مغربية وأردني يفوزان بـ«جائزة بلند الحيدري للشعراء العرب الشباب» في أصيلة

قيمتها 10 آلاف دولار ودرع من شجرة الباوباو التي تغنى بها سنغور

أعضاء لجنة تحكيم «جائزة بلند الحيدري للشعراء العرب الشباب» إلى جانب الفائزين بها في دورتها الخامسة
أعضاء لجنة تحكيم «جائزة بلند الحيدري للشعراء العرب الشباب» إلى جانب الفائزين بها في دورتها الخامسة
TT

مغربية وأردني يفوزان بـ«جائزة بلند الحيدري للشعراء العرب الشباب» في أصيلة

أعضاء لجنة تحكيم «جائزة بلند الحيدري للشعراء العرب الشباب» إلى جانب الفائزين بها في دورتها الخامسة
أعضاء لجنة تحكيم «جائزة بلند الحيدري للشعراء العرب الشباب» إلى جانب الفائزين بها في دورتها الخامسة

فازت الشاعرة سكينة حبيب الله، من المغرب، والشاعر عبد الله أبو بكر، من الأردن، مناصفة بـ«جائزة بلند الحيدري للشعراء العرب الشباب» (أقل من 35 سنة)، في دورتها الخامسة المنظمة في إطار فعاليات الدورة السابعة والثلاثون من موسم أصيلة الثقافي الدولي. وتبلغ قيمة الجائزة 10 آلاف دولار، إضافة إلى تسليم الفائزين شهادة، ودرع من شجرة الباوباو السنغالية، التي تغنى بها الشاعر الرئيس لي بولد سيدار سنغور.
وذكرت لجنة تحكيم الجائزة في تقرير لها تلته الشاعرة إكرام عبدي، أن اللجنة استندت في قرارها إلى ما تميزت به أعمال الشاعرين من رؤية جمالية تحتفي بالتجربة في علاقتها بمغامرة الكتابة، موضحة أن اللجنة قدرت لدى الشاعرة سكينة حبيب الله ما تميزت به نصوصها من إبداع شعري متفرد في كتابة الذات والعالم، مشيرة إلى أن إبداعها يزاوج بين شعرية النص المنفتح وشعرية قصيدة النثر. أما الشاعر الأردني عبد الله أبو بكر، فإن لجنة التحكيم رأت أن قصائده تميزت بجمالية غنائية متطورة تستخدم الإيقاع التفعيلي وإيقاع الشعر الحر باقتدار وسلامة.
وتكونت لجنة تحكيم الجائزة في دورتها الخامسة من الشاعر المغربي المهدي أخريف رئيسا للجنة، وعضوية كل من: محمد بن عيسى، أمين عام «مؤسسة منتدى أصيلة»، والباحث والأديب الموريتاني عبد الله ولد الداه، والشاعرة المغربية وفاء العمراني، والشاعر المصري محمود قرني، والشاعرة الأردنية زليخة أبو ريشة، والشاعر البحريني علي عبد الله خليفة.
ووصف بن عيسى حفل تسليم الجائزة باللحظات الجميلة والأنيقة الشاعرية التي يحتفي بها موسم أصيلة باستحضار ذكرى الشاعر العراقي بلند الحيدري، مبرزا أن «مؤسسة منتدى أصيلة» قررت أن تقيم هذه الجائزة وفاء لبلند الحيدري بصفته صديقا وفيّا لمواسم أصيلة الثقافية، حيث أطلقت المؤسسة اسمه على إحدى الحدائق في أصيلة، وبها لوحات رخامية تتضمن بعضا من أبياته بلغات مختلفة: العربية والفرنسية والإنجليزية والإسبانية.
وقال بن عيسى إن الراحل بلند كان يحن دائما إلى الشعر، وكان دائما يهمس في أذني بأن أنشئ جائزة للشعراء الشباب لأسباب لا أعرفها، مشيرا إلى أنه سنة 1996 قبل موعد وصوله المفترض إلى أصيلة «بلغنا خبر وفاته بشكل مفاجئ، وأقمنا له حفلا تأبينيا جرى الإعلان فيه عن إقامة هذه الجائزة تكريما لروحه واستجابة لوصيته».
من جانبه، أوضح المهدي أخريف أن بلند الحيدري من طليعة الرواد أمثال السياب والبياتي، وأنه شاعر ميزته الكبرى أنه يمثل تأصيلا للممارسة الشعرية ونمطا للقصيدة خاصا به. وقال أخريف إنه «يعطي أولوية للبناء وللأسلوب الشعري، وقد تجلى ذلك في كثير من أعماله».
وتعد «جائزة بلند الحيدري» واحدة من ثلاث جوائز أساسية يمنحها «منتدى أصيلة»، بدأت بـ«جائزة تشيكايا أوتامسي للشعر الأفريقي»، ثم أضيفت إليها بعد «جائزة بلند الحيدرية للشعراء الشباب»، و«جائزة محمد الزفزاف للرواية العربية».



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.