انتقادات لمحمد سعد بعد تسريب «مشادة إكسلانس»

مخرج المسلسل نفى أن يكون طرفاً في الأزمة

محمد سعد يعيد تقديم شخصية حناوي في «إكسلانس»
محمد سعد يعيد تقديم شخصية حناوي في «إكسلانس»
TT

انتقادات لمحمد سعد بعد تسريب «مشادة إكسلانس»

محمد سعد يعيد تقديم شخصية حناوي في «إكسلانس»
محمد سعد يعيد تقديم شخصية حناوي في «إكسلانس»

تعرض الفنان المصري محمد سعد لانتقادات لاذعة عقب انتشار مقطع فيديو قصير ظهر خلاله سعد منفعلاً داخل موقع التصوير، موجهاً عبارات اللوم والتوبيخ لعدد من فريق مسلسل «إكسلانس»، الذي يعرض حالياً عبر عدد من القنوات الفضائية المصرية والعربية، ويشهد مشاركة عدد من نجوم الكوميديا من بينهم أحمد فتحي، وويزو، وسامي مغاوري، وكريم سامي مغاوري، وتأليف ورشة بلاك هورس، وإخراج إبرام نشأت، ويعيد سعد من خلاله تقديم شخصية «الحاج حناوي» التي سبق وقدمها في فيلم «كركر» عام 2007.
وحقق الفيديو مشاهدات ومشاركات واسعة بمواقع التواصل الاجتماعي، ونفى المخرج إبرام نشأت أن يكون ما حدث في موقع التصوير كان موجهاً له، وكتب عبر صفحته الشخصية بـ«فيسبوك»: «الفيديو المتداول ليس له علاقة بي كمخرج حيث تربطني صداقة بالفنان محمد سعد، وهو من رشحني لإخراج العمل، وبيننا تفاهم ومحبة كبيرة». وأوضح إبرام أن الحديث كان موجهاً لعدد من فريق الإنتاج بسبب عدم السيطرة على الموقع مما أدى إلى تعطيل حركة التصوير.
وتعرض سعد لانتقادات من متابعين، واتهامات بـ«تكرار نفسه فنياً» وعدم السعي لتقديم أعمال جديدة.
وتدور أحداث مسلسل «إكسلانس» حول شخصية «حناوي»، وهو رجل في السبعينات من عمره، يمتلك محل تصليح سيارات يتورط في تجارة الآثار، ويتعرض لعدة مواقف وأزمات، في إطار كوميدي.
وقال الفنان المصري كريم سامي مغاوري إن والده الفنان سامي مغاوري كان موجوداً بموقع التصوير وشاهداً على ما حدث، وأوضح كريم في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط» أن «محمد سعد فنان مهذب ومتعاون مع الجميع ويعطي تعليماته وملاحظاته بكل هدوء واتزان، لكن انفعاله جاء نتيجة عدم التنظيم والاستهتار في مواعيد التصوير، بالإضافة إلى عدم تأمين المكان من قبل فريق الإنتاج، حيث طلب بعض الخارجين عن القانون مبالغ مالية نظير تأمين موقع التصوير في منطقة (الحرفيين) (شرق القاهرة)».
مضيفاً: «التصوير بمنطقة (الحرفيين) صعب للغاية، حيث تم إلغاؤه ثلاثة أيام متواصلة بسبب سوء التنظيم، ونتج عن ذلك خسائر مادية كبيرة»، وأوضح كريم أن «محمد سعد خرج عن شعوره بسبب خوفه وقلقه على المسلسل فهو مؤلف ونجم العمل». واعتبر كريم أن «الحكم على سعد والعمل بسبب فيديو مجتزأ، تشويه لفنان كبير له قدره»، مؤكداً أنه «تم تدارك الأمر وتم التصوير والتراضي بين الجميع».
أزمة الفيديو المتداول التي واجهت أسرة مسلسل «إكسلانس» لم تكن الأولى، حيث انسحب المخرج محمود كامل من دون ذكر تفاصيل سبب الخلاف بعد تصوير أسبوع من المسلسل، ورفض المخرج المصري الإفصاح عن سبب الخلاف، قائلاً لـ«الشرق الأوسط» في وقت سابق إن «الأسباب معروفة للجميع ولا تخفى على أحد».
وترى الناقدة الفنية فايزة هنداوي أن مشكلات وأزمات الأعمال الفنية ليست وليدة اللحظة، فهي موجودة بالفعل مع كل موسم درامي، بسبب شارة العمل أو ترتيب الأسماء أو مساحة الدور أو التعالي في موقع التصوير وغيرها من فريق العمل.



طنجة المغربية تحتضن مؤتمر الأطراف لدول المتوسط حول المناخ

منظر عام لمدينة طنجة التي ستحتضن مؤتمر المناخ (أرشيفية)
منظر عام لمدينة طنجة التي ستحتضن مؤتمر المناخ (أرشيفية)
TT

طنجة المغربية تحتضن مؤتمر الأطراف لدول المتوسط حول المناخ

منظر عام لمدينة طنجة التي ستحتضن مؤتمر المناخ (أرشيفية)
منظر عام لمدينة طنجة التي ستحتضن مؤتمر المناخ (أرشيفية)

تنظم جهة طنجة - تطوان - الحسيمة (شمال المغرب) ومؤسسة دار المناخ المتوسطية، تحت رعاية الملك محمد السادس، الدورة الثالثة لمؤتمر الأطراف لدول المتوسط حول المناخ «ميد كوب المناخ»، حول موضوع الرهانات المناخية في منطقة البحر الأبيض المتوسط من أجل عمل مناخي، وذلك يومي 22 و23 يونيو (حزيران) الحالي بمدينة طنجة.

وأفاد بيان للمنظمين بأن انعقاد مؤتمر «ميد كوب المناخ»، الذي يعد محركا للعمل المناخي في منطقة البحر الأبيض المتوسط على المستويين المحلي والجهوي، والذي يحظى بدعم عدد من المنظمات الدولية والقطاعات الوزارية، يندرج في سياق عالمي يشهد توترات مزمنة على مستوى العالم، زاد تفاقمها بسبب الحرب في أوكرانيا، وكانت لها تداعيات وخيمة على الاقتصاد العالمي والاقتصادات المحلية.

واعتبر المصدر ذاته أنه في ظل هذه الظروف العصيبة الحالية، فإن تغير المناخ «لا يعد فقط تحديا يجب أخذه بعين الاعتبار بسبب الاضطرابات المتواترة والمتزايدة، التي يتسبب فيها فحسب، بل أصبح الأمر يتطلب معالجة ملتزمة على المدى القصير والمدى المتوسط والمدى الطويل من طرف جميع الفاعلين والأطراف المعنية عبر العالم».

وفي هذا السياق العام المتقلب، تنعقد الدورة الثالثة للمنتدى المتوسطي حول التغيرات المناخية بمدينة طنجة، بعد أن سبق أن نظمت الدورة الأولى في مدينة مارسيليا الفرنسية سنة 2015، فيما احتضنت مدينة طنجة الدورة الثانية سنة 2016.

ويتوخى من تنظيم مؤتمر «ميد كوب المناخ» لسنة 2023 المساهمة في خلق دينامية متوسطية تمكن الجماعات الترابية (البلديات) بمنطقة البحر الأبيض المتوسط، الموجودة بإحدى المناطق الأكثر تأثرا بتغير المناخ عالميا، من الارتقاء بمستوى التعاون بينها من خلال مشروعات ملموسة، بيئية واقتصادية واجتماعية وعلمية، عبر آليات وأدوات إجرائية وعملياتية، تمكنها من مواجهة مخاطر تغير المناخ، التي أصبحت تهدد أمنها المائي والغذائي والطاقي، وربطها بالمشروعات التنموية، لتحويل الأزمة إلى فرصة لتسريع التحولات والتنمية الترابية، والتنزيل والتنفيذ العملي لـ«شراكة مراكش للعمل المناخي العالمي».

وستؤسس الدورة الحالية لمنتدى طنجة الثاني لتنظيم منتدى متوسطي سنوي، مواز لكل دورة من مؤتمر الأطراف للأمم المتحدة حول تغير المناخ COP، بهدف تتبع تنفيذ القرارات، التي يتم اتخاذها والمشروعات التي يتم إطلاقها خلال كل نسخة من دورات مؤتمر الأطراف للأمم المتحدة حول تغير المناخ، على أساس فتح المجال لتدابير وإجراءات ملموسة، بالتشارك المباشر بين الجهات المحلية والفاعلين غير الحكوميين في البلدان المتوسطي، لا سيما الجنوبية منها.

كما أوضح المصدر ذاته أن دورة «ميد كوب المناخ» 2023 بطنجة تروم تحقيق أهداف مرتبطة بالعمل المناخي، يمكن تلخيصها في ست نقاط، تتمثل في المساهمة في بناء وتعزيز دينامية متوسطية لمواجهة التحديات التي يفرضها التغير المناخي، وتعزيز التعاون بشكل فعال وناجع حول مشروعات ملموسة، والبحث عن آليات للعمل والتفعيل الميداني، وتمكين المؤتمر من أن يصبح فاعلا أساسيا في منطقة المتوسط، بهدف تنزيل وتنفيذ شراكة مراكش للعمل المناخي العالمي على أرض الواقع، والانخراط على المدى الطويل في الدينامية الاستباقية عبر تنظيم هذا الملتقى قبل انطلاق فعاليات كل مؤتمر الأطراف للأمم المتحدة حول تغير المناخ COP، وضمان تتبع ومسايرة جميع القرارات المتخذة والمشروعات التي تم إطلاقها، وتعزيز ورفع مستوى الشراكات والتعاون بين الجماعات الترابية والسلطات المحلية، والفاعلين غير الحكوميين في دول المتوسط ودول الجنوب في المبادرات الدولية في هذا المجال.

وتتمحور فعاليات مؤتمر «ميد كوب المناخ» حول ثمانية محاور موضوعاتية، تتمثل في «المدن والأقاليم المتكيفة مع تغير المناخ»، و«النظم الغذائية المستدامة»، و«الإدارة المستديمة للموارد المائية والاقتصاد الأزرق»، و«الانتقال الطاقي»، و«النساء والمناخ»، و«الحلول القائمة على الطبيعة»، و«الهجرة المناخية»، و«السلام والأمن والتعاون اللامركزي»، ثم «تمويل مشروعات المناخ».

على المستوى التنظيمي، سيشهد منتدى طنجة انعقاد جلسة افتتاحية، و16 ندوة موضوعاتية، ومنتدى للأعمال، وأنشطة موازية (دورات تكوينية، ولقاءات عمل بين مسؤولي وممثلي الشركات والمقاولات، ولقاءات لمراكز الأبحاث والدراسات ومنظمات المجتمع المدني حول «ميد كوب المناخ»)، في أماكن مختلفة بمدينة طنجة، وستختم فعالياته بعقد جلسة ختامية.

بالإضافة إلى ذلك، سيتم خلال اليومين اللذين تجري خلالهما فعاليات المؤتمر المتوسطي من أجل المناخ، إقامة فضاء للعروض والحلول في مجال العمل المناخي تحت اسم «مدينة الحلول».


دعوات في فرنسا إلى إعادة التفاوض حول اتفاقية الهجرة مع الجزائر

الرئيس الجزائري مستقبلاً نظيره الفرنسي في الجزائر (أرشيفية - الرئاسة الجزائرية)
الرئيس الجزائري مستقبلاً نظيره الفرنسي في الجزائر (أرشيفية - الرئاسة الجزائرية)
TT

دعوات في فرنسا إلى إعادة التفاوض حول اتفاقية الهجرة مع الجزائر

الرئيس الجزائري مستقبلاً نظيره الفرنسي في الجزائر (أرشيفية - الرئاسة الجزائرية)
الرئيس الجزائري مستقبلاً نظيره الفرنسي في الجزائر (أرشيفية - الرئاسة الجزائرية)

دعا إدوار فيليب، رئيس الوزراء الفرنسي السابق، لإعادة التفاوض بشأن اتفاق 1968 مع الجزائر بشأن قضايا الهجرة، وهو موقف نقله مسؤولون آخرون من اليمين، في وقت أصبح فيه ملف الهجرة مجدداً في قلب النقاش السياسي الفرنسي.

هذا الاقتراح الذي قد يؤدي إلى توتير العلاقات الحساسة بين باريس والجزائر، عاد إلى الواجهة، بينما زيارة الرئيس الجزائري مرتقبة قريباً حتى لو لم يتم تحديد موعدها بعد.

اتفاقية 1968 تنظم دخول وإقامة وتوظيف الجزائريين في فرنسا وفق قواعد لا تلتزم القانون العام. وفي بعض النقاط يلقى الجزائريون معاملة تفضيلية مقارنة بالأجانب الآخرين (خصوصاً فيما يتعلق بلم الشمل)، وفي نقاط أخرى يخسرون ولا سيما الطلاب.

قال إدوار فيليب في حديث لمجلة «ليكسبريس»، نشر الاثنين: «بالطبع هناك علاقات تاريخية قوية جداً بين فرنسا والجزائر، لكن الحفاظ على مثل هذه الترتيبات اليوم مع بلد نقيم معه علاقات معقدة لم يعد مبرراً».

في مذكرة نُشرت نهاية مايو (أيار) لمركز الفكر الليبرالي «مؤسسة الابتكار السياسي»، دعا السفير الفرنسي السابق لدى الجزائر كزافييه درينكور للتنديد بهذه الاتفاقية.

كما قال رئيس مجلس الشيوخ اليميني جيرار لارشيه إنه يؤيد إجراء مراجعة، في وقت تريد فيه الغالبية الرئاسية إيجاد حل وسط مع مشروع قانون حول الهجرة.

أثارت تصريحات إدوار فيليب انتقادات في الصحافة الجزائرية، حيث اعتبرت صحيفة «الوطن» أن «الضغط على الجزائر هو الهدف غير المعترف به لهذه الحملة السياسية».

وأكدت الصحيفة أيضاً أنه «لم يتبق الكثير» من اتفاقية 1968 التي تمت مراجعتها 3 مرات، وأن «حالة الجزائريين دخلت إلى حد كبير في القانون العام لجهة قواعد تنظيم الهجرة في فرنسا».

من جهته، أعلن موقع «الجيري مينتونان» أنه «يبدو أن اليمين في فرنسا يلعب بكل أوراقه لإفساد زيارة الرئيس عبد المجيد تبون».

ورداً على سؤال، الخميس، اكتفت وزارة الخارجية الفرنسية بالقول إن «اتفاقية 1968 وبشكل عام التعاون والتبادلات بين بلدينا هي موضوع حوار منتظم مع شركائنا الجزائريين».

أصدرت فرنسا 600 ألف «شهادة إقامة» للجزائريين في 2022، بحسب أرقام رسمية.


مواجهات حول المناطق العسكرية الاستراتيجية في الخرطوم

أعمدة دخان في مناطق جنوب الخرطوم الأربعاء (أ.ب)
أعمدة دخان في مناطق جنوب الخرطوم الأربعاء (أ.ب)
TT

مواجهات حول المناطق العسكرية الاستراتيجية في الخرطوم

أعمدة دخان في مناطق جنوب الخرطوم الأربعاء (أ.ب)
أعمدة دخان في مناطق جنوب الخرطوم الأربعاء (أ.ب)

لليوم الثاني على التوالي، تواصلت الاشتباكات العنيفة بين طرفي القتال في السودان، الجيش وقوات «الدعم السريع»، في المنطقة العسكرية الاستراتيجية في جنوب العاصمة الخرطوم، التي تضم قيادة سلاح المدرعات، ومجمع «اليرموك» للصناعات الدفاعية والمستودع الرئيسي للغاز، في حين دفع الجيش بتعزيزات عسكرية كبيرة لطرد قوات «الدعم السريع» التي تقول إنها تسيطر على المجمع العسكري بالكامل، وتحاصر سلاح المدرعات من الناحية الشرقيةـ

مجمع اليرموك العسكري

وشنّ الجيش السوداني، الخميس، غارات جوية لفك الحصار على إحدى أهم المناطق العسكرية في الخرطوم، في حين واصلت قوات «الدعم السريع» بث فيديوهات على صفحتها الرسمية في «فيسبوك» تؤكد وجود قواتها داخل مقرات مجمع «اليرموك»؛ وذلك لدحض ما يُتداول من أنباء عن استعادة الجيش لها.

ويضم مجمع «اليرموك» عدداً من المصانع التي تنتج الأسلحة الثقيلة والخفيفة والآليات العسكرية والدبابات والمدافع، كما يزود الكثير من الصناعات المدنية بقطع الغيار لقطاعات البترول والسكك الحديدية.

وكان نظام الرئيس المعزول، عمر البشير، يضرب سياجاً عالياً من السرية على المنظومة العسكرية في البلاد.

وتعرّض مصنع «اليرموك» للأسلحة في عام 2012 إلى غارة جوية إسرائيلية استهدفت حاويات داخل المجمع، بزعم أنها تحوي سلاحاً مهرباً من إيران إلى حركة «حماس» الفلسطينية و«حزب الله» اللبناني.

ولا تزال النيران مشتعلة في مستودع الغاز الرئيسي الذي يغذي مناطق واسعة من العاصمة الخرطوم والولايات بالغاز المنزلي، على الرغم من محاولة الجيش إطفاء الحرائق خوفاً من تمددها إلى المناطق السكنية التي تبعد قرابة 200 متر، وسط تبادل الطرفين الاتهامات بحرق المستودع.

أعمدة دخان تتصاعد جراء حريق في مستودع جنوب الخرطوم الثلاثاء (أ.ف.ب)

معارك على حامية «وادي سيدنا»

وانتقلت المعارك بين الطرفين إلى أقصى شمال مدينة أم درمان، بعد محاولات عدة لـ«الدعم السريع» استمرت لأكثر من أسبوع، للاستيلاء على القاعدة العسكرية الرئيسية للجيش السوداني في منطقة «وادي سيدنا» التي تضم المطار العسكري.

ومنذ اندلاع الحرب، في منتصف أبريل (نيسان) الماضي، تسعى قوات «الدعم السريع»، بقيادة، محمد حمدان دقلو الشهير باسم «حميدتي»، لتحييد الطيران الحربي، وهو السلاح الرئيسي الذي يستخدمه الجيش في استهداف قواتها المنتشرة داخل الأحياء السكنية في العاصمة الخرطوم، وأوقع فيها خسائر كبيرة في الجنود والعتاد.

وقال شهود عيان إن القصف الجوي استهدف قوات «الدعم السريع» في مناطق جنوب الخرطوم (الكلاكلات والرميلة)؛ ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى وسط المدنيين، وفقاً لبيان من لجان المقاومة في المنطقة.

وقالت روى عبد الله لــ«الشرق الأوسط» إن ضاحية «أبوادم» في «الكلاكلة» (جنوب العاصمة) تشهد مطاردات وإطلاق نار بين قوات الجيش و«الدعم السريع»، مضيفة: «نحن عالقون في المنازل ولا نستطيع الخروج».

ورصد شهود عيان موجة نزوح كبيرة للمدنيين من الأحياء السكنية جنوب الخرطوم، التي شهدت خلال الأسبوع الماضي قصفاً جوياً ومدفعياً ومعارك أرضية عنيفة بين الجيش و«الدعم السريع».

مبنى مدمر بعد اشتباكات جنوب العاصمة الخرطوم الخميس

القوى المدنية تدعو لوقف فوري للحرب

وجددت «الجبهة المدنية لإيقاف الحرب واستعادة الديمقراطية»، والتي تضم الأحزاب السياسية في تحالف «قوى الحرية والتغيير» والنقابات ومنظمات المجتمع المدني ولجان المقاومة، مطالبها بإيقاف الحرب.

وقالت في بيان إن الحرب يجب أن تتوقف بأسرع فرصة ممكنة، مضيفة أن الأولوية هي لحماية المدنيين وحل الأزمة الإنسانية ومحاربة خطاب الكراهية الذي يمزق النسيج الاجتماعي.

وأعلنت الجبهة عن تشكيل هيئة تنسيقية تمهيدية تتولى مهمة تعزيز الجهود الجارية الآن على صعيد العمل الإعلامي والإنساني والميداني لمناهضة الحرب، والتواصل مع أوسع طيف من القوى الديمقراطية، من أجل بناء أوسع جبهة مدنية لوقف الحرب.

مارتن غريفيث منسق الإغاثة في الأمم المتحدة خلال جلسة سابقة أمام مجلس الأمن (أ.ب)

الأمم المتحدة: انتهاكات خطيرة

وقال مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في السودان، أمس، إنه منذ بدء القتال المستمر طوال أكثر من 7 أسابيع، قُتل 780 شخصاً، وأصيب نحو 5800 في جميع أنحاء البلاد، وذلك وفقاً لإحصائيات وزارة الصحة السودانية.

وذكر التقرير الأممي أن الوضع الإنساني في أجزاء واسعة من إقليم دارفور يتدهور بشكل مريع، جراء تزايد أعمال القتل والهجمات على المدنيين، ولا توجد إحصائيات بأعداد الضحايا.

وأفاد التقرير بأنه على الرغم من اتفاقيات وقف إطلاق النار والترتيبات الإنسانية، فإن طرفي القتال في السودان ارتكبا انتهاكات خطيرة ومتكررة، باستخدام الضربات الجوية والمدفعية والهجمات، وذلك بحسب بيان ممثلي دولتي الوساطة: المملكة العربية السعودية وأميركا.

ووفقاً لـ«منظمة الهجرة الدولية»، فإن نحو 1.2 مليون شخص نزحوا داخلياً وخارجياً منذ اندلاع القتال في السودان، وهو الرقم الأعلى خلال السنوات الأربع الماضية.

وفي مطلع يونيو (حزيران) الحالي، أدان مجلس الأمن بشدة جميع الهجمات على السكان المدنيين وموظفي الأمم المتحدة والأفراد المرتبطين بالمنظمة الدولية والجهات الإنسانية العاملة في البلاد، ودعا الطرفين إلى ضمان وصول المساعدات الإنسانية بسرعة وأمان ودون عوائق إلى جميع أنحاء السودان.


«الجميزة حبيبة قلبي» نشاطات منوعة ومسرح مفتوح أمام هواة الغناء

فرقة «عين عنوب» للرقص الفولكلوري تشارك في لوحات فنية
فرقة «عين عنوب» للرقص الفولكلوري تشارك في لوحات فنية
TT

«الجميزة حبيبة قلبي» نشاطات منوعة ومسرح مفتوح أمام هواة الغناء

فرقة «عين عنوب» للرقص الفولكلوري تشارك في لوحات فنية
فرقة «عين عنوب» للرقص الفولكلوري تشارك في لوحات فنية

لا يفرغ شارع الجميزة البيروتي العريق من نشاطات مختلفة تقام فيه. فهو يشهد أسبوعياً مهرجانات واحتفالات فنية وحرفية. فبعد انفجار بيروت الذي ترك بآثاره الدامية عليه، تعلق به اللبنانيون أكثر فأكثر، وصاروا يرتادون مقاهيه ومطاعمه، كي يضعوه من جديد على الخريطة السياحية في لبنان والعالم. وبعد «الجميزة عالماشي وعالبلكون» و«عطريق الجميزة» يقام في 17 و18 يونيو (حزيران) الجاري مهرجان «الجميزة حبيبة قلبي».

ينظم هذا المهرجان مؤسسة «كاراج سوق» التي سبق وأقامت أكثر من نشاط فني وترفيهي في هذا الشارع.

ويحيي هذا المهرجان كل من الفنانين جو أشقر ونيكول سابا. كما يفتح أبوابه أمام هواة الغناء والعزف الموسيقي، فيتيح لهم فرصة إبراز مواهبهم مجاناً ومن دون مقابل، لقاء المشاركة فيه.

وتعرب منظمة هذا المهرجان جيهان زهاوي بأن هذا النشاط يقام عشية عيد الموسيقى. وتتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد اعتدنا في لبنان على إقامة الحفلات في مختلف المناطق بمناسبة هذا العيد العالمي. ورغبنا من خلال (الجميزة حبيبة قلبي) أن يشهد هذا الشارع البيروتي العريق تظاهرة فنية وثقافية بالمناسبة».

شارع الجميزة العابق دائماً بنشاطات فنية وحرفية

يصادف عيد الموسيقى 21 يونيو من كل عام، وهو تقليد يتبعه لبنان منذ سنوات طويلة. وعادة ما تنظم خلاله حفلات في الهواء الطلق وعلى خشبات المسارح احتفاء به.

وفي «الجميزة حبيبة قلبي» سيقام معرض حرفي وفني يشارك فيه أكثر من 100 شخص. «جميعهم يمثلون صناعات ومنتجات لبنانية». توضح زهاوي لـ«الشرق الأوسط». وتتابع: «هو بمثابة سوق مفتوحة أمام الجميع، فيه أعمال حرفية ويدوية وتصاميم مجوهرات وحُلي. وكذلك يتضمن ركناً خاصاً بالطعام من لبناني و(فاست فود) وإيطالي وغيرها من المطابخ المعروفة عالمياً. فنحن بهذه المبادرة نشد على أيادي سكان هذا الشارع وأصحاب المطاعم والمقاهي فيه، كي يشعروا بالفرح بعد أيام سوداء عاشوها».

وتبدي زهاوي إعجابها بالاهتمام الكبير الذي يسهم في إنجاح هذا النوع من المهرجانات من قبل محافظ بيروت القاضي مروان عبود. «الجميع يجتهد من أجل إحياء هذا المهرجان من أهالي المنطقة والزوار الذين اعتادوا مشاركتنا الفرحة. لقد آثرت شخصياً منذ انفجار بيروت حتى اليوم إحياء هذا النوع من المبادرات للتأكيد على أن اللبنانيين لا يستسلمون. فهم لديهم القدرة على تجاوز كل المصاعب حباً ببلدهم، ولأنهم متشبثون بأرضهم وبيوتهم».

جو أشقر يحيي مهرجان «الجميزة حبيبة قلبي» (خاص الشرق الأوسط)

«الجميزة حبيبة قلبي» اسم أطلق على هذا المهرجان بعد أن استوحي من أغنية «حبيبة قلبي» لجو أشقر. فهو من الفنانين الذين لم يترددوا في المشاركة بهذا المهرجان لنشر أجواء إيجابية لدى أهل بيروت عامة والجميزة خاصة.

ويشارك أيضاً في هذا المهرجان «فرقة عين عنوب» للدبكة اللبنانية الأصيلة. وتعد واحدة من أكبر الفرق الراقصة. وتضم تحت جناحها نحو 170 راقصاً وعازفاً من عمر 5 سنوات لغاية الـ24 عاماً. وخصصت للمهرجان لوحات فولكلورية بحيث تقدمها مباشرة على أرض شارع الجميزة. ويقول رئيسها مصطفى عمار لـ«الشرق الأوسط»: «أردناها مناسبة لتكريم التراث اللبناني. فالدبكة اللبنانية هي فولكلور عريق نريد الحفاظ عليه.

وبالتعاون مع (أفراح غروب أكاديمي) سيستمتع زوار المهرجان بمتابعة 6 لوحات راقصة من هذا النوع. وعلى موسيقى أغانٍ معروفة كـ(طلوا الصيادة) و(راجع يتعمر لبنان) وغيرها سنقدم الدبكة اللبنانية العريقة».

مغني الـ«راب» «إل دون» يغني موضوعات اجتماعية

أما مغني الـ«راب» اللبناني «إل دون» فسيشارك في إحياء «الجميزة حبيبة قلبي» من خلال تقديمه أغنيات تتناول موضوعات اجتماعية مختلفة. ويؤكد لـ«الشرق الأوسط» أنه جاء خصيصاً إلى لبنان من لندن كي يغني في هذه التظاهرة الثقافية والفنية. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «جلت العالم بأكمله وتنقلت بين لندن والخليج العربي وباريس وغيرها من العواصم الغربية. ولكني لا أتوقف عن العودة إلى لبنان بين وقت وآخر لأنه بيتي الأول والأخير».

وتختم جيهان زهاوي لـ«الشرق الأوسط»: «سنستضيف عدداً كبيراً من الفنانين المعروفين أمثال باسم فغالي وفيفيان مراد وشيراز ووائل صعب وغيرهم. ولكننا في الوقت نفسه سنفتح أبوابنا أمام كل هاوٍ للموسيقى، فيستطيع أن يأتي ويمسك بآلته الموسيقية ويختار الركن الذي يريده، ويغني أمام الناس ويبرز وجه لبنان الثقافي».


ولي العهد السعودي ورئيس وزراء الهند يبحثان المسائل المشتركة

ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز (واس)
ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز (واس)
TT

ولي العهد السعودي ورئيس وزراء الهند يبحثان المسائل المشتركة

ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز (واس)
ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز (واس)

بحث الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، مع ناريندرا مودي رئيس وزراء الهند، الخميس، عدداً من المواضيع والمسائل ذات الاهتمام المشترك.

جاء ذلك، خلال اتصال هاتفي أجراه الأمير محمد بن سلمان، بمودي، حيث استعرضا العلاقات المتميزة ضمن الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، والتعاون المشترك القائم في مختلف المجالات وسبل تعزيزه وفرص تطويره.


حرائق الغابات تجتاح كندا والدخان يغطي مدناً أميركية

حريق في غابة في أونتاريو الأحد الماضي (أ.ب)
حريق في غابة في أونتاريو الأحد الماضي (أ.ب)
TT

حرائق الغابات تجتاح كندا والدخان يغطي مدناً أميركية

حريق في غابة في أونتاريو الأحد الماضي (أ.ب)
حريق في غابة في أونتاريو الأحد الماضي (أ.ب)

استمرت حرائق الغابات، الخميس، في أنحاء كندا، التي تعاني من أسوأ بداية لموسم حرائق الغابات على الإطلاق، ما أجبر آلاف السكان على ترك منازلهم وتصاعد ضباب دخاني كثيف انتقل إلى مدن على طول الساحل الشرقي للولايات المتحدة. وقال الوزير المسؤول عن التأهب للطوارئ في الحكومة الكندية الاتحادية، بيل بلير، إن الحرائق أتت بالفعل على نحو 9.4 مليون فدان، أي ما يقرب من 15 ضعف المتوسط في عشر سنوات. ومن المتوقع أن يستمر الطقس الدافئ والجاف في الأشهر المقبلة. وعلى الرغم من أن حرائق الغابات شائعة في كندا، فمن غير المعتاد أن تشتعل الحرائق في وقت واحد في الشرق والغرب، ما أدى إلى زيادة موارد مكافحة الحرائق وإجبار الحكومة الكندية على إرسال الجيش للمساعدة. ووصل مئات من رجال الإطفاء الأميركيين إلى كندا لتقديم المساعدة وهناك آخرون في الطريق. وأرجع رئيس الوزراء، جاستن ترودو، سبب الحرائق إلى تغير المناخ. وقال على «تويتر» «هذه الحرائق تؤثر على النظام والحياة وسبل العيش اليومية، وعلى جودة الهواء لدينا». واندلع بعض من أسوأ الحرائق في كيبيك شرق البلاد، واضطر أكثر من 11 ألفا إلى إخلاء منازلهم في الإقليم. وبدأ موسم حرائق الغابات مبكراً على غير المعتاد في إقليم ألبرتا الشهر الماضي، وأتى على مساحة قياسية من الأراضي. كما يواصل إقليم نوفاسكوشيا مكافحة أكبر حرائق يشهدها على الإطلاق.

دخان حريق في أونتاريو الأحد الماضي (أ.ب)

ووصلت درجات الحرارة في مناطق من إقليم كولومبيا البريطانية، الذي يواجه ثاني أكبر حرائق غابات على الإطلاق، إلى 33 درجة مئوية الخميس قبل وصول العواصف الرعدية وهطول أمطار غزيرة الجمعة. وذكرت شبكة «بي بي سي» أن دخاناً ضبابياً ناجماً عن حرائق الغابات في كندا، غطى مدينة نيويورك، ما دفع مدناً على طول الساحل الشرقي للولايات المتحدة إلى إصدار تحذيرات من تلوث الهواء.

وقالت وكالة حماية البيئة الأميركية إن أكثر من مائة مليون شخص في كل أنحاء شمال شرقي الولايات المتحدة، وفي الغرب وصولاً إلى شيكاغو والجنوب إلى أتلانتا، تلقوا تحذيرات من التلوث بعد وصول دخان الحرائق من كندا.

أميركي يمشي في واشنطن المغطاة بدخان حرائق كندا الخميس (رويترز)

وغطت سحب من الدخان ناطحات السحاب الشهيرة في نيويورك وأدت إلى تأخير رحلات جوية وتأجيل أحداث رياضية. وقالت نيشا سوايتيانون، وهي سائحة من تايلاند، في مدينة نيويورك «الرائحة تشبه رائحة الشواء». وطلب رئيس البلدية، إريك آدامس، من سكان نيويورك الحد من النشاطات الخارجية قائلا: «هذا ليس يوما للتدرّب لسباق ماراثون». وعلّقت كل النشاطات الخارجية في المدارس العامة في مدينة نيويورك حيث غلف الضباب الدخاني تمثال الحرية وسماء مانهاتن. وأعلنت إدارة الطيران الفيدرالية أنها خفضت الرحلات الجوية من مطارات المدينة وإليها بسبب انخفاض مستوى الرؤية. وكتب الرئيس الأميركي، جو بايدن، على «تويتر» أنه تم إرسال أكثر من 600 إطفائي بالإضافة إلى أفراد آخرين ومعدات إلى كندا للمساعدة في السيطرة على الحرائق.

وتحدث بايدن مع ترودو، الأربعاء، وعرض «دعما إضافيا لمواجهة حرائق الغابات المدمرة والتاريخية» بحسب البيت الأبيض.


جهاد أزعور يتنحى مؤقتاً عن مسؤولياته في «صندوق النقد» استعداداً للرئاسة اللبنانية

مدير قسم الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في «صندوق النقد الدولي» جهاد أزعور (صندوق النقد - فليكر)
مدير قسم الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في «صندوق النقد الدولي» جهاد أزعور (صندوق النقد - فليكر)
TT

جهاد أزعور يتنحى مؤقتاً عن مسؤولياته في «صندوق النقد» استعداداً للرئاسة اللبنانية

مدير قسم الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في «صندوق النقد الدولي» جهاد أزعور (صندوق النقد - فليكر)
مدير قسم الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في «صندوق النقد الدولي» جهاد أزعور (صندوق النقد - فليكر)

تنحّى مدير قسم الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في «صندوق النقد الدولي» جهاد أزعور مؤقتاً عن منصبه، وفق ما أفادت به مسؤولة في المؤسسة الدولية، في خطوة جاءت بعد إعلان كتل نيابية عدة في لبنان دعم ترشيحه لرئاسة الجمهورية.

وقالت مديرة التواصل الاستراتيجي في الصندوق جولي كوزاك: «من أجل تجنب أي انطباع عن تضارب المصالح، تنحّى مدير قسم الشرق الأوسط وآسيا الوسطى جهاد أزعور مؤقتاً عن مسؤولياته في (صندوق النقد)، وهو في إجازة» من المؤسسة، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وجاء إعلان «صندوق النقد» قبل أيام من موعد جلسة برلمانية لانتخاب رئيس، وبعد إعلان القوى المسيحية الرئيسية ونواب آخرين تأييدهم وصول أزعور إلى سُدة الرئاسة، في مواجهة الوزير الأسبق سليمان فرنجية، المدعوم من «حزب الله» وكتل متحالفة معه.

وارتفعت أسهم أزعور، الذي انضم إلى «صندوق النقد» عام 2017، وشغل منصب وزير المال اللبناني بين 2005 و2008، في الأسابيع الأخيرة على أثر اتصالات مكثفة بين كتل معارضة أبرزها حزبا «القوات اللبنانية»، الذي يحظى بكتلة برلمانية وازنة، و«الكتائب اللبنانية»، مع «التيار الوطني الحر» حليف «حزب الله» المسيحي الأبرز والرافض لوصول فرنجية إلى سُدة الرئاسة.

وأعلن 32 نائباً، يوم الأحد، دعمهم ترشيح أزعور، بينهم النائب ميشال معوض، الذي كان أول من أعلن خوض السباق الرئاسي بعد انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون، نهاية أكتوبر (تشرين الأول).

وأكد رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل، صِهر عون، «تقاطع» حزبه مع كتل نيابية أخرى على اسم أزعور، رغم الخصومة التي تجمعه بعدد منها، الأمر الذي أثار انتقادات حادة من «حزب الله» وحليفته «حركة أمل».

وجدَّدت كتلة «حزب الله» النيابية، اليوم الخميس، دعمها لفرنجية «باعتباره مرشحاً طبيعياً مطمئناً لشريحة كبيرة من اللبنانيين، ومتصالحاً مع جميع فئاتهم»، معتبراً أن دعمه «لا يشكل تحدياً لأحد». ويصف نواب في «حزب الله» أزعور من دون تسميته مرشح «التحدي والمواجهة».

وأزعور حائز، وفق موقع «صندوق النقد»، على دكتوراه في العلوم المالية الدولية، ودرجة عليا في الاقتصاد الدولي والعلوم المالية.

ومنذ انتهاء ولاية عون، فشل البرلمان، خلال 11 جلسة، في انتخاب رئيس، وسط انقسام بين فريق مؤيد لـ«حزب الله»، وآخر معارض له، وتباينات داخل كل فريق.

ولا يملك أي فريق سياسي أكثرية تخوِّله إيصال مرشحه. ويحتاج المرشح في الدورة الأولى من التصويت إلى غالبية الثلثين؛ أي 86 صوتاً للفوز. وتصبح الغالبية المطلوبة، إذا جرت دورة ثانية، 65 صوتاً، من 128 هو عدد أعضاء البرلمان. إلا أن النصاب يتطلب الثلثين في الدورتين.


مبادرة أوروبية بقيمة 200 مليون يورو لدعم معالجة مياه الصرف الفلسطيني

أشخاص يَعبرون فوق مياه صرف صحي بمحيط مدينة غزة في 13 أبريل 2016 (أ.ب)
أشخاص يَعبرون فوق مياه صرف صحي بمحيط مدينة غزة في 13 أبريل 2016 (أ.ب)
TT

مبادرة أوروبية بقيمة 200 مليون يورو لدعم معالجة مياه الصرف الفلسطيني

أشخاص يَعبرون فوق مياه صرف صحي بمحيط مدينة غزة في 13 أبريل 2016 (أ.ب)
أشخاص يَعبرون فوق مياه صرف صحي بمحيط مدينة غزة في 13 أبريل 2016 (أ.ب)

أعلن مكتب رئيس الوزراء الفلسطيني اليوم (الخميس)، عن انطلاق مبادرة أوروبية بقيمة 200 مليون يورو لدعم إدارة الموارد المائية الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة على مدى 3 سنوات.

ووفق وكالة «رويترز» للأنباء، أضاف المكتب في بيان: «تهدف المبادرة إلى تحسين إدارة المياه بشكل مستدام من خلال معالجة مياه الصرف الصحي الشاملة، وإعادة استخدام المياه عالية الجودة (للزراعة وإعادة تغذية الخزان الجوفي)».

وقال محمد أشتية، رئيس الوزراء الفلسطيني، في البيان: «المياه في فلسطين ليست مسألة فنية، رغم أهمية الحلول الفنية، لكن الأساس هو الحقوق المائية، في الوقت الذي تسرق إسرائيل مياهنا وتعيق مشاريعنا لعلاج مياه الصرف الصحي واستجابتنا للتغير المناخي».

ويحتاج الفلسطينيون إلى موافقة إسرائيلية لتنفيذ المشاريع المتعلقة بمحطات معالجة مياه الصرف الصحي أو تمديد الأنابيب لها، إذ عادةً ما تكون في المناطق (ج) الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية، حسب اتفاقية السلام المؤقتة بين الفلسطينيين وإسرائيل.

ونقل البيان عن ممثل الاتحاد الأوروبي لدى السلطة الفلسطينية، سفن كون فون بورجسدورف، قوله: «في جوهر هذه المبادرة هناك خطة عمل قوية تهدف إلى حماية حق الفلسطينيين في المياه والصرف الصحي، والعمل مع الحكومة الفلسطينية من أجل مكافحة آثار تغير المناخ وحماية البيئة والتنوع البيولوجي». وقال: «بينما نواصل العمل لتحقيق هذا الهدف السياسي تتحمل إسرائيل، بصفتها قوة احتلال، مسؤولية ضمان إمكانية حصول كل فلسطيني على المياه، والسماح للشركاء الفلسطينيين والدوليين بالعمل لتحقيق هذه الغاية».


تقارير: أوكرانيا بدأت هجومها المضاد على روسيا وتكبدت خسائر «جسيمة»

وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو يزور الدائرة الثامنة للتصنيع الحربي (إ.ب.أ)
وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو يزور الدائرة الثامنة للتصنيع الحربي (إ.ب.أ)
TT

تقارير: أوكرانيا بدأت هجومها المضاد على روسيا وتكبدت خسائر «جسيمة»

وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو يزور الدائرة الثامنة للتصنيع الحربي (إ.ب.أ)
وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو يزور الدائرة الثامنة للتصنيع الحربي (إ.ب.أ)

قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، اليوم الخميس، إن قواته صدت الليلة الماضية محاولات واسعة النطاق لقوات أوكرانية لاختراق الجبهة الأمامية في منطقة زابوريجيا الجنوبية وكبدتها خسائر فادحة.

ولم يصدر أي تصريح عن الوضع من وزارة الدفاع الأوكرانية. لكن نقلت شبكة «سي إن إن» عن اثنين من المسؤولين الأميركيين اليوم الخميس قولهم إن القوات الأوكرانية تكبدت خسائر جسيمة في الأرواح والمعدات خلال هجومها المضاد على القوات الروسية بشرق أوكرانيا خلال الأيام القليلة الماضية. وأضاف المسؤولان الأميركيان أن القوات الأوكرانية واجهت مقاومة «أكبر من المتوقع» من القوات الروسية في محاولتها الأولى لاختراق الخطوط الروسية.

ووصف أحد المسؤولين الأميركيين الخسائر، التي قال إنها شملت مركبات مدرعة قدمتها الولايات المتحدة للقوات الأوكرانية، بأنها «كبيرة». وأوضح المسؤولان أن القوات الأوكرانية تمكنت من اجتياح بعض خطوط القوات الروسية في شرق البلاد في محيط مدينة باخموت، لكن القوات الروسية أبدت «مقاومة شرسة». وأشارت «سي إن إن» إلى أن وزارة الدفاع الروسية أعلنت يوم الأربعاء الماضي إحباط هجوم القوات الأوكرانية قرب باخموت.

كما نقلت قناة «إن بي سي نيوز» عن ضابط كبير وجندي قرب الخطوط الأمامية اليوم الخميس قولهما إن أوكرانيا بدأت هجومها المضاد على روسيا. ورجح بعض المسؤولين الروس والغربيين أن أوكرانيا شنت هذا الأسبوع هجومها المضاد الذي طال انتظاره ضد القوات الروسية، وهو الأمر الذي لم تؤكده أوكرانيا بشكل علني.

وقال شويغو، المقرب من الرئيس فلاديمير بوتين، إن قواته صدت أربع هجمات أوكرانية متفرقة على طول الجبهة الجنوبية، وإن الجانب الروسي أجبر قوات كييف على التقهقر «بخسائر فادحة». وأضاف «قوات استطلاعنا رصدت العدو في حينه ونفذت مدفعيتنا وقواتنا الجوية هجوماً وقائياً بواسطة أسلحة مضادة للدبابات». وزعم شويغو أن أوكرانيا خسرت 30 دبابة و11 عربة مشاة مدرعة وما يصل إلى 350 جندياً. وذكر أرقاما أعلى للخسائر التي يفترض أن أوكرانيا تكبدتها على مدى 24 ساعة أمس.

وتشكل منطقة زابوريجيا، التي تسيطر روسيا على 80 في المائة منها، جزءا مما يطلق عليه «الجسر البري» وهي أرض ممتدة تربط بين منطقة دونباس الأوكرانية في الشرق الخاضعة لسيطرة الروس وبين شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في 2014.

قوات أوكرانية تتقدم باتجاه باخموت (رويترز)

ولطالما اعتبر على نطاق واسع أن قطع الجسر البري هدف أساسي بالنسبة لأوكرانيا في هجومها المضاد. وقال مسؤول نصبته روسيا في الجزء الذي تسيطر عليه من زابوريجيا يدعى فلاديمير روجوف إن القوات الأوكرانية حاولت اختراق الخطوط الروسية باستخدام الطائرات المسيرة والعربات المدرعة وراجمات الصواريخ المتعددة.

أفاد تقييم استخباراتي لوزارة الدفاع البريطانية بشأن التطورات في أوكرانيا، اليوم الخميس، بأنه في ظل صورة عملياتية شديدة التعقيد، يستمر القتال العنيف على طول قطاعات متعددة للجبهة، وأن أوكرانيا لها المبادرة في أغلب المناطق. وأضاف التقييم، الذي نشرته وزارة الدفاع البريطانية على حسابها على موقع تويتر، أن من المرجح أن القوات الروسية مستمرة في تلقي الأوامر بالعودة إلى الهجوم في أقرب وقت ممكن. فيما قادت وحدات شيشانية محاولة غير ناجحة للسيطرة على بلدة ماريفكا، الواقعة بالقرب من مدينة دونيتسك، حيث لم يتغير خط المواجهة كثيراً منذ عام 2015.

من جهة أخرى قال الأمين العام السابق لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، أندرس راسموسن، إنه قد تكون هناك مجموعة من دول الناتو على استعداد لنشر قوات على الأرض في أوكرانيا إذا لم تقدم الدول الأعضاء، بما في ذلك الولايات المتحدة، ضمانات أمنية ملموسة لكييف في قمة الحلف المقبلة في العاصمة الليتوانية فيلنيوس.

صورة وزعتها وزارة الدفاع الروسية تظهر مدرعات حاملة للجنود في منطقة التصنيع الحربي (إ.ب.أ)

ويقوم راسموسن، الذي كان يعمل مستشاراً رسمياً للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بجولة في أوروبا وواشنطن لقياس المزاج المتغير قبل بدء القمة الحاسمة في 11 يوليو (تموز)، وفقا لصحيفة «الغارديان» البريطانية. وحذر أيضا من أنه حتى لو قدمت مجموعة من الدول ضمانات أمنية لأوكرانيا فإن دولا أخرى لن تسمح بإبقاء قضية عضوية أوكرانيا المستقبلية في حلف شمال الأطلسي خارج جدول أعمال فيلنيوس.

وأدلى راسموسن بتصريحاته في الوقت الذي قال فيه الأمين العام الحالي لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، إن مسألة الضمانات الأمنية ستكون على جدول أعمال فيلنيوس، لكنه أضاف أن الحلف، بموجب المادة 5 من معاهدة واشنطن، لا يقدم ضمانات أمنية كاملة سوى للأعضاء الكاملين.

وقالت السفيرة الأميركية لدى الناتو جوليان سميث: «نحن نبحث مجموعة من الخيارات للإشارة إلى أن أوكرانيا تتقدم في علاقتها مع الناتو». وقال راسموسن: «إذا لم يتمكن الناتو من الاتفاق على مسار واضح للمضي قدما بالنسبة لأوكرانيا، فهناك احتمال واضح أن تتخذ بعض الدول إجراءات فردية. ونعلم أن بولندا منخرطة جدا في تقديم مساعدة ملموسة لأوكرانيا. ولن أستبعد احتمال أن تشارك بولندا بشكل أقوى في هذا السياق على أساس وطني وأن تتبعها دول البلطيق، وربما بما في ذلك إمكانية وجود قوات على الأرض».

وفي سياق متصل قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا الأربعاء إن المحادثات حول حل الصراع مع روسيا لا يمكن أن تبدأ فقط بتوقف القتال. وأضاف في إفادة صحافية على الإنترنت مخاطبا بها الصحافيين الأفارقة عقب جولة في دول بالقارة: «إذا اعتقد أي أحد أنه يجب عليهم تجميد الصراع ثم البحث عن كيفية حله، فإنه لا يفهم الأمر». وقال إن أكثر من 100 جولة من المشاورات ومحاولات التوصل لوقف إطلاق النار منذ ضم روسيا لشبه جزيرة القرم في عام 2014 لم تتمخض إلا عن غزو شامل لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022. ومن المتوقع أن يزور وفد من رؤساء دول أفريقية أوكرانيا وروسيا في الأيام القليلة المقبلة على أمل إقناعهما بوقف القتال، بحسب قول متحدث باسم رئيس جنوب أفريقيا سيرسيل رامابوسا لـ«رويترز» الشهر الماضي.

ويعني اقتراح التجميد بقاء القوات الروسية على الأراضي الأوكرانية حتى مع بدء محادثات سلام. وقالت أوكرانيا في وقت سابق إن القوات الروسية يجب أن تنسحب أولا قبل بدء المفاوضات، بينما تريد موسكو أن تعترف كييف بالسيادة الروسية على شبه جزيرة القرم في شرط مسبق للتفاوض.

ويقود المبادرة الرئيس السنغالي ماكي سال، رئيس الاتحاد الأفريقي العام الماضي، والذي لم تكن بلاده حاضرة في التصويت الأخير للأمم المتحدة الذي أدان روسيا في فبراير الماضي.

كما تضم المبادرة ​​الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورؤساء كل من زامبيا وجمهورية الكونغو وأوغندا، وتمت إضافة رئيس جزر القمر، الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي، إلى الوفد في الآونة الأخيرة.

ويخوض كوليبا حملة لحشد الدعم في أفريقيا التي صوت فيها 30 من أصل 54 دولة عضو بالأمم المتحدة لصالح قرار للمنظمة الدولية الذي أدان الغزو الروسي.


قمة السيسي وهيتشيليما تبحث إعادة الإعمار بعد النزاعات في أفريقيا

مباحثات السيسي وهيتشيليما في لوساكا (الرئاسة المصرية)
مباحثات السيسي وهيتشيليما في لوساكا (الرئاسة المصرية)
TT

قمة السيسي وهيتشيليما تبحث إعادة الإعمار بعد النزاعات في أفريقيا

مباحثات السيسي وهيتشيليما في لوساكا (الرئاسة المصرية)
مباحثات السيسي وهيتشيليما في لوساكا (الرئاسة المصرية)

بحثت قمة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ونظيره الزامبي هاكيندي هيتشيليما، في لوساكا (الخميس)، «تعزيز الآليات الأفريقية لإعادة الإعمار والتنمية بعد النزاعات، وتكثيف الجهود لمكافحة (الإرهاب)». بينما توافقت مصر وزامبيا على «دعم الأمن والاستقرار في القارة الأفريقية».

مباحثات السيسي وهيتشيليما في لوساكا (الرئاسة المصرية)

وزار السيسي زامبيا (الخميس) في ثانية جولاته الأفريقية، التي بدأت بزيارة أنغولا ولقاء الرئيس جواو لورينسو في العاصمة لواندا، كما من المقرر أن يزور السيسي موزمبيق.

ووفق إفادة للمتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، أحمد فهمي، (الخميس)، فإن الرئيس هيتشيليما رحّب بزيارة الرئيس المصري إلى لوساكا، مشيداً بـ«الإنجازات التي تحققت تحت رئاسة مصر لـ(الكوميسا) خلال الفترة الماضية»، مؤكداً «حرص بلاده على تطوير علاقات التعاون مع شقيقتها مصر، ودفعها نحو آفاق أرحب من العمل المشترك، فضلاً عن مواصلة التشاور مع مصر بشأن القضايا والتحديات التي تواجه أفريقيا، خصوصاً في ظل الدور المصري الرائد تحت قيادة الرئيس السيسي على الصعيد الأفريقي، وجهودها في دفع عملية التنمية، وصون السلم والأمن بالقارة الأفريقية».

مباحثات السيسي وهيتشيليما في لوساكا (الرئاسة المصرية)

من جهته، أكد الرئيس المصري «تطلع مصر لتعزيز العلاقات الثنائية التاريخية بين البلدين الشقيقين، وتفعيل أطر التعاون المشترك في شتى المجالات، خصوصاً ما يتعلق بزيادة التبادل التجاري، واستكشاف فرص الاستثمار المتبادلة، بما يحقق المصالح المشتركة، إلى جانب مواصلة تقديم مختلف أوجه الدعم وبناء القدرات للأشقاء في زامبيا، بالإضافة إلى التنسيق بشأن قضايا المنطقة والقارة الأفريقية»، معرباً عن خالص تمنياته للرئيس هتيشيليما بالنجاح في «قيادة دفة تجمع (الكوميسا) ومواصلة العمل على دفع أطر التعاون المشترك داخله خلال الفترة المقبلة».

وأكد متحدث «الرئاسة المصرية» أن اللقاء تطرق إلى «التباحث حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية على مختلف الأصعدة، حيث تم الاتفاق على أهمية تفعيل الآليات القائمة للتعاون بين الجانبين، بالإضافة إلى العمل على تطوير العلاقات الاقتصادية والتبادل التجاري بين البلدين الشقيقين، ودعم جهود التنمية الاقتصادية في زامبيا، خصوصاً في مجال تطوير البنية التحتية من خلال الخبرات المتوفرة للشركات المصرية في هذا المجال، فضلاً عن تعظيم التعاون في قطاعات الزراعة والثروة الحيوانية والاستزراع السمكي والصحة».

وقال مراقبون إن «الجولة المصرية - الأفريقية تُعزز التعاون الثنائي بين مصر ودول أفريقيا، وكيفية التعامل مع مشاغل القارة الأفريقية، وبحث مستجدات القضايا والملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك»، و«كثفت القاهرة من نشاطها الدبلوماسي خلال السنوات العشر الأخيرة في القارة الأفريقية، إذ احتلت الزيارات لدول أفريقية أكثر من 30 في المائة من مجمل الزيارات الرئاسية خلال السنوات الأخيرة»، بحسب تقرير رسمي لهيئة الاستعلامات المصرية.

وتناولت مباحثات السيسي وهيتشيليما، في لوساكا (الخميس)، آخر «المستجدات والتطورات الإقليمية على المستوى القاري، فضلاً عن أهم الملفات المطروحة على جدول أعمال (الكوميسا)، خصوصاً ما يتعلق بتعزيز الجهود القائمة لتحقيق التكامل الاقتصادي والاندماج الإقليمي». وبحسب «الرئاسة المصرية»، فقد اتفق الجانبان على «أهمية مواصلة العمل لتنفيذ الأهداف التنموية في مختلف المجالات المنصوص عليها في أجندة التنمية الأفريقية 2063، وكذلك التركيز على تنفيذ المشروعات القارية التي تمثل أولوية للدول الأفريقية، فضلاً عن تعزيز الآليات الأفريقية لإعادة الإعمار والتنمية بعد النزاعات، وتكثيف الجهود في مجال (مكافحة الإرهاب والتطرف)، ودعم الأمن والاستقرار في القارة الأفريقية».