«صندوق سدرة للدخل الثاني» يحصد جائزتين من إسلاميك فايننس نيوز لـ2022

«صندوق سدرة للدخل الثاني» يحصد جائزتين من إسلاميك فايننس نيوز لـ2022
TT

«صندوق سدرة للدخل الثاني» يحصد جائزتين من إسلاميك فايننس نيوز لـ2022

«صندوق سدرة للدخل الثاني» يحصد جائزتين من إسلاميك فايننس نيوز لـ2022

أعلنت سدرة المالية، الشركة الاستثمارية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية والمرخّصة من قبل هيئة السوق المالية السعودية، عن حصول صندوق سدرة للدخل الثاني، وهو صندوق استثماري مقوّم بالدولار الأمريكي يركّز على تصدير السلع الأساسية داخل منطقة آسيا والمحيط الهادئ، على جائزتي أفضل صفقة بحسب القطاع (التمويل التجاري) وأفضل صفقة بحسب الدول (إندونيسيا) من مجموعة إسلاميك فايننس نيوز لعام 2022.
يستثمر الصندوق في تمويل تجارة تصدير الوقود الصلب "الأصلي" داخل منطقة آسيا والمحيط الهادئ، والتي تشمل 60% من سكان العالم. ومع تزايد الاستهلاك العالمي للطاقة بعد الجائحة والانقطاعات اللاحقة في سلسلة الإمداد، يجد الصندوق نفسه أمام فرصة للاستفادة من هذا الوضع.
تم طرح صندوق سدرة للدخل الثاني في أكتوبر 2022، واعتمدت استراتيجيته الاستثمارية على التسهيل المبتكر لمعاملات سلسلة توريد السلع الأساسية من خلال خطابات ائتمان مموّلة بالكامل وغير قابلة للإلغاء. ونظراً إلى أنّ الصفقات مضمونة بالكامل بواسطة خطابات الاعتماد المقوّمة بالدولار الأمريكي وصادرة عن البنوك ذات التصنيف الائتماني القوي، يحظى المستثمرون بالحماية ضد مخاطر الصرف الأجنبي والدفع من قبل الأطراف التجارية المقابلة. كما أنّهم لا يكونون معرّضين لمخاطر المخزون والسعر، لا سيما وأنّ التداولات منظّمة على أنّها عمليات شراء وبيع متتالية للسلع الأساسية (بدلاً من التجارة القائمة على المضاربة).
وسعت سدرة المالية أيضاً إلى تغطية مخاطر سياسية متوافقة مع الشريعة الإسلامية ضد مخاطر قابلية التحويل، ومصادرة الملكية، والحرب والاضطرابات المدنية.
وقال هاني باعثمان، رئيس مجلس إدارة شركة سدرة المالية:"إنّ سدرة المالية معتادة على مجال التمويل التجاري المهيكل، فهي أنشأت صناديق تمويل تجاري منذ عام 2012 حازت على العديد من الجوائز. وتُعدّ الجائزتان الأخيرتان من مجموعة إسلاميك فايننس نيوز، بمثابة شهادة على قدرة سدرة المالية على استكشاف فرص التمويل الخاص على الصعيد العالمي، وابتكار حلول استثمارية تسدّ الفجوة بين مزوّدي ومستخدمي رأس المال مع تخفيف المخاطر الكامنة في مثل هذه الهياكل."
وأضاف: "تتميّز حلول التمويل الخاص لدينا بارتباط منخفض بفئات الأصول الأخرى، كما تولّد عوائد ثابتة مع تقلّبات منخفضة، وتستثمر في الاقتصاد الحقيقي من دون أيّ نفوذ أو مضاربة، الأمر الذي ينشئ وضعاً مربحاً لكلّ من المستثمرين والأطراف التجارية المقابلة والمجتمعات التي نحن نعمل فيها. وهذا بدوره يشجّع على المشاريع الاجتماعية والاقتصادية في الأسواق التي نتدخل فيها."
يذكر أنّ سدرة المالية هي شركة رائدة في مجال التمويل الإسلامي الخاص في السعودية، وتوفر مجموعة متنوّعة من حلول الاستثمار المالي الخاص المتوافقة مع الشريعة الإسلامية، بما في ذلك صندوق سدرة للمتاجرة، وصندوق سدرة – أنسيل العالمي المركب لتمويل التجارة الحائز على جوائز.



من الفيضانات إلى حرائق الغابات: لماذا تلاحق الكوارث كاليفورنيا؟

فرق الإطفاء تكافح حريقاً في لوس أنجليس (أ.ب)
فرق الإطفاء تكافح حريقاً في لوس أنجليس (أ.ب)
TT

من الفيضانات إلى حرائق الغابات: لماذا تلاحق الكوارث كاليفورنيا؟

فرق الإطفاء تكافح حريقاً في لوس أنجليس (أ.ب)
فرق الإطفاء تكافح حريقاً في لوس أنجليس (أ.ب)

عانى جنوب كاليفورنيا من كميات مياه ضخمة قبل أقل من عام. بدأت الأمطار الغزيرة تتساقط في ديسمبر (كانون الأول) وبلغت ذروتها في أوائل فبراير (شباط) الماضي. كان شتاءً حافلاً بالعواصف التي غمرت الطرق والسيارات وأثارت مئات الانهيارات الطينية.

أما الآن، فتأرجح الطقس في الاتجاه الآخر.

اجتاح الجفاف المناظر الطبيعية في جنوب كاليفورنيا بعد أحد أكثر فصول الصيف حرارةً في المنطقة على الإطلاق، والبداية الأكثر جفافاً لموسم الأمطار على الإطلاق. لقد حول كل النباتات التي نمت في أمطار الشتاء الغزيرة إلى فتيل أشعل أسبوعاً لا يمكن تصوره: انتشرت حرائق الغابات خارج نطاق السيطرة في جميع أنحاء أحياء منطقة لوس أنجليس، مدفوعة بعاصفة رياح تحدث مرة واحدة كل عقد.

وقال دانييل سوين، عالم المناخ بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس: «لو شهدنا هطول أمطار غزيرة أو واسعة النطاق في الأسابيع والأشهر التي سبقت هذا الحدث، لما رأينا مدى الدمار الذي نشهده حالياً».

وكاليفورنيا معرضة بشكل فريد لأسوأ ما يلقيه تغير المناخ الناجم عن الإنسان علينا. مناخ البحر الأبيض المتوسط ​​في الولاية تحكمه بالفعل الظواهر المتطرفة؛ فالصيف خالٍ من الأمطار وتهطل غالبية الأمطار في الشتاء. لذا فإن حتى التحولات الصغيرة في أنماط الطقس يمكن أن تدفع الولاية إلى فترات من الفيضانات أو الجفاف الذي يحرق المناظر الطبيعية.

أصبحت هذه التقلبات الهائلة من الظروف الجافة إلى الرطبة إلى الجافة - المعروفة باسم «التقلبات الجوية» - أكثر تواتراً مع ارتفاع درجة حرارة الكوكب، وفقاً لدراسة نُشرت يوم الخميس في مجلة «Nature»، وتؤدي هذه التقلبات إلى تفاقم شدة واحتمالات المخاطر مثل حرائق الغابات والفيضانات المفاجئة.

تسببت سلسلة العواصف الغزيرة في كاليفورنيا في الشتاء الماضي بزيادة بنمو النباتات، مما أدى إلى ما قدر سوين أنه ضعف متوسط ​​كمية الغطاء النباتي في المنطقة. وأصبح ذلك بمثابة الوقود لحرائق هذا الأسبوع.

قال سوين، الذي شارك في تأليف الدراسة: «لقد أدى هذا التسلسل من الارتداد في كاليفورنيا إلى زيادة خطر الحرائق مرتين: أولاً، من خلال زيادة كبيرة في نمو العشب والشجيرات القابلة للاشتعال في الأشهر التي سبقت موسم الحرائق، ثم تجفيفها إلى مستويات عالية بشكل استثنائي مع الجفاف الشديد والدفء الذي أعقب ذلك».

الطقس الجاف للغاية كافٍ لإشعال حرائق الغابات. لكن حرائق هذا الأسبوع كانت مشحونة بقوة غير عادية بسبب عاصفة رياح سانتا آنا القوية، وهي إضافة مدمرة إلى الوصفة الخطيرة بالفعل. انتقلت النيران من منزل إلى آخر بواسطة هبات الرياح التي بلغت سرعتها 100 ميل في الساعة، مما يجعل من المستحيل على رجال الإطفاء السيطرة على الحرائق سريعة الحركة.

لقطة جوية تُظهر المنازل المحترقة أثناء حريق باليساديس في لوس أنجليس (أ.ف.ب)

وكلما تأخر هطول الأمطار الشتوية، كلما أصبحت كاليفورنيا ومناخها المتوسطي عرضة لسلوكيات الحرائق المتطرفة.

كان موسم الحرائق في كاليفورنيا ينتهي تاريخياً في أكتوبر (تشرين الأول)، عندما تصطدم الأعشاب والشجيرات التي تحولت إلى فتيل بفعل حرارة الصيف برياح «سانتا آنا»، قبل وصول أمطار الشتاء.

لكن عاصفة الحرائق في لوس أنجليس هي أحدث مثال على عدم وجود موسم حرائق بعد الآن في عالم دافئ.

وفقاً لسوين، كانت هذه بداية الشتاء الأكثر جفافاً على الإطلاق في جنوب كاليفورنيا، ويحذر خبراء الأرصاد الجوية من أن المنطقة ستظل معرضة لخطر «حرائق كبيرة أعلى من المعدل الطبيعي» حتى يناير.

وستظل الحرائق العنيفة محتملةً حتى يتحول الطقس المتطرف إلى رطب وتتلقى كاليفورنيا أمطاراً غزيرة في الشتاء، حيث إن تغير المناخ يجعل التنبؤ بموعد حدوث ذلك أكثر صعوبة.