً على المستوى البدني والنفسي، وعادة ما أقوم بالاستعداد ذهنياً لمثل هذه المواجهات، كانت المرة الأولى التي أنازل خلالها على حلبة دولية، وكنت مستعدة لجميع السيناريوهات وأنا سعيدة بكوني رفعت علم بلدي السعودية، وكانت هناك لحظة تخللني فيها شعور جميل حينما سمعت الج


انطلاقة عربية واثقة في كأس الأمم الأفريقية بالمغرب

صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
TT

انطلاقة عربية واثقة في كأس الأمم الأفريقية بالمغرب

صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)

نجحت المنتخبات العربية في اجتياز اختبار البداية خلال مباريات الجولة الأولى من دور المجموعات في بطولة كأس الأمم الأفريقية المقامة حالياً في المغرب، مؤكدة منذ الظهور الأول أنها تدخل المنافسة بعقلية واضحة وطموح يتجاوز حسابات العبور إلى أدوار متقدمة.

وجاءت هذه الانطلاقة مدعومة بأداء منضبط، وحسم في اللحظات المفصلية، وهما عنصران غالباً ما يصنعان الفارق في البطولات القارية.

أسود الأطلس

في المباراة الافتتاحية للبطولة وأولى مباريات المجموعة، تجاوز المنتخب المغربي نظيره منتخب جزر القمر بنتيجة هدفين دون مقابل، في لقاء اتسم بالصبر التكتيكي، قبل أن يحسمه أصحاب الأرض في الشوط الثاني.

وبعد شوط أول طغى عليه الحذر والتنظيم الدفاعي للمنافس، انتظر «أسود الأطلس» حتى الدقيقة 55 لافتتاح التسجيل عبر إبراهيم دياز، الذي أنهى هجمة منظمة بلمسة فنية عكست الفارق في الجودة.

المنتخب المغربي (أسوشيتد برس)

ومع تقدُّم الدقائق وازدياد المساحات، عزَّز المغرب تفوقه بهدف ثانٍ حمل توقيع أيوب الكعبي في الدقيقة 74، بعدما ترجم سيطرة المنتخب إلى هدف من مقصّية أكَّد به أفضلية الأرض والجمهور.

الفوز جاء هادئاً ومدروساً، ومنح المنتخب المغربي انطلاقة تعكس نضجاً في التعامل مع ضغط الافتتاح ومتطلبات البطولة الطويلة.

الفراعنة

وفي أول ظهور لها ضمن المجموعة، حققت مصر فوزاً ثميناً على منتخب زيمبابوي بنتيجة 2 – 1، في مباراة عكست طبيعة اللقاءات الافتتاحية من حيث الندية والتعقيد. وبعد شوط أول متوازن، نجح المنتخب المصري في كسر التعادل عند الدقيقة 64 عبر عمر مرموش، الذي استثمر إحدى الفرص ليمنح «الفراعنة» التقدُّم.

المنتخب المصري (أسوشيتد برس)

ورغم محاولات زيمبابوي العودة في اللقاء، فإن المنتخب المصري حافظ على توازنه حتى جاءت الدقيقة 91، حيث حسم محمد صلاح المواجهة بهدف ثانٍ وضع به بصمته المعتادة في اللحظات الحاسمة، مؤكداً أن الخبرة والهدوء يبقيان سلاح مصر الأبرز في البطولات القارية.

نسور قرطاج

أما تونس، فقد قدّمت واحدة من أقوى البدايات العربية، بعدما تفوقت على منتخب أوغندا بنتيجة 3 – 1 في أولى مباريات المجموعة. وافتتح «نسور قرطاج» التسجيل مبكراً عند الدقيقة 10، عبر إلياس السخيري، في هدف منح المنتخب أفضلية نفسية وسهّل مهمته في السيطرة على مجريات اللقاء.

المنتخب التونسي (رويترز)

وتواصل التفوق التونسي مع تألق لافت لإلياس العاشوري، الذي سجل هدفين متتاليين في الدقيقتين 40 و64، مؤكداً الفاعلية الهجومية والقدرة على تنويع الحلول. ورغم تلقي هدف، فإن الصورة العامة عكست منتخباً يعرف كيف يبدأ البطولات بقوة، ويملك شخصية واضحة داخل الملعب.

ثعالب الصحراء

أكد منتخب الجزائر تفوقه في أولى مبارياته ضمن دور المجموعات، بعدما تغلّب على منتخب السودان بنتيجة 3 – 0، في لقاء جمع بين الحسم والواقعية، وبرز فيه القائد رياض محرز كأحد أبرز مفاتيح اللعب.

وجاءت بداية المباراة سريعة؛ إذ لم ينتظر المنتخب الجزائري سوى الدقيقة الثانية لافتتاح التسجيل عبر محرز، مستثمراً تركيزاً عالياً مع صافرة البداية.

ورغم الهدف المبكر، أظهر السودان تنظيماً جيداً وقدرة على استيعاب الضغط، ونجح في مجاراة الإيقاع خلال فترات من اللقاء، قبل أن تتأثر مجريات المباراة بحالة طرد اللاعب السوداني صلاح عادل، التي فرضت واقعاً جديداً على المواجهة.

منتخب الجزائر (أسوشيتد برس)

ومع بداية الشوط الثاني، واصل المنتخب الجزائري ضغطه، ليعود محرز ويُعزّز التقدم بهدف ثانٍ في الدقيقة 61، مؤكّداً حضوره القيادي وتأثيره في المواعيد الكبرى. ورغم النقص العددي، واصل المنتخب السوداني اللعب بروح تنافسية عالية، محافظاً على انضباطه ومحاولاً الحد من المساحات.

وفي الدقيقة 85، تُوّج التفوق الجزائري بهدف ثالث حمل توقيع إبراهيم مازة، الذي استثمر إحدى الهجمات ليضع بصمته ويختتم ثلاثية ثعالب الصحراء، في هدف عكس عمق الخيارات وتنوع الحلول داخل المنتخب الجزائري.

صقور الجديان

في المقابل، ورغم النقص العددي، أظهر المنتخب السوداني روحاً تنافسية عالية، وأكد أن الفارق في النتيجة لا يعكس بالضرورة الفارق في الأداء أو الالتزام داخل الملعب.

منتخب السودان (أسوشيتد برس)

ورغم أفضلية النتيجة للجزائر، فإن الأداء السوداني ترك انطباعاً إيجابياً، وأكد أن المباراة الافتتاحية للمجموعة لم تكن من طرف واحد، بل حملت مؤشرات على منتخب قادر على إزعاج منافسيه إذا واصل اللعب بالروح نفسها في الجولات المقبلة.

ومع هذه الانطلاقة الإيجابية، يفرض الحضور العربي نفسه كأحد أبرز ملامح النسخة المغربية من كأس الأمم الأفريقية، في ظل نتائج مشجعة وأداء يعكس ارتفاع سقف الطموحات، ما يمنح البطولة زخماً إضافياً ويؤكد أن المنافسة هذا العام ستكون أكثر تقارباً وثراءً.


بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
TT

بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)

قال إنزو ماريسكا، مدرب تشيلسي، إن كول بالمر وويسلي فوفانا سيكونان متاحين للمشاركة مع الفريق عندما يستضيف إيفرتون، السبت، في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، لكن ليام ديلاب سيغيب لفترة تتراوح بين أسبوعين وأربعة أسابيع بسبب إصابة في الكتف.

ويسعى تشيلسي، الذي يبحث عن فوزه الأول في الدوري منذ مباراته خارج ملعبه أمام بيرنلي، للتعافي من خسارته، منتصف الأسبوع، في دوري أبطال أوروبا أمام أتلانتا، إذ اضطر قلب الدفاع فوفانا إلى الخروج بسبب إصابة في العين.

واستُبعد لاعب خط الوسط الهجومي بالمر، الذي عاد مؤخراً من غياب دام لستة أسابيع بسبب مشكلات في الفخذ وكسر في إصبع القدم، من رحلة أتلانتا كجزء من عملية التعافي.

وقال ماريسكا الجمعة: «(بالمر) بخير. حالته أفضل. وهو متاح حالياً... أنهى أمس الجلسة التدريبية بشعور متباين، لكن بشكل عام هو على ما يرام. ويسلي بخير. أنهى الحصة التدريبية أمس».

وقال ماريسكا إن المهاجم ديلاب، الذي أصيب في كتفه خلال التعادل السلبي أمام بورنموث، يوم السبت الماضي، يحتاج إلى مزيد من الوقت للتعافي.

وأضاف: «قد يستغرق الأمر أسبوعين أو ثلاثة أو أربعة أسابيع. لا نعرف بالضبط عدد الأيام التي يحتاجها».

ويكافح تشيلسي، الذي لم يحقق أي فوز في آخر أربع مباريات، لاستعادة مستواه السابق هذا الموسم، حين فاز في تسع من أصل 11 مباراة في جميع المسابقات بين أواخر سبتمبر (أيلول) ونوفمبر (تشرين الثاني)، بما في ذلك الفوز 3-صفر على برشلونة.


لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.