زيادة جديدة تلاحق أسعار السجائر في مصر

الشركة الشرقية للدخان (فيسبوك)
الشركة الشرقية للدخان (فيسبوك)
TT

زيادة جديدة تلاحق أسعار السجائر في مصر

الشركة الشرقية للدخان (فيسبوك)
الشركة الشرقية للدخان (فيسبوك)

للمرة الثانية خلال ستة أشهر تواجه السجائر في مصر زيادة جديدة في أسعارها، ما بين جنيه واحد وثلاثة جنيهات (الدولار يساوي 30.9 جنيه في المتوسط)، وتعد هذه الزيادة هي الثالثة خلال عام. وأعلنت الشركة الشرقية للدخان (إيسترن كومباني)، اليوم (الأحد)، أنها قررت زيادة أسعار منتجاتها جميعاً من السجائر والسيجار والمعسل ودخان البيب.
وكانت الشركة رفعت أسعار السجائر مثل «كليوباترا» و«سوبر» و«بلومونت» في سبتمبر (أيلول) الماضي بنحو جنيهين لكل علبة، وسبقتها زيادة أخرى مماثلة في مارس (آذار) 2022.
وبحسب بيان صحافي للشركة، ارتفع سعر العلبة من «سجائر بوكس» من 13 إلى 15 جنيهاً، و«كليوباترا كينج سايز» من 20.50 إلى 23 جنيهاً، كما ارتفع سعر «كليوباترا سوفت كوين» إلى 24 جنيهاً بدلاً من 21 جنيهاً، وارتفع سعر «بوسطن بلومنت» من 22 إلى 24 جنيهاً.
وتواجه مصر ضغوطاً تضخمية حادة خلال الشهور الماضية، أسفرت عن زيادات غير مسبوقة في أسعار السلع الأساسية، وتجاوزت معدلات التضخم لبعض السلع 40 في المائة، بحسب إفادات رسمية.
ويتسبب التدخين في وفاة أكثر من 8 ملايين شخص في العالم سنوياً، وفقاً لتقرير لمنظمة الصحة العالمية، وذكر التقرير الذي أصدرته المنظمة في يونيو (حزيران) الماضي تحت عنوان «التبغ تسميم كوكبنا» أن «استهلاك التبغ يؤدي إلى فقدان 600 مليون شجرة، و200 ألف هكتار من الأراضي، و22 مليار طن من المياه»، ووفقاً للتقرير «تتلوث المحيطات والأنهار سنوياً بنحو 4.5 تريليون فلتر سجائر».
وقال الخبير الاقتصادي وائل النحاس لـ«الشرق الأوسط»: «إن الزيادة الجديدة في أسعار السجائر ترجع إلى استمرار انخفاض قيمة الجنيه مقابل العملات الأجنبية منذ بدء تحرير سعر الصرف، وهو ما أدى إلى زيادة تكلفة الإنتاج، حيث تقوم الشركة باستيراد كل أدوات ومواد إنتاج السجائر والتبغ من الخارج».
وأقر مجلس النواب المصري (الغرفة الأولى للبرلمان) في فبراير (شباط) 2020 تعديلات على بعض أحكام قانون الضريبة على القيمة المضافة الصادر عام 2016، وتضمنت التعديلات فرض ضرائب ورسوم على السجائر ومنتجات التبغ، يتم تحميلها على سعر البيع للمستهلك، على أن يتم تحصيلها من المنتج أو المستورد.
وبحسب النحاس فإن ثمة سببين آخرين للزيادة الجديدة أولهما «اقتراب موعد إقرار موازنة الدولة للعام المالي الجديد، الذي يبدأ أول شهر يوليو (تموز) من كل عام، حيث يتم استقطاع نسبة من ضريبة القيمة المضافة المفروضة على السجائر لدعم تمويل برامج الرعاية الصحية، وثانيهما رفع سعر الفائدة على الإقراض والإيداع، إذ إن الشركة لديها قروض زادت تكلفتها برفع سعر الفائدة».



تهديدات ترمب بفرض رسوم جمركية تضغط على أسعار النفط

منصة نفط بحرية قبالة ساحل هنتنغتون بيتش بكاليفورنيا (رويترز)
منصة نفط بحرية قبالة ساحل هنتنغتون بيتش بكاليفورنيا (رويترز)
TT

تهديدات ترمب بفرض رسوم جمركية تضغط على أسعار النفط

منصة نفط بحرية قبالة ساحل هنتنغتون بيتش بكاليفورنيا (رويترز)
منصة نفط بحرية قبالة ساحل هنتنغتون بيتش بكاليفورنيا (رويترز)

انخفضت أسعار النفط يوم الثلاثاء، متأثرة بارتفاع الدولار، بعد أن هدد الرئيس المنتخب دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية على كندا والمكسيك والصين، إضافة إلى تقييم المستثمرين تأثير وقف إطلاق النار المحتمل بين إسرائيل و«حزب الله».

وبحلول الساعة 01:06 بتوقيت غرينيتش، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 28 سنتاً، أو 0.38 في المائة، إلى 72.73 دولار للبرميل. وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 32 سنتاً، أو 0.46 في المائة، إلى 68.62 دولار.

وهبطت أسعار الخامين القياسيين دولارين للبرميل عند التسوية الاثنين، بعد تقارير تفيد بقرب إعلان اتفاق لوقف إطلاق النار بين «حزب الله» وإسرائيل، وهو ما أدى إلى عمليات بيع للنفط الخام.

وقال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، إنه سيوقع على أمر تنفيذي يفرض رسوماً جمركية بنسبة 25 في المائة على جميع المنتجات المقبلة إلى بلده من المكسيك وكندا. ولم يتضح ما إذا كان هذا يشمل واردات النفط، أم لا.

وأثّر إعلان ترمب، الذي قد يؤثر على تدفقات الطاقة من كندا إلى الولايات المتحدة، على السلع الأساسية المقومة بالدولار. وتذهب الغالبية العظمى من صادرات كندا من النفط الخام البالغة 4 ملايين برميل يومياً إلى الولايات المتحدة، واستبعد محللون أن يفرض ترمب رسوماً جمركية على النفط الكندي، الذي لا يمكن استبداله بسهولة، لأنه يختلف عن الأنواع التي تنتجها بلاده.

وقالت 4 مصادر لبنانية رفيعة المستوى، إن من المتوقع أن يعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، وقفاً لإطلاق النار في لبنان بين «حزب الله» وإسرائيل خلال 36 ساعة.

وقال محللون في «إيه إن زد»: «وقف إطلاق النار في لبنان يقلل من احتمالات فرض الإدارة الأميركية المقبلة عقوبات صارمة على النفط الخام الإيراني». وإيران، التي تدعم «حزب الله»، عضوة في منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك)، ويبلغ إنتاجها نحو 3.2 مليون برميل يومياً، أو 3 في المائة من الإنتاج العالمي.

وقال محللون إن الصادرات الإيرانية قد تنخفض بمقدار مليون برميل يومياً، إذا عادت إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب إلى حملة فرض ضغوط قصوى على طهران، وهو ما سيؤدي إلى تقليص تدفقات النفط الخام العالمية.

وفي أوروبا، تعرضت العاصمة الأوكرانية كييف لهجوم بطائرات مسيرة روسية في وقت مبكر يوم الثلاثاء، وفقاً لما قاله رئيس بلدية المدينة فيتالي كليتشكو. وتصاعدت حدة الصراع بين موسكو، المنتج الرئيسي للنفط، وكييف هذا الشهر، بعد أن سمح بايدن لأوكرانيا باستخدام أسلحة أميركية الصنع لضرب عمق روسيا، في تحول كبير في سياسة واشنطن إزاء الصراع.

من ناحية أخرى، قال وزير الطاقة الأذربيجاني برويز شاهبازوف لـ«رويترز»، إن «أوبك بلس» قد تدرس في اجتماعها يوم الأحد المقبل، الإبقاء على تخفيضات إنتاج النفط الحالية بدءاً من أول يناير (كانون الثاني)، وذلك بعدما أرجأت المجموعة بالفعل زيادات وسط مخاوف بشأن الطلب.