اتحاد الملاكمة يهاجم الأولمبية الدولية ويتهمها بإساءة «استخدام بيانات مسؤوليه»

الاتحاد الدولي قال في خطاب مفتوح لباخ إن لديهم مخاوف عميقة خاصة بالنزاهة (إ.ب.أ)
الاتحاد الدولي قال في خطاب مفتوح لباخ إن لديهم مخاوف عميقة خاصة بالنزاهة (إ.ب.أ)
TT

اتحاد الملاكمة يهاجم الأولمبية الدولية ويتهمها بإساءة «استخدام بيانات مسؤوليه»

الاتحاد الدولي قال في خطاب مفتوح لباخ إن لديهم مخاوف عميقة خاصة بالنزاهة (إ.ب.أ)
الاتحاد الدولي قال في خطاب مفتوح لباخ إن لديهم مخاوف عميقة خاصة بالنزاهة (إ.ب.أ)

واصل «الاتحاد الدولي للملاكمة»، اليوم الاثنين، التصعيد في معركته للسيطرة على الملاكمة الأولمبية، بتوجيه اتهام إلى اللجنة الأولمبية الدولية بإساءة استخدام البيانات المتعلقة بمسؤوليه.
وفي خطاب مفتوح إلى رئيس اللجنة الأولمبية الدولية توماس باخ، وأعضاء المجلس التنفيذي، قبل اجتماعهم في لوزان، يوم الثلاثاء، قال الاتحاد الدولي للملاكمة إن لديه «مخاوف عميقة» فيما يتعلق بمبادئ الحوكمة الأساسية للجنة الأولمبية الدولية والنزاهة والشفافية، خلال عملية المراقبة قبل انطلاق «أولمبياد باريس»، العام المقبل.
ولم يتسنّ لـ«رويترز» الحصول على تعليق فوري من الأولمبية الدولية.
كانت الأولمبية الدولية قد أوقفت «الاتحاد الدولي للملاكمة» في 2019 لأسباب تتعلق بالحوكمة والتمويل والتحكيم والقضايا الأخلاقية، ولم تجعله يشترك في إدارة منافسات اللعبة في ألعاب طوكيو. وتخطط اللجنة الأولمبية الدولية لتنظيم تصفيات الملاكمة لأولمبياد باريس.
وقال «الاتحاد الدولي للملاكمة» إنه يشعر بالقلق بشأن البيانات السرّية المتعلقة بمسؤولي اللعبة، وأكد أن وحدة الملاكمة في ألعاب باريس 2024 تواصلت مع البعض منهم للعمل مسؤولين متطوعين في منافسات التصفيات والأولمبياد.
وتابع الاتحاد الدولي، في خطابه: «حدث ذلك دون موافقة مسبقة أو تواصل مع الاتحاد الدولي للملاكمة... وأظهر الافتقار للتواصل الأساسي، مما يدل مرة أخرى على الافتقار للشفافية والتعاون مع الاتحاد الدولي للملاكمة من قِبل الموظفين المعنيين من اللجنة الأولمبية الدولية».
وتابع الاتحاد الدولي أن إجراءات اللجنة الأولمبية الدولية تخالف اتفاقية نقل البيانات الموقَّعة في 2019.
وقال الاتحاد الدولي: «ولهذا سيحتفظ الاتحاد الدولي للملاكمة بجميع الحقوق لطلب التعويض أمام المحكمة المختصة ضد اللجنة الأولمبية الدولية لطلب تعويضات عن انتهاك الاتفاقية والاستخدام غير المشروع لملكيتنا الفكرية ومخالفة اللائحة العامة لحماية البيانات من بين انتهاكات أخرى ارتكبتها اللجنة الأولمبية الدولية».
وتدهورت العلاقات بين اللجنة الأولمبية الدولية والاتحاد الدولي للملاكمة بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، العام الماضي.
وخالف الاتحاد الدولي، الذي يدير ملاكمة الهواة، إرشادات اللجنة الأولمبية الدولية ورفع الحظر المفروض عن ملاكمي روسيا وروسيا البيضاء بتنافس كل منهم تحت عَلَمه، في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
ولم تدخل الملاكمة البرنامج المبدئي لألعاب لوس أنجليس 2028.


مقالات ذات صلة

رياضة عالمية تركي آل الشيخ أحد أبرز الشخصيات في عالم الملاكمة بفضل تأثيره الكبير في تنظيم فعاليات رياضية ضخمة (حساب إكس لتركي آل الشيخ)

شبكة «إس آي.كوم» تختار تركي آل الشيخ أبرز الشخصيات العالمية في «الملاكمة»

في عام 2024، برز تركي آل الشيخ، رئيس الهيئة العامة للترفيه في السعودية بصفته أحد أبرز الشخصيات في عالم الملاكمة بفضل تأثيره الكبير في تنظيم فعاليات رياضية ضخمة.

فاتن أبي فرج (الرياض)
رياضة سعودية بدأت يارا العمري مشوارها قبل 18 شهراً حتى حققت المنجز الآسيوي (الشرق الأوسط)

السعودية يارا العمري: الملاكمة غيرت شخصيتي… وأطمح في العالمية

عام وستة أشهر فقط، كانت كفيلة لأن تقود يارا العمري لاعبة نادي الشباب والمنتخب السعودي في الملاكمة، لتحقيق أول إنجاز آسيوي للسيدات في تاريخ الملاكمة السعودية

بشاير الخالدي (الدمام )
رياضة سعودية الآلاف شهدوا نزال الملاكمة في ملعب المملكة أرينا (أ.ف.ب)

كرنفال الملاكمة بين «أوسيك وفيوري» يخطف اهتمام العالم

سلطت الصحافة العالمية الضوءَ على المباراة التاريخية التي جمعت بين بطل العالم للوزن الثقيل أولكسندر أوسيك والملاكم البريطاني تايسون فيوري في الرياض.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة عالمية مواجهة أوسيك وفيوري في الرياض طرحت كثيراً من الأسئلة (أ.ب)

بعد فوز أوسيك على فيوري مرة أخرى... ما الذي ينتظر ملاكمة الوزن الثقيل؟

في ليلة لم تترك مجالاً للشك بشأن المكانة التي يتمتع بها أوسيك في تاريخ الملاكمة، كان هناك سؤال واحد يتردد في هواء الرياض البارد: ما الذي ينتظرنا بعد ذلك؟

The Athletic (الرياض)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».