السعودية تحقق نمواً قياسياً بمؤشرات القطاعات الواعدة

السجلات التجارية المصدرة في الربع الأول تشهد ارتفاعاً غير مسبوق

السعودية تركز على تطوير القطاعات الواعدة لتنويع مصادر الدخل ليعود إيجاباً على الناتج المحلي الإجمالي (الشرق الأوسط)
السعودية تركز على تطوير القطاعات الواعدة لتنويع مصادر الدخل ليعود إيجاباً على الناتج المحلي الإجمالي (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تحقق نمواً قياسياً بمؤشرات القطاعات الواعدة

السعودية تركز على تطوير القطاعات الواعدة لتنويع مصادر الدخل ليعود إيجاباً على الناتج المحلي الإجمالي (الشرق الأوسط)
السعودية تركز على تطوير القطاعات الواعدة لتنويع مصادر الدخل ليعود إيجاباً على الناتج المحلي الإجمالي (الشرق الأوسط)

حققت السعودية نمواً قياسياً في مؤشرات الأنشطة الاقتصادية في القطاعات الواعدة، خلال الربع الأول من العام الحالي، التي تشكل إحدى الفرص التي أطلقتها رؤية 2030 أمام قطاع الأعمال المحلي والأجنبي، وتشمل عدداً من المجالات. أبرزها البنية التحتية الرقمية، والتكنولوجيا المالية، والدفع الإلكتروني، والخدمات اللوجيستية والنقل، إلى جانب الخدمات الإلكترونية المرتبطة بجودة الحياة.
ووفقاً لتقرير حديث صادر عن وزارة التجارة، تحصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، نمت السجلات التجارية المصدرة في قطاع تطوير الألعاب بنسبة 92 في المائة خلال الربع الأول من العام الحالي، ليتجاوز إجمالي السجلات في هذا النشاط 1.6 ألف سجل.
وتولي الحكومة السعودية اهتماماً كبيراً بهذا القطاع، حيث أطلق الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء، في العام السابق، الاستراتيجية الوطنية للألعاب والرياضات الإلكترونية، في خطوة جديدة نحو الريادة وجعل المملكة مركزاً عالمياً في هذا القطاع بحلول 2030، ما يسهم في تحقيق أهداف الرؤية في تنويع الاقتصاد وتوفير الفرص الوظيفية في مختلف القطاعات، وتقديم ترفيه عالي المستوى للمواطنين والمقيمين والزائرين على حد سواء.
واستشعاراً من الحكومة السعودية بأهمية البيانات والذكاء الاصطناعي للارتقاء بالمملكة إلى الريادة ضمن الاقتصاديات القائمة على البيانات، فقد أنشأت هيئة مختصة، التي ركزت في المرحلة الماضية على الأهداف المنشودة لتطوير القطاع الذي حقق نمواً في السجلات التجارية المصدرة خلال الربع الأول من هذا العام بنسبة 74 في المائة، ليفوق إجمالي السجلات للنشاط 3.2 ألف سجل.
وبحسب التقرير، شهدت السجلات التجارية في قطاع البرمجة الحاسوبية ارتفاعاً بنسبة 30 في المائة، ليبلغ إجمالي السجلات 11.8 ألف سجل تجاري.
وفي أبحاث السوق واستطلاع الرأي، حققت السجلات التجارية المصدرة في هذا القطاع زيادة بنسبة 95 في المائة خلال الربع الأول من 2023، بعدد تجاوز 200 سجل، قياساً بالفترة نفسها من العام المنصرم، التي أُصدر خلالها 103 سجلات ليتخطى الإجمالي 2000 سجل تجاري.
وبخصوص قطاع مدن التسلية والألعاب، الذي يعيش تطورات غير مسبوقة في الفترة الراهنة، يكشف التقرير عن ارتفاع عدد السجلات المصدرة لهذا القطاع في الربع الأول من العام نمواً بنسبة 18 في المائة، بإجمالي سجلات تجارية تخطت 2.8 ألف.
أما قطاع إنتاج الأفلام السينمائية فقد شهد أيضاً زيادة في السجلات التجارية المصدرة، قدرها 39 في المائة، ليتجاوز إجمالي السجلات 1.5 ألف سجل.
وبالنسبة لنشاط الفنادق، حقق هذا القطاع ارتفاعاً في السجلات التجارية المصدرة خلال الربع الأول بنسبة 76 في المائة، ليصل إجمالي السجلات للنشاط 5.7 ألف.
وشهد قطاع وكالات السفر نمواً أيضاً في الربع الأول بعد وصول حجم السجلات المصدرة 352 سجلاً تجارياً، بزيادة قدرها 21 في المائة عن نفس الفترة من العام الفائت التي لم تتجاوز حينها 291 سجلاً.
وأصدرت وزارة التجارة، أمس (الاثنين)، أول نشرة ربعية عن أداء قطاع الأعمال وتطوراته في المملكة خلال الربع الأول من 2023.
وكشفت النشرة الربعية أبرز مؤشرات النمو في مختلف الأنشطة والقطاعات، وتطورات الأنظمة واللوائح ذات الأولوية للمنظومة خلال العام الحالي، أبرزها نظام حماية المستهلك، والسجل التجاري، والأسماء التجارية، وميثاق الشركات العائلية، ولائحة حوكمة الشركات.
وبينت نشرة «التجارة» للربع الأول من العام الحالي حجم النمو في سجلات المؤسسات والشركات، وأعلى القطاعات التي شهدت نمواً ملحوظاً، وتوزيع السجلات المصدرة على مناطق المملكة، بالإضافة إلى مؤشرات الأنشطة الاقتصادية في القطاعات الواعدة، ونمو التجارة الإلكترونية في المملكة.
كما سلطت الضوء على سجلات سيدات الأعمال من إجمالي السجلات المصدرة، ونمو تمويل المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وتطورات تحول المؤسسات إلى شركات وفقاً لنظام الشركات الجديد، إلى جانب بيان إسهامات النظام في تحسين جاذبية قطاع الأعمال، ومزايا الأنظمة واللوائح الصادرة مؤخراً، ومنها المعالجات التجارية، والامتياز التجاري، وكود البناء السعودي.


مقالات ذات صلة

وزير الصناعة السعودي: هيئة المساحة ستلعب دوراً محورياً في السنوات الـ25 المقبلة في التعدين

خاص الأمير سعود ووزير الصناعة خلال حفل الهيئة (إمارة منطقة مكة المكرمة)

وزير الصناعة السعودي: هيئة المساحة ستلعب دوراً محورياً في السنوات الـ25 المقبلة في التعدين

تلعب هيئة المساحة الجيولوجية في السعودية دوراً حيوياً في الكشف عن مخزونات الأرض من الفلزات، التي تشمل الذهب والزنك والنحاس.

سعيد الأبيض (جدة)
الاقتصاد جانب من العاصمة السعودية الرياض (واس)

صفقات «جسري» السعودية تتخطى 9.3 مليار دولار

أعلنت السعودية توقيع 9 صفقات استثمارية بقيمة تزيد على 35 مليار ريال (9.3 مليار دولار)، ضمن «المبادرة الوطنية لسلاسل الإمداد العالمية (جسري)».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد ولي العهد في أثناء توقيعه على الميزانية العامة للدولة لعام 2025 (واس)

مجلس الوزراء السعودي يقر ميزانية الدولة للعام المالي 2025

أقر مجلس الوزراء السعودي برئاسة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ميزانية العام المالي 2025، التي تتوقع إيرادات بقيمة 1.184 تريليون ريال.

الاقتصاد منظر عام للعاصمة السعودية الرياض (أ.ف.ب)

السعودية الأولى عربياً والـ20 عالمياً في مؤشر «البنية التحتية للجودة للتنمية المستدامة»

حققت السعودية المركز الأول على المستوى العربي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والمركز الـ20 عالمياً، وفق مؤشر البنية التحتية للجودة للتنمية المستدامة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد خلال لقاء الوزير الخطيب عدداً من المستثمرين ورواد الأعمال في الأحساء (حساب الوزير على منصة إكس)

دعم السياحة في محافظة الأحساء السعودية بمشاريع تتجاوز 932 مليون دولار

أعلن وزير السياحة السعودي أحمد الخطيب دعم السياحة بمحافظة الأحساء، شرق المملكة، بـ17 مشروعاً تتجاوز قيمتها 3.5 مليار ريال وتوفر أكثر من 1800 غرفة فندقية.

«الشرق الأوسط» (الأحساء)

اليابان تناشد بايدن الموافقة على صفقة «نيبون - يو إس ستيل»

رجل يمر أمام لوحة تحمل شعار «نيبون ستيل» على مقرها في العاصمة اليابانية طوكيو (رويترز)
رجل يمر أمام لوحة تحمل شعار «نيبون ستيل» على مقرها في العاصمة اليابانية طوكيو (رويترز)
TT

اليابان تناشد بايدن الموافقة على صفقة «نيبون - يو إس ستيل»

رجل يمر أمام لوحة تحمل شعار «نيبون ستيل» على مقرها في العاصمة اليابانية طوكيو (رويترز)
رجل يمر أمام لوحة تحمل شعار «نيبون ستيل» على مقرها في العاصمة اليابانية طوكيو (رويترز)

أرسل رئيس الوزراء الياباني، شيغيرو إيشيبا، رسالةً إلى الرئيس الأميركي جو بايدن يطلب منه الموافقة على استحواذ «نيبون ستيل» على «يو إس ستيل»؛ لتجنب إفساد الجهود الأخيرة لتعزيز العلاقات بين البلدين، وفقاً لمصدرَين مطلعَين على الأمر.

وانضم بايدن إلى نقابة عمالية أميركية قوية في معارضة استحواذ أكبر شركة يابانية لصناعة الصلب على الشركة الأميركية العريقة مقابل 15 مليار دولار، وأحال الأمر إلى لجنة الاستثمار الأجنبي في الولايات المتحدة، وهي لجنة حكومية سرية تراجع الاستثمارات الأجنبية؛ بحثاً عن مخاطر الأمن القومي. والموعد النهائي لمراجعة لجنة الاستثمار الأجنبي في الولايات المتحدة هو الشهر المقبل، قبل أن يتولى الرئيس المنتخب دونالد ترمب - الذي تعهَّد بعرقلة الصفقة - منصبه في 20 يناير (كانون الثاني).

وقد توافق لجنة الاستثمار الأجنبي في الولايات المتحدة على الصفقة، ربما مع اتخاذ تدابير لمعالجة المخاوف المتعلقة بالأمن القومي، أو توصي الرئيس بعرقلتها. وقد تُمدِّد المراجعة أيضاً.

وقال إيشيبا في الرسالة، وفقاً لنسخة من النص اطلعت عليها «رويترز»: «تقف اليابان بوصفها أكبر مستثمر في الولايات المتحدة، حيث تظهر استثماراتها اتجاهاً تصاعدياً ثابتاً. إن استمرار هذا الاتجاه التصاعدي للاستثمار الياباني في الولايات المتحدة يعود بالنفع على بلدَينا، ويبرز قوة التحالف الياباني - الأميركي للعالم». وأكدت المصادر أنه تم إرسالها إلى بايدن في 20 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي.

وتابع إيشيبا: «في ظل رئاستك، وصل هذا التحالف إلى قوة غير مسبوقة. نطلب باحترام من الحكومة الأميركية الموافقة على الاستحواذ المخطط له من قبل شركة (نيبون ستيل) حتى لا نلقي بظلالنا على الإنجازات التي تحقَّقت على مدى السنوات الأربع الماضية»، كما جاء في الرسالة.

ورفضت السفارة الأميركية في اليابان التعليق. وأحال مكتب إيشيبا الأسئلة إلى وزارة الخارجية التي لم يكن لديها تعليق فوري. ورفضت شركة «نيبون ستيل» التعليق، ولم ترد شركة «يو إس ستيل» على الفور على طلب التعليق خارج ساعات العمل في الولايات المتحدة.

ويبدو أن نهج إيشيبا المباشر يمثل تحولاً في موقف الحكومة اليابانية بشأن الصفقة، التي أصبحت قضيةً سياسيةً ساخنةً، في ولاية أميركية متأرجحة رئيسة في الفترة التي سبقت الانتخابات الرئاسية في 5 نوفمبر.

وكان سلف إيشيبا، فوميو كيشيدا، قد سعى إلى إبعاد إدارته عن عملية الاستحواذ المثيرة للجدل، ووصفها بأنها مسألة تجارية خاصة حتى مع تصاعد المعارضة السياسية في الولايات المتحدة.

وبدا أن عملية الاستحواذ على وشك أن تُعرقَل عندما زعمت لجنة الاستثمار الأجنبي في الولايات المتحدة في رسالة أرسلتها إلى الشركات في 31 أغسطس (آب) أن الصفقة تُشكِّل خطراً على الأمن القومي من خلال تهديد سلسلة توريد الصلب للصناعات الأميركية الحيوية.

ولكن تم تمديد عملية المراجعة في النهاية إلى ما بعد الانتخابات؛ لإعطاء اللجنة مزيداً من الوقت لفهم تأثير الصفقة على الأمن القومي والتواصل مع الأطراف، وفقاً لما قاله شخص مطلع على الأمر.

وقبل تولي إيشيبا منصبه في الأول من أكتوبر (تشرين الأول)، قال إن أي تحرك أميركي لمنع الصفقة لأسباب تتعلق بالأمن القومي سيكون «مقلقاً للغاية» نظراً للعلاقات الوثيقة بين الحلفاء.

والتقى إيشيبا وبايدن لأول مرة بصفتهما زعيمَين، على هامش قمة دولية في بيرو في وقت سابق من هذا الشهر. وقال إيشيبا في خطابه إن الرجلين لم يتمكّنا من الخوض في مناقشات بشأن العلاقة الاقتصادية في ذلك الاجتماع؛ بسبب قيود الوقت، وإنه يريد متابعة الأمر لجذب انتباهه إلى الصفقة في «منعطف حرج».

وقدَّمت شركة «نيبون ستيل» ضمانات وتعهدات استثمارية مختلفة من أجل الفوز بالموافقة. وأكد إيشيبا في خطابه إلى بايدن أن الصفقة ستفيد كلا البلدين، وقال: «إن شركة (نيبون ستيل) ملتزمة بشدة بحماية عمال الصلب في الولايات المتحدة، وفتح مستقبل مزدهر مع شركة الصلب الأميركية وعمالها. وستُمكِّن عملية الاستحواذ المقترحة شركات الصلب اليابانية والأميركية من الجمع بين التقنيات المتقدمة وزيادة القدرة التنافسية، وستسهم في تعزيز قدرة إنتاج الصلب وتشغيل العمالة في الولايات المتحدة»... ولم يتضح ما إذا كان بايدن قد ردَّ على الرسالة.