هاريس تعلن عن مبادرة بمليار دولار للتمكين الاقتصادي لنساء أفريقيا

كشفت عن مساعدات بقيمة 139 مليون دولار للتنمية الاقتصادية والثقافية في غانا

نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس في غانا (أ.ف.ب)
نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس في غانا (أ.ف.ب)
TT

هاريس تعلن عن مبادرة بمليار دولار للتمكين الاقتصادي لنساء أفريقيا

نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس في غانا (أ.ف.ب)
نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس في غانا (أ.ف.ب)

أعلنت نائبة الرئيس الأميركي، كامالا هاريس، اليوم (الأربعاء)، في غانا، عن مبادرة بمليار دولار لتعزيز التمكين الاقتصادي للنساء في أفريقيا، وذلك في ختام المحطة الأولى من جولتها في القارة.
وتخصص مبادرة تعزيز التمكين الاقتصادي للنساء الأفريقيات، وفقاً لما بثته «وكالة الصحافة الفرنسية»، نحو 400 مليون دولار من القطاع الخاص «لمساعدة سد الفجوة الرقمية بين الرجال والنساء».
وذكر مكتب هاريس، في بيان، أن «تعزيز الوضع الاقتصادي للنساء والفتيات ليس فقط مسألة تتعلق بحقوق الإنسان والعدالة والإنصاف، بل هو أيضاً ضرورة استراتيجية تقلص الفقر وتعزز النمو الاقتصادي المستدام».
وسبق أن أعلنت هاريس عن مساعدات عديدة، لا سيما مساعدات بقيمة 139 مليون دولار من أجل التنمية الاقتصادية والثقافية في غانا، واستثمارات بقيمة مائة مليون دولار في دول غرب أفريقيا الساحلية التي تواجه مخاطر انتشار العنف من منطقة الساحل. ودعت هاريس، أمس (الثلاثاء)، إلى مزيد من الاستثمار في الابتكار بأفريقيا، خصوصاً في الاقتصاد الرقمي والحوكمة الرشيدة والديمقراطية. وأضافت: «نحن ملتزمون بالكامل بشأن أفريقيا».
وتشمل جولة نائبة الرئيس الأميركي كلا من غانا وتنزانيا وزامبيا، وتستمر حتى الثاني من أبريل (نيسان) المقبل، وتأتي هذه الجولة بعد أشهر من قمة أميركية - أفريقية عُقِدت في ديسمبر (كانون الأول) في واشنطن، ودعا خلالها الرئيس الأميركي جو بايدن إلى إقامة شراكة واسعة مع أفريقيا.



الأمم المتحدة تتوقع نمواً اقتصادياً عالمياً ضعيفاً في 2025

جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)
جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)
TT

الأمم المتحدة تتوقع نمواً اقتصادياً عالمياً ضعيفاً في 2025

جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)
جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)

قالت الأمم المتحدة، في وقت متأخر، يوم الخميس، إن الاقتصاد العالمي قاوم الضربات التي تعرَّض لها بسبب الصراعات والتضخم، العام الماضي، وإنه من المتوقع أن ينمو بنسبة ضعيفة تبلغ 2.8 في المائة في 2025.

وفي تقرير «الوضع الاقتصادي العالمي وآفاقه (2025)»، كتب خبراء اقتصاد الأمم المتحدة أن توقعاتهم الإيجابية كانت مدفوعة بتوقعات النمو القوية، وإن كانت بطيئة للصين والولايات المتحدة، والأداء القوي المتوقع للهند وإندونيسيا. ومن المتوقَّع أن يشهد الاتحاد الأوروبي واليابان والمملكة المتحدة انتعاشاً متواضعاً، كما يقول التقرير.

وقال شانتانو موخيرجي، رئيس فرع مراقبة الاقتصاد العالمي في قسم التحليل الاقتصادي والسياسات في إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة: «نحن في فترة من النمو المستقر والضعيف. قد يبدو هذا أشبه بما كنا نقوله، العام الماضي، ولكن إذا دققنا النظر في الأمور، فستجد أن الأمور تسير على ما يرام».

ويقول التقرير إن الاقتصاد الأميركي تفوق على التوقعات، العام الماضي، بفضل إنفاق المستهلكين والقطاع العام، لكن من المتوقَّع أن يتباطأ النمو من 2.8 في المائة إلى 1.9 في المائة هذا العام.

ويشير التقرير إلى أن الصين تتوقع تباطؤ نموها القوي قليلاً من 4.9 في المائة في عام 2024 إلى 4.8 في المائة في عام 2025، وذلك بسبب انخفاض الاستهلاك وضعف قطاع العقارات الذي فشل في تعويض الاستثمار العام وقوة الصادرات. وهذا يجبر الحكومة على سن سياسات لدعم أسواق العقارات ومكافحة ديون الحكومات المحلية وتعزيز الطلب. ويشير التقرير إلى أن «تقلص عدد سكان الصين وارتفاع التوترات التجارية والتكنولوجية، إذا لم تتم معالجته، قد يقوض آفاق النمو في الأمد المتوسط».

وتوقعت الأمم المتحدة، في يناير (كانون الثاني) الماضي، أن يبلغ النمو الاقتصادي العالمي 2.4 في المائة في عام 2024. وقالت، يوم الخميس، إن المعدل كان من المقدَّر أن يصبح أعلى، عند 2.8 في المائة، ويظل كلا الرقمين أقل من معدل 3 في المائة الذي شهده العالم قبل بدء جائحة «كوفيد - 19»، في عام 2020.

ومن المرتقب أن ينتعش النمو الأوروبي هذا العام تدريجياً، بعد أداء أضعف من المتوقع في عام 2024. ومن المتوقَّع أن تنتعش اليابان من فترات الركود والركود شبه الكامل. ومن المتوقَّع أن تقود الهند توقعات قوية لجنوب آسيا، مع توقع نمو إقليمي بنسبة 5.7 في المائة في عام 2025، و6 في المائة في عام 2026. ويشير التقرير إلى أن توقعات النمو في الهند بنسبة 6.6 في المائة لعام 2025، مدعومة بنمو قوي في الاستهلاك الخاص والاستثمار.

ويقول التقرير: «كان الحدّ من الفقر العالمي على مدى السنوات الثلاثين الماضية مدفوعاً بالأداء الاقتصادي القوي. وكان هذا صحيحاً بشكل خاص في آسيا؛ حيث سمح النمو الاقتصادي السريع والتحول الهيكلي لدول، مثل الصين والهند وإندونيسيا، بتحقيق تخفيف للفقر غير مسبوق من حيث الحجم والنطاق».

وقال لي جون هوا، مدير قسم التحليل الاقتصادي والسياسات في إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية: «لقد تجنَّب الاقتصاد العالمي إلى حد كبير الانكماش واسع النطاق، على الرغم من الصدمات غير المسبوقة في السنوات القليلة الماضية، وأطول فترة من التشديد النقدي في التاريخ». ومع ذلك، حذر من أن «التعافي لا يزال مدفوعاً في المقام الأول بعدد قليل من الاقتصادات الكبيرة».