العباءة العربية تفرض حضورها بمعرض «ديارنا» في مصر

بمشاركة 150 عارضاً من 8 دول

حضور خاص للعباءات في معرض «ديارنا عربية» (الشرق الأوسط)
حضور خاص للعباءات في معرض «ديارنا عربية» (الشرق الأوسط)
TT

العباءة العربية تفرض حضورها بمعرض «ديارنا» في مصر

حضور خاص للعباءات في معرض «ديارنا عربية» (الشرق الأوسط)
حضور خاص للعباءات في معرض «ديارنا عربية» (الشرق الأوسط)

في معرض «ديارنا عربية»، تفرض العباءات بمختلف تصميماتها حضورها في المعرض الذي يقصده الجمهور بحثاً عن تنويعات من منتجات الحرف اليدوية والتراثية التي يقدمها 150 عارضاً من مصر وسبع دول عربية، ويستمر حتى منتصف أبريل (نيسان) المقبل.
ينتمي العارضون إلى 700 أسرة منتجة من مصر والعالم العربي، وتحديداً من فلسطين، وليبيا، وتونس، واليمن، والسودان، والجزائر، وسوريا، وتشكل النساء 75 في المائة منهم، حسب وزارة التضامن الاجتماعي، منظمة هذا الحدث.
وقالت نيفين القباج، وزيرة التضامن المصرية، في تصريحات صحافية، إن «المعرض يتيح إمكانية التبادل الثقافي والتراثي بين الدول العربية، وكذلك التوسع في تسويق المنتجات التراثية بين الدول العربية»، ولفتت إلى أن «المعروضات التراثية تعد قوة ناعمة للتأثير».
خلال الجولة بين أجنحة العارضين، يمكن التوقف عند «العباءة» بتصاميمها الكلاسيكية التراثية، وبلمسات عصرية أضافها المصممون تمزج بين روح التراث المحلي، والصناعة اليدوية، وبين التطريز الأكثر عصرية والتنوع في توظيف الأقمشة والخامات والألوان، حيث تتسع التصميمات التي تبرز جماليات العباءة ما بين تصميمات خليجية ومغاربية، وأخرى تستفيد من جماليات الخط العربي على الأكمام، أو مستوحاة من التراث الريفي والجنوبي في مصر، إضافة إلى العباءات التي يستعرضها جناح الحرف اليدوية من مدينة أسوان (جنوبي مصر) بكل ما تحمله من أيقونات ونقوش عفوية.

في الجناح اليمني، تتنوع المعروضات ما بين إكسسوارات، ومنتجات البخور والعطور المأخوذة من رائحة «العود». وتشير المصممة اليمنية نشوى العمودي إلى العباءات اليمنية التقليدية التي يتم عرضها في الجناح، وتقول لـ«الشرق الأوسط» إن «العباءات المطرزة المخصصة للعروس في اليمن تجذب الجمهور، وكذلك الإكسسوارات الخاصة بالعرس كالتاج والمعصم والبرقع، إلا أن الشراء يكون عادة من نصيب العباءات ذات التطريز الأبسط التي تفضل السيدات ارتداءها في رمضان بشكل خاص».

ويفتح المعرض أبوابه للجمهور في شهر رمضان، من الساعة الثالثة عصراً حتى الثانية صباحاً، ويقام على مساحة مفتوحة بمدينة السادس من أكتوبر بمحافظة الجيزة (غرب القاهرة) ويبدو تصميمه أقرب للدكاكين المتجاورة التي تحاكي الشوارع التاريخية بما يتماشى مع السمة التراثية العامة للمعرض.
وتجلس العارضة الليبية، عزوزة، أمام منتجاتها الجلدية الملونة، وتقول لـ«الشرق الأوسط» إن «الجمهور يهتم بسؤالها عن طريقة استخدام كثير من المنتجات التي تستعمل في ليبيا كإكسسوارات جلدية، منها ما يتم ارتداؤه على الخصر، أو استخدامه كمحفظة نقود صغيرة».
وتبدو البهارات والتمور والعسل من أبرز المنتجات التي تجتذب رواد المعرض، لا سيما مع احتياجات شهر رمضان، وكذلك الأواني الفخارية والخزفية التي تعرض بتنويعات فنية واسعة، علاوة على الفوانيس التقليدية المصنوعة من النحاس، ومنتجات «الخيامية» المحلية التي تستخدم بشكل أساسي في زينة شهر رمضان في مصر.

كما يظهر التطريز اليدوي للعباءات والأقمشة في أجنحة المشاركين في المعرض من سوريا، علاوة على طرحهم للحلوى الشرقية السورية مثل البقلاوة والبرازق والنمورة.
 



معرض «الذهب والمجوهرات» المصري يستلهم الفنون الفرعونية

خبراء يعتقدون أن المصريين القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ (الشرق الأوسط)
خبراء يعتقدون أن المصريين القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ (الشرق الأوسط)
TT

معرض «الذهب والمجوهرات» المصري يستلهم الفنون الفرعونية

خبراء يعتقدون أن المصريين القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ (الشرق الأوسط)
خبراء يعتقدون أن المصريين القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ (الشرق الأوسط)

افتتح وزير التموين والتجارة الداخلية المصري الدكتور شريف فاروق، الأحد، فعاليات معرض «نبيو» للذهب والمجوهرات 2024، بالعاصمة المصرية القاهرة، الذي «يعد أكبر حدث سنوي في صناعة الذهب والمجوهرات بمصر، ويعكس تميز القاهرة في هذا المجال على المستويين الإقليمي والدولي»، بحسب بيان صحافي للوزارة.

ويستمر معرض «نبيو»، الذي يقام بقاعة المعارض الدولية بالقاهرة، حتى الثلاثاء المقبل، بمشاركة 80 عارضاً محلياً ودولياً، من بينهم 49 علامة تجارية مصرية، و31 عارضاً دولياً، بالإضافة إلى جناحين مخصصين لكل من تركيا وإيطاليا للمرة الأولى، بهدف «تعزيز البعد الدولي».

جانب من افتتاح المعرض (مجلس الوزراء المصري)

وتتضمن فعاليات «نبيو» معرضاً فنياً بعنوان «المجوهرات كانعكاس للهوية المصرية عبر التاريخ - الحقبة الفرعونية». وقال وزير التموين المصري، خلال الافتتاح، إن «المعرض يعكس الإرث الحضاري العريق لمصر في مجال الذهب والمجوهرات، ويمثل فرصة حقيقية لتعزيز الصناعات الوطنية وزيادة تنافسيتها في الأسواق العالمية».

وقال مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، الدكتور حسين عبد البصير: «الحلي والمجوهرات في مصر القديمة لم تكن مجرد زينة تجميلية، بل هي لغة معقدة مليئة بالرموز تعبر عن المكانة الاجتماعية، الروحانية، والصلات العميقة بالطبيعة والإلهية».

قطعة حلي فرعونية بالمتحف القومي للحضارة المصرية (الشرق الأوسط)

وأضاف عبد البصير لـ«الشرق الأوسط»: «المصريون القدماء استطاعوا بفضل مهارتهم الفنية وابتكارهم، صنع مجوهرات تحمل معاني وقيماً تفوق بكثير وظيفتها الجمالية»، مشيراً إلى أنهم «استخدموا الذهب في صناعة الحلي باعتباره رمزاً للخلود والنقاء، كما استخدموا أيضاً الفضة والنحاس وأحياناً البرونز، وزينوا المجوهرات بأحجار كريمة وشبه كريمة مثل اللازورد، والفيروز، والجمشت، والكارنيليان، والعقيق، والزجاج الملون».

ولفت عبد البصير إلى أن «المجوهرات كانت مؤشراً على الثراء والنفوذ، حيث اقتصر استخدام الذهب والأحجار الكريمة على الطبقة الحاكمة والنبلاء، بينما استخدمت الطبقات الأقل المواد البديلة مثل الزجاج».

وأشار إلى أن «هناك مجوهرات صنعت خصيصاً للموتى وكانت توضع بين الأثاث الجنائزي»، ضارباً المثل بالحلي التي اكتشفت في مقبرة الفرعون الذهبي «توت عنخ آمون».

وأردف: «كانت المجوهرات جزءاً لا يتجزأ من حياة المصري القديم، حيث تعكس فلسفته وتصوره عن العالم، كما كانت رمزاً لفنون ذلك العصر».

المصريون القدماء أبدوا اهتماماً لافتاً بالحلي (الشرق الأوسط)

ويشير الخبراء إلى أن المصريين القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ، وكانوا يرتدونها للزينة ولأغراض دينية أيضاً، حيث كانت تستخدم مثل تميمة لحماية جسد المتوفى.

ويستضيف معرض «نبيو» أيضاً 166 مشاركاً من 19 دولة لـ«تعزيز التعاون التجاري وزيادة الصادرات»، إضافة إلى مسابقة لتصميم المجوهرات بمشاركة 13 دولة. وقال وزير التموين المصري إن «المعرض يجسد التعاون المثمر بين الدولة والقطاع الخاص، ويعكس رؤية القاهرة لأن تكون مركزاً عالمياً لصناعة الذهب والمجوهرات».