إسرائيل تتخبَّط في نفق «التعديلات» إلى إشعار آخر

نتنياهو علَّق خطته الانقلابية ضد القضاء... والمحتجون يطالبون بدستور

آلاف المحتجين يسدون طريقاً رئيسية في تل أبيب مساء أمس احتجاجاً على خطة حكومة نتنياهو للتعديلات القضائية (إ.ب.أ)
آلاف المحتجين يسدون طريقاً رئيسية في تل أبيب مساء أمس احتجاجاً على خطة حكومة نتنياهو للتعديلات القضائية (إ.ب.أ)
TT

إسرائيل تتخبَّط في نفق «التعديلات» إلى إشعار آخر

آلاف المحتجين يسدون طريقاً رئيسية في تل أبيب مساء أمس احتجاجاً على خطة حكومة نتنياهو للتعديلات القضائية (إ.ب.أ)
آلاف المحتجين يسدون طريقاً رئيسية في تل أبيب مساء أمس احتجاجاً على خطة حكومة نتنياهو للتعديلات القضائية (إ.ب.أ)

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تعليق عملية التشريعات الخاصة بالانقلاب على الجهاز القضائي وإضعافه، إلى الدورة البرلمانية المقبلة، وذلك لكي يتيح إجراء حوار مع المعارضة حول خطة متفق عليها، ما يعني تخبط إسرائيل في نفق التعديلات إلى إشعار آخر.
وأضاف نتنياهو، في خطاب بثه التلفزيون في وقت الذروة، أنه «من منطلق الرغبة في منع شقاق بالأمة، قررت تأجيل القراءتين الثانية والثالثة من أجل التوصل إلى توافق واسع في الآراء».
وكان نتنياهو يتحدث بعد خروج مظاهرات حاشدة في الشوارع تعد من أكبر الاحتجاجات في إسرائيل، وإضراب عام شل البلاد أمس. لكنه تلكأ في إعلان القرار بسبب معارضة حليفه، إيتمار بن غفير، وزير الأمن القومي، الذي هدد بالانسحاب من الائتلاف الحكومي.
وأعلن بن غفير في بيان مقتضب، أنه حصل على التزام من نتنياهو بتمرير التشريعات خلال الدورة الصيفية للكنيست، حتى إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق مع المعارضة. وكشف أنه مقابل هذا التنازل منه، حصل على التزام من نتنياهو بتشكيل «الحرس القومي»، وهي ميليشيا رسمية خاصة لخدمة سياسات بن غفير ضد الفلسطينيين.
وأوقفت النقابات إضرابها العام الذي شل البلاد أمس، فيما أعلن قادة الاحتجاج أن هذا الاتفاق «لا يحل المشكلة الجوهرية»، وشددوا على أن الحل الوحيد للأزمة، يكون ببدء العمل على وضع دستور يضمن ألا تقدم أي حكومة في المستقبل على تنفيذ انقلاب على الحكم ومؤسساته الديمقراطية. ولذلك، فقد أعلنوا أنهم «سيستمرون في الاحتجاج».



«الجوهرة المشعة»... موطن أفراح الأخضر يتأهب لزفة مونديالية جديدة

ملعب الجوهرة المشعة يحمل ذاكرة رائعة لأفراح الأخضر (الشرق الأوسط)
ملعب الجوهرة المشعة يحمل ذاكرة رائعة لأفراح الأخضر (الشرق الأوسط)
TT

«الجوهرة المشعة»... موطن أفراح الأخضر يتأهب لزفة مونديالية جديدة

ملعب الجوهرة المشعة يحمل ذاكرة رائعة لأفراح الأخضر (الشرق الأوسط)
ملعب الجوهرة المشعة يحمل ذاكرة رائعة لأفراح الأخضر (الشرق الأوسط)

يحظى المنتخب السعودي الأول لكرة القدم بعلاقة جيدة مع ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة الشهير بالجوهرة المشعة، إذ لم يتعرض لأي خسارة خلال 14 مباراة لعبها عليه منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2014 وحتى آخر مباراة لُعبت في مارس (آذار) 2022.

ويتأهب الأخضر السعودي لملاقاة منتخب إندونيسيا يوم الخميس المقبل في الجولة الأولى من الدور الثالث لتصفيات آسيا المؤهلة لمونديال 2026، وسط توقعات بحضور جماهيري مرتقب للمباراة بعد الحملة الكبيرة التي أُطلقت تحت شعار «كلنا مع الأخضر».

وحقق الأخضر السعودي خلال المباريات الأربع عشرة التي لعبها الفوز في 11 منها بنسبة 78 في المائة مقابل ثلاثة تعادلات بنسبة 22 في المائة، دون أن يتعرض لأي خسارة أو إخفاق، وسجل لاعبوه 29 هدفاً مقابل استقبال شباكه سبعة أهداف فقط.

وكانت أولى المباريات على ملعب الجوهرة أمام منتخب أوروغواي في ودية دولية انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله، قبل أن تتكرر ذات النتيجة في ودية لبنان التي أقيمت يوم 14 أكتوبر عام 2014.

وفي عام 2015 لعب المنتخب السعودي مباراتين على ملعب الجوهرة ضمن تصفيات كأس العالم 2018؛ إذ كسب مباراته أمام تيمور الشرقية التي أقيمت في سبتمبر (أيلول) بنتيجة عريضة قوامها سبعة أهداف دون رد، قبل أن ينتصر أيضاً في أكتوبر العام نفسه أمام الإمارات بنتيجة 2 - 1.

واستمرت رحلة الأخضر في تصفيات مونديال روسيا، ولعب على ملعب الجوهرة ثلاث مباريات في عام 2016 كانت الأولى أمام ماليزيا وانتهت بهدفين نظيفين، قبل أن يخرج متعادلاً أمام أستراليا بنتيجة 2 - 2 ثم يكسب الإمارات بثلاثية نظيفة دون رد.

وابتسم ملعب الجوهرة في عام 2017 للأخضر السعودي حينما حسم عبوره إلى النهائيات المونديالية للمرة الخامسة في تاريخه عقب فوزه في مواجهتي العراق بهدف وحيد دون رد، ثم اليابان بالنتيجة ذاتها في مباراة مثيرة.

وبعد العبور للمونديال الذي جاء بعد سنوات من غياب الأخضر السعودي عن آخر نسختين في 2010 ثم 2014 لعب المنتخب السعودي مباراة ودية تحضيرية للمشاركة الخامسة، وذلك أمام منتخب مولدوفا وكسبها بثلاثية نظيفة دون رد.

وفي رحلته نحو المشاركة السادسة تاريخياً في المونديال، لعب المنتخب السعودي مباراتين على ملعب الجوهرة خلال عام 2021 ضمن تصفيات آسيا المؤهلة لمونديال قطر، إذ نجح في تجاوز اليابان بهدف وحيد دون رد قبل أن يكسب لقاء الصين بثلاثة أهداف مقابل هدفين.

وكانت آخر المباريات التي لعبت على ملعب الجوهرة في عام 2022، إذ خاض الأخضر مواجهتين ضمن تصفيات مونديال قطر كذلك، حيث التقى عمان وكسب المباراة بهدف وحيد دون رد، قبل أن يكرر النتيجة ذاتها في مواجهة أستراليا الحاسمة.

ووفقاً لموقع المنتخب السعودي، فإن ياسر الشهراني يعد اللاعب الأكثر لعباً للمباريات التي أقيمت على ملعب الجوهرة، وذلك بعدد 11 مباراة وبدقائق بلغت 865، يليه سلمان الفرج في المركز الثاني بعدد عشر مباريات و881 دقيقة، في حين يحضر في المركز الثالث تيسير الجاسم بعدد 821 دقيقة، ثم فهد المولد في المركز الرابع بعشر مباريات و411 دقيقة، ويحضر خامساً أسامة هوساوي بتسع مباريات و775 دقيقة.

أما في المركز السادس من حيث قائمة أكثر اللاعبين مشاركة في ملعب الجوهرة مع الأخضر السعودي، فيوجد يحيى الشهري بعدد تسع مباريات و710 دقائق، ثم في المركز السابع عمر هوساوي بعدد ثماني مباريات و700 دقيقة، أما في المركز الثامن فيحضر عبد الملك الخيبري بعدد سبع مباريات و577 دقيقة، يليه نواف العابد في المركز التاسع بعدد سبع مباريات و447 دقيقة، وفي المركز العاشر حضر محمد السهلاوي بعدد ست مباريات و452 دقيقة.

ويتزعم محمد السهلاوي قائمة هدافي الأخضر على ملعب الجوهرة، وذلك بعدد ستة أهداف ضمن القائمة التي تضم 13 لاعباً، إذ يحضر في المركز الثاني تيسير الجاسم بأربعة أهداف ثم فراس البريكان بثلاثة أهداف، وهو الرقم ذاته الذي يملكه كل من فهد المولد ويحيى الشهري، في الوقت الذي يملك فيه سامي النجعي وعمر هوساوي هدفين لكل منهما، فيما يملك كل من سالم الدوسري وسلمان الفرج ومهند عسيري وناصر الشمراني ونايف هزازي ونواف العابد هدفاً لكل منهم.

ويعد الهولندي بيرت فان مارفيك المدرب الأكثر قيادة للأخضر في المباريات التي لعبها على ملعب الجوهرة، وذلك بواقع ست مباريات، يليه الفرنسي إيرفي رينارد الذي قاد الأخضر في أربع مباريات، ثم الإسباني لوبيز كارو في مواجهتين، ثم الأرجنتيني أنطونيو بيتزي في مباراة واحدة فقط.

يُذكر أن المنتخب السعودي يحضر في المجموعة الثالثة في تصفيات الدور الحاسم، إذ يحضر بجواره كل من منتخبات إندونيسيا والصين وأستراليا والبحرين واليابان، على أن يتأهل متصدر المجموعة ووصيفه إلى مونديال 2026، في حين يتأهل صاحبا المركزين الثالث والرابع إلى الدور الرابع من التصفيات الأخيرة.