حكومة البصرة المحلية ترفض تطبيق قانون التعرفة الجمركية الجديد

حكومة البصرة المحلية ترفض تطبيق قانون التعرفة الجمركية الجديد
TT

حكومة البصرة المحلية ترفض تطبيق قانون التعرفة الجمركية الجديد

حكومة البصرة المحلية ترفض تطبيق قانون التعرفة الجمركية الجديد

رفضت حكومة البصرة المحلية في جنوب العراق تطبيق قانون التعرفة الجمركية الجديد؛ الذي رفعت الحكومة المركزية نسبته من خمسة الى عشرين بالمئة، اثر الازمة المالية في البلاد، واعتبرته "ظالما".
وقال عضو مجلس محافظة البصرة مرتضى الشحماني الخميس لوكالة الانباء الفرنسية "قررنا امس عدم التعامل مع قانون التعرفة الجديد لحين تنفيذه على جميع منافذ البلاد بما فيها منافذ اقليم كردستان، لأنه ظالم".
ودخل القانون حيز التنفيذ في الاول من الشهر الحالي كجزء من تدابير التقشف التي قررتها الحكومة العراقية التي تعاني من ازمة مالية حادة اثر انخفاض اسعار النفط.
واحتج التجار والمستوردون على التسعيرة الجديدة وتكدست الشاحنات القادمة من الكويت عند منفذي صفوان والشلامجة، ما ادى الى انخفاض عائدات المنفذ بشكل كبير جدا.
وقال الشحماني وهو مسؤول عن المنافذ "المفترض ان تستثنى المواد الغذائية والانشائية (...) المواطن هو المتضرر الاول". واضاف ان "القرار سيجعل من مشاريع الدوائر الخدمية التي اعدت كشوفاتها مسبقا، متلكئة". تابع ان "التظاهرات تجوب العراق من الشمال الى الجنوب. نحتاج الى التريث في تطبيق هذا القانون الجديد".
وتوزع اعضاء مجالس المحافظات ونواب من محافظة البصرة الخميس على المنافذ من اجل ادخال البضائع والشاحنات حسب القانون السابق، حسبما افاد الشحماني.
واكد رجال أعمال ان القرار قد يتسبب بهروب المستوردين من الجنوب والانتقال الى منافذ شمال البلاد التي لا تطبق القانون الجديد.
وقال رجل الاعمال العراقي صبيح الهاشمي "من حيث المبدأ ليس لدينا اعتراض لكن يجب ان ينفذ في بقية المنافذ، وليس حصرا على المنافذ الجنوبية". موضحا "اذا نفذ في البصرة، فهذا يعني انها اصبحت بيئة طاردة لرجال الاعمال". واكد ان "بعض المستوردين بدأوا بالتوجه الى منافذ اقليم كردستان لأن التعرفة الجمركية اقل بكثير مما موجود في البصرة الآن".
ولمح الهاشمي الى ان المتضرر الاول من التعرفة هو المواطن المستهلك وليس المستورد. قائلا "عندما ندفع تعرفة بالتأكيد ستفرض على المواطن، وليس على التاجر". واضاف "الاسعار بدأت بالارتفاع في الاسواق في كافة المستويات، في وقت نحن خلقنا ضجة في تطبيق التعرفة"، منبها الى انه "يفترض ايلاء عناية دقيقة للتطبيق على جميع المنافذ حتى تكون هناك عدالة".
وطالب الهاشمي "باشراك القطاع الخاص وسؤالهم هل هذه التعرفة مناسبة؟ على الحكومة والمالية، اعادة النظر وتشكيل لجنة يفترض ان يكون فيها القطاع الخاص شريكا اساسيا، واخذ رأي القطاع، لأنه هو المعني، بالتعرفة".
وأدى تطبيق التعرفة الجديدة الى انخفاض العائدات التي تزامنت مع تظاهرات في البصرة ومناطق اخرى في العراق احتجاجا على تردي جودة الماء وانقطاع الكهرباء.



الإرياني يتهم الحوثي بالعيش في «غيبوبة سياسية» غداة تهديده المنادين بسيناريو سوريا

زعيم الحوثيين ظهر في أحدث خطبه متشنجاً وحاول طمأنة أتباعه (إ.ب.أ)
زعيم الحوثيين ظهر في أحدث خطبه متشنجاً وحاول طمأنة أتباعه (إ.ب.أ)
TT

الإرياني يتهم الحوثي بالعيش في «غيبوبة سياسية» غداة تهديده المنادين بسيناريو سوريا

زعيم الحوثيين ظهر في أحدث خطبه متشنجاً وحاول طمأنة أتباعه (إ.ب.أ)
زعيم الحوثيين ظهر في أحدث خطبه متشنجاً وحاول طمأنة أتباعه (إ.ب.أ)

تعليقاً على الخطبة الأخيرة لزعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، والتي حاول فيها ترهيب اليمنيين من الانتفاضة ضد انقلاب جماعته على غرار ما حدث في سوريا، بشّر وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني باقتراب ساعة الخلاص من طغيان الانقلابيين في بلاده، وقال إن تلك الخطبة تؤكد أن الرجل «يعيش حالة من الغيبوبة السياسية، ولا يرى ما يحدث حوله».

وكان الحوثي حاول في أحدث خطبه، الخميس الماضي، أن يطمئن جماعته بأن الوضع في اليمن يختلف عن الوضع السوري، مراهناً على التسليح الإيراني، وعلى عدد المجندين الذين استقطبتهم جماعته خلال الأشهر الماضية تحت مزاعم محاربة أميركا وإسرائيل ومناصرة الفلسطينيين في غزة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

وقال الإرياني في تصريح رسمي: «إن المدعو عبد الملك الحوثي خرج من كهفه بخطاب باهت، مرتبك ومتشنج، في محاولة بائسة لترهيب اليمنيين، وتصوير ميليشياته الإيرانية كقوة لا تُقهر».

وأضاف أن تلك الخطبة «تؤكد مرة أخرى أن زعيم الميليشيا الحوثية يعيش حالة من الغيبوبة السياسية، لا يرى ما يحدث من حوله، ولا يدرك حجم الزلزال الذي ضرب المنطقة وأدى إلى سقوط المشروع التوسعي الإيراني، الذي سُخرت له على مدار أربعة عقود الإمكانات البشرية والسياسية والإعلامية والاقتصادية والعسكرية والدينية، وارتداداته القادمة على اليمن بكل تأكيد».

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى أن الحوثي بدلاً من الاعتراف بأخطائه وخطاياه، والاعتذار والبحث عن مخرج له ولعصاباته، خرج ليهدد اليمنيين مجدداً بسفك دمائهم، مُكرراً مفردات التهديد والتخويف التي سبق أن استخدمها حسن نصر الله زعيم «حزب الله» ضد اللبنانيين والقوى السياسية اللبنانية.

وتساءل الإرياني بالقول: «ألم يردد حسن نصر الله، زعيم ميليشيا (حزب الله)، نفس الكلمات والوعيد؟ أين هو اليوم؟ وأين تلك (القوة العظيمة) التي وعد بها؟».

خطاب بائس

تحدث وزير الإعلام اليمني عن اقتراب ساعة الخلاص من الانقلاب، ووصف الخطاب الحوثي بـ«البائس»، وقال إنه يعكس واقعاً متجذراً في عقلية التطرف والعنف التي يُروج لها محور طهران، ويُظهر مدى تماهي الحوثي مع المشروع الإيراني المزعزع للأمن والاستقرار في المنطقة، وأضاف: «إن ما يمر به الحوثي اليوم هو مجرد صدى لما مر به نصر الله وغيره من زعماء الميليشيات المدعومة من إيران».

مسلح حوثي خلال تجمع في صنعاء (إ.ب.أ)

ونوّه الإرياني إلى أن البعض كان ينتظر من زعيم الميليشيا الحوثية، بعد سقوط المحور الفارسي والهزيمة المُذلة لإيران في سوريا، التي كانت تمثل العمود الفقري لمشروعها التوسعي في المنطقة، و«حزب الله» خط دفاعها الأول، أن يخرج بخطاب عقلاني يعتذر فيه لليمنيين عن الانقلاب الذي أشعل نار الحرب، وعن نهر الدماء والدمار والخراب الذي خلّفه، وعن الجرائم والانتهاكات التي ارتكبها بحقهم على مدى السنوات الماضية.

وتابع الوزير اليمني بالقول: «على عبد الملك الحوثي أن يعلم أن ساعة الخلاص قد اقتربت، فقد بات اليمنيون الذين عانوا الويلات منذ عقد من الزمان، وسُفكت دماؤهم ونهبت أموالهم، وهُتكت أعراضهم، وشهدوا بأم أعينهم أسوأ أنواع التعذيب والانتهاكات في المعتقلات السرية، أكثر إصراراً من أي وقت مضى على تحرير وطنهم من قبضة ميليشياته الفاشية، ولن يفوتوا هذه اللحظة التاريخية، وسيبذلون الغالي والنفيس لتحرير وطنهم والحفاظ على هويتهم الوطنية والعربية».

مفاجآت سارة

أكد الإرياني أن المستقبل يحمل النصر لليمنيين، وأن الأيام «حبلى بالمفاجآت السارة» - وفق تعبيره - وأن مصير الميليشيات الحوثية لن يكون مختلفاً عن باقي الميليشيات الإيرانية في المنطقة. وشدد الوزير على أن اليمن لن يكون إلا جزءاً من محيطه العربي، وسيظل يقاوم ويواجه الظلم والطغيان والتسلط حتى يستعيد حريته وسيادته، مهما كلف ذلك من تضحيات.

اليمنيون يأملون سقوطاً قريباً لانقلاب الجماعة الحوثية المدعومة من إيران (إ.ب.أ)

وأضاف الوزير بالقول: «الشعب اليمني، الذي دفع ولا يزال أثماناً باهظة في معركة البقاء، لن يتوانى عن دفع المزيد من التضحيات لإعادة وطنه حراً مستقلاً خالياً من النفوذ الإيراني التخريبي، وتحقيق النصر والتحرر والكرامة».

يشار إلى أن الأحداث المتسارعة في سوريا التي قادت إلى سقوط نظام بشار الأسد فتحت باب التطلّعات في اليمن نحو سيناريو مشابه يقود إلى إنهاء انقلاب الجماعة الحوثية المدعومة من إيران بأقل التكاليف، خصوصاً بعد الضربات التي تلقتها طهران في لبنان، وصولاً إلى طي صفحة هيمنتها على دمشق.