«العمال» النرويجي يعود إلى جزيرة أوتويا بعد 4 سنوات على المذبحة

نظم حفل افتتاح لمخيمه الشبابي وكرّم الضحايا

أعضاء شبيبة حزب العمال النرويجي يحتفلون بعودتهم إلى جزيرة «أوتويا» بعد 4 سنوات من الهجوم الإرهابي، يوم أمس (أ. ب)
أعضاء شبيبة حزب العمال النرويجي يحتفلون بعودتهم إلى جزيرة «أوتويا» بعد 4 سنوات من الهجوم الإرهابي، يوم أمس (أ. ب)
TT

«العمال» النرويجي يعود إلى جزيرة أوتويا بعد 4 سنوات على المذبحة

أعضاء شبيبة حزب العمال النرويجي يحتفلون بعودتهم إلى جزيرة «أوتويا» بعد 4 سنوات من الهجوم الإرهابي، يوم أمس (أ. ب)
أعضاء شبيبة حزب العمال النرويجي يحتفلون بعودتهم إلى جزيرة «أوتويا» بعد 4 سنوات من الهجوم الإرهابي، يوم أمس (أ. ب)

اجتمع أزيد من ألف شخص، يوم أمس، في معسكر الشباب التابع لحزب العمال النرويجي على جزيرة أوتويا، حيث قتل يميني متطرف 69 شخصًا منذ أربع سنوات.
وقال ماني حسيني، رئيس جناح شباب بحزب العمال، خلال مراسم الافتتاح الرسمي للمخيم، الذي من المقرر أن يستمر حتى يوم غد الأحد، إنه «لشعور رائع أن تعود إلى بيتك». وهذا هو أول مخيم للشباب يتم تنظيمه على جزيرة أوتويا منذ يوليو (تموز) 2011، بعدما شن أندرس بيرينج بريفيك، اليميني المتطرف المعارض للتعدد الثقافي في النرويج، هجومه الدموي.
واستقل بعض الشبان العبّارة ذاتها التي استقلها بريفيك متنكرًا في زي شرطي ودخل الجزيرة، مباشرة بعد أن فجّر سيارة ملغومة خارج مكتب رئيس الوزراء بوسط أوسلو، مما أدى إلى مقتل ثمانية أشخاص.
ويعد هذا الحادث الأسوأ من نوعه في النرويج منذ الحرب العالمية الثانية، حيث أثار الرعب في بلد يفاخر بأنه واحة للسلام والأمن. وقال حسيني، وهو سوري الأصل، إن جزيرة أوتويا، التي يستخدمها الجناح الشبابي للحزب من أجل إقامة معسكراته منذ عام 1950، هي «المقر الحقيقي» للحزب، حيث إنها تعد المكان الذي يجتمع فيه الأعضاء لمناقشة الأمور السياسية والتعرف على أصدقاء جدد وقضاء وقت ممتع. وتابع حسيني، الذي لم يشر إلى بريفيك بالاسم، أن يوليو 2011 «سيظل دائمًا جزءًا من تاريخ جزيرة أوتويا».
وأضاف أيضًا أن يوم الجمعة سيكون هو الآخر يومًا «تاريخيًا» حيث عاد جناح الشباب إلى المكان التقليدي لمخيمه الصيفي بعد عامين من إقامته في مكان آخر. وتتخلل أرض الجزيرة لوحات صغيرة مثبتة على الأشجار تحمل أسماء ضحايا الهجوم الدموي.
ومن جانبه، قال قائد الشرطة المحلية، كييل ماجني تفينجي، في وقت سابق للصحافيين، إنه «تم نشر عناصر من الشرطة في الجزيرة والأراضي المطلة عليها، كما تم تسيير قوارب قبالة سواحلها لضمان شعور المشاركين بالأمن».



بعد هجوم ماسك على حكومته... ستارمر ينتقد «الأكاذيب والمعلومات المضللة»

رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر (رويترز)
رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر (رويترز)
TT

بعد هجوم ماسك على حكومته... ستارمر ينتقد «الأكاذيب والمعلومات المضللة»

رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر (رويترز)
رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر (رويترز)

أدان رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، أمس (الاثنين): «الأكاذيب والمعلومات المضللة» التي قال إنها تقوض الديمقراطية في المملكة المتحدة، وذلك رداً على سيل من الهجمات التي وجهها الملياردير الأميركي إيلون ماسك لحكومته.

وأبدى الرئيس التنفيذي لشركة «تسلا» الأميركية للسيارات الكهربائية اهتماماً مكثفاً ومتقطعاً بالشأن السياسي البريطاني، منذ انتخاب حزب العمال من يسار الوسط في يوليو (تموز) الماضي.

واستخدم ماسك شبكته للتواصل الاجتماعي «إكس» للدعوة إلى إجراء انتخابات جديدة، والمطالبة بسجن ستارمر.

ونشر ماسك، أمس، استطلاعاً على الإنترنت لمتابعيه البالغ عددهم 210 ملايين شخص، حول اقتراح بعنوان: «ينبغي على أميركا تحرير الشعب البريطاني من حكومته الاستبدادية».

وانتقد ستارمر في رده على سؤال حول تعليقات ماسك خلال جلسة أسئلة في مستشفى قرب لندن «من ينشرون الأكاذيب والمعلومات المضللة إلى أقصى حد ممكن وعلى أوسع نطاق ممكن»، وانتقد -بشكل خاص- السياسيين المحافظين المعارضين في بريطانيا الذين رددوا بعض مزاعم ماسك.

وغالباً ما ينشر إيلون ماسك على منصة «إكس» تعليقات حول المملكة المتحدة، معيداً نشر انتقادات لزعيم حزب العمال كير ستارمر، ووسم «تو تاير كير» وهو اختصار لادعاء غير مثبت بأن بريطانيا تطبق «نظاماً ثنائياً للشرطة»؛ حيث يتم التعامل مع المتظاهرين اليمينيين المتطرفين بقسوة أكبر، مقارنة بالمتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين أو حركة «حياة السود مهمة».

وخلال أحداث عنف مناهضة للمهاجرين اجتاحت المملكة المتحدة الصيف الماضي، غرد ماسك قائلاً إن «الحرب الأهلية حتمية».

وفي الآونة الأخيرة، ركز ماسك على قضية الاعتداء الجنسي على الأطفال، ولا سيما سلسلة من القضايا التي هزت بلدات شمال إنجلترا؛ حيث تمت محاكمة مجموعات من الرجال، معظمهم من أصول باكستانية، بتهم استدراج عشرات من الفتيات القاصرات واستغلالهن جنسياً. واستغل ناشطون من اليمين المتطرف هذه القضايا للربط بين الاعتداء الجنسي والهجرة، واتهام السياسيين بالتستر على «عصابات الاستدراج» خوفاً من اتهامهم بالعنصرية.

ونشر ماسك مطالباً بإجراء تحقيق علني جديد في هذه القضايا؛ علماً بأن الحكومة البريطانية السابقة برئاسة المحافظين أجرت بالفعل تحقيقاً واسع النطاق استمر 7 سنوات، وخرج في عام 2022 بـ20 توصية، من بينها تعويض ضحايا الاعتداء؛ لكن كثيراً من هذه التوصيات لم تُنفَّذ بعد. وأكدت حكومة ستارمر أنها ستنفذ التوصيات في أقرب وقت ممكن.

كما اتهم ماسك ستارمر بالفشل في تحقيق العدالة للضحايا، عندما كان يتولى منصب المدعي العام لإنجلترا بين عامي 2008 و2013.

ودافع ستارمر عن سجله مدعياً عاماً؛ مشيراً إلى أنه أعاد فتح قضايا مغلقة، وغيَّر بشكل كامل النهج المتبع في محاكمة قضايا الاستغلال الجنسي للأطفال.