خبير مونديالي للحكام السعوديين: احذروا البحث عن الأموال والشهرة

قال إن تضحياتهم في الملعب هي من ستجلب لهم هذه المزايا

إحدى الحالات التحكيمية التي يتعرض لها الحكام السعوديون أثناء إدارتهم لمباريات كرة القدم («الشرق الأوسط»)
إحدى الحالات التحكيمية التي يتعرض لها الحكام السعوديون أثناء إدارتهم لمباريات كرة القدم («الشرق الأوسط»)
TT

خبير مونديالي للحكام السعوديين: احذروا البحث عن الأموال والشهرة

إحدى الحالات التحكيمية التي يتعرض لها الحكام السعوديون أثناء إدارتهم لمباريات كرة القدم («الشرق الأوسط»)
إحدى الحالات التحكيمية التي يتعرض لها الحكام السعوديون أثناء إدارتهم لمباريات كرة القدم («الشرق الأوسط»)

حذر محاضر الحكام الدولي أيسي بهامز، الحكام السعوديين من مغبة الانشغال بالبحث عن المال والشهرة في الوسط الرياضي، مؤكدا لهم أن تضحياتهم وتركيزهم على التطوير من أنفسهم ستجلب لهم هذه المزايا.
وقال بهامز والذي يعد خبيرا تحكيميا من خلال إشرافه على كثير من البطولات والدورات والمعسكرات سواء مع الاتحاد الدولي لكرة القدم أو الاتحادات القارية والأهلية إن التحكيم يحتاج إلى تضحية ويحتاج لعمل جاد.
وواصل أيسي محاضراته في معسكر الحكام السعوديين الخارجي في التشيك، بعرض حالات تحكيمية متنوعة مع مناقشة الحكام وتقديم شرح مفصل لجميع الحالات التحكيمية مع التركيز على نقاط الضعف لدى الحكم السعودي.
وكانت المحاضرة الأخيرة للمحاضر الدولي برفقة المدرب المختص باللياقة البدنية، حيث قام بعرض نتائج اختبار اللياقة البدنية سواء اختبار السرعات أو اختبار اللياقي «الجري» معتمدًا على قياس وحدة السرعة «البولر» ولمعرفة مستوى اللياقة والتحمل لدى كل حكم أو حكم مساعد. وسيقوم بهامز بتزويد لجنة الحكام الرئيسية بنتائج جميع الاختبارات والنتائج الفردية لكل حكم من خلال التقرير الذي سيتم رفعه للجنة الحكام بعد ختام المعسكر.
وفي الفترة المسائية والمحاضرة الخاصة بالاختبارات أجرى بهامز اختبار حالات فيديو للحكام على شكل مجموعات وتحصل أغلبهم على نتيجة 38 درجة من أصل 40، علمًا أنه أشاد بهذه النتائج وبالفهم الكبير الذي يتمتع به الحكم السعودي وخصوصا في قانون كرة القدم والذي يعتبر مفتاح نجاح أي حكم بالعالم، مطالبًا المواصلة على هذا النهج.
من جهة ثانية، تسبب (شد عضلي) في إبعاد الحكم إبراهيم الدخيل عن منافسات دوري الدرجة الأولى لكرة القدم في الموسم الجديد، وذلك على إثر الاختبارات العملية التي خضع لها الحكام أمس في ختام المعسكر الخارجي الذي أقيم في مدينة برنو بجمهورية التشيك.
ونجح 48 حكما في اجتياز جميع الاختبارات العملية بنسبة التي أجريت لهم وبنسبة 99 في المائة.
وكان الدخيل أصيب بشد عضلي في العضلة الخلفية اضطر معه إلى خروجه من مضمار الملعب، وبالتالي لن يتم تكليفه من قبل لجنة الحكام بقيادة أي مباراة مع بداية الموسم الرياضي الجديد كون هذا الاختبار يعد قياسا لجاهزية الحكام.
وسيختتم المعسكر الخارجي اليوم الأحد وذلك بعد 12 يوما من الركض الميداني على مدى ثمان ساعات يوميا تخللها كثير من المحاضرات العملية والميدانية وكل ما يتعلق بشؤون التحكيم.
وشهدت الاختبارات العملية التي أجريت بإشراف عمر المهنا رئيس لجنة الحكام سرعات متنوعة جري (40 مترًا) على 6 فترات حيث يتوجب على الحكم أن ينهي المسافة في أقل من 6 ثوان ثم جري (150 متر) ويتوجب على الحكم أن ينهي المسافة خلال 30 ثانية مع راحة مدة 35 ثانية بين كل مرحلة على أن تقام اختبارات نظرية في القانون، صباح اليوم الأحد.
وشهد المعسكر الخارجي الاستعانة بخبراء عالميين في مجال التحكيم خلال فترة المعسكر ومن أبرزهم المحاضر الدولي الأميركي أيسي بهامز المشرف على 3 كؤوس عالم 2006 و2010 و2014 وأخيرا كأس العالم للشباب بنيوزلندا، وكذلك المحاضر الإنجليزي واليفر ري الذي قدم 15 محاضرة شرح الكثير من المواد أهمها الشرح الجديد لحالة التسلل بعدما قام الاتحاد الدولي لكرة القدم بالتعديل على القانون.
وكان مدير دائرة التحكيم الخبير الإنجليزي هاورد ويب غادر المعسكر الإعدادي للحكام بعد أن قضى يومين اجتمع خلالهما مع رئيس لجنة الحكام عمر المهنا والطاقم المعاون معه، حيث تابع الخبير سير المعسكر والتقى مع الحكام وتحدث معهم عن خطة العمل المقبلة بعد ترشيحه لمنصب مدير دائرة التحكيم، وقال: «سأنقل خبرتي لكم وسأخدمكم، والحقيقة سعيد بهذا المنصب ومتحمس للعمل بالسعودية ولدي 25 سنة من الخبرة التحكيمية وقضيت 13 سنة حكمًا في الدوري الإنجليزي و10 سنوات حكمًا دولًاي ويهمني أن نعمل كالفريق الواحد من أجل الوصول إلى أفضل المستويات ونحتاج إلى بعض الوقت من أجل إبراز عملنا والوصول إلى الهدف المحدد». يذكر أن مدير دائرة التحكيم وقع عقدًا مع الاتحاد السعودي لكرة القدم يمتد إلى ثلاث سنوات قادمة.
وكان مسؤول في الاتحاد السعودي لكرة القدم كشف لـ«الشرق الأوسط»، عن أن الإنجليزي هاورد ويب مدير دائرة التحكيم هو من سيتولى اختيار الحكام الأجانب الذين سيديرون منافسات البطولات السعودية في حال طلب الأندية.
وبحسب المسؤول الذي فضل عدم ذكر اسمه، فإن هاورد ويب سيعنى بتكليفات الحكام السعوديين وتحديد المرشحين لإدارة المباريات المحلية في الدوري فيما لن يكون لعمر المهنا رئيس لجنة الحكام أي دور في التكليفات الخاصة بالحكام السعوديين. وأضاف: «أيضا سيقوم ويب بفرض العقوبات ضد الحكام الذين يقعون في الأخطاء خلال المباريات فيما ستتولى لجنة الحكام بالأمور اللوجيستية البعيدة عن القرارات المهمة الخاصة بالحكام».
وشهدت الأسابيع الماضية صراعات كبرى بين المهنا ومسؤولين في اتحاد الكرة، حيث يرغب في أن يكون له دور في التكليفات والعقوبات فيما يريد المسؤولون إبعاده عن ذلك بسبب تزايد المشكلات والشكاوى في إطار إدارته.
وكان الاتحاد السعودي لكرة القدم، أقر لائحة تنظيم التحكيم التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم، على أن يحتفظ الـ«فيفا» بحقه في مراقبة طريقة تنفيذ اللائحة. ويفترض أن تطبق اللائحة على كل الاتحادات الأعضاء وليس ممنوحا من أي جهة أخرى مثل الرابطات والنقابات أو الحكومة.
وسيتقاضى الخبير الإنجليزي مرتبا شهريا يتجاوز الـ25 ألف دولار وسيعمل بنظام الدوام الكامل (متفرغ).



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.