«رمضان كريم» يحافظ على أجواء الحارة الدافئة

المؤلف أحمد عبد الله ينفي تأثر العمل بغياب أبطال الجزء الأول

وجوه اختفت ووجوه تفرض نفسها على أحداث المسلسل بقوة
وجوه اختفت ووجوه تفرض نفسها على أحداث المسلسل بقوة
TT

«رمضان كريم» يحافظ على أجواء الحارة الدافئة

وجوه اختفت ووجوه تفرض نفسها على أحداث المسلسل بقوة
وجوه اختفت ووجوه تفرض نفسها على أحداث المسلسل بقوة

قال أحمد عبد الله، مؤلف مسلسل «رمضان كريم»، إن العمل تمسك بروحه وطابعه الخاص، وأضاف في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»: «إن الجزء الثاني من (رمضان كريم)، يحتفظ بالخط الدرامي الأساسي له، وهو أجواء الدفء، وعادات الأسر المصرية، واليوميات الخاصة بها في الحارة الشعبية خلال الشهر الفضيل».
وتابع: «يتيح المسلسل الفرصة لتلتف الأسرة حول مشاهدة عمل واحد، ويقدم تفاصيل ربما لا يعرفها كثيرون من الجيل الجديد عن الحارة المصرية، ويتميز بأنه قريب من الجميع ولا يخاطب فئة معينة».
وستأخذ الأحداث الجمهور إلى خيوط درامية جديدة، وفق عبد الله «لن يشعر المشاهدون مع هذه الأحداث، بغياب أبطال الجزء الأول، كما أن الاستعانة بشخصيات جديدة، مثل (صبيح) بيومي فؤاد، و(المعلمة سميرة) سلوى خطاب، وغيرهما قد أضافت للعمل كثيراً، وسنشاهد خلال الحلقات القادمة تطوراً للشخصيات والأحداث على السواء».
ويرجع الناقد أحمد هلال جانبا كبيراً من الانتقادات الموجهة للمسلسل إلى أنه «وقع في (فخ الهجوم الكلاسيكي) لمسلسلات الأجزاء وهي ظاهرة فنية معروفة»، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «المفارقة أنه رغم أن الجمهور طالب من قبل بجزء ثانٍ للمسلسل فإنه يهاجمه الآن على مواقع التواصل منذ حلقاته الأولى». وتابع: «لكن ذلك كله لا ينفي أنه نجح في اجتذاب قطاع من الجمهور ممن يبحث عن عمل درامي يناقش قضايا مجتمعية تخص الأسر البسيطة بعيداً عن مشكلات أصحاب الثراء الفاحش».
وأضاف: «يُحسب للعمل أنه لا يزال في هذا الجزء قادراً على تقديم شبكة من العلاقات الاجتماعية في الحارة المصرية بلغة فنية واقعية وراقية تخلو من الابتذال أو الأفعال المحرضة على الانحراف أو الخطأ، وذلك على العكس من أعمال أخرى اتجهت إلى ذلك حين تصدت للحارة، كما أنه يقدم نماذج مختلفة ما بين الخير والشر والتمسك بالقيم والتدين لدى البعض والفساد والانحراف السلوكي لدى البعض الآخر».
لكن تبرز المشكلة الأساسية في هذا الجزء أنه لم يراع أن الجمهور دوماً في مختلف الثقافات يرفض غياب الوجوه الرئيسية التي كانت تمثل جوهر الجزء الأول وأعمدته، وفق هلال؛ مثل غياب ريهام عبد الغفور وروبي وسهر الصايغ وشريف سلامة ومحمد محمود، وعدم تعويضهم بممثلين آخرين يؤدون أدوارهم، فيما يشبه «الصدام مع المشاهدين»، لا سيما أنه لم يتم تقديم مبررات مُرضية عن أسباب الغياب، وكأنه أمر واقع تم فرضه على المشاهدين.
لافتاً: «الجمهور لا يكفيه لتعويض غياب نجومه ترضية عابرة مثل الحوار الذي دار بين (رمضان)، وزوجته (سعاد)، في الحلقة الأولى، الذي جاء فيه أن (البيت فضي عليهما في رمضان وأنهما سيتناولان الإفطار بمفردهما)، فلا يزال الإحساس بفقد شخصيات الجزء الأول قائماً، ولا يزال ما كانوا يمثلونه من نماذج حية لها عالمها ومشاعرها الخاصة شاغرا».
وأردف: «لكن ذلك لا ينفي وجود بعض الوجوه الجديدة التي أضافت للعمل مثل وائل الفشني بصوته الرائع المتماهي مع الأجواء الروحانية لرمضان، وبيومي فؤاد الذي حقق حتى الآن ثنائيا مميزا مع صبري فواز».
وتابع: «لكن ربما وجود الفنانة ويزو في شخصية ابنة شقيقة الفنان سيد رجب (مع الأداء الكوميدي لبيومي أيضاً) قد أثارا تساؤلات حول زيادة وجبة الكوميديا بالمسلسل عن الحد المطلوب».


مقالات ذات صلة

جوان خضر: لا تجوز المنافسة ضمن المسلسل الواحد

يوميات الشرق أتقن جوان رَسْم ملامح «فجر» وقدَّم مشهديات صامتة (مشهد من «تحت سابع أرض»)

جوان خضر: لا تجوز المنافسة ضمن المسلسل الواحد

أتقن الممثل السوري جوان خضر رَسْم ملامح «فجر» في مسلسل «تحت سابع أرض» الرمضاني وقدَّم مشهديات صامتة أغنت الحوار. نطق بعينيه. شخصية مُركَّبة حملت أكثر من تفسير.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق في فيلم «نهاد الشامي» تُجسّد جوليا قصّار شخصية الحماة المتسلّطة (إنستغرام)

جوليا قصّار لـ«الشرق الأوسط»: الكيمياء بين ممثل وآخر منبعُها سخاء العطاء

ترى جوليا قصّار أنّ مشاركة باقة من الممثلين في المسلسل أغنت القصّة، ونجحت نادين جابر في إعطاء كل شخصية خطّاً يميّزها عن غيرها، مما ضاعف حماسة فريق العمل.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق حسن عسيري خلال استضافته المطرب إيهاب توفيق (الشرق الأوسط)

حسن عسيري يستحضر حسَّه الكوميدي في برنامجه «بروود كاست»

في حواره مع «الشرق الأوسط» تحدّث الفنان والمنتج السعودي حسن عسيري عن كواليس برنامجه «بروود كاست».

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق انتهت مسلسلات رمضان وبقيت تتراتها عالقة في الأذهان

انتهت مسلسلات رمضان وبقيت تتراتها عالقة في الأذهان

من مصر إلى لبنان وسوريا مروراً بالخليج، جولة على أكثر أغاني المسلسلات جماهيريةً واستماعاً.

كريستين حبيب (بيروت)
يوميات الشرق العمل أهلٌ بتصنيفه بين الأفضل (البوستر الرسمي)

«بالدم»... مخاطرةٌ رابحة مع ملاحظات ضرورية

العمل لم ينل التنويه لمجرّد عواطف وطنية، فذلك مُعرَّض لأنْ تفضحه ثغر ويدحضه افتعال. أهليته للإشادة به مردُّها أنه أقنع بكثير من أحداثه، ومنح شخصيات قدرة تأثير.

فاطمة عبد الله (بيروت)

النفط يتراجع قليلاً متأثراً بزيادة المخزونات الأميركية

منصة الحفر النفطي البحرية «إيستر» في الضباب قبالة سواحل كاليفورنيا من سيل بيتش، كاليفورنيا (رويترز)
منصة الحفر النفطي البحرية «إيستر» في الضباب قبالة سواحل كاليفورنيا من سيل بيتش، كاليفورنيا (رويترز)
TT

النفط يتراجع قليلاً متأثراً بزيادة المخزونات الأميركية

منصة الحفر النفطي البحرية «إيستر» في الضباب قبالة سواحل كاليفورنيا من سيل بيتش، كاليفورنيا (رويترز)
منصة الحفر النفطي البحرية «إيستر» في الضباب قبالة سواحل كاليفورنيا من سيل بيتش، كاليفورنيا (رويترز)

انخفضت أسعار النفط، يوم الخميس، مُواصلةً خسائرها التي مُنيت بها في الجلسة السابقة، بعد أن أظهر تقرير ارتفاع مخزونات الخام في الولايات المتحدة، مما عزز المخاوف من أن المعروض العالمي يكفي لتلبية الطلب الحالي على الوقود.

وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 9 سنتات، أو 0.1 في المائة، لتصل إلى 62.62 دولار للبرميل الساعة 03.36 بتوقيت غرينتش، بعد انخفاضها 3.8 في المائة في اليوم السابق. وانخفض خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 11 سنتاً، أو 0.2 في المائة، ليصل إلى 58.38 دولار للبرميل، مُواصلًا انخفاضه بنسبة 4.2 في المائة يوم الأربعاء.

أفادت مصادر في السوق، نقلاً عن بيانات معهد البترول الأميركي، يوم الأربعاء، بأن مخزونات الخام الأميركية ارتفعت بمقدار 1.3 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 7 نوفمبر (تشرين الثاني). وأضافت المصادر، نقلاً عن بيانات معهد البترول الأميركي، أن مخزونات البنزين ونواتج التقطير انخفضت.

انخفضت الأسعار بأكثر من دولارين للبرميل يوم الأربعاء بعد أن أعلنت منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) أن إمدادات النفط العالمية ستتجاوز الطلب قليلاً في عام 2026، مما يمثل تحولاً إضافياً عن توقعات المنظمة السابقة بحدوث عجز.

وقال سوفرو ساركار، رئيس فريق قطاع الطاقة في بنك «دي بي إس»: «يبدو أن ضعف الأسعار الأخير مدفوع بمراجعة (أوبك) لميزان العرض والطلب لعام 2026 في تقريرها الشهري، مما يؤكد أن المنظمة تُقر الآن بإمكانية حدوث فائض في المعروض في عام 2026، على عكس موقفها الأكثر تفاؤلاً طوال الوقت".

يتماشى هذا مع القرار الأخير بتعليق تقليص تخفيضات الإنتاج الطوعية في الربع الأول. ونظراً لأن هذا مجرد تحول نحو قراءة أكثر واقعية للسوق، فإنه لا يُغير الأساسيات، وبالتالي يبدو رد فعل السوق مبالغًا فيه.

صرحت «أوبك» بأنها تتوقع فائضاً في المعروض العام المقبل بسبب زيادات الإنتاج الأوسع نطاقًا من قِبل «أوبك بلس»، وهي مجموعة من المنتجين تضم أعضاء «أوبك وحلفاء مثل روسيا.

وقال يانغ آن، المحلل في «هايتونغ» للأوراق المالية: «أثارت إشارة (أوبك) إلى فائض في المعروض مشاعر سلبية كانت كامنة في الجلسة السابقة، في حين أن زيادة مخزون الخام الأميركي زادت الضغط، مما دفع أسعار النفط إلى مواصلة الانخفاض صباح الخميس».

من المتوقع أن تصدر إدارة معلومات الطاقة الأميركية بيانات المخزون في وقت لاحق من يوم الخميس. وقد عززت تقارير أخرى صدرت يوم الأربعاء مشاعر المستثمرين السلبية.

كما توقعت إدارة معلومات الطاقة الأميركية في توقعاتها قصيرة الأجل للطاقة، أن يُسجل إنتاج النفط الأميركي رقماً قياسياً أعلى هذا العام مما كان متوقعاً سابقاً. أضافت إدارة معلومات الطاقة الأميركية أن مخزونات النفط العالمية ستنمو حتى عام 2026 مع ازدياد الإنتاج بوتيرة أسرع من الطلب على الوقود النفطي، مما يزيد الضغط على أسعار النفط.

وتوقع بعض المحللين مستقبلًا أن تبقى الأسعار قريبة من مستوياتها الحالية. وقال ساركار، من بنك «دي بي إس»: «من المتوقع أن تتلقى أسعار النفط دعماً كبيراً عند حوالي 60 دولاراً للبرميل، لا سيما في ظل احتمال حدوث اضطراب قصير المدى في تدفقات الصادرات الروسية بمجرد تشديد العقوبات».


الذهب يتراجع من أعلى مستوياته في 3 أسابيع ترقباً للبيانات الأميركية

سبيكة ذهب وزنها 12.5 كيلوغرام وُضعت على حبيبات ذهب في شركة «أغوسي إيه جي» بفورتسهايم (د.ب.إ)
سبيكة ذهب وزنها 12.5 كيلوغرام وُضعت على حبيبات ذهب في شركة «أغوسي إيه جي» بفورتسهايم (د.ب.إ)
TT

الذهب يتراجع من أعلى مستوياته في 3 أسابيع ترقباً للبيانات الأميركية

سبيكة ذهب وزنها 12.5 كيلوغرام وُضعت على حبيبات ذهب في شركة «أغوسي إيه جي» بفورتسهايم (د.ب.إ)
سبيكة ذهب وزنها 12.5 كيلوغرام وُضعت على حبيبات ذهب في شركة «أغوسي إيه جي» بفورتسهايم (د.ب.إ)

شهد سعر الذهب تراجعاً طفيفاً، صباح اليوم الخميس، متراجعاً من أعلى مستوى له في أكثر من ثلاثة أسابيع، وذلك بالتزامن مع ارتفاع مؤشر الدولار. يأتي هذا التراجع وسط ترقب المستثمرين لاستئناف إصدار البيانات الاقتصادية الأميركية، والتي ستكون حاسمة في توجيه مسار قرار الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة.

تراجعت الأسعار الفورية للذهب بنسبة 0.1 في المائة لتصل إلى 4194.63 دولار للأونصة بحلول الساعة 02:03 بتوقيت غرينتش، بعد أن سجلت أعلى مستوى لها منذ 21 أكتوبر (تشرين الأول) يوم الأربعاء. كما تراجعت العقود الآجلة للذهب الأميركي لتسليم ديسمبر (كانون الأول) بنسبة 0.3 في المائة إلى 4199.30 دولار للأونصة.

ويُعزى هذا الانخفاض جزئياً إلى تعزيز مؤشر الدولار مكاسبه مقابل العملات الأخرى، مما يجعل المعدن الأصفر المسعّر بالدولار أقل جاذبية لحاملي العملات الأخرى.

التركيز على البيانات الاقتصادية

تشغل بال المستثمرين حالياً مسألة استئناف العمل الحكومي في الولايات المتحدة، بعد أن اتخذ مجلس النواب خطوة إجرائية نحو إنهاء أطول إغلاق حكومي في تاريخ البلاد، والذي بدأ في 1 أكتوبر.

وقد تسبب هذا الإغلاق في توقف إصدار البيانات الاقتصادية الحيوية، بما في ذلك تقارير الوظائف والتضخم. وشدد اقتصاديون على ضرورة أن تعطي الوكالة الإحصائية التابعة لوزارة العمل الأميركية الأولوية لإنتاج تقارير التوظيف والتضخم لشهر نوفمبر (تشرين الثاني)، لضمان حصول مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي على معلومات حديثة قبل اجتماعهم حول السياسة النقدية في ديسمبر.

في الشهر الماضي، خفّض البنك المركزي الأميركي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، لكن رئيسه جيروم باول أشار إلى الحذر من إجراء خفض آخر هذا العام، ويعود ذلك جزئيًا إلى نقص البيانات.

ومع ذلك، أشار استطلاع أجرته «رويترز» وشمل اقتصاديين، إلى أن 80 في المائة يتوقعون أن يقوم البنك المركزي الأميركي بخفض سعر الفائدة الرئيسي مرة أخرى بمقدار 25 نقطة أساس الشهر المقبل، لدعم سوق العمل الآخذ في الضعف.

يُذكر أن الذهب، وهو أصل لا يدرّ عائداً، يميل إلى الأداء الجيد في بيئات أسعار الفائدة المنخفضة وخلال فترات عدم اليقين الاقتصادي. وقد ارتفعت أسعار الذهب بنسبة 60 في المائة منذ بداية العام، وبلغت أعلى مستوى تاريخي لها عند 4381.21 دولار في 20 أكتوبر، مدعومة بالتوترات الجيوسياسية والتجارية والآمال في خفض سعر الفائدة الفيدرالي.

وفي سياق متصل، أعلن صندوق «إس بي دي آي غولد تراست»، وهو أكبر صندوق متداول في البورصة مدعوم بالذهب في العالم، أن ممتلكاته ارتفعت بنسبة 0.03 في المائة يوم الأربعاء لتصل إلى 1046.64 طن متري، مقارنة بـ 1046.36 طن متري يوم الثلاثاء.

أما بالنسبة للمعادن الثمينة الأخرى، فقد استقرت الفضة الفورية عند 53.37 دولار للأونصة، وارتفع البلاتين بنسبة 0.1 في المائة إلى 1616.24دولار، بينما تراجع البلاديوم بنسبة 0.6 في المائة إلى 1465.21 دولار.


سكان يفرون من بلدة في جنوب مالي بعد هجمات إرهابية

سكان العاصمة المالية ينتظرون دورهم للحصول على الوقود بسبب الحصار الذي تفرضه «القاعدة» منذ شهرين على المدينة (رويترز)
سكان العاصمة المالية ينتظرون دورهم للحصول على الوقود بسبب الحصار الذي تفرضه «القاعدة» منذ شهرين على المدينة (رويترز)
TT

سكان يفرون من بلدة في جنوب مالي بعد هجمات إرهابية

سكان العاصمة المالية ينتظرون دورهم للحصول على الوقود بسبب الحصار الذي تفرضه «القاعدة» منذ شهرين على المدينة (رويترز)
سكان العاصمة المالية ينتظرون دورهم للحصول على الوقود بسبب الحصار الذي تفرضه «القاعدة» منذ شهرين على المدينة (رويترز)

هرب مئات الأشخاص من المناطق المحيطة ببلدة لولوني في جنوب مالي بعد هجوم إرهابي مساء الثلاثاء استهدف صيادين تقليديين تطلق عليهم تسمية دوزو، وفق ما أفادت مصادر أمنية ومحلية وكالة الصحافة الفرنسية الأربعاء.

قال مصدر أمني إن «عددا من صيادي الدوزو تعرّضوا لهجوم شنّه إرهابيون بطائرات مسيّرة الليلة الماضية»، ما تسبب بفرار السكان. ومنذ العام 2012، تواجه مالي أزمة أمنية عميقة تغذيها أعمال العنف التي ترتكبها خصوصا «»جماعة نصرة الإسلام والمسلمين المرتبطة بتنظيم القاعدة، وتنظيم داعش، فضلا عن جماعات إجرامية أخرى.

ولمواجهة انتشار العنف، شُكِّلت مجموعات للدفاع عن النفس يعتمد بعضها على الصيادين التقليديين من الدوزو. وقال أحد سكان لولوني إن «سبعة صيادين قتلوا» بينهم شقيقه. وأضاف طالبا عدم كشف اسمه لأسباب أمنية «أثار ذلك حالة من الذعر. يتجه مئات الأشخاص نحو سيكاسو (جنوب) أو مراكز حضرية أخرى مثل كاديولو (جنوب)، قادمين من مناطق محيطة بلولوني».

وأعلنت «جماعة نصرة الإسلام والمسلمين» مسؤوليتها عن الهجوم في رسالة نشرتها على منصتها الدعائية «الزلاقة». وبالإضافة إلى الهجمات، يفرض عناصر «جماعة نصرة الإسلام والمسلمين» منذ سبتمبر (أيلول) حصارا على العديد من المناطق في جنوب البلاد ووسطها وهاجموا شاحنات نقل الوقود، ما أثر بشدة على الاقتصاد المالي وأضعف المجلس العسكري الحاكم في باماكو.

وفي مواجهة الوضع المتدهور، أعلنت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة قبل أسبوعين سحب موظفيها غير الأساسيين من مالي، وطلبت سفارات عدة من رعاياها مغادرة البلاد.