الجيش السوداني حريص على الاتفاق مع «جميع الأطراف» بشأن «القضايا العالقة»

وسط غموض حول موعد توقيع «الاتفاق النهائي»

عضو مجلس السيادة السوداني الفريق أول شمس الدين الكباشي خلال لقائه مع المبعوث الفرنسي الخاص للقرن الأفريقي فريدريك كلافي  (سونا)
عضو مجلس السيادة السوداني الفريق أول شمس الدين الكباشي خلال لقائه مع المبعوث الفرنسي الخاص للقرن الأفريقي فريدريك كلافي (سونا)
TT
20

الجيش السوداني حريص على الاتفاق مع «جميع الأطراف» بشأن «القضايا العالقة»

عضو مجلس السيادة السوداني الفريق أول شمس الدين الكباشي خلال لقائه مع المبعوث الفرنسي الخاص للقرن الأفريقي فريدريك كلافي  (سونا)
عضو مجلس السيادة السوداني الفريق أول شمس الدين الكباشي خلال لقائه مع المبعوث الفرنسي الخاص للقرن الأفريقي فريدريك كلافي (سونا)

أكد عضو مجلس السيادة السوداني، الفريق شمس الدين كباشي، الاثنين، التزام القوات المسلحة بالعملية السياسية الجارية، وحرصها على التوصل إلى اتفاق مع جميع الأطراف بشأن القضايا العالقة.
وذكر بيان للمجلس، أن كباشي شدد خلال لقاء مع المبعوث الفرنسي الخاص للقرن الأفريقي فريدريك كلافي على أن القوات المسلحة تتحلى «بروح المرونة والمسؤولية» تجاه ما يحفظ أمن واستقرار البلاد.
وأضاف البيان، أن كباشي بحث أيضاً مع المبعوث الفرنسي القضايا ذات الاهتمام المشترك، وقضايا أمن واستقرار منطقة القرن الأفريقي، والأوضاع في تشاد، وأفريقيا الوسطى، وليبيا وجنوب السودان.
وتأتي تصريحات كباشي وسط حالة من الغموض إزاء موعد توقيع الاتفاق السياسي النهائي الذي كان من المقرر توقيعه في مطلع الشهر الحالي.
وقال المتحدث باسم العملية السياسية في السودان السبت الماضي: إن الأطراف المدنية والعسكرية للاتفاق السياسي الإطاري اتفقت على توقيع الاتفاق النهائي في السادس من أبريل (نيسان) بعدما كان من المزمع توقيعه في الأول من الشهر نفسه.
وأوضح المتحدث خالد عمر يوسف، أن الاتفاق جاء خلال اجتماع ضم رئيس المجلس السيادي الفريق أول عبد الفتاح البرهان نائبه وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، وبحضور الآلية الثلاثية المكونة من الاتحاد الأفريقي و«الإيقاد» وبعثة الأمم المتحدة المتكاملة (يونيتامس). وأضاف «بعد تداول مستفيض قرر الاجتماع بإجماع الأطراف العسكرية والمدنية مضاعفة الجهد لتجاوز العقبة المتبقية خلال أيام معدودة؛ تمهيداً لتوقيع الاتفاق السياسي النهائي في السادس من أبريل الحالي». وفي وقت لاحق أصدر مجلس السيادة الانتقالي بياناً أكد فيه فحوى الاتفاق، لكنه خلا من تحديد السادس من أبريل موعداً للتوقيع على الاتفاق النهائي.
كان المكون العسكري في السودان قد وقّع على الاتفاق الإطاري في الخامس من ديسمبر (كانون الأول) الماضي مع قوى مدنية بقيادة الحرية والتغيير وقوى سياسية ومهنية أخرى؛ وذلك لبدء مرحلة انتقالية تستمر لمدة عامين وتختتم بإجراء انتخابات. وتعالت مؤخراً الأصوات المعارضة للاتفاق الإطاري، حيث نفذ المجلس الأعلى لنظارات البجا في شرق السودان إغلاقاً للطريق الرئيسية في المنطقة ليوم واحد؛ احتجاجاً على توقيع الاتفاق السياسي، والذي اعتبره المجلس «إقصائياً».



انكماش نشاط مصانع كوريا الجنوبية بأسرع وتيرة في 31 شهراً بسبب الرسوم

عامل في مصنع «هيونداي موتور» في آسان، كوريا الجنوبية (أرشيفية - رويترز)
عامل في مصنع «هيونداي موتور» في آسان، كوريا الجنوبية (أرشيفية - رويترز)
TT
20

انكماش نشاط مصانع كوريا الجنوبية بأسرع وتيرة في 31 شهراً بسبب الرسوم

عامل في مصنع «هيونداي موتور» في آسان، كوريا الجنوبية (أرشيفية - رويترز)
عامل في مصنع «هيونداي موتور» في آسان، كوريا الجنوبية (أرشيفية - رويترز)

أظهر مسح للقطاع الخاص نُشر يوم الجمعة أن نشاط المصانع في كوريا الجنوبية انكمش بأسرع وتيرة له في 31 شهراً خلال أبريل (نيسان)، مع تراجع الطلب بسبب الرسوم الجمركية الشاملة التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، فيما أصبحت الشركات أكثر تشاؤماً منذ جائحة «كوفيد - 19».

وكانت نتائج المسح متناقضة تماماً مع بيانات التجارة المتفائلة التي أصدرتها كوريا الجنوبية يوم الخميس، والتي فاقت توقعات السوق بفضل الطلب القوي على أشباه الموصلات، رغم أنها أظهرت أيضاً إشارات على أن الرسوم الجمركية بدأت تؤثر سلباً على قطاع السيارات الرئيسي في البلاد، وفق «رويترز».

وانخفض مؤشر مديري المشتريات للمصنعين في رابع أكبر اقتصاد في آسيا، الصادر عن «ستاندرد آند بورز غلوبال»، إلى 47.5 نقطة في أبريل، من 49.1 نقطة في مارس (آذار)، وهي القراءة الشهرية الثالثة على التوالي دون مستوى الخمسين، الذي يفصل بين التوسع والانكماش، وأدنى مستوى منذ سبتمبر (أيلول) 2022.

وأظهرت المؤشرات الفرعية انخفاض الإنتاج والطلبات الجديدة بأكبر قدر منذ يونيو (حزيران) 2023.

وفيما يتعلق بتأثير السياسات الجمركية للرئيس ترمب على بعض الاقتصادات الكبرى المعتمدة على التجارة، انخفضت طلبات التصدير الجديدة لأول مرة منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2024، وسجلت أكبر تراجع لها في 22 شهراً.

وأوضح أسامة بهاتي، الخبير الاقتصادي في «ستاندرد آند بورز غلوبال ماركت إنتليجنس»، قائلاً: «وفقاً للمصنعين، فإن الظروف الاقتصادية المحلية الصعبة وتأثير الرسوم الجمركية الأميركية أثقلا كاهل القطاع، مما أعاق إطلاق المنتجات الجديدة والمبيعات في الأسواق المحلية والخارجية».

وفي الأسبوع الماضي، أعلنت كوريا الجنوبية أنها توصلت إلى اتفاق مع الولايات المتحدة على صياغة حزمة تجارية تهدف إلى إزالة الرسوم الجمركية الأميركية الجديدة قبل رفع تعليق الرسوم المتبادلة، بما في ذلك الرسوم بنسبة 25 في المائة على كوريا الجنوبية، في يوليو (تموز)، بعد جولة أولى من المحادثات التجارية.

وتحولت توقعات المصنّعين الكوريين الجنوبيين للعام المقبل إلى التشاؤم لأول مرة في ديسمبر (كانون الأول)، مع تفاقم حالة عدم اليقين السياسي الداخلي بسبب محاولة الرئيس السابق يون سوك يول الفاشلة لفرض الأحكام العرفية. وكانت درجة التشاؤم هي الأشد منذ يونيو 2020، وباستثناء فترة جائحة «كوفيد - 19»، كانت الأسوأ في تاريخ الاستطلاع الذي بدأ في أبريل 2012.

كما انخفضت مؤشرات المدى القريب لمشتريات مستلزمات الإنتاج وتراكم الأعمال بأكبر قدر في 31 شهراً و26 شهراً على التوالي، في حين كانت عمليات تسريح العمالة هي الأكبر منذ سبتمبر 2020.