مواجهة ساخنة بين اسكوتلندا وإسبانيا... وتركيا تقابل كرواتيا اليوم

ريتيغي «المجهول» يفتح أبواب الأمل لمنتخب إيطاليا في تصفيات «يورو 2024» ويترقب فرصة للانطلاق أوروبياً

لاعبو منتخب اسكوتلندا خاضوا التدريبات بحماس تحفزاً لمواجهة إسبانيا (د.ب.أ)
لاعبو منتخب اسكوتلندا خاضوا التدريبات بحماس تحفزاً لمواجهة إسبانيا (د.ب.أ)
TT

مواجهة ساخنة بين اسكوتلندا وإسبانيا... وتركيا تقابل كرواتيا اليوم

لاعبو منتخب اسكوتلندا خاضوا التدريبات بحماس تحفزاً لمواجهة إسبانيا (د.ب.أ)
لاعبو منتخب اسكوتلندا خاضوا التدريبات بحماس تحفزاً لمواجهة إسبانيا (د.ب.أ)

ستكون مواجهة اسكوتلندا وإسبانيا ضمن المجموعة الأولى في واجهة مباريات اليوم بالجولة الثانية لتصفيات كأس أوروبا 2024.
واستهل كل من المنتخبين الإسباني والاسكوتلندي التصفيات الأوروبية بنجاح، حيث فاز الأول على النرويج 3 - صفر والثاني بنفس النتيجة على ضيفه القبرصي بالجولة الأولى، وهو ما سيزيد من إثارة مواجهتهما اليوم؛ لأن الفائز سيتربع على صدارة المجموعة التي ستشهد لقاء آخر بين جورجيا (تخوض مباراتها الأولى) والنرويج.
وتتصدر إسبانيا المجموعة برصيد 3 نقاط بالتساوي مع اسكوتلندا، فيما احتلت جورجيا الغائبة عن الجولة الأولى المركز الثالث أمام النرويج وقبرص من دون نقاط.
وافتتح المدرب الجديد لويس دي لا فوينتي (61 عاماً)، الذي حلّ بدلاً من لويس إنريكي في الثامن من ديسمبر (كانون الأول) بعد مونديال قطر 2022، صفحة جديدة مع المنتخب الإسباني بفوز صريح على النرويج التي افتقدت لهدافها العملاق إرلينغ هالاند نجم مانشستر سيتي الإنجليزي. وتدين إسبانيا لكل من لاعب لايبزيغ الألماني داني أولمو الذي سجل هدف السبق في سادس أهدافه الدولية، قبل أن يضيف البديل خوسيلو في مباراته الدولية الأولى هدفين في غضون ثوان معدودة من الوقت القاتل، في انتزاع أول 3 نقاط في رحلة التصفيات، وتأمل اليوم العودة من غلاسكو بفوز يعزز من حظوظها في انتزاع البطاقة الأولى للنهائيات. ويتأهل مباشرة إلى النهائيات المقررة صيف 2024 في ألمانيا بطل ووصيف كل مجموعة من المجموعات العشر، إضافة إلى ثلاثة منتخبات عبر دوري الأمم الأوروبية والبلد المضيف.

ريتيغي من الملاعب الأرجنتينية إلى التألق بقميص إيطاليا (رويترز)

ولن يكون المنتخب الاسكوتلندي بالصيد السهل للإسبان، حيث بدأ المشوار أيضا بطموح بلوغ النهائيات للمرة الثانية توالياً والرابعة فقط في تاريخه.
وفي بقية مباريات برنامج اليوم تلتقي تركيا مع كرواتيا بالمجموعة الرابعة. وكانت تركيا استهلت المشوار بالفوز في مواجهتها الحساسة سياسيا على مضيفتها أرمينيا 2 - 1، فيما سقطت كرواتيا في فخ التعادل 1 - 1 مع ويلز.
وضمن المجموعة التاسعة تلتقي رومانيا مع بيلاروسيا، وكوسوفو ضد أندورا، وسويسرا مع إسرائيل.
على جانب آخر، ورغم البداية المتعثرة لمنتخب إيطاليا بخسارته على ملعبه أمام إنجلترا 1 - 2، فإنه استعاد الآمال بانتصار على مالطا بهدفين نظيفين بالجولة الثانية، وكسب نجما جديدا هو ماتيو ريتيغي الذي التقطته عين المدرب روبرتو مانشيني من ملاعب الدوري الأرجنتيني من أجل سد ثغرة قلّة النجاعة الهجومية لحامل لقب بطل أوروبا. ونجح ريتيغي في امتحانه الأول بقميص إيطاليا بتسجيله هدفين في مباراتين، ليعيد فريقه إلى مسار كأس أوروبا في ألمانيا عام 2024.
أمام المنتخب الإنجليزي الوصيف القاري، في مباراة ثأرية الخميس الماضي، لم يمنع هدف ريتيغي الدولي الأول من خسارة إيطاليا 1 - 2، لكنه دق جرس الاستيقاظ في مالطا، الأحد، حيث وضعت الضربة الرأسية للمهاجم البالغ 23 عاماً بعد ربع ساعة من صافرة البداية، إيطاليا على سكة الانتصار 2 - صفر ونفض غبار الخسارة الأولى.
ويدافع ريتيغي المجهول للإيطاليين عن ألوان فريق أتلتيكو تيغري، نادي العاصمة الأرجنتينية بيونس آيرس، معاراً من بوكا جونيورز. وهو وُلد في الأرجنتين، ويملك جواز سفر إيطالياً بسبب جده المتحدر من صقلية والمولود في كانيكاتي.
ويعتبر ريتيغي فصلاً جديداً من مسلسل عادات قديمة لمنتخب «الأزوري» الذي يجيد التفتيش عن لاعبين يتحدرون من أصول إيطالية أو يملكون جنسية أخرى، وتعود جذور هذه التقاليد إلى أكثر من قرن ضمن نادٍ يضم نحو خمسين لاعباً، نصفهم من الإيطاليين - الأرجنتينيين مثل ماورو كامورانيزي بطل مونديال 2006.
ولم يحصل ريتيغي على الوقت الكافي لتعلّم اللغة الإيطالية في أسبوعه الأول الدولي، لذا عبّر شاب العاصمة الأرجنتينية عن سعادته بما أنجزه باللغة الإسبانية قائلا لقناة راي: «سعادتي كبيرة لأني بدأت الرحلة الدولية مع إيطاليا».
وسريعاً، دوّن ريتيغي اسمه في السجلات القياسية، حيث بات رابع لاعب إيطالي دولي فقط في التاريخ يسجل مرتين في أول مباراتين بقميص المنتخب، بعد كل من جورجيو كيناليا (1972)، وإنريكو كييزا (1996) وريكاردو أورسوليني (2019 - 2020).
وأقرّ مانشيني قائلاً: «لقد فكّ رموز المباراة، لقد كان مهماً»، ليعبّر المدير الفني الإيطالي عن سعادته لما شاهده من أفضل هداف في الدوري الأرجنتيني (6 أهداف في 8 مراحل).
وعندما سُئل مانشيني عما إذا كان ينوي اتباع المثال الذي وضعه ريتيغي واستدعاء المزيد من اللاعبين متعددي الجنسيات، خصوصاً أولئك الذين ولدوا وترعرعوا في الخارج مع أسلافهم المنحدرين من إيطاليا، قال: «نعم... لدينا نسبة ضئيلة من الإيطاليين الذين يلعبون بانتظام في الدوري الإيطالي... إذا نظرت إلى البلدان الأخرى فإنها جميعاً تفعل ذلك، سويسرا لديها 15 من أصل 20 لاعباً، وكذلك تفعل بلجيكا... كما يتألق كثير من متعددي الجنسيات مع فرنسا وألمانيا وإنجلترا».
بدورها، لم تخفِ الصحافة الإيطالية سعادتها لما حققه ريتيغي، فاعتبرت هدفيه بوابة الأمل بعدم ربط مصير المنتخب بمتقلب المستوى تشيرو إيموبيلي (33 عاماً، 55 مباراة دولية و15 هدفاً) والذي توج المنتخب معه بطلاً لأوروبا 2021، ولكن أيضاً عاش كارثة فشل عدم التأهل للمونديال مرتين (روسيا 2018 وقطر 2022).
وكالت صحيفة «توتو سبورت» المديح للهداف الجديد، فكتبت: «ريتيغي؟ هو، على الأقل، يسجّل».
وعنونت «غازيتا ديلو سبورت»: «مباراتان، تسديدتان على المرمى، هدفان. عندما نمنحه أكثر من كرة واحدة في المباراة سنستمتع. حتى ذلك الحين، شكراً لـ(مانشيني) للعثور عليه»، معترفة أنه يتوجب على ريتيغي «التطور من الناحية التكتيكية؛ لأنه لا يزال يهدر كثيراً من الكرات، خلال التحركات، في تبادلاته مع الفريق».
ولم تشذ كلمات مانشيني بشأن الوافد الجديد، والذي يشبهه بالهداف التاريخي للأرجنتين غابريال باتيستوتا «باتيغول» (78 مباراة دولية، 56 هدفاً)، إذ قال: «يحتاج إلى مزيد من الوقت، يتوجب عليه التعرف بشكل أفضل على الكرة الأوروبية». وحصل ريتيغي على تشجيع جناح نابولي ماتيو بوليتانو إذ قال: «يجب أن يبقى هادئاً».
ومن الممكن أن يحصل ريتيغي على فرصة تلقن فنون الكرة الأوروبية على ملاعب القارة العجوز، حيث بات تحت أعين عدة أندية من بينها الإنتر؛ حيث إن والده، وهو أيضاً وكيل أعماله، تردد أنه يجري اتصالات من أندية إسبانية وإنجليزية وألمانية، بعدما لم يعد ريتيغي غريباً عن عالم الكرة المستديرة في القارة الأوروبية.


مقالات ذات صلة

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الرياضة الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

أصدرت محكمة في نابولي حكماً بالسجن، في حق مُدافع فريق «مونتسا» الدولي أرماندو إيتزو، لمدة 5 أعوام؛ بسبب مشاركته في التلاعب بنتيجة مباراة في كرة القدم. وقال محاموه إن إيتزو، الذي خاض 3 مباريات دولية، سيستأنف الحكم. واتُّهِم إيتزو، مع لاعبين آخرين، بالمساعدة على التلاعب في نتيجة مباراة «دوري الدرجة الثانية» بين ناديه وقتها «أفيلينو»، و«مودينا»، خلال موسم 2013 - 2014، وفقاً لوكالات الأنباء الإيطالية. ووجدت محكمة في نابولي أن اللاعب، البالغ من العمر 31 عاماً، مذنب بالتواطؤ مع «كامورا»، منظمة المافيا في المدينة، ولكن أيضاً بتهمة الاحتيال الرياضي، لموافقته على التأثير على نتيجة المباراة مقابل المال.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
الرياضة الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

أعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، اليوم (الخميس)، أن الأندية قلصت حجم الخسائر في موسم 2021 - 2022 لأكثر من ستة أضعاف ليصل إلى 140 مليون يورو (155 مليون دولار)، بينما ارتفعت الإيرادات بنسبة 23 في المائة لتتعافى بشكل كبير من آثار وباء «كوفيد - 19». وأضافت الرابطة أن صافي العجز هو الأصغر في مسابقات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا، والتي خسرت إجمالي 3.1 مليار يورو، وفقاً للبيانات المتاحة وحساباتها الخاصة، إذ يحتل الدوري الألماني المركز الثاني بخسائر بقيمة 205 ملايين يورو. وتتوقع رابطة الدوري الإسباني تحقيق صافي ربح يقل عن 30 مليون يورو في الموسم الحالي، ورأت أنه «لا يزال بعيداً عن المستويات قب

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الرياضة التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

منح فريق التعاون ما تبقى من منافسات دوري المحترفين السعودي بُعداً جديداً من الإثارة، وذلك بعدما أسقط ضيفه الاتحاد بنتيجة 2-1 ليلحق به الخسارة الثانية هذا الموسم، الأمر الذي حرم الاتحاد من فرصة الانفراد بالصدارة ليستمر فارق النقاط الثلاث بينه وبين الوصيف النصر. وخطف فهد الرشيدي، لاعب التعاون، نجومية المباراة بعدما سجل لفريقه «ثنائية» في شباك البرازيلي غروهي الذي لم تستقبل شباكه هذا الموسم سوى 9 أهداف قبل مواجهة التعاون. وأنعشت هذه الخسارة حظوظ فريق النصر الذي سيكون بحاجة لتعثر الاتحاد وخسارته لأربع نقاط في المباريات المقبلة مقابل انتصاره فيما تبقى من منافسات كي يصعد لصدارة الترتيب. وكان راغد ال

الرياضة هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

يسعى فريق الهلال لتكرار إنجاز مواطنه فريق الاتحاد، بتتويجه بلقب دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد لمدة عامين متتاليين، وذلك عندما يحل ضيفاً على منافسه أوراوا ريد دياموندز الياباني، السبت، على ملعب سايتاما 2022 بالعاصمة طوكيو، بعد تعادل الفريقين ذهاباً في الرياض 1 - 1. وبحسب الإحصاءات الرسمية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإن فريق سوون سامسونغ بلو وينغز الكوري الجنوبي تمكّن من تحقيق النسختين الأخيرتين من بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري بالنظام القديم، بعد الفوز بالكأس مرتين متتاليتين موسمي 2000 - 2001 و2001 - 2002. وتؤكد الأرقام الرسمية أنه منذ اعتماد الاسم الجديد للبطولة «دوري أبطال آسيا» في عا

فارس الفزي (الرياض)
الرياضة رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

تعد الملاكمة رغد النعيمي، أول سعودية تشارك في البطولات الرسمية، وقد دوّنت اسمها بأحرف من ذهب في سجلات الرياضة بالمملكة، عندما دشنت مسيرتها الدولية بفوز تاريخي على الأوغندية بربتشوال أوكيدا في النزال الذي احتضنته حلبة الدرعية خلال فبراير (شباط) الماضي. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قالت النعيمي «كنت واثقة من فوزي في تلك المواجهة، لقد تدربت جيداً على المستوى البدني والنفسي، وعادة ما أقوم بالاستعداد ذهنياً لمثل هذه المواجهات، كانت المرة الأولى التي أنازل خلالها على حلبة دولية، وكنت مستعدة لجميع السيناريوهات وأنا سعيدة بكوني رفعت علم بلدي السعودية، وكانت هناك لحظة تخللني فيها شعور جميل حينما سمعت الج


مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».