نجل عمرو دياب يدخل عالم الطرب بأغنية إنجليزية

بعد مشاركته الغناء مع فرقة بريطانية

(حساب عبد الله دياب على انستغرام)
(حساب عبد الله دياب على انستغرام)
TT

نجل عمرو دياب يدخل عالم الطرب بأغنية إنجليزية

(حساب عبد الله دياب على انستغرام)
(حساب عبد الله دياب على انستغرام)

أطلق الفنان الشاب عبد الله دياب، نجل الفنان المصري عمرو دياب، أولى أغنياته التي تحمل عنوان «Something I Need»، رفقة فرقته البريطانية «koteri»، والتي تأسست في العاصمة البريطانية لندن.
دعم عمرو دياب نجله عبر حسابه الخاص على «إنستغرام»، ليشارك متابعوه فرحته بابنه عبد الله، ونشر صورة بوستر الأغنية مع الفيديو كليب المصور للأغنية الجديدة وكتب باللغة الإنجليزية: «ألف مبروك لابني عبد الله دياب على أغنيته الأولى مع فرقته (koteri)»، كما نشرت مصممة الأزياء زينة عاشور، والدة عبد الله، جزءاً من كليب الأغنية عبر «إنستغرام»، وعلّقت عليه قائلة: «لقد فعلتها يا عبد الله».
تعد هذه هي المرة الأولى التي يقدم فيها عبد الله أغنية احترافية كاملة، كما سبق لشقيقته «جانا» طرح أغنية على مستوى الهواة من قبل باللغة الإنجليزية أيضاً، وشارك عبد الله والده الغناء في كليب أغنية «وياه» حينما كان طفلاً عام 2009، وشارك أيضاً بالتمثيل في كليب أغنية «نقول إيه» عام 2007 الذي أخرجه مروان حامد.
يُذكر أن هناك مشروعاً غنائياً كان من المقرر أن يجمع عمرو دياب بنجله عبد الله، العام الماضي، وقد تم تأجيله لأجل غير مسمى، حيث تم تصوير وتسجيل المشروع خلال وجود عبد الله في القاهرة العام الماضي.
عبد الله عمرو دياب ليس أول من اقتحم عالم الغناء من أبناء المطربين في مصر، فقد سبقه محمد عدوية نجل الفنان أحمد عدوية، وأحمد الحجار نجل الفنان علي الحجار، ويستعد الابن حالياً لتسجيل أول ألبوماته الغنائية لكي يطرحه عبر «يوتيوب»، بالإضافة إلى الفنانة مي كمال ابنة الفنانة عفاف راضي.
كما كانت هناك عدة تجارب لأبناء المطربين لم تحقق النجاح الكبير مثل تجربة أحمد نجل الفنان خالد عجاج، الذي شارك والده الغناء في أوبريت «تسلم الأيادي» عام 2013، وأدهم نجل الفنان مدحت صالح، وأحمد نجل الفنان محمد ثروت، الذي طرح مؤخراً أغنية «وجودك فرق».
يتحدث الناقد فوزي إبراهيم عن ظاهرة اقتحام أبناء المطربين عالم الغناء، قائلاً لـ«الشرق الأوسط»: «الغناء ليس به واسطة، فهو مجال الفن الوحيد الذي لا يسمح فيه بالمحسوبية مطلقاً، إذا كانت لديك الموهبة ستجد من يدعمك ويشجعك، مثل الفنان أحمد الحجار نجل الفنان علي الحجار الذي يمتلك خامة صوت قوية مثل والده وعمه وجده».
وبسؤاله عن نجل الفنان عمرو دياب، قال: «أولاد عمرو دياب جميعاً لديهم موهبة الغناء، مثل والدهم، ربما عبد الله لديه الإمكانات التي ساعدت على تحسين خامة صوته، وأخذ كورسات صوت وموسيقى خلال تربيته في بريطانيا، فشقيقته جانا تمتلك خامة صوت جيدة، واستمعنا لها حينما غنت مع والدها أغنية (جانا) التي طرحها عمرو دياب في أحد ألبوماته».
وشدد فوزي على أن عبد الله ليس في حاجة لدعم والده، نظراً لكونه يشدو باللغة الإنجليزية، مضيفاً: «عبد الله دياب لا يتحدث العربية، ولا يوجه فنه إلى المنطقة العربية، لذلك دعم والده له مجرد دعم معنوي وربما مادي، لكن عبد الله ليس في حاجة لجمهور والده، لاختلاف اللغة والأذواق العربية»، على حد تعبيره.



«مدينة مفقودة» في المحيط الأطلسي «لا تشبه شيئاً على الأرض»

أعماق المحيط أذهلت الإنسان (مختبر «أميز»)
أعماق المحيط أذهلت الإنسان (مختبر «أميز»)
TT

«مدينة مفقودة» في المحيط الأطلسي «لا تشبه شيئاً على الأرض»

أعماق المحيط أذهلت الإنسان (مختبر «أميز»)
أعماق المحيط أذهلت الإنسان (مختبر «أميز»)

أذهلت حقيقة ما يكمُن داخل محيطاتنا، الناس منذ الأزل؛ لذا ليس مستغرباً تكاثُر الخرافات حول الأعماق المائية. ولكن بصرف النظر عن قارة أتلانتيس الغارقة، فقد اكتشف العلماء «مدينة مفقودة» حقيقية تحت الأمواج، تعجُّ بالحياة.

وذكرت «إندبندنت» أنّ المناظر الطبيعية الصخرية الشاهقة تقع غرب سلسلة جبال وسط الأطلسي، على عمق مئات الأمتار تحت سطح المحيط، وتتألّف من جدران وأعمدة وصخور ضخمة تمتدّ على طول أكثر من 60 متراً. للتوضيح، فهي ليست موطناً لإحدى الحضارات الإنسانية المنسيّة منذ مدّة طويلة؛ لكنَّ ذلك لا يقلِّل أهمية وجودها.

يُعدُّ الحقل الحراري المائي، الذي أُطلق عليه اسم «المدينة المفقودة» لدى اكتشافه عام 2000، أطول بيئة تنفُّس في المحيطات، وفق موقع «ساينس أليرت ريبورتس». وإذ لم يُعثَر على شيء آخر مثله على الأرض، يعتقد الخبراء بإمكان أن يقدّم نظرة ثاقبة على النُّظم البيئية التي يمكن أن توجد في مكان آخر في الكون.

«مدينة مفقودة» حقيقية تحت الأمواج (مختبر «أميز»)

ولأكثر من 120 ألف عام، تغذَّت الحلزونات والقشريات والمجتمعات الميكروبية على الفتحات الموجودة في الحقل، التي تُطلق الهيدروجين والميثان والغازات الذائبة الأخرى في المياه المحيطة.

ورغم عدم وجود الأكسجين هناك، فإنّ حيوانات أكبر تعيش أيضاً في هذه البيئة القاسية، بما فيها السرطانات والجمبري والثعابين البحرية؛ وإنْ ندُرَت.

لم تنشأ الهيدروكربونات التي تُنتجها الفتحات من ضوء الشمس أو ثاني أكسيد الكربون، وإنما بتفاعلات كيميائية في قاع البحر. سُمِّيت أطول سهول «المدينة المفقودة»، «بوسيدون»، على اسم إله البحر الإغريقي، ويبلغ ارتفاعه أكثر من 60 متراً. في الوقت عينه، إلى الشمال الشرقي من البرج، ثمة جرفٌ حيث تنضح الفتحات بالسوائل، مما ينتج «مجموعات من الزوائد الكربونية الدقيقة متعدّدة الأطراف تمتدّ إلى الخارج مثل أصابع الأيدي المقلوبة»، وفق الباحثين في «جامعة واشنطن».

هناك الآن دعوات لإدراج «المدينة المفقودة» ضمن مواقع التراث العالمي لحماية الظاهرة الطبيعية، خصوصاً في ضوء مَيْل البشر إلى تدمير النُّظم البيئية الثمينة.

وفي عام 2018، جرى تأكيد أنّ بولندا نالت حقوق التنقيب في أعماق البحار حول الحقل الحراري. وفي حين أنّ «المدينة المفقودة»، نظرياً، لن تتأثّر بمثل هذه الأعمال، فإنّ تدمير محيطها قد تكون له عواقب غير مقصودة.