يتجدد الصراع والمنافسة بين المتصدر الاتحاد ووصيفه النصر حينما تعود مساء اليوم منافسات دوري روشن السعودي للمحترفين، التي توقفت قرابة أسبوعين؛ بسبب أيام «الفيفا» الدولية، قبل عودة المنافسة بمباراة مؤجلة بين الهلال والخليج، ونجح الأزرق في كسبها بثنائية إيغالو.
ويستضيف فريق الاتحاد نظيره ضمك في مواجهة مختلفة، تجمع الفريق بمدربه السابق الروماني كوزمين كونترا، الذي يتولى قيادة فريق ضمك حالياً، بعدما أنهى الموسم الماضي في قيادة فريق الاتحاد، وكان معه قريباً من تحقيق اللقب حتى الرمق الأخير من المنافسة.
ويعرف كوزمين كونترا لاعبي الفريق جيداً، خصوصاً بعد التغييرات الطفيفة التي أحدثها الاتحاد هذا الصيف، واستمرار كافة العناصر قبل أن يتعرض الفريق لإيقاف فترة انتقالات وحيدة «الفترة الشتوية».
جانب من تدريبات حماسية للاعبي الاتحاد (موقع الاتحاد)
وأعاد كوزمين كونترا فريق ضمك لدائرة الانتصارات بعد توقف دام طويلاً، حيث نجح في قيادة الفريق لتحقيق الفوز أمام الطائي، ثم الباطن لينتعش بهذه النقاط، التي أسهمت بعودة الفريق للتقدم في لائحة الترتيب، والحلول بالمركز السابع برصيد 28 نقطة.
وخلال فترة التوقف الحالية، خاض فريق ضمك ودية أمام نظيره فريق نجران «دوري الدرجة الأولى»، ونجح في كسب المباراة بهدف وحيد دون رد.
أما فريق الاتحاد الذي صعد إلى صدارة لائحة الترتيب على حساب النصر بعد فوزه في قمة منافسات الجولة العشرين، فيسعى للحفاظ على صدارته، وتأكيد أحقيته لها مع تقدم الجولات، خصوصاً بعد النشوة المعنوية التي تحصل عليها الفريق بعد فوزه العريض بخماسية أمام الفتح قبل فترة التوقف.
ويستعيد الاتحاد خدمات لاعبه المصري طارق حامد بعد غيابه عن مواجهة الفتح بداعي الإيقاف من قبل لجنة الانضباط، على خلفية أحداث مواجهة الفريق أمام الفيحاء في بطولة كأس الملك.
ويسعى البرتغالي نونو سانتو مدرب فريق الاتحاد إلى الخروج بالنقاط الثلاث، ومواصلة مسيرته المثالية نحو تحقيق اللقب الغائب عن خزائن الفريق منذ 2009، ويدرك صعوبة المهمة وسط المنافسة المحتدمة من وصيفه النصر، وكذلك الشباب والهلال.
محمد كنو أحد أبرز لاعبي الهلال (موقع الهلال)
وانتعش الاتحاد بعودة الثنائي البرازيلي رومارينهو، وكذلك عبد الرحمن العبود، الذي تعرض لإصابة خلال وجوده في معسكر المنتخب السعودي، الذي أقيم في مدينة جدة خلال فترة التوقف.
وأما فريق النصر الباحث عن تعثر اتحادي يمنحه استعادة الصدارة فسيخوض لقاءً يبدو أسهل من فريق الاتحاد، وذلك عندما يحل ضيفاً على نظيره فريق العدالة في مدينة الأحساء.
ورغم الفوارق الفنية التي تصب لصالح فريق النصر مقارنة بنظيره العدالة، فإن الأخير أظهر صورة مغايرة له في المباريات الأخيرة، وبات يقاتل من أجل الخروج بنتيجة إيجابية، تسهم في ضمان بقائه واستمراره موسماً إضافياً بين الكبار.
ويدخل صاحب الأرض مباراته أمام النصر للخروج في أقل الأحوال بنقطة التعادل، خصوصاً بعد تعثر الخليج في مواجهته المؤجلة أمام الهلال، واستمرار العدالة في المركز الرابع عشر برصيد 17 نقطة، ولكن بأفضلية المواجهات المباشرة عن الخليج.
ويسعى فريق النصر لمواصلة رحلة انتصاراته بقيادة نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو المتألق مع منتخب بلاده خلال فترة التوقف الأخيرة، التي شهدت صعوده لعمادة لاعبي العالم على حساب الكويتي بدر المطوع، بعدما جاوزه بعدد المباريات وبات في الصدارة.
وتنفس الفرنسي رودي غارسيا الصعداء بجاهزية عدد من عناصر فريقه التي ستساعده خلال اللقاء، حيث ستشهد المواجهة عودة البرازيلي تاليسكا في القائمة الأساسية، بعدما حل بديلاً في مواجهة أبها الأخيرة، ونجح بتسجيل هدف الفوز في الدقائق الأخيرة.
كما بات نواف العقيدي حارس مرمى الفريق وسامي النجعي في جاهزية تامة بعد الإصابات التي تعرض لها الثنائي خلال الفترة الماضية، وأسهمت بغيابهم عن معسكر المنتخب السعودي الأخير.
وفي مدينة المجمعة، يتطلع فريق الهلال للصعود إلى المركز الثالث، وذلك حينما يحل ضيفاً على نظيره فريق الفيحاء في مواجهة مؤجلة من الجولة السابعة عشرة، حيث يبتعد الهلال عن «الشباب» صاحب المركز الثالث بفارق نقطتين، ما يعني إزاحته للشباب في حال فوزه في المواجهة المؤجلة.
وتبقت مواجهة الفيحاء الوحيدة للهلال ضمن مبارياته المؤجلة، ليعود بعدها بالتساوي مع الفرق الأخرى، ويكمل رحلته في تقليص الفارق مع المتصدر الاتحاد، حيث يتطلع الهلال للحفاظ على لقبه، الذي حققه في آخر ثلاثة مواسم.
وانتعش الهلال بتحقيقه فوزاً مثالياً أمام الخليج، في بدء رحلة مبارياته الكثيرة لشهر أبريل (نيسان) الحالي، وذلك رغم افتقاده الثنائي سلمان الفرج وسالم الدوسري، حيث يغيب الأول قرابة أربعة أسابيع، فيما يعود الدوسري بعد مواجهتي الفيحاء والشباب، اللتين سيغيب عنهما لإصابته في مفصل القدم.
ويحضر الهلال في المركز الرابع برصيد 42 نقطة، واستعاد في المواجهة الماضية خدمات كل من موسى ماريغا، وكذلك لوسيانو فييتو، بعد غيابهما الطويل بداعي الإصابة.
أما فريق الفيحاء، الذي يحتل المركز العاشر برصيد 24 نقطة، فيتطلع هو الآخر لاستغلال لقائه المؤجل، وتحقيق الفوز من أجل التقدم في لائحة الترتيب، والابتعاد عن مراحل خطر الهبوط، خصوصاً مع تقدم الجولات، والتقارب النقطي بين الفرق.
ولم يتذوق فريق الفيحاء طعم الانتصار في آخر ثلاث مباريات خاضها؛ إذ خسر أمام الشباب «دورياً»، وودع بطولة كأس الملك من خلال ضربات الترجيح أمام الاتحاد، قبل أن يتعادل مع العدالة قبل التوقف في الجولة الماضية.
ويمتلك الفيحاء سجلاً مميزاً أمام فريق الهلال، حيث نجح بتحقيق الفوز ثلاث مرات في آخر أربع مباريات جمعت بينهما، وذلك على صعيد الدوري وكأس الملك، وأخيراً بطولة كأس السوبر السعودية.