تشيلسي «الجريح» وليفربول «المترنح» في مواجهة تصحيح المسار اليوم

ليستر المهدد بالهبوط يبدأ عهداً جديداً بمواجهة أستون فيلا ضمن 4 مؤجلات بالدوري الإنجليزي

لاعبو تشيلسي من دون مدير فني مطالبون بانتفاضة أمام ليفربول اليوم (أ.ف.ب)
لاعبو تشيلسي من دون مدير فني مطالبون بانتفاضة أمام ليفربول اليوم (أ.ف.ب)
TT

تشيلسي «الجريح» وليفربول «المترنح» في مواجهة تصحيح المسار اليوم

لاعبو تشيلسي من دون مدير فني مطالبون بانتفاضة أمام ليفربول اليوم (أ.ف.ب)
لاعبو تشيلسي من دون مدير فني مطالبون بانتفاضة أمام ليفربول اليوم (أ.ف.ب)

تتواصل منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز دون توقف هذا الأسبوع من أجل إقامة المؤجلات، وستكون الأنظار اليوم على لقاء الجريحين تشيلسي وليفربول، وكذلك مواجهة ليستر سيتي المهدد بالهبوط مع أستون فيلا.
وشهدت الأيام القليلة الماضية عاصفة أطاحت بثلاثة مدربين، بدأت بالإيطالي أنطونيو كونتي من توتنهام، ثم انفصال ليستر سيتي عن الآيرلندي بريندان رودجرز، وتشيلسي عن غراهام بوتر أول من أمس لسوء النتائج. وبدوره يعاني ليفربول حالة تراجع وتذبذب في الأداء جعلته يحتل المركز الثامن راهناً، إثر سلسلة من النتائج السلبية آخرها السقوط أمام مانشستر سيتي حامل اللقب 1 - 4 السبت، ووضعت الكثير من الضغوط على مدربه الألماني يورغن كلوب.
وبعد ساعات من انفصال ليستر سيتي المهدد بالهبوط عن مدربه رودجرز بالتراضي، قرر تشيلسي التخلص من مدربه غراهام بوتر بعد نحو 7 أشهر فقط من توليه المهمة خلفا للألماني توماس توخيل في سبتمبر (أيلول) الماضي، لترتفع حصيلة المدربين الذين تمت إقالتهم بالدوري الممتاز الإنجليزي هذا الموسم إلى 12 تغييراً وهو رقم قياسي.
وعلق كلوب الذي يدرك صعوبة موقفه في ليفربول حاليا: «أنا مدرك أني جالس هنا بسبب الماضي وليس بسبب ما قمنا به هذا الموسم. لو كنت في موسمي الأول لاختلفت الأمور».
وكان كلوب نجح في قيادة ليفربول إلى لقب الدوري في 2020 بعد غياب طويل ولقب دوري أبطال أوروبا في 2019 والوصافة في 2018 و2022.

خورخي خيسوس (فلامنغو)

وأضاف قبل مواجهة تشيلسي المرتقبة «ماذا أستطيع أن أقول عن (قرارات الإقالة)؟ ربما تكون المشكلة الواضحة التي يحاول الناس تجنب مناقشتها أنني لا أزال جالسا هنا في هذا العالم المجنون، آخر الرجال الصامدين... لذا أنا أعتقد أن السبب يعود إلى وجود الناديين في مكان مختلف عن توقعاتهما... أنا أحترم (بوتر ورودجرز) كثيرا. هما شخصان رائعان ومدربان ممتازان لكن الأمور ذهبت في الطريق الخاطئة».
وأضاف «نحن جميعا نتقبل هذا الجزء من العمل... كونتي كان هنا الأسبوع الماضي و(جوليان) ناغلسمان أيضا في البايرن، والآن تغيرت الأحوال، وصل الموسم لمرحلة حاسمة. ربما يشعر الناس بالخوف من عدم تحقيق أهدافهم». وعن وصول عدد المدربين المقالين إلى 12 هذا الموسم علق كلوب «رقم مروع، أكثر من نصف فرق البطولة غيرت مدربيها!».
وحول مستقبله قال كلوب: «ليفربول لديه ملاك أذكياء، أنا هنا لأقدم العمل. لست هنا لأنني ساحر أو لأنني أرسم اللوحات الجدارية على المنازل. أعلم أيضا أنني هنا بسبب ما حدث في السنوات السابقة، لكني لا أحب أن أعتمد على ذلك، علينا العمل. لا يمكننا أن نستمر في اللعب بهذا الشكل من وقت إلى آخر... هذا غير مسموح به حقا. أشعر بخيبة أمل ولكن هذا يحدث وعلينا إيجاد الحلول».
وتردد اسم ناغلسمان، الذي أقيل بشكل مفاجئ من بايرن ميونيخ الأسبوع الماضي رغم أن الفريق في وضع أفضل بكثير في الدوري الألماني، أنه المرشح الأبرز لخلافة بوتر في تشيلسي. وكانت هناك بعض الشائعات التي ظهرت الأسبوع الماضي، وأفادت بأن ناغلسمان مرشح لتدريب توتنهام، لكن مصادر مقربة من الألماني أشارت إلى أنه لا يحبذ التوجه إلى إنجلترا حاليا، وأنه يريد فترة للتعافي من صدمة إقالته من البايرن التي وصفها بأصعب ما مر به في حياته المهنية حتى الآن.
وسيقود الإسباني برونو سالتور، الذي كان يعمل مساعدا لبوتر، فريق تشيلسي اليوم في مواجهة ليفربول لحين توصل الإدارة لاتفاق مع مدير فني جديد.
وبالإضافة إلى ناغلسمان وضع تشيلسي قائمة من الأسماء المرشحة منها رودجرز المقال حديثا من ليستر سيتي، الذي يعد أيضا من المرشحين لتدريب توتنهام. لكن تبرز أسماء شهيرة أخرى مثل الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو (51 عاما) الذي لا يعمل حاليا منذ إقالته من باريس سان جيرمان بعد قيادة الفريق للفوز بالدوري الفرنسي الموسم الماضي. وهناك أيضا الإسباني لويس إنريكي الذي ترك تدريب منتخب بلاده بعد الخروج من دور الستة عشر لكأس العالم الأخيرة. ويملك إنريكي البالغ عمره 52 عاما، سجلا جيدا مع برشلونة حين حقق الثلاثية. ولم يستبعد تشيلسي أيضا التعاقد مع الفرنسي زين الدين زيدان (50 عاما) الذي لا يعمل منذ نحو عامين بعد الرحيل عن ريال مدريد الإسباني في الولاية الثانية بنهاية موسم 2020 - 2021. كما تردد رغبة البعض في إعادة البرتغالي جوزيه مورينيو (60 عاما) إلى ستامفورد بريدج حيث سبق وفاز بلقب الدوري ثلاث مرات خلال فترتين تدريبيتين من 2004 وحتى 2007 ومن 2013 وحتى 2015.
وتأمل جماهير تشيلسي أن تتوصل الإدارة إلى اسم قادر على انتشال الفريق من حالة الفوضى التي يعيشها، وهي التي حملت الملاك الجدد خطأ الإطاحة بتوخيل في عامه الثاني مع النادي، وبعد أن قاد الفريق للتويج بدوري أبطال أوروبا في عامه الأول. ويذكر أن الأميركي تود بوهلي رئيس النادي قد دعم حركة تشيلسي في سوق الانتقالات وأنفق أكثر من 500 مليون جنيه إسترليني منذ الصيف الماضي، كما أجرى النادي سلسلة تعاقدات في يناير (كانون الثاني) أبرزها مع لاعب الوسط الأرجنتيني إنزو فرنانديز والأوكراني ميخايلو مودريك بمبالغ كبيرة من دون أن يطرأ أي تحسن على الفريق.
ويذكر أن بوتر، الذي تولى تدريب تشيلسي خلفا لتوخيل في سبتمبر الماضي، حقق مع تشيلسي الفوز في 12 مباراة مقابل ثمانية تعادلات و11 هزيمة.
وإذا كان كل من ليفربول وتشيلسي يصارعان من أجل الاقتراب من مراكز مؤهلة للبطولات الأوروبية الموسم المقبل، فإن ليستر الذي فاجأ عالم كرة القدم عندما نال لقب الدوري في 2016 يواجه الآن خطر الهبوط بعد تسعة مواسم في دوري الأضواء، وستكون مباراته اليوم بقيادة «المساعدين» آدم سادلر ومايك ستويل، أمام أستون فيلا «المنتشي» شبه مصيرية في رحلته للاستمرار بين الكبار.
وتعرض ليستر لخسارة صادمة 1 - 2 في اللحظات الأخيرة أمام مضيفه كريستال بالاس، السبت، ليتراجع للمركز الـ18 (الثالث من القاع) ودفع رودجرز الثمن بعد 4 مواسم مع الفريق في ملعب «كينج باور». أما أستون فيلا بقيادة الإسباني أوناي إيمري فيقدم مستويات جيدة وآخرها الفوز على تشيلسي في معقل الأخير بهدفين نظيفين، جعلت الفريق يتقدم للمركز التاسع.
وكان رجل الأعمال التايلاندي أيوات سريفادانابرابا، رئيس مجلس إدارة ليستر قد أوضح في بيان له: «مع بقاء 10 مباريات فقط على نهاية الموسم، كان يتوجب علينا اتخاذ إجراءات بديلة لحماية وضعنا في الدوري الممتاز، نحن الآن بحاجة لاتحاد المشجعين واللاعبين والعاملين، والقتال لتأمين مركزنا كناد في الممتاز».
وتشمل مباريات اليوم من المؤجلات مواجهة صعبة لبورنموث السادس عشر مع برايتون السادس والساعي لضمان مركز مؤهل لبطولة أوروبية، وأخرى بين ليدز السابع عشر مع نوتنغهام فورست الخامس عشر.


مقالات ذات صلة

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الرياضة الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

أصدرت محكمة في نابولي حكماً بالسجن، في حق مُدافع فريق «مونتسا» الدولي أرماندو إيتزو، لمدة 5 أعوام؛ بسبب مشاركته في التلاعب بنتيجة مباراة في كرة القدم. وقال محاموه إن إيتزو، الذي خاض 3 مباريات دولية، سيستأنف الحكم. واتُّهِم إيتزو، مع لاعبين آخرين، بالمساعدة على التلاعب في نتيجة مباراة «دوري الدرجة الثانية» بين ناديه وقتها «أفيلينو»، و«مودينا»، خلال موسم 2013 - 2014، وفقاً لوكالات الأنباء الإيطالية. ووجدت محكمة في نابولي أن اللاعب، البالغ من العمر 31 عاماً، مذنب بالتواطؤ مع «كامورا»، منظمة المافيا في المدينة، ولكن أيضاً بتهمة الاحتيال الرياضي، لموافقته على التأثير على نتيجة المباراة مقابل المال.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
الرياضة الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

أعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، اليوم (الخميس)، أن الأندية قلصت حجم الخسائر في موسم 2021 - 2022 لأكثر من ستة أضعاف ليصل إلى 140 مليون يورو (155 مليون دولار)، بينما ارتفعت الإيرادات بنسبة 23 في المائة لتتعافى بشكل كبير من آثار وباء «كوفيد - 19». وأضافت الرابطة أن صافي العجز هو الأصغر في مسابقات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا، والتي خسرت إجمالي 3.1 مليار يورو، وفقاً للبيانات المتاحة وحساباتها الخاصة، إذ يحتل الدوري الألماني المركز الثاني بخسائر بقيمة 205 ملايين يورو. وتتوقع رابطة الدوري الإسباني تحقيق صافي ربح يقل عن 30 مليون يورو في الموسم الحالي، ورأت أنه «لا يزال بعيداً عن المستويات قب

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الرياضة التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

منح فريق التعاون ما تبقى من منافسات دوري المحترفين السعودي بُعداً جديداً من الإثارة، وذلك بعدما أسقط ضيفه الاتحاد بنتيجة 2-1 ليلحق به الخسارة الثانية هذا الموسم، الأمر الذي حرم الاتحاد من فرصة الانفراد بالصدارة ليستمر فارق النقاط الثلاث بينه وبين الوصيف النصر. وخطف فهد الرشيدي، لاعب التعاون، نجومية المباراة بعدما سجل لفريقه «ثنائية» في شباك البرازيلي غروهي الذي لم تستقبل شباكه هذا الموسم سوى 9 أهداف قبل مواجهة التعاون. وأنعشت هذه الخسارة حظوظ فريق النصر الذي سيكون بحاجة لتعثر الاتحاد وخسارته لأربع نقاط في المباريات المقبلة مقابل انتصاره فيما تبقى من منافسات كي يصعد لصدارة الترتيب. وكان راغد ال

الرياضة هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

يسعى فريق الهلال لتكرار إنجاز مواطنه فريق الاتحاد، بتتويجه بلقب دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد لمدة عامين متتاليين، وذلك عندما يحل ضيفاً على منافسه أوراوا ريد دياموندز الياباني، السبت، على ملعب سايتاما 2022 بالعاصمة طوكيو، بعد تعادل الفريقين ذهاباً في الرياض 1 - 1. وبحسب الإحصاءات الرسمية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإن فريق سوون سامسونغ بلو وينغز الكوري الجنوبي تمكّن من تحقيق النسختين الأخيرتين من بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري بالنظام القديم، بعد الفوز بالكأس مرتين متتاليتين موسمي 2000 - 2001 و2001 - 2002. وتؤكد الأرقام الرسمية أنه منذ اعتماد الاسم الجديد للبطولة «دوري أبطال آسيا» في عا

فارس الفزي (الرياض)
الرياضة رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

تعد الملاكمة رغد النعيمي، أول سعودية تشارك في البطولات الرسمية، وقد دوّنت اسمها بأحرف من ذهب في سجلات الرياضة بالمملكة، عندما دشنت مسيرتها الدولية بفوز تاريخي على الأوغندية بربتشوال أوكيدا في النزال الذي احتضنته حلبة الدرعية خلال فبراير (شباط) الماضي. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قالت النعيمي «كنت واثقة من فوزي في تلك المواجهة، لقد تدربت جيداً على المستوى البدني والنفسي، وعادة ما أقوم بالاستعداد ذهنياً لمثل هذه المواجهات، كانت المرة الأولى التي أنازل خلالها على حلبة دولية، وكنت مستعدة لجميع السيناريوهات وأنا سعيدة بكوني رفعت علم بلدي السعودية، وكانت هناك لحظة تخللني فيها شعور جميل حينما سمعت الج


مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».