تركيا: رفض الطعون على ترشح إردوغان للرئاسة

أعلن المجلس الأعلى للانتخابات في تركيا رفض الطعون المقدمة من عدد من الأحزاب والقانونيين في ترشح الرئيس رجب طيب إردوغان للانتخابات الرئاسية.
وقال رئيس المجلس الأعلى للانتخابات أحمد ينار، في مؤتمر صحافي الخميس، إن المجلس رفض بالإجماع الطعون المقدمة في ترشح إردوغان للرئاسة، وبالتالي لن يكون هناك أمامه أي عائق لخوض الانتخابات. وتسلم المجلس، الثلاثاء، اعتراضات من أحزاب «الجيد» و«الديمقراطية والتقدم» و«البلد» و«العمال» و«اليسار»، إلى جانب مذكرة اعتراض من رئيس نقابة المحامين في إسطنبول الأسبق، تورغوت كازان، تطعن في ترشح إردوغان للرئاسة للمرة الثالثة، وتجادل بأنه مخالف لأحكام الدستور.
في سياق متصل، اتّجهت الأنظار إلى مرشح الرئاسة رئيس حزب «البلد» محرم إينجه، غداة لقائه مرشح المعارضة للرئاسة كمال كليتشدار أوغلو، الأربعاء، وذلك بعد أن أعلن إينجه أنه سيحدد موقفه من الاستمرار في خوض معركة الرئاسة وسيعلنه في أقرب وقت. وتردد في كواليس السياسة في أنقرة أنه طُرحت خلال لقاء كليتشدار وإينجه في مقر حزب «البلد» الأربعاء، عروض من الجانبين على أساسها سيقرر إينجه استمراره في سباق الرئاسة أو التراجع عن خوضها. وعرض كليتشدار على إينجه أن يتولى حقيبة التعليم في الحكومة التي سيتم تشكيلها بعد الانتخابات، مع منح حزبه 3 مقاعد برلمانية على قوائم حزب «الشعب الجمهوري». في المقابل، تردد أن إينجه طلب حقيبتين وزاريتين لحزبه و5 مقاعد في البرلمان.
ويواجه إينجه انتقادات حادة من المعارضة وكذلك في الشارع التركي، حيث يتم النظر إلى مسألة ترشحه على أنها جاءت باتفاق مع حزب «العدالة والتنمية» الحاكم من أجل إضعاف فرص كليتشدار أوغلو في حسم سباق الرئاسة لصالح المعارضة من الجولة الأولى، ونقل الانتخابات إلى جولة الإعادة التي قد يستفيد منها إردوغان. ويخوض الانتخابات الرئاسية 4 مرشحين، هم إردوغان وكليتشدار أوغلو وإينجه، إلى جانب مرشح تحالف «أتا» اليميني القومي، سنان أوغان.
واستبعد رئيس شركة «كونسينسوس» للأبحاث واستطلاعات الرأي العام أن تتجه الانتخابات الرئاسية إلى جولة الإعادة، مؤكدا أن الانتخابات ستنتهي من الجولة الأولى لصالح مرشح المعارضة كمال كليتشدار أوغلو، حتى لو لم ينسحب محرم إينجه.
من جهته، واصل إردوغان هجومه على «تحالف الأمة - طاولة الستة» الذي يشكّل كتلة معارضة من 6 أحزاب رشّحت كليتشدار أوغلو لمنافسته على الرئاسة، واتّهامه بالعمل لحساب حزب العمال الكردستاني، المصنف منظمة إرهابية. وأضاف، في مقابلة مع عدد من القنوات المحلية ليل الأربعاء إلى الخميس، أن «كل تنازل لحزب الشعوب الديمقراطية يعني أنه تم تقديمه إلى حزب العمال الكردستاني، أي لـ(قنديل)، في إشارة إلى جبال قنديل معقل قيادات العمال الكردستاني في شمال العراق. قلت من البداية إن هناك شريكا سابعا لطاولة الستة، والآن ظهر الشريك السابع بوضوح مع زيارة كليتشدار أوغلو لرئيسي الحزب المشاركين مدحت سانجار وبروين بولدان.