تركيا: كليتشدار أوغلو يتقدّم على إردوغان في استطلاعات الرأي المبكرة

أعلن المجلس الأعلى للانتخابات في تركيا قبول طلبي ترشيح الرئيس رجب طيب إردوغان ورئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض كمال كليتشدار أوغلو، لخوض الانتخابات الرئاسية المقررة في 14 مايو (أيار) المقبل. فيما أظهرت استطلاعات الرأي المبكرة تقدّم مرشح المعارضة على الرئيس التركي في نوايا التصويت.
وقال المجلس الأعلى للانتخابات، في بيان الأحد، إنه تبين من تدقيق طلبات الترشيح المقدمة من كل من إردوغان وكليتشدار أوغلو عدم وجود أي نقص في أوراق كل منهما، وتمت الموافقة عليهما بإجماع أعضاء المجلس.
وتم ترشيح إردوغان من قبل المجموعتين البرلمانيتين لحزبي العدالة والتنمية الحاكم والحركة القومية، كمرشح لتحالف «الشعب» الذي يضم الحزبين إلى جانب «الوحدة الكبرى» و«الرفاه من جديد»، ويدعمه حزب «هدى بار». فيما تمّ ترشيح كيلتشدار أوغلو من قبل المجموعتين البرلمانيتين لحزبي «الشعب الجمهوري» و«الجيد» ضمن تحالف «الأمة» الذي يضم أيضا أحزاب «السعادة»، و«الديمقراطية والتقدم»، و«المستقبل» و«الديمقراطي»، بعد توسيع التحالف ليضم جميع أحزاب «طاولة الستة».
وتجرى الانتخابات البرلمانية والرئاسية في 14 مايو، بينما تجرى جولة الإعادة في 28 من الشهر ذاته، حال عدم حسم الانتخابات الرئاسية أو بعض المقاعد في الانتخابات البرلمانية. وعقد مرشح المعارضة كمال كليتشدار أوغلو، الذي تضعه الاستطلاعات في مقدمة نوايا التصويت، اجتماعا ليل السبت إلى الأحد مع رؤساء البلديات التابعين لحزب الشعب الجمهوري. وبحث كليتشدار أوغلو مع رؤساء البلديات استراتيجية الحملة الانتخابية، داعيا إياهم إلى تكثيف اللقاءات المباشرة مع المواطنين. كما طالب رؤساء البلديات باستخدام لغة موحدة وتصالحية ولينة مع المواطنين، قائلا: «لا تتصرفوا بشكل سلبي أو قاس مع أحد. إذا تصرفنا بشكل سيئ فكيف نختلف عن إردوغان؟ نحن نطمح لحكم تركيا».
وعادة ما يستخدم إردوغان ألفاظا حادة ويهاجم المعارضة بشدة. وفي آخر ظهور له، السبت، وصف أحزاب «طاولة الستة» المعارضة بأنهم «حفنة من الجهلة التي تتوق إلى فاشية الحزب الواحد».
وأظهر أحدث استطلاع للرأي عدم رضا الأتراك عن أداء حكومة إردوغان، في ملف الاقتصاد ومواجهة كارثة زلزالي 6 فبراير (شباط)، وكذلك عن أسلوب إردوغان الحاد في الهجوم على خصومه ومعارضيه. وبحسب استطلاع للرأي أجرته شركة «ساروس» ونشرت نتائجه الأحد، أبدى 70% من المشاركين استهجانهم لأسلوب إردوغان وهجومه على معارضيه باستخدام ألفاظ من قبيل «عديم الشرف» أو «المعتدي» أو «الخائن». كما رأى 55% أن حكومته لا تستطيع تقديم الحلول لمشاكل تركيا، ورأى 43% أنها أخفقت في التعامل مع كارثة الزلزال.
ووجد الاستطلاع نفسه أنه في حال توجهت الانتخابات الرئاسية إلى جولة إعادة، سيحصل كمال كليتشدار أوغلو على نسبة 53.7% وإردوغان على 46.3%. بينما أظهر استطلاع لشركة «أكصوي»، نشرت نتائجه السبت، أن كليتشدار أوغلو سيحسم انتخابات الرئاسة من الجولة الأولى بنسبة 56.8%، مقابل حصول إردوغان على 43.2%.