تركيا: تحالف إردوغان يواجه أزمة قبل انتخابات 14 مايو

يشهد تحالف «الشعب» التركي بوادر أزمة مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية والرئاسية التي تشهدها تركيا في 14 مايو (أيار).
وفي خطوة غير متوقعة، أعلن رئيس حزب «الحركة القومية» دولت بهشلي، أمس (الأربعاء)، أن حزبه لن يخوض الانتخابات البرلمانية بقوائم مشتركة مع حزب العدالة والتنمية، مضيفا أنه من غير اللائق أن يشترط حزبا «الوحدة الكبرى» و«الرفاه من جديد» اللذان انضما مؤخرا إلى التحالف، خوض الانتخابات بقوائمهما وشعارهما، «بينما يخوض الحركة القومية الانتخابات على قوائم العدالة والتنمية»، شأنه شأن حزب «هدى بار». ودفع إعلان بهشلي، الذي جاء عبر حسابه على «تويتر»، المراقبين إلى الحديث عن أزمة داخل تحالف الشعب، مع الأخذ في الاعتبار أن «الحركة القومية» كان غير راض عن انضمام «هدى بار» إلى التحالف، لكونه حزبا كرديا. وسيؤدي خوض «الحركة القومية» الانتخابات بشعاره وقائمته الخاصة إلى فقدان ميزة القائمة المشتركة في قانون الانتخابات الجديد بالنسبة لأحزاب التحالف.
في الوقت ذاته، هاجم الرئيس رجب طيب إردوغان تحالف «الأمة» المعارض مجددا، واتهمه بأنه شريك للتنظيمات الإرهابية، في إشارة على ما يبدو إلى التنسيق بين أحزاب التحالف الستة وحزب «الشعوب الديمقراطية» المؤيد للأكراد، في الانتخابات الرئاسية، ما يرجح كفة مرشح المعارضة كمال كليتشدار أوغلو.
وقال إردوغان، أمام اجتماع المجموعة البرلمانية لحزبه أمس، إن الحزب الذي يسير يدا يدا مع التنظيمات الإرهابية لا شرعية له، مضيفا أن «هناك 4 مرشحين للرئاسة، ونتمنى أن يؤدي ذلك إلى حظ سعيد لبلدنا. نحن نثق بشعبنا ونعتقد أنه سيتخذ القرار الصحيح لنفسه ولمستقبل بلاده، كما في جميع الانتخابات السابقة».
في سياق متصل، التقى كليتشدار أوغلو، رئيس حزب «البلد» محرم إينجه، وهو أحد المرشحين الأربعة للرئاسة. وقال كليتشدار أوغلو، عقب اللقاء الذي استغرق أكثر من ساعة، يجب العمل على توسيع طاولة المعارضة لتتسع للجميع. بدوره، قال إينجه إن هناك «اتفاقا بيننا على المبادئ، من حيث الدفاع عن الديمقراطية والحريات، وفي مقدمتها حرية المرأة».
وأشار إلى أنه سيواصل طريقه مرشحا للرئاسة، ووجه انتقادا لاذعا لإردوغان بالقول: «نحن لا نتحالف مع تنظيمات إرهابية على غرار (حزب الله)، الذي تحالف معه (في إشارة إلى حزب هدى بار). ولا نتحالف مع (داعش) أو تنظيم فتح الله غولن، وسنقوم بما يتعين علينا القيام به تجاه وطننا وشعبنا».