الليث الشبابي... زئير محتجب ونجوم «خافتون» ومدرب حائر

رغم بدايته النارية هذا الموسم فإنه تراجع بشكل ملحوظ أمام منافسيه

من مباراة الشباب الدورية الأخيرة أمام الرائد (تصوير: عبد الرحمن السالم)
من مباراة الشباب الدورية الأخيرة أمام الرائد (تصوير: عبد الرحمن السالم)
TT

الليث الشبابي... زئير محتجب ونجوم «خافتون» ومدرب حائر

من مباراة الشباب الدورية الأخيرة أمام الرائد (تصوير: عبد الرحمن السالم)
من مباراة الشباب الدورية الأخيرة أمام الرائد (تصوير: عبد الرحمن السالم)

شهدت نتائج نادي الشباب منذ مطلع عام 2023 تراجعا ملحوظا مع انخفاض مستوى عدد من نجومه وغياب الآخرين بسبب الإصابة، ليتراجع في بطولة دوري روشن السعودي، بالإضافة إلى خروجه من منافسات بطولتي كأس الملك ودوري أبطال آسيا في فترة زمنية قصيرة.
وتصدر فريق الشباب جدول ترتيب الدوري حتى الجولة التاسعة، بعد فوزه في 7 مباريات مع تعادلين فقط دون أي خسارة، ليجمع 23 نقطة في انطلاقة مثالية هذا الموسم، إلا أن هذا الوضع لم يستمر طويلاً ليتراجع ترتيبه إلى المركز الثالث بعد مرور 21 جولة، بحصوله على 44 نقطة من 13 فوزا و5 تعادلات و3 هزائم، ويبتعد بفارق 6 نقاط كاملة عن الاتحاد المتصدر.
وتعرض الفريق الشبابي لـ3 هزائم و3 تعادلات خلال آخر 12 جولة من دوري روشن، ليفقد 15 نقطة كاملة ساهمت في تراجع مركزه بوضوح، وابتعاده عن المنافسة التي يتزعمها حتى الآن الثنائي الاتحاد والنصر، بالإضافة إلى خروجه من منافسات دور الـ16 في كأس الملك بخسارته بركلات الترجيح أمام الاتحاد.
ولم يتحسن وضع الشباب في بطولة دوري أبطال آسيا، رغم انتصاره في دور الـ16 على ناساف كارشي الأوزبكي بهدفين، ليودع المنافسات من ربع النهائي بخسارته أمام الدحيل القطري بهدف مقابل هدفين، ويفقد الأمل في الحصول على البطولة القارية، وسط تراجع واضح في مستوى عدد من لاعبيه.
ويأتي الأرجنتيني إيفر بانيغا نجم الفريق على رأس قائمة الأسماء التي تعاني من تراجع واضح في المردود، حيث ساهم اللاعب في تسجيل هدفين وصناعة مثلهما في 17 مباراة ببطولتي الدوري والكأس، ليفقد النجم اللاتيني تأثيره في منطقة الوسط ويؤثر ذلك بالسلب على مردود الفريق بالكامل، خاصة مع إضاعته أكثر من ركلة جزاء حاسمة، كالتي أضاعها في مباراة الكأس ضد الاتحاد وتسببت بشكل مباشر في إقصاء ناديه.

فيسنتي مورينو (الشرق الأوسط)

ورغم بدايته القوية بتسجيله 3 أهداف وصناعته هدفين في أول 10 جولات، فإن أرون بوبيندزا تعرض لإصابة قوية أبعدته عن الملاعب لفترة طويلة، ليغيب عن 8 مباريات للشباب في بطولة الدوري، إلا أنه عاد بتسجيله 3 أهداف في آخر 3 مباريات قبل التوقف، لكن مع تعرض فريقه للخسارة أمام العدالة بالإضافة إلى التعادل ضد الرائد، وفوز يتيم على الفيحاء بصعوبة بنتيجة 3 - 2.
ويتشابه موقف بوبيندزا مع حالة زميله البرازيلي كارلوس جونيور، الذي سجل 12 هدفاً لينافس بقوة على صدارة الهدافين، إلا أنه أصيب وغاب عن آخر 3 مباريات في بطولة الدوري ليحصل الشباب على 4 نقاط فقط من أصل 9، ويفقد 5 نقاط أبعدته عن الصدارة تماماً، في دليل واضح على أهمية مهاجمه والتأثير السلبي للإصابات على وضعية الفريق، خاصة بالنسبة للثنائي بوبيندزا وجونيور، الأمر الذي يضع المدرب الإسباني مورينو في حيرة كبيرة أمام هذه الظروف المتكالبة.
وتراجع مستوى الإسباني سانتي مينا مهاجم الشباب أيضاً، لتؤكد لغة الأرقام تسجيله هدفين فقط في آخر 9 جولات، رغم أنه سجل هدفين وصنع مثلهما في أول 4 جولات بالدوري، مما جعل هجوم الفريق يتأثر بالسلب، بينما سجل زميله الأرجنتيني كريستيان جوانكا 8 أهداف مع صناعته 3 في 22 مباراة بجميع البطولات هذا الموسم.
ومع إصابة بعض محترفيه لعدة فترات خلال الموسم، بالإضافة إلى انخفاض مردود أداء إيفر بانيغا، فإن مستوى الشباب أصبح أقل ونتائجه كذلك، خاصة مع تسجيل الفريق معظم أهدافه عن طريق اللاعبين المحترفين فقط في بطولتي الدوري والكأس، بواقع 17 هدفاً لكارلوس جونيور، 8 لجوانكا، 6 لكل من مينا وبوبيندزا، و3 لكريشيوياك، بالإضافة إلى هدفين لبانيغا، وهدف لسانتوس. وسجل متعب الحربي هدفين، بالإضافة إلى هدف واحد لكل من أحمد عبده وهتان باهبري.
الجدير بالذكر أن الشباب لا يزال ينافس على بطولة كأس الملك سلمان للأندية الأبطال هذا الموسم، بعد تعادله ذهاباً بنتيجة 1 - 1 أمام القوة الجوية العراقي، ضمن منافسات الدور الأول، لتكون هذه البطولة بمثابة الأمل الكبير للفريق خلال الفترة القادمة، مع صعوبة حصوله على لقب الدوري في ظل نتائج منافسيه سواء الاتحاد أو النصر أو الهلال.


مقالات ذات صلة

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الرياضة الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

أصدرت محكمة في نابولي حكماً بالسجن، في حق مُدافع فريق «مونتسا» الدولي أرماندو إيتزو، لمدة 5 أعوام؛ بسبب مشاركته في التلاعب بنتيجة مباراة في كرة القدم. وقال محاموه إن إيتزو، الذي خاض 3 مباريات دولية، سيستأنف الحكم. واتُّهِم إيتزو، مع لاعبين آخرين، بالمساعدة على التلاعب في نتيجة مباراة «دوري الدرجة الثانية» بين ناديه وقتها «أفيلينو»، و«مودينا»، خلال موسم 2013 - 2014، وفقاً لوكالات الأنباء الإيطالية. ووجدت محكمة في نابولي أن اللاعب، البالغ من العمر 31 عاماً، مذنب بالتواطؤ مع «كامورا»، منظمة المافيا في المدينة، ولكن أيضاً بتهمة الاحتيال الرياضي، لموافقته على التأثير على نتيجة المباراة مقابل المال.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
الرياضة الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

أعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، اليوم (الخميس)، أن الأندية قلصت حجم الخسائر في موسم 2021 - 2022 لأكثر من ستة أضعاف ليصل إلى 140 مليون يورو (155 مليون دولار)، بينما ارتفعت الإيرادات بنسبة 23 في المائة لتتعافى بشكل كبير من آثار وباء «كوفيد - 19». وأضافت الرابطة أن صافي العجز هو الأصغر في مسابقات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا، والتي خسرت إجمالي 3.1 مليار يورو، وفقاً للبيانات المتاحة وحساباتها الخاصة، إذ يحتل الدوري الألماني المركز الثاني بخسائر بقيمة 205 ملايين يورو. وتتوقع رابطة الدوري الإسباني تحقيق صافي ربح يقل عن 30 مليون يورو في الموسم الحالي، ورأت أنه «لا يزال بعيداً عن المستويات قب

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الرياضة التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

منح فريق التعاون ما تبقى من منافسات دوري المحترفين السعودي بُعداً جديداً من الإثارة، وذلك بعدما أسقط ضيفه الاتحاد بنتيجة 2-1 ليلحق به الخسارة الثانية هذا الموسم، الأمر الذي حرم الاتحاد من فرصة الانفراد بالصدارة ليستمر فارق النقاط الثلاث بينه وبين الوصيف النصر. وخطف فهد الرشيدي، لاعب التعاون، نجومية المباراة بعدما سجل لفريقه «ثنائية» في شباك البرازيلي غروهي الذي لم تستقبل شباكه هذا الموسم سوى 9 أهداف قبل مواجهة التعاون. وأنعشت هذه الخسارة حظوظ فريق النصر الذي سيكون بحاجة لتعثر الاتحاد وخسارته لأربع نقاط في المباريات المقبلة مقابل انتصاره فيما تبقى من منافسات كي يصعد لصدارة الترتيب. وكان راغد ال

الرياضة هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

يسعى فريق الهلال لتكرار إنجاز مواطنه فريق الاتحاد، بتتويجه بلقب دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد لمدة عامين متتاليين، وذلك عندما يحل ضيفاً على منافسه أوراوا ريد دياموندز الياباني، السبت، على ملعب سايتاما 2022 بالعاصمة طوكيو، بعد تعادل الفريقين ذهاباً في الرياض 1 - 1. وبحسب الإحصاءات الرسمية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإن فريق سوون سامسونغ بلو وينغز الكوري الجنوبي تمكّن من تحقيق النسختين الأخيرتين من بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري بالنظام القديم، بعد الفوز بالكأس مرتين متتاليتين موسمي 2000 - 2001 و2001 - 2002. وتؤكد الأرقام الرسمية أنه منذ اعتماد الاسم الجديد للبطولة «دوري أبطال آسيا» في عا

فارس الفزي (الرياض)
الرياضة رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

تعد الملاكمة رغد النعيمي، أول سعودية تشارك في البطولات الرسمية، وقد دوّنت اسمها بأحرف من ذهب في سجلات الرياضة بالمملكة، عندما دشنت مسيرتها الدولية بفوز تاريخي على الأوغندية بربتشوال أوكيدا في النزال الذي احتضنته حلبة الدرعية خلال فبراير (شباط) الماضي. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قالت النعيمي «كنت واثقة من فوزي في تلك المواجهة، لقد تدربت جيداً على المستوى البدني والنفسي، وعادة ما أقوم بالاستعداد ذهنياً لمثل هذه المواجهات، كانت المرة الأولى التي أنازل خلالها على حلبة دولية، وكنت مستعدة لجميع السيناريوهات وأنا سعيدة بكوني رفعت علم بلدي السعودية، وكانت هناك لحظة تخللني فيها شعور جميل حينما سمعت الج


في أي عمر يتألق الأبطال الأولمبيون؟

تضم سباقات المضمار والميدان رياضيات متنوعة تعتمد على مهارات الجري والقفز والرمي (جامعة واترلو)
تضم سباقات المضمار والميدان رياضيات متنوعة تعتمد على مهارات الجري والقفز والرمي (جامعة واترلو)
TT

في أي عمر يتألق الأبطال الأولمبيون؟

تضم سباقات المضمار والميدان رياضيات متنوعة تعتمد على مهارات الجري والقفز والرمي (جامعة واترلو)
تضم سباقات المضمار والميدان رياضيات متنوعة تعتمد على مهارات الجري والقفز والرمي (جامعة واترلو)

هناك الكثير من العوامل التي تدخل ضمن مساعي الرياضيين الأولمبيين للحصول على الذهب، أبرزها المواظبة على التدريب وقضاء سنوات من الصرامة والشدة مع النفس، لكن عمر الرياضي أيضاً يعد أحد أهم هذه العوامل، وفق فريق بحثي من جامعة واترلو الكندية، استخدم الإحصائيات لمعرفة متى يبلغ أداء الرياضيين الأولمبيين في سباقات المضمار والميدان ذروته؟

ووفق نتائج الدراسة المنشورة في دورية «سيجنيفيكنس» (Significance) يتدرب معظم الرياضيين عادةً على مدار عدة سنوات للوصول إلى أفضل أداء ممكن لديهم أو ما يعرف بـ«ذروة الأداء» في سن معينة، قبل أن يتراجع مستوى الأداء تدريجياً.

قال ديفيد أووسوجا، طالب الماجستير في علوم البيانات بجامعة واترلو، والباحث الرئيسي للدراسة: «على عكس الرياضات الأولمبية الأخرى مثل كرة القدم، والتنس، التي لها منافساتها رفيعة المستوى خارج نطاق الألعاب الأولمبية، فإن دورة الألعاب الأولمبية هي أكبر مسرح يتنافس فيه رياضيو سباقات المضمار والميدان».

عبد الرحمن سامبا العدّاء القطري (الأولمبية القطرية)

وأضاف في بيان، نشر الأربعاء، على موقع الجامعة: «نظراً لأن الألعاب الأولمبية تقام مرة واحدة فقط كل أربع سنوات، يجب على الرياضيين في سباقات المضمار والميدان، أن يفكروا بعناية في متى وكيف يجب أن يتدربوا لزيادة فرص تأهلهم للأولمبياد لأقصى حد، بينما يكونون في ذروة الأداء الشخصي لهم». وتضم سباقات المضمار والميدان رياضيات متنوعة تعتمد على مهارات الجري والقفز والرمي.

قام باحثو الدراسة بتنظيم مجموعة بيانات الأداء الرياضي الاحترافي، سنة بعد سنة، لكل رياضي مسابقات «المضمار والميدان» الذين شاركوا ضمن المنافسات الفردية في دورات الألعاب الأولمبية، منذ دورة الألعاب التى أقيمت في عام 1996 في أتلانتا بالولايات المتحدة.

حلل الباحثون البيانات التي أخذت في الاعتبار خمسة عوامل: «الجنس، والجنسية، ونوع المسابقة الرياضية، ومدة التدريب الرياضي على مستوى النخبة المتميزة من الرياضيين، وما إذا كان هذا العام هو العام الذي عقدت فيه مسابقات الأولمبياد أم لا».

ووجدوا أن متوسط ​​عمر مشاركة الرياضيين الأولمبيين في ألعاب المضمار والميدان ظل ثابتاً بشكل ملحوظ لكل من الرجال والنساء على مدى العقود الثلاثة الماضية: أقل بقليل من 27 عاماً.

وهو ما علق عليه أووسوجا: «من المثير للاهتمام أن تحليلنا أظهر أن متوسط ​​​​ العمر للوصول إلى (ذروة الأداء) لهؤلاء الرياضيين كان 27 عاماً أيضاً».

ووفق النتائج، فإنه بعد سن 27 عاماً، هناك احتمال تبلغ نسبته 44 في المائة فقط، أن تكون لا تزال هناك فرصة أمام المتسابق للوصول إلى ذروة الأداء الرياضي، ولكن ​​في الأغلب ينخفض هذا الرقم مع كل عام لاحق لهذا السن تحديداً.

وقال ماثيو تشاو، الباحث في الاقتصاد بالجامعة، وأحد المشاركين في الدراسة: «العمر ليس العامل الوحيد في ذروة الأداء الرياضي»، موضحاً أن «الأمر المثير حقاً هو أننا وجدنا أن مدى وعي الرياضي بتوقيت البطولة، يساعد على التنبؤ بأدائه الرياضي بجانب درجة استعداده لها». وبينما يؤكد الباحثون أن تحليلهم نظري في الأساس، فإنهم يأملون أن تكون النتائج مفيدة لكل من الرياضيين والمشجعين.

ووفق أووسوجا فإن أهم النقاط التي نستخلصها من هذه الدراسة، هي أن «هناك قائمة من المتغيرات تساعد في التنبؤ بموعد ذروة الأداء لدى الرياضيين الأولمبيين».

وأضاف: «لا يمكنك تغيير سنة الألعاب الأولمبية، أو تغيير جيناتك، أو جنسيتك، ولكن يمكنك تعديل أنظمة التدريب الخاصة بك لتتماشى بشكل أفضل مع هذه المنافسات الرياضية».

وأشار تشاو إلى أن هذا النوع من الأبحاث يظهر لنا مدى صعوبة الوصول إلى الألعاب الأولمبية في المقام الأول، مضيفاً أنه «عندما نشاهد الرياضيين يتنافسون في سباقات المضمار والميدان، فإننا نشهد وفق الإحصائيات كيف يكون شخص ما في ذروة أدائه البدني، بينما يستفيد أيضاً من توقيت المنافسات ويكون محظوظًا للغاية».