وفاء الفهيد مع الفتح يشرّع له أبواب «العمادة» محلياً

اللاعب أكد لـ «الشرق الأوسط» أنه ما زال قادراً على العطاء

قائد الفتح مع طاقم الحكام خلال الودية الأخيرة أمام القادسية (الشرق الأوسط)
قائد الفتح مع طاقم الحكام خلال الودية الأخيرة أمام القادسية (الشرق الأوسط)
TT

وفاء الفهيد مع الفتح يشرّع له أبواب «العمادة» محلياً

قائد الفتح مع طاقم الحكام خلال الودية الأخيرة أمام القادسية (الشرق الأوسط)
قائد الفتح مع طاقم الحكام خلال الودية الأخيرة أمام القادسية (الشرق الأوسط)

اقترب اللاعب محمد الفهيد قائد فريق الفتح من تسجيل اسمه ضمن أكثر اللاعبين مشاركة مع فريقه في مباريات دوري المحترفين، حيث جددت الإدارة عقده لموسمين مما يتيح له الفرصة للتقدم نحو الصدارة وحيداً في العامين المقبلين.
وتعززت فرص الفهيد للانفراد بهذا الرقم بعد أن مددت إدارة الفتح عقده لموسمين إضافيين، حيث سيبقى في الفريق حتى عام 2025
وقدم المركز الإعلامي للنادي خبر التجديد مع الفهيد عبر فيديو قصير تضمن فيه كلمة للاعب قال فيها: «طول العمر فتحاوي».
وذكر أن اللاعب أقدم وأجدد لاعب بالفريق، وفتحاوي طول العمر، إضافة إلى صور التجديد معه بجانب المهندس سعد العفالق.

الفهيد يرى أنه ما زال قادراً على العطاء مع الفتح (الشرق الأوسط)

ويلعب الفهيد مع الفتح في دوري المحترفين السعودي منذ موسم (2008 – 2009) وخاض حتى الآن 294 مباراة في الدوري بمختلف تسمياته وشارك في تحقيق أهم المنجزات التي تحققت لهذا النادي في مسيرته في كرة القدم.
ومع أنه يتأخر حالياً عن اللاعب محمد سالم الذي يرتدي شعار فريق الرائد بفارق 6 مباريات من حيث عدد المشاركات للاعبين السعوديين بل والأجانب بشكل عام في دوري المحترفين إلا أن الفهيد يصغر سالم بأربع سنوات مما يجعله أكثر قدرة على تجاوز رقم منافسه وقد يتم هذا الموسم في بقية الجولات لدوري روشن السعودي.
ووصل سالم إلى حاجز الـ300 مباراة كأول لاعب يصل إلى هذا الرقم إلا أن لديه فارق موسم عن الفهيد في المشاركة، كما أن سالم تنقل بين عدة أندية من أجل الوصول إلى هذا الرقم، حيث كانت بدايته الفعلية مع أندية دوري المحترفين من خلال فريق الاتحاد عام 2006 وواصل حتى عام 2012 حيث انتقل للقادسية في محطة سريعة لموسم واحد ومنه انتقل للفيصلي لخمسة مواسم قبل أن يلعب للشباب لأربعة مواسم وحالياً يلعب للرائد منذ موسم 2021 وقد ينهي مسيرته في هذا النادي.

الفهيد بعد تجديد العقد إلى جانب سعد العفالق رئيس النادي وحسن الجبر المشرف على الفريق (الشرق الأوسط)

وبالعودة إلى الفهيد ومسيرته، فيعد هذا اللاعب الوحيد الذي بدأ مسيرته في نادي الفتح ويرجح أن ينهي مسيرته في هذا النادي من اللاعبين الذين يتنافسون على عمادة اللاعبين في دوري المحترفين.
فالفهيد لعب للفتح في كافة الفئات السنية قبل أن يتم تصعيده من قبل المدرب التونسي فتحي الجبال للفريق الأول وساهم في تحقيق أكبر المنجزات لفريق كرة القدم بهذا النادي وهو حصد بطولة دوري (2012 - 2013) في حدث كبير يصعب تكراره في نادٍ مثل الفتح مصنف بكونه من أندية الوسط ولا يملك الإمكانيات المالية الهائلة التي تساعده على صناعة فريق يضم النخبة من النجوم المحلين والأجانب كما يحصل في الأندية الغنية والمنافسة.
كما أن تحقيقه بطولة السوبر يمثل منجزاً راسخاً كونه جاء على حساب الاتحاد وفي أول نسخة لهذه البطولة عام (2013).
ويتكرر السؤال كثيراً على الفهيد عن موعد اعتزاله إلا أنه يرد أنه لا يزال قادراً على العطاء وأن هذا الموعد لم يحِن بعد.
وقال الفهيد لـ«الشرق الأوسط» بعد مباراة فريقه ضد النصر، التي شهدت مشاركة اللاعب البرتغالي رونالدو في الدور الثاني من دوري هذا الموسم: «هناك من يعتقد أنني كبير في السن، وهذا ليس صحيحاً، حالياً عمري لا يتخطى 33 عاماً ولا يزال لدي الكثير».
يأتي ذلك في ظل أحاديث متزايدة حول اللاعب وتراجع مستوياته في بعض المباريات بحكم السن، إلا أنه اعتبر أن ذلك السن يمثل مرحلة النضوج وأنه سيقدم الكثير لنادي الفتح.
ويعتمد المدربون كثيراً على اللاعب الفهيد في مركز المحور كما أنه لا يعارض الاستعانة به في بعض المراكز الأخرى وتحديداً في متوسط الدفاع متى ما كان هناك نقص في صفوف فريقه.
وبدأ الفهيد مشواره مع الفريق الأول في دوري المحترفين بسن 18 عاماً ليواصل الركض دون كلل أو ملل وعرف عنه أنه من المنتظمين في التدريبات ولم يعهد عنه يوماً أنه «أحدث مشكلة مع أي شخص كان» وإن تعرض للطرد في بعض المباريات لكن كان نتيجة قرارات تحكيمية في تقييم بعض الحالات.
كما يحسب للفهيد أنه «نموذج في الإخلاص» في زمن الاحتراف كونه تحصل على عدة عروض من أندية كبيرة في مسيرته إلا أنه فضل البقاء في الفتح وذلك بحسب مصادر رسمية في النادي.
ويعد اللاعب هو الوحيد المتبقي من الجيل الذي حقق أبرز المنجزات عدا العائد من رحلة طويلة مع النادي الأهلي حسين المقهوي.
كما أن المقهوي كانت بدايته من خلال فريق العدالة قبل أن ينتقل للفتح ويساهم في المنجزات ويرحل للأهلي موسم 2014 وحتى 2022 حيث عاد هذا الموسم لناديه السابق.
بقيت الإشارة إلى الفهيد يحمل شارة القيادة في صفوف الفريق رغم تعاقد الإدارة مع العديد من الأسماء المحلية والأجنبية من أصحاب الخبرة.


مقالات ذات صلة

كيف تجري عملية استدعاء لاعبي المنتخب السعودي للمشاركات الدولية؟

رياضة سعودية المنتخب السعودي ينتهج سياسة واحدة في آلية استدعاء اللاعبين (المنتخب السعودي)

كيف تجري عملية استدعاء لاعبي المنتخب السعودي للمشاركات الدولية؟

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» آلية استدعاء لاعبي المنتخب السعودي لكرة القدم للمشاركات الرسمية الدولية، حيث تبدأ الرحلة بتسليم المدرب قائمة اللاعبين الذين.

نواف العقيّل فارس السبيعي (ملبورن)
رياضة سعودية جانب من مباراة سابقة للمنتخبين السعودي والأسترالي (رويترز)

الأخضر وأستراليا: الفرج يهدد رقم هوساوي وتيسير... وسالم الغائب في الصدارة

يقف سلمان الفرج قائد المنتخب السعودي العائد مجدداً إلى صفوف الأخضر على بعد مباراة لكسر رقم الثنائي أسامة هوساوي وتيسير الجاسم، عندما يشارك في لقاء المنتخب.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية تجديد الشراكة بين الاتحاد السعودي و«سبورت رادار» لتعزيز حماية ونزاهة منافسات كرة القدم (الشرق الأوسط)

«سبورت رادار» تحمي نزاهة الدوري السعودي للمحترفين

وقّع الاتحاد السعودي لكرة القدم اتفاقية تجديد الشراكة مع «سبورت رادار» الرائدة في حلول النزاهة الرياضية ومنتجات البيانات الرياضية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية نيمار يحمل قميص المنتخب السعودي بالرقم الذي يشير لنسخة المونديال (الاتحاد السعودي)

نيمار: في السعودية 2034 كل شيء صمم لخدمة كرة القدم

أجرى الهداف التاريخي للمنتخب البرازيلي ونجم نادي الهلال نيمار جولة في معرض ملف ترشح السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 في الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية أمضى بيهيتش تجربة قصيرة مع النصر (نادي النصر)

بيهيتش: كنت محظوظاً مع النصر… ورونالدو مثل «محور الكون» تأثيره مذهل

كشف الأسترالي عزيز بيهيتش المحترف في صفوف فريق النصر السعودي السابق عن حالة مثالية كان يصنعها النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو في غرف تبديل الملابس

نواف العقيّل (ملبورن )

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.