بن فرحان وعبداللهيان يلتقيان في بكين غداً

بن فرحان وعبداللهيان يلتقيان في بكين غداً
TT
20

بن فرحان وعبداللهيان يلتقيان في بكين غداً

بن فرحان وعبداللهيان يلتقيان في بكين غداً

كشفت مصادر لـ«الشرق الأوسط» أنَّ وزيري الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان والإيراني حسين أمير عبداللهيان، سيلتقيان في بكين، غداً، لتفعيل مضمون اتفاق استئناف العلاقات الذي أعلن الشهر الماضي.
وأوضحت المصادر أنَّ لقاءَ بكين سبقته ثلاثة اتصالات بين وزير الخارجية السعودي ونظيره الإيراني، تضمَّنت الخطوات المقبلة لتنفيذ الاتفاق وتفعيل الاتفاقيات السابقة. ولفتت إلى أنَّ اختيار الصين مكاناً لعقد اللقاء بين وزيري الخارجية السعودي والإيراني «يأتي امتداداً لدور بكين الإيجابي في الوصول للاتفاق وتسهيل التواصل بين البلدين».
وكانت السعودية وإيران اتفقتا، برعاية صينية، على استئناف علاقاتهما الدبلوماسية المقطوعة منذ 7 سنوات. وأعلن البلدان والصين في بيان مشترك في 10 مارس (آذار) الماضي، أنَّ الاتفاق سينفذ خلال 60 يوماً.
وشدَّد البيان الثلاثي على «احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية». كما أكَّد تفعيلَ جميع الاتفاقيات المشتركة بين السعودية وإيران، ومنها اتفاقية التعاون الأمني، واتفاقية التعاون في مجال الاقتصاد والتجارة والاستثمار والتقنية والعلوم والثقافة والرياضة والشباب.
وبعد جولات من المفاوضات في بغداد ومسقط، جرت الجولة الأخيرة من المفاوضات بين السعودية وإيران في بكين بين 6 و10 مارس الماضي، وترأس الوفد السعودي الدكتور مساعد العيبان، وزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار الأمن الوطني، فيما كان الوفد الإيراني برئاسة الأدميرال علي شمخاني، الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي.



إسبانيا: فشل إلغاء صفقة أسلحة مع إسرائيل يثير توتراً داخل الحكومة

رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز (د.ب.أ)
رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز (د.ب.أ)
TT
20

إسبانيا: فشل إلغاء صفقة أسلحة مع إسرائيل يثير توتراً داخل الحكومة

رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز (د.ب.أ)
رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز (د.ب.أ)

أدى قرار وزارة الداخلية الإسبانية بالمضي قدماً في عقد لشراء ذخائر من شركة إسرائيلية إلى زيادة التوتر داخل الائتلاف اليساري الحاكم، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

في أكتوبر (تشرين الأول) 2024، قالت الوزارة إنها شرعت في إجراءات إلغاء عقد بقيمة 6.8 مليون يورو رسا في فبراير (شباط) 2024 على شركة «غارديان» للدفاع والأمن الداخلي الإسرائيلية لشراء ذخيرة من عيار 9 ملم لوحدات مختلفة من الحرس المدني الإسباني. وتمثل «غارديان» شركة IMI Systems Ltd الإسرائيلية.

ويتناقض العقد مع التزام حكومة بيدرو سانشيز بعدم إبرام أي صفقة أسلحة مع إسرائيل، سواء للشراء أو البيع، في أعقاب الحرب في غزة التي اندلعت إثر الهجوم غير المسبوق الذي شنته حركة «حماس» في إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

أثارت الصفقة غضب تحالف سومار اليساري المشارك مع الحزب الاشتراكي الذي يتزعمه سانشيز في الائتلاف الحاكم. وأعلنت وزارة الداخلية أنها بدأت إجراءات إلغاء العقد.

لكن مصادر في وزارة الداخلية قالت لوكالة الصحافة الفرنسية، الأربعاء، إن الدائرة القانونية نصحت «بعدم إلغاء العقد بسبب تقدم الإجراءات» ولتفادي الخسائر المالية. وأضافت أن «الإلغاء كان سيتطلب دفع الأموال للشركة (الإسرائيلية) من دون تسلم المعدات».

وكشفت إذاعة «كادينا سير» عن العقد الذي نُشر الجمعة مع بدء إجازة عيد الفصح، ما أثار غضب اليسار.

وأكد تحالف سومار، في بيان، أن «التزام الحكومة الإسبانية تجاه الشعب الفلسطيني يجب أن يكون مطلقاً»، وجدد مطالبته «بإلغاء العقد فوراً».

وقال النائب إنريكي سانتياغو، الأمين العام للحزب الشيوعي الإسباني العضو في «سومار»، خلال مؤتمر صحافي: «لا ستة ملايين يورو، ولا حتى ستة مليارات يورو، يمكن أن تبرر لإسبانيا المخاطرة بالتواطؤ في الإبادة الجماعية» في غزة.

وأضاف أن «الشركتين الإسرائيليتين تفصحان على شبكاتهما الاجتماعية عن مشاركتهما في ارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية وتطهير عرقي وتروجان لدورهما».

أدى هجوم «حماس» إلى مقتل 1218 شخصاً، وفقاً لحصيلة أعدتها الصحافة الفرنسية استناداً إلى أرقام إسرائيلية رسمية. كما خُطف خلال الهجوم 251 شخصاً ما زال 58 منهم في غزة، من بينهم 34 يقول الجيش الإسرائيلي إنهم قُتلوا.

وأدى الهجوم العسكري الإسرائيلي المدمر إلى تحويل قطاع غزة إلى أنقاض متسبباً بأزمة إنسانية كارثية، وأسفر عن مقتل ما لا يقل عن 51 ألفاً و305 أشخاص، معظمهم من المدنيين، وفق بيانات وزارة الصحة في القطاع وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.