السعودية معنية فقط بمشاريع المرشحين لرئاسة لبنان

دبلوماسي عربي تحدث لـ «الشرق الأوسط» عن الأزمة

السعودية معنية فقط بمشاريع المرشحين لرئاسة لبنان
TT

السعودية معنية فقط بمشاريع المرشحين لرئاسة لبنان

السعودية معنية فقط بمشاريع المرشحين لرئاسة لبنان

قال دبلوماسي عربي رفيع إنَّ المملكة العربية السعودية لا تمتلك مرشحين مفضلين (في الانتخابات الرئاسية ورئاسة الحكومة)، مؤكّدا لـ«الشرق الأوسط» أنَّ المهم بالنسبة لها هو تقييم البرنامج والنهج اللذين سوف يسير عليهما لبنان في المرحلة المقبلة.
وقدم الدبلوماسي العربي «قراءة عقلانية»، مختلفة لما يتم ترويجه في الإعلام المحلي، وأروقة السياسيين في لبنان، وتوقعاتهم من نتائج الاتفاق الأخير الذي أعاد العلاقات الدبلوماسية بين المملكة وإيران، جازما بأنَّ المملكة «تحرص بشكل لا لبس فيه على أن أي اتفاق – مهما كانت أبعاده – لا يمكن أن يبنى على أنقاض مصالح الدول العربية الأخرى، أيا كانت النتائج المتوخاة منه... فهذا إرثٌ في السياسة الخارجية السعودية ومسار ثابت لها».
ويرفض الدبلوماسي التعليق على الأخبار التي تتحدث عن مبادرة فرنسية تقضي بوصول رئيس من قوى 8 آذار ورئيس حكومة من المعارضة الحالية، مبررا ذلك بأنَّ «قضية الانتخابات الرئاسية في لبنان، لا تشكل سوى قمة رأس جبل الجليد لمشكلات البلاد المتعددة والمتفاقمة منذ سنوات». وشدد على أن المملكة «ستتعاطى مع أي تفاهم أو تركيبة جديدة من منطلق الأسس التي ترى فيها مصلحة لبنان وعلاقاته بعمقه العربي. فإذا رأت أن المسار صحيح، اندفعت لدعمه ومساعدة اللبنانيين في عملية النهوض، أمَّا إذا اختار البعض تكرار الخيارات القديمة وتوقع نتائج جديدة، فهذه مسألة تعود للقائمين على الصفقات، ولن يكون للرياض فيها إلا دور المتفرج».
في المقابل، يرى الدبلوماسي العربي أنَّ المعارضة اللبنانية تكاد تضيع من يدها فرصة تاريخية للتغيير.



الجيش الإسرائيلي يحذّر النازحين من جنوب لبنان من العودة مع بدء سريان الهدنة

منظر عام لبيروت بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ (رويترز)
منظر عام لبيروت بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ (رويترز)
TT

الجيش الإسرائيلي يحذّر النازحين من جنوب لبنان من العودة مع بدء سريان الهدنة

منظر عام لبيروت بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ (رويترز)
منظر عام لبيروت بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ (رويترز)

وجّه الجيش الإسرائيلي فجر اليوم (الأربعاء)، إثر بدء سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بينه وبين «حزب الله»، تحذيرا إلى النازحين من جنوب لبنان من العودة إلى منازلهم أو الاقتراب من مواقعه في هذه المنطقة.

وقال المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي عبر حسابه في منصة إكس «إنذار عاجل إلى سكان جنوب لبنان: مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ وبناء على بنوده يبقى جيش الدفاع (الإسرائيلي) منتشراً في مواقعه داخل جنوب لبنان. يحظر عليكم التوجه نحو القرى التي طالب جيش الدفاع بإخلائها أو باتجاه قوات جيش الدفاع في المنطقة».

وأضاف: «من أجل سلامتكم وسلامة أبناء عائلتكم، امتنعوا عن الانتقال إلى المنطقة».

وتابع: «سنقوم بإبلاغكم عن الموعد الآمن للعودة إلى منازلكم».

وفي تمام الساعة الرابعة من صباح الأربعاء (الثانية بتوقيت غرينيتش) دخل حيّز التنفيذ اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله» بعد سنة ونيّف من المواجهات العسكرية عبر الحدود وشهرين من حرب مفتوحة.

سيارات تتجه جنوباً من مدينة صيدا الساحلية في جنوب لبنان بعد سريان وقف إطلاق النار (رويترز)

وبدأ سريان الاتفاق الرامي لإنهاء نزاع أجبر عشرات آلاف الإسرائيليين ومئات آلاف اللبنانيين على النزوح من منازلهم.

وما أن دخل الاتفاق حيّز التنفيذ حتى نشرت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد لسيارات قالت إنها تقلّ نازحين يريدون العودة إلى منازلهم في جنوب لبنان.