إشادة بمصرية ساعدت في رفع الأذان عبر مكبرات الصوت بأميركا

نالت الشابة المصرية رنا عبد الحميد، المقيمة بحي أستوريا (غرب منطقة كوينز بولاية نيويورك الأميركية)، إشادات واسعة في مصر وبعض الدول العربية من جمهور «السوشيال ميديا»، عقب الإعلان عن نجاحها في استخراج تراخيص لرفع الأذان عبر مكبرات الصوت في 3 مساجد، للمرة الأولى في تاريخ الحي.
منى البغدادي، والدة الشابة رنا عبد الحميد، قالت لـ«الشرق الأوسط» إنها تعيش في أستوريا منذ ما يزيد عن 3 عقود لم تسمع فيها الأذان خلال سيرها بالشارع، وأوضحت أنه خلال زياراتهم المتباعدة إلى مصر كانوا يعجبون بسماع صوت الأذان في الشوارع، مما دفع ابنتها رنا إلى تقديم طلب إلى الجهات المعنية للحصول على موافقة بذلك، إذ إنها كانت تعتبر سماع صوت الأذان من حقوق الجالية المسلمة بالحي وبعد 3 شهور من التردد على المكاتب الرسمية صدرت الموافقة.
لم تتمالك رنا دموعها أثناء تسليم الموافقة لإمام أكبر مساجد المدينة، ورغم أنها كانت تسعى لإتمام الموافقات قبيل دخول شهر رمضان، فإنها حصلت عليها الأحد الماضي، وتم رفع الأذان عبر مكبر الصوت لأول مرة يوم الاثنين. بحسب البغدادي.
رنا التي تعمل مديرة للتسويق والشراكة بشركة «غوغل»، ناشطة في مجال دعم حقوق المرأة منذ نحو 15 عاماً بأميركا، وحاصلة على عدة جوائز دولية في هذا المجال من بينها جائزة من الأمم المتحدة.
وعن الأجواء الرمضانية بالمدينة الأميركية تقول منى البغدادي: «تعد الزينة والأنوار المعلقة على منازل المسلمين والمساجد، من علامات البهجة في أستوريا راهناً، بالإضافة إلى توزيع وجبات الإفطار على المسلمين وغير المسلمين»، وتؤكد منى البغدادي أن الكثير من الأميركيين أبدوا إعجابهم بصوت المؤذن الشاب الذي رفع أول أذان عبر مكبرات الصوت بالمدينة ووصفوا صوته بالرائع.
وبجانب الجالية الإسلامية الكبيرة بأستوريا، فإن المدينة يعيش بها جالية من اليونان وإيطاليا.
ووفق منى البغدادي، فإن ابنتها تسعى للحصول على موافقات للسماح برفع الأذان عبر مكبرات الصوت في مسجد يتبع الجالية الباكستانية وآخر للجالية البنغلاديشية
وكانت رنا قد كتبت في منشور على صفحتها الشخصية بموقع «فيسبوك»: «أخبار تاريخية... فتاة مسلمة من نيويورك في رمضان، أصبح لديها 3 تصاريح لرفع صوت الأذان لمساجد مدينة أستوريا التي نشأت فيها».
وتابعت: «بالنسبة للحي الذي تم استهدافه بعد أحداث 11 سبتمبر (أيلول)، فإن قدرتنا على عدم الاعتذار عن أداء عبادتنا أصبحت قوية جداً في هذه اللحظة، وطالما رغب جيراننا المسلمون في سماع الأذان بصوت عالٍ، إذا كانت أجراس الكنيسة تدق، فلماذا لا يمكن إظهار صلاتنا أيضاً؟».
وتضم أميركا جالية إسلامية وعربية كبيرة وعدداً من المساجد يزيد عن ألفي مسجد، ويعتقد أن أول مسجد في أميركا بناه مهاجرون ألبان عام 1915 في مدينة بدفورد بولاية ماين، كانوا يعملون في مصنع للنسيج. ولا تزال هناك مقبرة إسلامية في المدينة.