لندن: أوكرانيا تصد قوات فاغنر من طريق إمداد في باخموت

TT

لندن: أوكرانيا تصد قوات فاغنر من طريق إمداد في باخموت

قال الجيش الأوكراني إن القوات الروسية ما زالت تستميت في محاولاتها للسيطرة على بلدتي باخموت وأفدييفكا الشرقيتين لكنها لم تحرز تقدماً، وذلك على عكس ما ورد في تصريحات مسؤول عينته روسيا. وذكرت الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية في بيانها أن البلدتين والمجتمعات القريبة منهما في منطقة دونيتسك الصناعية ما زالت تتعرض لمعظم الهجمات الروسية. وقصفت القوات الروسية 4 مناطق في مقاطعة سومي بشمال شرقي أوكرانيا، 100 مرة على الأقل الثلاثاء، حسبما ذكرت الإدارة العسكرية الإقليمية على «تلغرام».
وذكر خبراء دفاع بريطانيون، أمس الأربعاء، أنه يبدو أن قوات أوكرانية تصد قوات روسية من طريق إمداد مهمة، في مدينة باخموت، بشرق أوكرانيا. وقالت وزارة الدفاع البريطانية في تقييمها اليومي: «أحد الإنجازات المهمة للعمليات الأوكرانية الأخيرة، ربما تكون صد مجموعة المرتزقة الروسية (فاغنر)، من طريق أصبحت (خط إمداد مهماً) للمدافعين الأوكرانيين». وكانت قوات فاغنر سابقاً على بعد «بضعة مئات من الأمتار» من الطريق. وأضافت الوزارة أن المعركة للسيطرة على باخموت مستمرة، غير أن الهجمات الروسية ما زالت عند مستوى أقل، مقارنة بأسابيع سابقة. وتابعت الوزارة: «مع تأكيد فاغنر الإفراج عن 5000 مقاتل سجين على الأقل، ربما يعرقل نقص الأفراد الجهود الهجومية الروسية في القطاع». وقال دينيس بوشيلين، القائد الذي عينته روسيا في الجزء الخاضع لسيطرتها من منطقة دونيتسك الأوكرانية، إن معظم القوات الأوكرانية انسحبت من مصنع للمعادن في غرب باخموت، وإن القوات الروسية تحرز تقدماً.
وذكرت هيئة الأركان العامة الأوكرانية أن القوات الروسية تركز على شن هجمات على ليمان وباخموت وأفدييفكا ومارينكا في دونيتسك، وفقاً لما نقلته صحيفة «كييف إندبندنت». وتردد أن القوات الروسية استهدفت هذه المجتمعات باستخدام المدفعية وقذائف الهاون، وفقاً للصحيفة الأوكرانية عبر حسابها على «تويتر». وقال سيرهي تشيريفاتي وهو متحدث باسم قوات الجيش في الشرق عبر التلفزيون الوطني: «إنهم يحاولون ببساطة إنهاك قواتنا بهجوم تلو الآخر»، مشيراً إلى 70 قصفاً في باخموت وحدها.
لتتمكن من إلحاق هزائم جديدة بروسيا، تحتاج أوكرانيا إلى ذخيرة ذات مدى بعيد لتدمير طرق الإمداد والمستودعات الروسية. حتى الآن كان مدى الصواريخ التي في حوزتها لا يتخطى 80 كلم. ووعدت الولايات المتحدة بذخيرة يصل مداها إلى 150 كلم. وسمح هجوم الخريف في الجنوب باستعادة خيرسون في نوفمبر (تشرين الثاني) وسبقته ضربات بنظام هيمارس وهجمات استهدفت مسؤولين عينتهم روسيا.
ومع بدء وصول الدبابات الغربية الثقيلة لأوكرانيا قبل هجوم مضاد متوقع، نقلت «وكالة الإعلام الروسية» أمس الأربعاء عن مصدر لم تذكره بالاسم قوله إن موسكو أرسلت مئات الدبابات الجديدة وأخرى تم تجديدها إلى منطقة الصراع.
وزار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بلدتين شماليتين وخنادق بالقرب من الحدود الروسية الثلاثاء.


مقالات ذات صلة

زيلينسكي: روسيا تنشر مزيداً من القوات الكورية الشمالية في كورسك

أوروبا عربة عسكرية أوكرانية تحمل أسرى يرتدون الزي العسكري الروسي بالقرب من الحدود مع روسيا (أ.ف.ب) play-circle 00:45

زيلينسكي: روسيا تنشر مزيداً من القوات الكورية الشمالية في كورسك

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، السبت، إن موسكو بدأت إشراك «عدد ملحوظ» من القوات الكورية الشمالية.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا جنود أوكرانيون يستعدون لتحميل قذيفة في مدفع هاوتزر ذاتي الحركة عيار 122 ملم في دونيتسك أول من أمس (إ.ب.أ)

مسيّرات أوكرانية تهاجم منشأة لتخزين الوقود في وسط روسيا

هاجمت طائرات مسيرة أوكرانية منشأة للبنية التحتية لتخزين الوقود في منطقة أوريول بوسط روسيا.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (قناته عبر «تلغرام»)

زيلينسكي يدعو إلى  تحرك غربي ضد روسيا بعد الهجمات الأخيرة

دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الغرب إلى التحرك في أعقاب هجوم صاروخي جديد وهجوم بالمسيرات شنتهما روسيا على بلاده

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف (د.ب.أ)

الكرملين: التصريح الأخير لترمب بشأن أوكرانيا «يتماشى تماماً» مع الموقف الروسي

نوّه الكرملين الجمعة بالتصريح الأخير لدونالد ترمب الذي اعترض فيه على استخدام أوكرانيا صواريخ أميركية لاستهداف مناطق روسية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا القوات الأوكرانية تقصف مواقع روسية على خط المواجهة في منطقة خاركيف (أ.ب)

مسؤول كبير: أوكرانيا ليست مستعدة لإجراء محادثات مع روسيا

كشف أندريه يرماك رئيس مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مقابلة أذيعت في وقت متأخر من مساء أمس (الخميس) إن كييف ليست مستعدة بعد لبدء محادثات مع روسيا.

«الشرق الأوسط» (كييف)

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.