أعلن 13 قاضياً اتحادياً أميركياً من المحافظين، أمس الاثنين، رفضهم لتعيين طلاب من كلية الحقوق أو الطلاب الجامعيين بجامعة كولومبيا رداً على طريقة تعاملها مع المظاهرات الداعمة لغزة.
ووصف القضاة، وجميعهم عينهم الرئيس السابق دونالد ترمب، الحرم الجامعي في مانهاتن بأنه «حاضنة للتعصب» في رسالة إلى رئيسة جامعة كولومبيا نعمت شفيق وعميدة كلية الحقوق جيليان ليستر.
وجاء في الرسالة أن «الأساتذة والإداريين على حد سواء هم في مقدمة اضطرابات الحرم الجامعي مما يشجع الانتشار الخبيث لمعاداة السامية والتعصب»، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.
ولم يستجب المتحدثون باسم جامعة كولومبيا وكلية الحقوق بعد لطلبات للتعليق. وألغت جامعة كولومبيا (الاثنين) حفل التخرج الرئيسي بسبب الاحتجاجات المتواصلة.
ويعين القضاة الاتحاديون خريجي كلية الحقوق سنوياً للتدريب العملي لمدة عام وهو ما قد يساعدهم في الحصول على وظائف مرموقة وعالية الأجر. وكتب القضاة أن المقاطعة ستطبق على الطلاب الذين يدخلون جامعة كولومبيا هذا الخريف.
وطالبت الرسالة بإنزال «عواقب وخيمة» على الطلاب وأعضاء هيئة التدريس الذين شاركوا في احتجاجات الحرم الجامعي.
وامتدت الاحتجاجات الرافضة لحرب غزة إلى العشرات من الجامعات الأميركية. واعتصم المتظاهرون في مخيم احتجاج بالحرم الجامعي الرئيسي في كولومبيا لأسابيع قبل أن يسيطر بعضهم مؤقتاً على مبنى هاملتون الأسبوع الماضي. وأخلت شرطة مدينة نيويورك المبنى واعتقلت أكثر من 100 شخص.
وجميع القضاة الذين وقعوا على الرسالة عينهم ترمب، الذي أشاد بطريقة تعامل شرطة نيويورك مع المتظاهرين واصفاً إياهم بأنهم «مجانين غاضبون ومتعاطفون مع (حركة) حماس».
وثلثا القضاة الموقعين على الرسالة في تكساس. ويمثل القضاة الثلاثة عشر شريحة صغيرة من نحو 900 قاض اتحادي في البلاد.