غوراديولا سعيد... ومان سيتي «خائب الأمل» بسبب الهتافات البغيضة

مانشستر سيتي ممتعض من هتافات جماهيره أمام ليفربول (أ.ف.ب)
مانشستر سيتي ممتعض من هتافات جماهيره أمام ليفربول (أ.ف.ب)
TT
20

غوراديولا سعيد... ومان سيتي «خائب الأمل» بسبب الهتافات البغيضة

مانشستر سيتي ممتعض من هتافات جماهيره أمام ليفربول (أ.ف.ب)
مانشستر سيتي ممتعض من هتافات جماهيره أمام ليفربول (أ.ف.ب)

قال بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي إن غياب ماكينة الأهداف إرلينغ هالاند لم يغير من خططه في الفوز الساحق بنتيجة 4-1 على ليفربول في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدمْ اليوم السبت.
وتحت أنظار المهاجم النرويجي المصاب الذي شجع الفريق من المدرجات، قادت أهداف سجلها خوليان ألفاريز وكيفن دي بروين وإيلكاي غندوغان وجاك غريليش سيتي للفوزْ وتبددت أي مخاوف ربما ساورت الجماهير بشأن القوة الهجومية في غياب هالاند.
وقال غوارديولا بعد فوزه المائة في ملعب الاتحاد مع سيتي: «لم يتغير شيء. المستوى، وخطط كرة القدم تعتمد على لاعبينْ وعندما يكون لدينا إرلينغ، يكون لدينا شيء خاص، وكذلك الحال بوجود خوليان».
وأضاف: «لقد تعامل (ألفاريز) مع الكرة بذكاء، إنه لاعب استثنائي. كان التعاقد معه استثنائياً، إنه بطل عالم إلى جوار ليونيل ميسيْ وهذا ليس من فراغ».
وبهذا الفوز، يبقى سيتي ثاني الترتيبْ، ويظل الفارق الذي يفصله عن آرسنال المتصدر عند ثماني نقاط.
وتعرض هالاند، هداف الدوري الذي سجل 42 هدفاً هذا الموسم في كل المسابقات منها 28 في الدوري، لإصابة في الفخذ أمام بيرنلي في 18 مارس (آذار) الماضي. ولم تتضح حالته البدنية رغم أن كاميرات التلفزيون رصدته يركض، ويحتفل بشكل صاخب بهدف ألفاريز.
رغم ذلك، فإن احتفالات غوارديولا الصاخبة أثارت انتقادات البعض بداعي أنه بالغ فيها.
ورفع غوارديولا قبضتيه في الهواء بعد هدف ألفاريز، ثم واجه بديلي ليفربول كوستاس تسيميكاس وأرتور ميلو عندما مرا بالمنطقة الفنية بعدها بلحظات.
وابتسم غوارديولا ابتسامة عريضة وهز قبضتيه أمام تسيميكاس قبل أن يربت جانبه، ثم أمسك بميلو خلال المصافحة.
وأبلغ ريو فرديناند لاعب مانشستر يونايتد السابق محطة «بي تي سبورت»: «لا أعرف كيف لم يدفعه تسيميكاس بعيداً عن طريقه».
وقال غوارديولا: «أحتفل بالهدف... لقد كان هدفاً جميلاً»، وسأل الصحافي: «هل تعتقد أنه تقليل من احترام (المنافس)؟ أنا في غاية الأسف. أنا متأسف جداً».
كما أصدر سيتي بياناً بعد أن أطلقت الجماهير هتافات نحو المنافس: «دائماً الضحية، لم يكن ذنبك»، بعدما طالب لاعبو ليفربول بطرد رودري لاعب الوسط بعد تدخله على كودي جاكبو، وهو يملك بطاقة صفراء بالفعل.
وجاء في البيان: «يشعر مانشستر سيتي بخيبة الأمل لسماع هتافات غير مناسبة من الجماهير صاحبة الأرض في مباراة اليوم».
وأضاف: «نتأسف لأي إهانة ربما تكون قد سببتها هذه الهتافات، وسنواصل العمل مع مجموعات المشجعين والمسؤولين من الناديين للقضاء على الهتافات البغيضة».


مقالات ذات صلة


شاهد... روبوتات تنافس البشر في نصف ماراثون بكين

الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
TT
20

شاهد... روبوتات تنافس البشر في نصف ماراثون بكين

الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)

تنافس أكثر من 20 روبوتاً في أول نصف ماراثون بشري في العالم في الصين اليوم (السبت)، ورغم تفوقها التكنولوجي المذهل، فإنها لم تتفوق على البشر في المسافة الطويلة.

وشارك أكثر من 12 ألف شخص في السباق الذي يمتد إلى 21 كيلومتراً. وفصلت حواجز مسار عدْو الروبوتات عن منافسيها من البشر.

وبعد انطلاقها من حديقة ريفية، اضطرت الروبوتات المشاركة إلى التغلب على منحدرات طفيفة، وحلبة متعرجة بطول 21 كيلومتراً (13 ميلاً) قبل أن تصل إلى خط النهاية، وفقاً لصحيفة «بكين ديلي» الحكومية.

شاركت فرق من عدة شركات وجامعات في السباق، الذي يُمثل عرضاً للتقدم الذي أحرزته الصين في تكنولوجيا الروبوتات، في محاولتها اللحاق بالولايات المتحدة، التي لا تزال تفخر بنماذج أكثر تطوراً، وفق ما أفادت شبكة «سي إن إن» الأميركية.

وتم السماح للمهندسين بإجراء تعديلات على أجهزة التكنولوجيا المتقدمة الخاصة بهم على طول الطريق، مع تحديد محطات مساعدة خاصة للروبوتات. ولكن بدلاً من الماء والوجبات الخفيفة، كانت المحطات تقدم بطاريات، وأدوات فنية للروبوتات.

روبوت يفقد السيطرة عند بداية أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)
روبوت يفقد السيطرة عند بداية أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)

ورغم منح الروبوت أقصى طاقة ممكنة، تأخر الروبوت «تيانغونغ ألترا» كثيراً عن أسرع رجل في السباق، الذي عبر الخط في ساعة واحدة و11 ثانية تقريباً. أول روبوت يعبر خط النهاية، تيانغونغ ألترا، من ابتكار مركز بكين لابتكار الروبوتات البشرية، أنهى السباق في ساعتين و40 دقيقة. وهذا يقل بنحو ساعتين عن الرقم القياسي العالمي البشري البالغ 56:42 دقيقة، والذي يحمله العداء الأوغندي جاكوب كيبليمو. أما الفائز بسباق الرجال اليوم (السبت)، فقد أنهى السباق في ساعة ودقيقتين.

وكان السباق بمثابة عرض فني، وقال رئيس الفريق الفائز إن روبوتهم -رغم تفوقه على البشر في هذا السباق تحديداً- كان نداً لنماذج مماثلة من الغرب، في وقتٍ يحتدم فيه السباق نحو إتقان تكنولوجيا الروبوتات البشرية.

المهندسون يتسابقون مع الروبوت «تيانغونغ ألترا» خلال نصف ماراثون «إي تاون» للروبوتات البشرية (رويترز)
المهندسون يتسابقون مع الروبوت «تيانغونغ ألترا» خلال نصف ماراثون «إي تاون» للروبوتات البشرية (رويترز)

وكانت الروبوتات، بأشكالها وأحجامها المتنوعة، تجوب منطقة ييتشوانغ جنوب شرقي بكين، موطن العديد من شركات التكنولوجيا في العاصمة.

خلال الأشهر القليلة الماضية، انتشرت مقاطع فيديو لروبوتات صينية بشرية وهي تؤدي حركات ركوب الدراجات، والركلات الدائرية، والقفزات الجانبية على الإنترنت.

روبوت يشارك في أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)
روبوت يشارك في أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)

في وثيقة سياسية لعام 2023، حددت وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات الصينية صناعة الروبوتات البشرية باعتبار أنها «حدود جديدة في المنافسة التكنولوجية»، وحددت هدفاً بحلول عام 2025 للإنتاج الضخم، وسلاسل التوريد الآمنة للمكونات الأساسية.

وقال مهندسون لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن الهدف هو اختبار أداء الروبوتات، وما إذا كانت جديرة بالثقة. ويؤكدون أنّ الأولوية هي الوصول إلى خط النهاية، لا الفوز بالسباق. ورأى كوي وينهاو، وهو مهندس يبلغ 28 عاماً في شركة «نوتيكس روبوتيكس» الصينية، أن «سباق نصف الماراثون يشكل دفعاً هائلاً لقطاع الروبوتات بأكمله». وأضاف: «بصراحة، لا يملك القطاع سوى فرص قليلة لتشغيل آلاته بهذه الطريقة، بكامل طاقتها، على هذه المسافة، ولوقت طويل. إنه اختبار صعب للبطاريات، والمحركات، والهيكل، وحتى الخوارزميات». وأوضح أن روبوتاً تابعاً للشركة كان يتدرب يومياً على مسافة تعادل نصف ماراثون، بسرعة تزيد على 8 كيلومترات في الساعة.

منافسة مع الولايات المتحدة

وشدّد مهندس شاب آخر هو كونغ ييتشانغ (25 عاماً) من شركة «درويد آب»، على أن سباق نصف الماراثون هذا يساعد في «إرساء الأسس» لحضور هذه الروبوتات بشكل أكبر في حياة البشر. وشرح أنّ «الفكرة الكامنة وراء هذا السباق هي أنّ الروبوتات الشبيهة بالبشر يمكنها الاندماج بشكل فعلي في المجتمع البشري، والبدء بأداء مهام يقوم بها بشر». وتسعى الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، إلى أن تصبح الأولى عالمياً في مجال الذكاء الاصطناعي والروبوتات، مما يضعها في منافسة مباشرة مع الولايات المتحدة التي تخوض معها راهناً حرباً تجارية. أصبحت الشركات الصينية، وتحديداً الخاصة منها، أكثر نجاحاً في استخدام التقنيات الجديدة.

في يناير (كانون الثاني)، أثارت شركة «ديب سيك» الناشئة اهتماماً إعلامياً واسعاً في الصحف العالمية بفضل روبوت محادثة قائم على الذكاء الاصطناعي، وتقول إنها ابتكرته بتكلفة أقل بكثير من تكلفة البرامج التابعة لمنافسيها الأميركيين، مثل «تشات جي بي تي».