بطاريات قابلة للزرع في خلية سرطانية تساعد على قتلها

باحثون بجامعة فودان يتابعون نتائج أبحاثهم (جامعة فودان)
باحثون بجامعة فودان يتابعون نتائج أبحاثهم (جامعة فودان)
TT

بطاريات قابلة للزرع في خلية سرطانية تساعد على قتلها

باحثون بجامعة فودان يتابعون نتائج أبحاثهم (جامعة فودان)
باحثون بجامعة فودان يتابعون نتائج أبحاثهم (جامعة فودان)

تحتوي الخلايا السرطانية بشكل عام على مستويات منخفضة من الأكسجين، وهي حالة تعرف باسم «نقص الأكسجة»، وقد وفرت هذه الميزة هدفاً جذاباً وواضحاً، وهو تصميم نظام توصيل الأدوية الذي يبحث عن بيئة منخفضة الأكسجين، لاستهدافها بأدوية قاتلة للسرطان.
لكن كانت هناك مشكلة تعوق هذا النهج، وهي مستويات «نقص الأكسجة» غير الكافية أو غير المتكافئة في الأورام الصلبة، وهي المشكلة التي حلها فريق بحثي صيني، عبر إنتاج بطارية مستهلكة للأكسجين يتم زرعها في بيئة الخلية السرطانية، وتم الإعلان عن تفاصيل هذا الإنجاز في العدد الأخير من دورية «ساينس أدفانسيس».
وهذه البطارية التي تم الإعلان عن تفاصيلها، ذاتية الشحن، وتعمل على زيادة درجة «نقص الأكسجة»، فيكون من السهل للأدوية القاتلة التعرف على موقع الورم.
ويقول فان تشانغ، من جامعة فودان في شنغهاي، الباحث الرئيسي، في تقرير نشره، الاثنين، الموقع الإلكتروني للجامعة: «هذه البطارية جزء من نهج من مرحلتين لاستهداف الأورام، فهي تزيد من حالة (نقص الأكسجة)، بينما يتم نشر الأدوية القاتلة للورم المصممة لتحديد الخلايا السرطانية في المناطق منخفضة الأكسجين، ومن خلال قصر تطبيق الدواء على المناطق منخفضة الأكسجين، يكون هناك تأثير ضئيل أو معدوم على الخلايا الصحية الغنية بالأكسجين».
وفي دراسة صغيرة، أدى نهج البطارية والدواء إلى القضاء تماماً على الأورام في 80 في المائة من الفئران؛ حيث يمكن للبطارية أن تستهلك الأكسجين باستمرار داخل خلية الورم لأكثر من 14 يوماً، كما يوضح تشانغ.
ويضيف «هذا العمل عبارة عن دراسة متقاطعة بين تكنولوجيا البطاريات والعلاج الحيوي، ولا يوفر فقط طريقة علاج جديدة للعلاج المضاد للأورام؛ لكنه يخلق أيضاً سابقة للبطاريات في التطبيقات الطبية الحيوية».
وعلى الرغم من النتائج الإيجابية التي رصدتها الدراسة، يؤكد تشانغ أن «هناك حاجة إلى مزيد من البحث، فعلى الرغم من عدم ملاحظة أي آثار جانبية خطيرة في دراسة الفئران؛ فإن المعايير الخاصة بالبشر أكثر صرامة، ولا يزال يتعين تأكيد التوافق مع الأنسجة البشرية؛ لكن نستطيع القول إن هذه التقنية تحمل وعداً كبيراً للتطبيق».


مقالات ذات صلة

دواء للسكري يُقلل مخاطر أمراض الكلى والجهاز التنفسي

يوميات الشرق تشيونغ تشينغ لونغ (من اليمين) مع زميله بالفريق البحثي (جامعة هونغ كونغ)

دواء للسكري يُقلل مخاطر أمراض الكلى والجهاز التنفسي

اكتشف فريق بحثي في قسم الصيدلة بكلية الطب بجامعة هونغ كونغ، أن دواءً جديداً يستخدم لخفض الغلوكوز لمرضى السكري من النوع الثاني، يمكن أن يكون مفيداً في تقليل خطر إصابتهم بأمراض الكلى والجهاز التنفسي، بما في ذلك أمراض الكلى في مرحلتها النهائية، ومرض انسداد مجرى الهواء، والالتهاب الرئوي. وخلال الدراسة المنشورة في العدد الأخير من دورية «علم الغدد الصماء والتمثيل الغذائي»، قدم الفريق البحثي دليلاً بالتجارب السريرية على أن مثبطات الناقل (SGLT2i)، وهي فئة جديدة من أدوية خفض الغلوكوز لمرض السكري من النوع 2.

حازم بدر (القاهرة)
العالم صورة تجمع أعلام الولايات المتحدة والصين وهونغ كونغ (رويترز - أرشيفية)

الصين تستدعي القنصل الأميركي في هونغ كونغ إثر تصريحات «غير لائقة»

استدعى كبير الدبلوماسيين الصينيين في هونغ كونغ مؤخراً القنصل العام الأميركي؛ بسبب تصريحات اعتبرها «غير لائقة»، وحذّره من تعريض الأمن القومي الصيني للخطر، وفق ما أفاد متحدث وكالة الصحافة الفرنسية اليوم (الخميس). والتقى مفوض وزارة الخارجية الصينية في هونغ كونغ ليو غوانغيوان القنصل العام الأميركي غريغوري ماي «قبل أيام قليلة»، من أجل «تقديم احتجاجات رسمية والتعبير عن الرفض الشديد له ولقنصليته، بسبب تصريحاتهم وأفعالهم غير اللائقة التي تدخلت في شؤون هونغ كونغ»، وفق متحدث باسم مكتب ليو. ولم يذكر المتحدث موعد الاجتماع بالضبط. خلال فعالية عبر الإنترنت، الشهر الماضي، قال الدبلوماسي الأميركي الذي تولى من

«الشرق الأوسط» (بكين)
العالم الرئيس الصيني شي جين بينغ (يمين) والرئيس التنفيذي لهونغ كونغ الخاصة جون لي (إ.ب.أ)

بدء محاكمة أبرز الشخصيات المؤيدة للديمقراطية في هونغ كونغ

بدأت اليوم (الاثنين) محاكمة 47 من أبرز الشخصيات المؤيدة للديموقراطية في هونغ كونغ، في أكبر قضية قضائية حتى الآن بموجب قانون الأمن القومي الذي قضى على كل معارضة في المدينة. ويواجه المتهمون عقوبة السجن مدى الحياة إذا أدينوا "بالتآمر لارتكاب عمل تخريبي"، وتتهمهم سلطات هونغ كونغ بمحاولة إطاحة حكومة المدينة الموالية لبكين.

«الشرق الأوسط» (هونغ كونغ)
العالم جيمي لاي مكبّل اليدين (إ.ب.أ)

حكم جديد بالسجن بحق جيمي لاي على خلفية خرق عقد إيجار

أصدر القضاء في هونغ كونغ، اليوم (السبت)، حكما جديداً بحق قطب الإعلام المؤيد للديمقراطية جيمي لاي يقضي بسجنه 5 سنوات و9 أشهر بعد إدانته بالاحتيال في عقد إيجار. ولاي، البالغ 75 عاماً، أحد مؤسسي صحيفة «أبل ديلي» المغلقة حالياً، أمضى أخيراً عقوبة بالسجن 20 شهراً، بعد عدة إدانات لدوره في احتجاجات وتجمعات غير مرخصة.

«الشرق الأوسط» (هونغ كونغ)
العالم لحظة مغادرة الرئيس الصيني السابق هو جينتاو لمؤتمر الحزب الشيوعي (أ.ب)

تساؤلات تثيرها واقعة إخراج هو جينتاو من مؤتمر الحزب الشيوعي

أفادت وسائل إعلام رسمية صينية، بأن الحادثة غير العادية التي شهدت اصطحاب الرئيس الصيني السابق هو جينتاو، ليغادر منصة المؤتمر الوطني العشرين للحزب الشيوعي الصيني، كانت بسبب أن الرجل البالغ 79 عاماً «لم يكن على ما يرام». وأثارت الحادثة، التي وقعت خلال حفل اختتام مؤتمر الحزب الشيوعي، أمس السبت، والتي يبدو فيها أن هو، الأمين العام السابق للحزب، غادر المنصة رغماً عنه من قبل اثنين من القائمين على المؤتمر أثناء جلوسه بجوار خليفته في رئاسة البلاد وزعامة الحزب شي جينبينغ، الكثير من التكهنات. وقالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، إنه «تم إبعاد هو، الذي ترأس واحدة من أكثر الفترات انفتاحاً وازدهاراً في ال

«الشرق الأوسط» (بكين)

«باريس 2024»: الفيصل يشهد افتتاح «البيت الأولمبي الإماراتي»

الفيصل والنعيمي خلال لقائهما في البيت الأولمبي الإماراتي (الأولمبية السعودية)
الفيصل والنعيمي خلال لقائهما في البيت الأولمبي الإماراتي (الأولمبية السعودية)
TT

«باريس 2024»: الفيصل يشهد افتتاح «البيت الأولمبي الإماراتي»

الفيصل والنعيمي خلال لقائهما في البيت الأولمبي الإماراتي (الأولمبية السعودية)
الفيصل والنعيمي خلال لقائهما في البيت الأولمبي الإماراتي (الأولمبية السعودية)

شهد الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، رئيس البعثة السعودية المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية الـ33 «باريس 2024» افتتاح البيت الأولمبي الإماراتي، المقام على هامش الدورة.

وأعرب الفيصل، خلال لقائه بالشيخ راشد بن حميد النعيمي، نائب رئيس اللجنة الأولمبية الإماراتية رئيس البعثة الإماراتية المشاركة بالدورة، عن تمنياته للرياضيين الإماراتيين بالتوفيق والنجاح في منافسات الدورة.

حضر الافتتاح، النائب الأمير فهد بن جلوي بن عبدالعزيز، وعضو اللجنة الأولمبية الدولية عضو مجلس إدارة اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان، وعضو مجلس الإدارة أضواء العريفي، والرئيس التنفيذي والأمين العام عبد العزيز باعشن.

الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان من ضمن الحضور (الشرق الأوسط)

من جهة ثانية، تقص لاعبة المنتخب السعودي للسباحة، مشاعل العايد، شريط المشاركة السعودية في الأولمبياد الباريسي، عند الواحدة من ظهر اليوم (الأحد) بتوقيت المملكة.

ووضعت القرعة الفنية لمسابقات السباحة التي جرت، الجمعة، والتي تستضيفها صالة السباحة في استاد «باريس لا ديفانس أرينا»، مشاعل العايد «18 عاماً» وهي التي تتواجد للمرة الأولى في الدورات الأولمبية، في التصفية الأولى لسباق 200م حرة إلى جانب ست سباحات.

وتدخل العايد السباق، بزمن يبلغ 2.21.04 دقيقة، وهو الرقم الزمني الشخصي الأطول للمشاركات في التصفية الأولى، حيث تأتي الهندية «ديهنيدي» بالمرتبة الأولى لأفضل الأرقام الزمنية في التصفية الأولى بزمن 2.04.24 دقيقة، تليها «آريانا سوشا» من لاوس بزمن 2.08.55 دقيقة، ثم الباكستانية «جيهانرا نابي» بزمن 2.08.57 دقيقة، ثم الألبانية «كاترا ميسا» بالمركز الرابع بزمن 2.10.58 دقيقة، ثم النيبالية «دونا لاما» بزمن 2.12.46 دقيقة، والإماراتية مها الشيحي بالمركز السادس بزمن 2.17.37 دقيقة.

الأمير فهد بن جلوي والشيخ جوعان بن حمد رئيس الأولمبية القطرية في حديث ودي خلال حفل الافتتاح (الأولمبية السعودية)

يذكر أن عدد المشاركات في سباق 200م حرة يبلغ 31 سباحة من 27 دولة، أشهرهن السبّاحة الأسترالية «تيموس أريارن» صاحبة الرقمين القياسيين الأولمبي والعالمي بذات السباق بأزمنة وقدرها 1:53.50، و 1:52.23 دقيقة على الترتيب، والرقم القياسي العالمي لسباق 400 متر بزمن وقدره 3:55.38 دقيقة ببطولة العالم للألعاب المائية في فوكوكا اليابانية عام 2023.