الأمم المتحدة اعتبرت 2023 عام الدخن... تعرّف على أنواعه وفوائده الصحية

الأمم المتحدة اعتبرت 2023 عام الدخن... تعرّف على أنواعه وفوائده الصحية
TT

الأمم المتحدة اعتبرت 2023 عام الدخن... تعرّف على أنواعه وفوائده الصحية

الأمم المتحدة اعتبرت 2023 عام الدخن... تعرّف على أنواعه وفوائده الصحية

لقد كان الدخن عنصرًا أساسيًا في نظامنا الغذائي على مر العصور. فإلى جانب العديد من الفوائد الصحية يعتبر الدخن مفيدًا أيضًا للبيئة نظرًا لاحتياجاته المائية الدنيا. وأخيرا أعلنت الأمم المتحدة عام 2023 عاما للدخن بناءً على طلب حكومة الهند من أجل زيادة الوعي وتعزيز إنتاج واستهلاك الدخن.
وهناك أنواع عديدة مزروعة من حبوب الدخن. إلّا ان أكثر أنواع الدخن شيوعًا هو الدخن اللؤلؤي أو الباجرا والدخن الإصبع والراجي والذرة الرفيعة أو الجوار. فيما يمثل الدخن اللؤلؤي حوالى نصف إجمالي إنتاج الدخن؛ حيث يُزرع على نطاق واسع الى جانب أنواع منها (الفناء) و(البروسو) وغيرها من أنواع الدخن الصغيرة.
وتزرع محاصيل الدخن في مجموعة متنوعة من البلدان الآسيوية والأفريقية، لكن الهند تعد أكبر منتج له في العالم.
وفيما يلي أنواع حبوب الدخن وفوائدها الصحية المذهلة وفق تقرير جديد نشره موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص:

أنواع الدخن:
فيما يلي أنواع مختلفة من حبوب الدخن التي يتم استهلاكها بانتظام حول العالم:

الراجي

الراجي أو الدخن الإصبع معروف بمحتواه الغني بالحديد، والذي يساعد في إنتاج الهيموغلوبين. لا يساعد تركيز الحديد في راجي بتجنب الاضطرابات مثل فقر الدم فحسب، بل يفيد أيضًا في إنقاص الوزن عن طريق تقليل الالتهابات في الجسم. وفقًا للمجلة الأوروبية للطب الجزيئي والسريري.
ومن خلال تعزيز الهضم، يوفر الراجي الطاقة للجسم ويمنع الاضطرابات مثل السمنة.
وبصرف النظر عن الحديد والألياف، فإن حبوب الدخن هذه غنية أيضًا بالمعادن مثل الكالسيوم والبوتاسيوم، ما يجعلها خيارًا ممتازًا لفقدان الوزن والصحة العامة.

دخن الثعلب

دخن الثعلب «Foxtail Millet» غني بالعناصر الغذائية مثل الكالسيوم والحديد. وفي حين أن «kangni» وهو أحد أنواعه الذي له العديد من الفوائد الصحية مثل الوقاية من السرطان وتعزيز نمو الدماغ واحتوائه على خصائص مضادة للشيخوخة، تعمل هذه الحبوب على حمايتك من الأمراض الخطيرة مثل السرطان. كما يمكن أن تساعدك في إنقاص الوزن.
ووفقا لأحد البحوث «يساعد دخن الثعلب بإبطاء معدل الهضم بسبب وجود حمض أميني يسمى التربتوفان، ما يجعل الشخص يشعر بالشبع لفترات أطول ويمتنع عن استهلاك أي سعرات حرارية إضافية».

الجوار

الجوار أو «الكينوا الجديدة» هي حبوب كاملة وخالية من الغلوتين، وهي نوع من الدخن الشائع. هذه الحبوب غنية بالمغنيسيوم وفيتامين (ب) وحمض الفينول ومضادات الأكسدة والعفص. يحتوي الجوار على فيتامين (ب) الذي يساعد في إنقاص الوزن عن طريق زيادة التمثيل الغذائي. كما يساعد التمثيل الغذائي السريع في حرق السعرات الحرارية أثناء الراحة وعند أداء الأنشطة المختلفة. أيضا يحتوي الجوار على نسبة عالية من الألياف الغذائية، ما يؤدي إلى انخفاض الاستهلاك وزيادة الشبع.

الراجيرا

يعتبر الراجيرا من الحبوب المغذية أكثر من الكينوا بسبب مستوياته العالية من بروتين المغنيسيوم والفوسفور وألياف الحديد والمنغنيز. فقد اكتسبت هذه الحبوب الفائقة شعبية أخيرًا بسبب قدرتها على مكافحة العديد من الأمراض وعلاج الأمراض الشديدة مثل السرطان وتعزيز صحة القلب والمساعدة على الهضم وتعزيز صحة العظام ومكافحة الالتهابات وتطوير قوة العضلات.

الباجرا

الباجرا مصدر كبير للكربوهيدرات وغني بالألياف الغذائية التي تساعد في الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي. كما أنه مليء بالفيتامينات والمعادن الأساسية مثل الحديد والمغنيسيوم والفوسفور والزنك. كما تساعد المركبات الفينولية الموجودة في الدخن اللؤلؤي في مكافحة الشيخوخة والأمراض المزمنة.
الباجرا مصدر جيد للبروتين الذي يساعد في بناء وإصلاح أنسجة الجسم. كما أنه منخفض الدهون، ما يجعله خيارًا رائعًا للأشخاص الذين يراقبون وزنهم.
يُعرف دخن الباجرا بانخفاض مؤشر نسبة السكر في الدم، ما يعني أنه يتم هضمه ببطء ما يحافظ على استقرار مستويات السكر في الدم ويساعد على تقليل مخاطر الإصابة بمرض السكري. ويعتقد أيضًا أنه يقلل من مستوى الكوليسترول في الجسم.


مقالات ذات صلة

الإفراط في تناول الدهون والسكر قد يدمر الكبد

يوميات الشرق سرطان الكبد من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم (جامعة ييل)

الإفراط في تناول الدهون والسكر قد يدمر الكبد

حذّرت دراسة أميركية من أن الإفراط في تناول الدهون والسكريات يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الكبد، وذلك من خلال تدمير الحمض النووي في خلايا الكبد.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق شاي الكركديه يحتوي على نسبة عالية من مادة «البوليفينول» (غيتي)

مواد طبيعية قد تمنحك خصراً نحيفاً وقلباً صحياً وضغط دم منخفضاً

ثمة كلمة جديدة رائجة في مجال الصحة هي «البوليفينولات»، فبينما ظل العلماء يدرسون المركبات النباتية لسنوات، فقد جذب المصطلح الآن خيال الجمهور لسبب وجيه.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق جانب من تمرين عالي الطاقة في صالة ألعاب رياضية في نيويورك (أرشيفية - رويترز)

«هارد 75»... تحدٍّ جديد يجتاح «تيك توك» مع بداية العام

مع بداية العام الجديد، انتشر تحدٍّ جديد عبر تطبيق «تيك توك» باسم «هارد 75».

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ليست جميع المشروبات قادرة بالفعل على علاجك من نزلات البرد والإنفلونزا (رويترز)

مشروب منزلي يساعد في التخلص من نزلات البرد

تحدثت اختصاصية التغذية كيلي كونيك لشبكة «فوكس نيوز» الأميركية عن المشروب المنزلي الأمثل لعلاج نزلات البرد والإنفلونزا.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الفواكه والخضراوات مليئة بمضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن (رويترز)

تناول الفواكه والخضراوات يقلل خطر إصابتك بالاكتئاب

أكدت دراسة جديدة أن زيادة كمية الفواكه والخضراوات في نظامك الغذائي يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بالاكتئاب بمرور الوقت.

«الشرق الأوسط» (سيدني)

الإفراط في تناول الدهون والسكر قد يدمر الكبد

سرطان الكبد من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم (جامعة ييل)
سرطان الكبد من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم (جامعة ييل)
TT

الإفراط في تناول الدهون والسكر قد يدمر الكبد

سرطان الكبد من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم (جامعة ييل)
سرطان الكبد من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم (جامعة ييل)

حذّرت دراسة أميركية من أن الإفراط في تناول الدهون والسكريات يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الكبد، وذلك من خلال تدمير الحمض النووي في خلايا الكبد.

وأوضح باحثون من جامعة كاليفورنيا في الدراسة التي نشرت نتائجها، الجمعة، في دورية «نيتشر»، أن هذا النظام يعزز حدوث حالة مرضية تُسمى «التهاب الكبد الدهني المرتبط بالخلل الأيضي (MASH)»، وهي حالة تؤدي إلى تلف الخلايا، وتحفِّز دخولها في حالة الشيخوخة الخلوية.

ووفقاً للدراسة، شهدت السنوات الأخيرة زيادة بنسبة تصل إلى 25 - 30 في المائة في حالات الإصابة بسرطان الكبد، مع ارتباط معظم هذه الزيادة بانتشار مرض الكبد الدهني الذي يؤثر حالياً على 25 في المائة من البالغين في أميركا. ويعاني العديد من هؤلاء المرضى من شكل حاد من المرض يُسمَّى «التهاب الكبد الدهني المصاحب للخلل الأيضي»، الذي يزيد من خطر الإصابة بالمرض.

ومن خلال دراسة الخلايا بشرية، اكتشف الباحثون أن النظام الغذائي الغني بالدهون والسكر، مثل الوجبات السريعة، والحلويات، والمشروبات الغازية، والأطعمة المعالجة، يؤدي إلى تلف الحمض النووي في خلايا الكبد، وهذه الحالة تُعدّ استجابة طبيعية للإجهاد الخلوي؛ حيث تتوقف الخلايا عن الانقسام ولكن تبقى نشطة من الناحية الأيضية.

ومع ذلك، وجد الفريق أن بعض الخلايا التالفة التي دخلت في حالة الشيخوخة الخلوية لا تموت؛ بل تبقى «قنبلة موقوتة»، ومن الممكن أن تبدأ في التكاثر مجدداً بأي وقت؛ ما يؤدي في النهاية إلى تحولها إلى خلايا سرطانية.

كما أظهرت التحليلات الجينومية الشاملة للحمض النووي في الأورام أن الأورام السرطانية تنشأ من خلايا الكبد المتضررة بسبب مرض «التهاب الكبد الدهني المرتبط بالخلل الأيضي»؛ ما يبرز العلاقة المباشرة بين النظام الغذائي المسبب للتلف الجيني وتطوُّر السرطان.

وأشار الباحثون إلى أن هذه النتائج تشير إلى أن علاج تلف الحمض النووي الناتج عن النظام الغذائي السيئ قد يكون مساراً واعداً في الوقاية من سرطان الكبد. كما يساهم فهم تأثير النظام الغذائي على الحمض النووي في تطوير استراتيجيات علاجية جديدة لمكافحة السرطان. وشدَّد الفريق على أهمية التوعية بمخاطر النظام الغذائي السيئ الذي يشمل الأطعمة الغنية بالدهون والسكر؛ حيث لا يؤثر هذا النظام فقط على المظهر الجسدي ويزيد الإصابة بالسمنة، بل يتسبب أيضاً في تلف الخلايا والحمض النووي؛ ما يزيد من الحاجة لتحسين العادات الغذائية كوسيلة للوقاية من السرطان وأمراض الكبد.

يُشار إلى أن سرطان الكبد يُعدّ من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم، وغالباً ما يرتبط بالأمراض المزمنة، مثل التهاب الكبد الفيروسي «سي» و«بي»، بالإضافة إلى مرض الكبد الدهني.