مواجهة ساخنة بين اسكوتلندا وإسبانيا... وتركيا تقابل كرواتيا اليوم

ريتيغي «المجهول» يفتح أبواب الأمل لمنتخب إيطاليا في تصفيات «يورو 2024» ويترقب فرصة للانطلاق أوروبياً

لاعبو منتخب اسكوتلندا خاضوا التدريبات بحماس تحفزاً لمواجهة إسبانيا (د.ب.أ)
لاعبو منتخب اسكوتلندا خاضوا التدريبات بحماس تحفزاً لمواجهة إسبانيا (د.ب.أ)
TT

مواجهة ساخنة بين اسكوتلندا وإسبانيا... وتركيا تقابل كرواتيا اليوم

لاعبو منتخب اسكوتلندا خاضوا التدريبات بحماس تحفزاً لمواجهة إسبانيا (د.ب.أ)
لاعبو منتخب اسكوتلندا خاضوا التدريبات بحماس تحفزاً لمواجهة إسبانيا (د.ب.أ)

ستكون مواجهة اسكوتلندا وإسبانيا ضمن المجموعة الأولى في واجهة مباريات اليوم بالجولة الثانية لتصفيات كأس أوروبا 2024.
واستهل كل من المنتخبين الإسباني والاسكوتلندي التصفيات الأوروبية بنجاح، حيث فاز الأول على النرويج 3 - صفر والثاني بنفس النتيجة على ضيفه القبرصي بالجولة الأولى، وهو ما سيزيد من إثارة مواجهتهما اليوم؛ لأن الفائز سيتربع على صدارة المجموعة التي ستشهد لقاء آخر بين جورجيا (تخوض مباراتها الأولى) والنرويج.
وتتصدر إسبانيا المجموعة برصيد 3 نقاط بالتساوي مع اسكوتلندا، فيما احتلت جورجيا الغائبة عن الجولة الأولى المركز الثالث أمام النرويج وقبرص من دون نقاط.
وافتتح المدرب الجديد لويس دي لا فوينتي (61 عاماً)، الذي حلّ بدلاً من لويس إنريكي في الثامن من ديسمبر (كانون الأول) بعد مونديال قطر 2022، صفحة جديدة مع المنتخب الإسباني بفوز صريح على النرويج التي افتقدت لهدافها العملاق إرلينغ هالاند نجم مانشستر سيتي الإنجليزي. وتدين إسبانيا لكل من لاعب لايبزيغ الألماني داني أولمو الذي سجل هدف السبق في سادس أهدافه الدولية، قبل أن يضيف البديل خوسيلو في مباراته الدولية الأولى هدفين في غضون ثوان معدودة من الوقت القاتل، في انتزاع أول 3 نقاط في رحلة التصفيات، وتأمل اليوم العودة من غلاسكو بفوز يعزز من حظوظها في انتزاع البطاقة الأولى للنهائيات. ويتأهل مباشرة إلى النهائيات المقررة صيف 2024 في ألمانيا بطل ووصيف كل مجموعة من المجموعات العشر، إضافة إلى ثلاثة منتخبات عبر دوري الأمم الأوروبية والبلد المضيف.

ريتيغي من الملاعب الأرجنتينية إلى التألق بقميص إيطاليا (رويترز)

ولن يكون المنتخب الاسكوتلندي بالصيد السهل للإسبان، حيث بدأ المشوار أيضا بطموح بلوغ النهائيات للمرة الثانية توالياً والرابعة فقط في تاريخه.
وفي بقية مباريات برنامج اليوم تلتقي تركيا مع كرواتيا بالمجموعة الرابعة. وكانت تركيا استهلت المشوار بالفوز في مواجهتها الحساسة سياسيا على مضيفتها أرمينيا 2 - 1، فيما سقطت كرواتيا في فخ التعادل 1 - 1 مع ويلز.
وضمن المجموعة التاسعة تلتقي رومانيا مع بيلاروسيا، وكوسوفو ضد أندورا، وسويسرا مع إسرائيل.
على جانب آخر، ورغم البداية المتعثرة لمنتخب إيطاليا بخسارته على ملعبه أمام إنجلترا 1 - 2، فإنه استعاد الآمال بانتصار على مالطا بهدفين نظيفين بالجولة الثانية، وكسب نجما جديدا هو ماتيو ريتيغي الذي التقطته عين المدرب روبرتو مانشيني من ملاعب الدوري الأرجنتيني من أجل سد ثغرة قلّة النجاعة الهجومية لحامل لقب بطل أوروبا. ونجح ريتيغي في امتحانه الأول بقميص إيطاليا بتسجيله هدفين في مباراتين، ليعيد فريقه إلى مسار كأس أوروبا في ألمانيا عام 2024.
أمام المنتخب الإنجليزي الوصيف القاري، في مباراة ثأرية الخميس الماضي، لم يمنع هدف ريتيغي الدولي الأول من خسارة إيطاليا 1 - 2، لكنه دق جرس الاستيقاظ في مالطا، الأحد، حيث وضعت الضربة الرأسية للمهاجم البالغ 23 عاماً بعد ربع ساعة من صافرة البداية، إيطاليا على سكة الانتصار 2 - صفر ونفض غبار الخسارة الأولى.
ويدافع ريتيغي المجهول للإيطاليين عن ألوان فريق أتلتيكو تيغري، نادي العاصمة الأرجنتينية بيونس آيرس، معاراً من بوكا جونيورز. وهو وُلد في الأرجنتين، ويملك جواز سفر إيطالياً بسبب جده المتحدر من صقلية والمولود في كانيكاتي.
ويعتبر ريتيغي فصلاً جديداً من مسلسل عادات قديمة لمنتخب «الأزوري» الذي يجيد التفتيش عن لاعبين يتحدرون من أصول إيطالية أو يملكون جنسية أخرى، وتعود جذور هذه التقاليد إلى أكثر من قرن ضمن نادٍ يضم نحو خمسين لاعباً، نصفهم من الإيطاليين - الأرجنتينيين مثل ماورو كامورانيزي بطل مونديال 2006.
ولم يحصل ريتيغي على الوقت الكافي لتعلّم اللغة الإيطالية في أسبوعه الأول الدولي، لذا عبّر شاب العاصمة الأرجنتينية عن سعادته بما أنجزه باللغة الإسبانية قائلا لقناة راي: «سعادتي كبيرة لأني بدأت الرحلة الدولية مع إيطاليا».
وسريعاً، دوّن ريتيغي اسمه في السجلات القياسية، حيث بات رابع لاعب إيطالي دولي فقط في التاريخ يسجل مرتين في أول مباراتين بقميص المنتخب، بعد كل من جورجيو كيناليا (1972)، وإنريكو كييزا (1996) وريكاردو أورسوليني (2019 - 2020).
وأقرّ مانشيني قائلاً: «لقد فكّ رموز المباراة، لقد كان مهماً»، ليعبّر المدير الفني الإيطالي عن سعادته لما شاهده من أفضل هداف في الدوري الأرجنتيني (6 أهداف في 8 مراحل).
وعندما سُئل مانشيني عما إذا كان ينوي اتباع المثال الذي وضعه ريتيغي واستدعاء المزيد من اللاعبين متعددي الجنسيات، خصوصاً أولئك الذين ولدوا وترعرعوا في الخارج مع أسلافهم المنحدرين من إيطاليا، قال: «نعم... لدينا نسبة ضئيلة من الإيطاليين الذين يلعبون بانتظام في الدوري الإيطالي... إذا نظرت إلى البلدان الأخرى فإنها جميعاً تفعل ذلك، سويسرا لديها 15 من أصل 20 لاعباً، وكذلك تفعل بلجيكا... كما يتألق كثير من متعددي الجنسيات مع فرنسا وألمانيا وإنجلترا».
بدورها، لم تخفِ الصحافة الإيطالية سعادتها لما حققه ريتيغي، فاعتبرت هدفيه بوابة الأمل بعدم ربط مصير المنتخب بمتقلب المستوى تشيرو إيموبيلي (33 عاماً، 55 مباراة دولية و15 هدفاً) والذي توج المنتخب معه بطلاً لأوروبا 2021، ولكن أيضاً عاش كارثة فشل عدم التأهل للمونديال مرتين (روسيا 2018 وقطر 2022).
وكالت صحيفة «توتو سبورت» المديح للهداف الجديد، فكتبت: «ريتيغي؟ هو، على الأقل، يسجّل».
وعنونت «غازيتا ديلو سبورت»: «مباراتان، تسديدتان على المرمى، هدفان. عندما نمنحه أكثر من كرة واحدة في المباراة سنستمتع. حتى ذلك الحين، شكراً لـ(مانشيني) للعثور عليه»، معترفة أنه يتوجب على ريتيغي «التطور من الناحية التكتيكية؛ لأنه لا يزال يهدر كثيراً من الكرات، خلال التحركات، في تبادلاته مع الفريق».
ولم تشذ كلمات مانشيني بشأن الوافد الجديد، والذي يشبهه بالهداف التاريخي للأرجنتين غابريال باتيستوتا «باتيغول» (78 مباراة دولية، 56 هدفاً)، إذ قال: «يحتاج إلى مزيد من الوقت، يتوجب عليه التعرف بشكل أفضل على الكرة الأوروبية». وحصل ريتيغي على تشجيع جناح نابولي ماتيو بوليتانو إذ قال: «يجب أن يبقى هادئاً».
ومن الممكن أن يحصل ريتيغي على فرصة تلقن فنون الكرة الأوروبية على ملاعب القارة العجوز، حيث بات تحت أعين عدة أندية من بينها الإنتر؛ حيث إن والده، وهو أيضاً وكيل أعماله، تردد أنه يجري اتصالات من أندية إسبانية وإنجليزية وألمانية، بعدما لم يعد ريتيغي غريباً عن عالم الكرة المستديرة في القارة الأوروبية.


مقالات ذات صلة

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الرياضة الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

أصدرت محكمة في نابولي حكماً بالسجن، في حق مُدافع فريق «مونتسا» الدولي أرماندو إيتزو، لمدة 5 أعوام؛ بسبب مشاركته في التلاعب بنتيجة مباراة في كرة القدم. وقال محاموه إن إيتزو، الذي خاض 3 مباريات دولية، سيستأنف الحكم. واتُّهِم إيتزو، مع لاعبين آخرين، بالمساعدة على التلاعب في نتيجة مباراة «دوري الدرجة الثانية» بين ناديه وقتها «أفيلينو»، و«مودينا»، خلال موسم 2013 - 2014، وفقاً لوكالات الأنباء الإيطالية. ووجدت محكمة في نابولي أن اللاعب، البالغ من العمر 31 عاماً، مذنب بالتواطؤ مع «كامورا»، منظمة المافيا في المدينة، ولكن أيضاً بتهمة الاحتيال الرياضي، لموافقته على التأثير على نتيجة المباراة مقابل المال.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
الرياضة الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

أعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، اليوم (الخميس)، أن الأندية قلصت حجم الخسائر في موسم 2021 - 2022 لأكثر من ستة أضعاف ليصل إلى 140 مليون يورو (155 مليون دولار)، بينما ارتفعت الإيرادات بنسبة 23 في المائة لتتعافى بشكل كبير من آثار وباء «كوفيد - 19». وأضافت الرابطة أن صافي العجز هو الأصغر في مسابقات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا، والتي خسرت إجمالي 3.1 مليار يورو، وفقاً للبيانات المتاحة وحساباتها الخاصة، إذ يحتل الدوري الألماني المركز الثاني بخسائر بقيمة 205 ملايين يورو. وتتوقع رابطة الدوري الإسباني تحقيق صافي ربح يقل عن 30 مليون يورو في الموسم الحالي، ورأت أنه «لا يزال بعيداً عن المستويات قب

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الرياضة التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

منح فريق التعاون ما تبقى من منافسات دوري المحترفين السعودي بُعداً جديداً من الإثارة، وذلك بعدما أسقط ضيفه الاتحاد بنتيجة 2-1 ليلحق به الخسارة الثانية هذا الموسم، الأمر الذي حرم الاتحاد من فرصة الانفراد بالصدارة ليستمر فارق النقاط الثلاث بينه وبين الوصيف النصر. وخطف فهد الرشيدي، لاعب التعاون، نجومية المباراة بعدما سجل لفريقه «ثنائية» في شباك البرازيلي غروهي الذي لم تستقبل شباكه هذا الموسم سوى 9 أهداف قبل مواجهة التعاون. وأنعشت هذه الخسارة حظوظ فريق النصر الذي سيكون بحاجة لتعثر الاتحاد وخسارته لأربع نقاط في المباريات المقبلة مقابل انتصاره فيما تبقى من منافسات كي يصعد لصدارة الترتيب. وكان راغد ال

الرياضة هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

يسعى فريق الهلال لتكرار إنجاز مواطنه فريق الاتحاد، بتتويجه بلقب دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد لمدة عامين متتاليين، وذلك عندما يحل ضيفاً على منافسه أوراوا ريد دياموندز الياباني، السبت، على ملعب سايتاما 2022 بالعاصمة طوكيو، بعد تعادل الفريقين ذهاباً في الرياض 1 - 1. وبحسب الإحصاءات الرسمية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإن فريق سوون سامسونغ بلو وينغز الكوري الجنوبي تمكّن من تحقيق النسختين الأخيرتين من بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري بالنظام القديم، بعد الفوز بالكأس مرتين متتاليتين موسمي 2000 - 2001 و2001 - 2002. وتؤكد الأرقام الرسمية أنه منذ اعتماد الاسم الجديد للبطولة «دوري أبطال آسيا» في عا

فارس الفزي (الرياض)
الرياضة رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

تعد الملاكمة رغد النعيمي، أول سعودية تشارك في البطولات الرسمية، وقد دوّنت اسمها بأحرف من ذهب في سجلات الرياضة بالمملكة، عندما دشنت مسيرتها الدولية بفوز تاريخي على الأوغندية بربتشوال أوكيدا في النزال الذي احتضنته حلبة الدرعية خلال فبراير (شباط) الماضي. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قالت النعيمي «كنت واثقة من فوزي في تلك المواجهة، لقد تدربت جيداً على المستوى البدني والنفسي، وعادة ما أقوم بالاستعداد ذهنياً لمثل هذه المواجهات، كانت المرة الأولى التي أنازل خلالها على حلبة دولية، وكنت مستعدة لجميع السيناريوهات وأنا سعيدة بكوني رفعت علم بلدي السعودية، وكانت هناك لحظة تخللني فيها شعور جميل حينما سمعت الج


انطلاقة عربية واثقة في كأس الأمم الأفريقية بالمغرب

صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
TT

انطلاقة عربية واثقة في كأس الأمم الأفريقية بالمغرب

صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)

نجحت المنتخبات العربية في اجتياز اختبار البداية خلال مباريات الجولة الأولى من دور المجموعات في بطولة كأس الأمم الأفريقية المقامة حالياً في المغرب، مؤكدة منذ الظهور الأول أنها تدخل المنافسة بعقلية واضحة وطموح يتجاوز حسابات العبور إلى أدوار متقدمة.

وجاءت هذه الانطلاقة مدعومة بأداء منضبط، وحسم في اللحظات المفصلية، وهما عنصران غالباً ما يصنعان الفارق في البطولات القارية.

أسود الأطلس

في المباراة الافتتاحية للبطولة وأولى مباريات المجموعة، تجاوز المنتخب المغربي نظيره منتخب جزر القمر بنتيجة هدفين دون مقابل، في لقاء اتسم بالصبر التكتيكي، قبل أن يحسمه أصحاب الأرض في الشوط الثاني.

وبعد شوط أول طغى عليه الحذر والتنظيم الدفاعي للمنافس، انتظر «أسود الأطلس» حتى الدقيقة 55 لافتتاح التسجيل عبر إبراهيم دياز، الذي أنهى هجمة منظمة بلمسة فنية عكست الفارق في الجودة.

المنتخب المغربي (أسوشيتد برس)

ومع تقدُّم الدقائق وازدياد المساحات، عزَّز المغرب تفوقه بهدف ثانٍ حمل توقيع أيوب الكعبي في الدقيقة 74، بعدما ترجم سيطرة المنتخب إلى هدف من مقصّية أكَّد به أفضلية الأرض والجمهور.

الفوز جاء هادئاً ومدروساً، ومنح المنتخب المغربي انطلاقة تعكس نضجاً في التعامل مع ضغط الافتتاح ومتطلبات البطولة الطويلة.

الفراعنة

وفي أول ظهور لها ضمن المجموعة، حققت مصر فوزاً ثميناً على منتخب زيمبابوي بنتيجة 2 – 1، في مباراة عكست طبيعة اللقاءات الافتتاحية من حيث الندية والتعقيد. وبعد شوط أول متوازن، نجح المنتخب المصري في كسر التعادل عند الدقيقة 64 عبر عمر مرموش، الذي استثمر إحدى الفرص ليمنح «الفراعنة» التقدُّم.

المنتخب المصري (أسوشيتد برس)

ورغم محاولات زيمبابوي العودة في اللقاء، فإن المنتخب المصري حافظ على توازنه حتى جاءت الدقيقة 91، حيث حسم محمد صلاح المواجهة بهدف ثانٍ وضع به بصمته المعتادة في اللحظات الحاسمة، مؤكداً أن الخبرة والهدوء يبقيان سلاح مصر الأبرز في البطولات القارية.

نسور قرطاج

أما تونس، فقد قدّمت واحدة من أقوى البدايات العربية، بعدما تفوقت على منتخب أوغندا بنتيجة 3 – 1 في أولى مباريات المجموعة. وافتتح «نسور قرطاج» التسجيل مبكراً عند الدقيقة 10، عبر إلياس السخيري، في هدف منح المنتخب أفضلية نفسية وسهّل مهمته في السيطرة على مجريات اللقاء.

المنتخب التونسي (رويترز)

وتواصل التفوق التونسي مع تألق لافت لإلياس العاشوري، الذي سجل هدفين متتاليين في الدقيقتين 40 و64، مؤكداً الفاعلية الهجومية والقدرة على تنويع الحلول. ورغم تلقي هدف، فإن الصورة العامة عكست منتخباً يعرف كيف يبدأ البطولات بقوة، ويملك شخصية واضحة داخل الملعب.

ثعالب الصحراء

أكد منتخب الجزائر تفوقه في أولى مبارياته ضمن دور المجموعات، بعدما تغلّب على منتخب السودان بنتيجة 3 – 0، في لقاء جمع بين الحسم والواقعية، وبرز فيه القائد رياض محرز كأحد أبرز مفاتيح اللعب.

وجاءت بداية المباراة سريعة؛ إذ لم ينتظر المنتخب الجزائري سوى الدقيقة الثانية لافتتاح التسجيل عبر محرز، مستثمراً تركيزاً عالياً مع صافرة البداية.

ورغم الهدف المبكر، أظهر السودان تنظيماً جيداً وقدرة على استيعاب الضغط، ونجح في مجاراة الإيقاع خلال فترات من اللقاء، قبل أن تتأثر مجريات المباراة بحالة طرد اللاعب السوداني صلاح عادل، التي فرضت واقعاً جديداً على المواجهة.

منتخب الجزائر (أسوشيتد برس)

ومع بداية الشوط الثاني، واصل المنتخب الجزائري ضغطه، ليعود محرز ويُعزّز التقدم بهدف ثانٍ في الدقيقة 61، مؤكّداً حضوره القيادي وتأثيره في المواعيد الكبرى. ورغم النقص العددي، واصل المنتخب السوداني اللعب بروح تنافسية عالية، محافظاً على انضباطه ومحاولاً الحد من المساحات.

وفي الدقيقة 85، تُوّج التفوق الجزائري بهدف ثالث حمل توقيع إبراهيم مازة، الذي استثمر إحدى الهجمات ليضع بصمته ويختتم ثلاثية ثعالب الصحراء، في هدف عكس عمق الخيارات وتنوع الحلول داخل المنتخب الجزائري.

صقور الجديان

في المقابل، ورغم النقص العددي، أظهر المنتخب السوداني روحاً تنافسية عالية، وأكد أن الفارق في النتيجة لا يعكس بالضرورة الفارق في الأداء أو الالتزام داخل الملعب.

منتخب السودان (أسوشيتد برس)

ورغم أفضلية النتيجة للجزائر، فإن الأداء السوداني ترك انطباعاً إيجابياً، وأكد أن المباراة الافتتاحية للمجموعة لم تكن من طرف واحد، بل حملت مؤشرات على منتخب قادر على إزعاج منافسيه إذا واصل اللعب بالروح نفسها في الجولات المقبلة.

ومع هذه الانطلاقة الإيجابية، يفرض الحضور العربي نفسه كأحد أبرز ملامح النسخة المغربية من كأس الأمم الأفريقية، في ظل نتائج مشجعة وأداء يعكس ارتفاع سقف الطموحات، ما يمنح البطولة زخماً إضافياً ويؤكد أن المنافسة هذا العام ستكون أكثر تقارباً وثراءً.


بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
TT

بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)

قال إنزو ماريسكا، مدرب تشيلسي، إن كول بالمر وويسلي فوفانا سيكونان متاحين للمشاركة مع الفريق عندما يستضيف إيفرتون، السبت، في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، لكن ليام ديلاب سيغيب لفترة تتراوح بين أسبوعين وأربعة أسابيع بسبب إصابة في الكتف.

ويسعى تشيلسي، الذي يبحث عن فوزه الأول في الدوري منذ مباراته خارج ملعبه أمام بيرنلي، للتعافي من خسارته، منتصف الأسبوع، في دوري أبطال أوروبا أمام أتلانتا، إذ اضطر قلب الدفاع فوفانا إلى الخروج بسبب إصابة في العين.

واستُبعد لاعب خط الوسط الهجومي بالمر، الذي عاد مؤخراً من غياب دام لستة أسابيع بسبب مشكلات في الفخذ وكسر في إصبع القدم، من رحلة أتلانتا كجزء من عملية التعافي.

وقال ماريسكا الجمعة: «(بالمر) بخير. حالته أفضل. وهو متاح حالياً... أنهى أمس الجلسة التدريبية بشعور متباين، لكن بشكل عام هو على ما يرام. ويسلي بخير. أنهى الحصة التدريبية أمس».

وقال ماريسكا إن المهاجم ديلاب، الذي أصيب في كتفه خلال التعادل السلبي أمام بورنموث، يوم السبت الماضي، يحتاج إلى مزيد من الوقت للتعافي.

وأضاف: «قد يستغرق الأمر أسبوعين أو ثلاثة أو أربعة أسابيع. لا نعرف بالضبط عدد الأيام التي يحتاجها».

ويكافح تشيلسي، الذي لم يحقق أي فوز في آخر أربع مباريات، لاستعادة مستواه السابق هذا الموسم، حين فاز في تسع من أصل 11 مباراة في جميع المسابقات بين أواخر سبتمبر (أيلول) ونوفمبر (تشرين الثاني)، بما في ذلك الفوز 3-صفر على برشلونة.


لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.