إنجلترا تبحث عن فوز ثانٍ... وإيطاليا لتضميد جراحها

رونالدو يبحث عن تعزيز أرقامه القياسية عندما تواجه البرتغال لوكسمبورغ في التصفيات الأوروبية اليوم

كين يقود تدريبات المنتخب الإنجليزي استعداداً لتحقيق فوز ثانٍ على أوكرانيا في التصفيات الأوروبية (د.ب.أ)
كين يقود تدريبات المنتخب الإنجليزي استعداداً لتحقيق فوز ثانٍ على أوكرانيا في التصفيات الأوروبية (د.ب.أ)
TT

إنجلترا تبحث عن فوز ثانٍ... وإيطاليا لتضميد جراحها

كين يقود تدريبات المنتخب الإنجليزي استعداداً لتحقيق فوز ثانٍ على أوكرانيا في التصفيات الأوروبية (د.ب.أ)
كين يقود تدريبات المنتخب الإنجليزي استعداداً لتحقيق فوز ثانٍ على أوكرانيا في التصفيات الأوروبية (د.ب.أ)

تبحث إنجلترا عن فوزها الثاني على التوالي في تصفيات كأس أوروبا 2024 في كرة القدم، أمام أوكرانيا الجريحة، اليوم الأحد، بينما تنوي إيطاليا التعويض في زيارتها لمالطا، ويطمح البرتغالي المخضرم كريستيانو رونالدو في تعزيز أرقامه القياسية. انطلقت الجولة الأولى من التصفيات الخميس، وبينما ضمنت ألمانيا المضيفة خوض النهائيات المقررة على أرضها بين 14 يونيو (حزيران) و14 يوليو (تموز) 2024، يخوض 53 منتخباً تصفيات تستمر حتى مارس (آذار) المقبل.
في المجموعة الثالثة، وبعد تخطيه إيطاليا في عقر دارها 2-1، الخميس، يستقبل منتخب «الأسود الثلاثة» على ملعب «ويمبلي» التاريخي، أوكرانيا التي تخوض مباراتها الأولى في التصفيات على الرغم من الغزو الروسي. وكان القائد هاري كين قد قاد إنجلترا إلى الفوز على إيطاليا حاملة اللقب، بتسجيله الهدف الثاني من ركلة جزاء، ليصبح الهداف التاريخي لبلاده (54 هدفاً) بعد فضه الشراكة مع واين روني. وأشاد مدربه غاريث ساوثغيت باللاعب البالغ 29 عاماً: «ما قام به يدلّ على شخصيته القوية... أن يقوم بذلك وبهذه السرعة فهو إنجاز رائع».
وعلى الرغم من الإنجازات الشخصية، فإن مسيرة كين لا تزال تفتقد إلى الألقاب؛ لأن المهاجم لم يفز بأي لقب حتى الآن مع ناديه توتنهام أو منتخب بلاده؛ لكنه لعب دوراً رئيسياً في عودة إنجلترا إلى التنافس في البطولات الكبرى، وخير دليل على ذلك بلوغه نصف نهائي مونديال روسيا عام 2018، ثم نهائي كأس أوروبا صيف عام 2021، قبل الخروج بصعوبة أمام فرنسا في ربع نهائي مونديال قطر 2022.
يذكر أن كين ترك بصمته على اللقاء الأخير مع أوكرانيا، بثنائية خلال ربع نهائي كأس أوروبا الأخيرة (4-0). وصحيح أن مدرب إيطاليا روبرتو مانشيني تحسّر على المستوى أمام إنجلترا في الشوط الأول، إلا أنه كان راضياً عن الثاني «كنا رائعين في الشوط الثاني. رأينا الوجه الحقيقي للفريق الذي قام بالضغط ولم يسمح لهم بالتنفس». ينتقل المنتخب الإيطالي، المتوج باللقب القاري صيف 2021، إلى مالطا العائدة من خسارة على أرض مقدونيا الشمالية 1-2.
وأعلن المنتخب الإنجليزي أمس السبت استبعاد ريس جيمس من تشكيلته قبل مواجهة أوكرانيا، بسبب الإصابة، وسيعود إلى ناديه تشيلسي. ويعاني جيمس الذي غاب عن كأس العالم 2022 بسبب إصابة في الركبة، إصابةً في عضلات الفخذ الخلفية، وشارك لمدة 5 دقائق فقط في فوز إنجلترا على إيطاليا، بعد أن حل بديلاً قرب النهاية. وقال المنتخب الإنجليزي: «عاد الظهير إلى تشيلسي لتقييم مشكلته المستمرة. لا توجد خطط لاستدعاء بديل له؛ حيث يواصل فريق غاريث ساوثغيت، بما في ذلك الموقوف لوك شو، استعداداته في ملعب تدريب توتنهام هوتسبير». ولم يضم ساوثغيت بالفعل ماركوس راشفورد مهاجم مانشستر يونايتد وميسون ماونت لاعب وسط تشيلسي للمنتخب خلال الفترة الحالية، بسبب الإصابات.

رونالدو فخور بأنه أصبح الأكثر خوضاً للمباريات الدولية (أ.ب)

على غرار كين «القياسي»، دخل البرتغالي رونالدو تاريخ اللعبة، بانفراده بالرقم القياسي العالمي لعدد المباريات الدولية (197)، متخطياً الكويتي بدر المطوع، فأضافه إلى الرقم القياسي في عدد الأهداف الدولية الذي عزّزه إلى 120 هدفاً، بعد تسجيله ثنائية في الفوز الكبير على ليشتنشتاين المتواضعة 4-0. سيكون الاختبار الثاني لرجال المدرب الجديد الإسباني روبرتو مارتينيز، على أرض لوكسمبورغ المتعادلة سلباً على أرض سلوفاكيا ضمن المجموعة العاشرة.
قال رونالدو (38 عاماً) مهاجم النصر السعودي وأفضل لاعب في العالم 5 مرات: «شعور جيد باللعب والتسجيل مجدداً للمنتخب الوطني، وفي ملعب مميز لي (جوزيه ألفالدي في لشبونة). فخور بأن أصبح الأكثر خوضاً للمباريات الدولية».
بدوره، هنأ المطوّع (38 عاماً) الـ«دون» كاتباً على «إنستغرام»: «فخور بتمثيل بلدي في 196 مباراة دولية، وممتن بأن أصبح الأكثر خوضاً للمباريات الدولية. سعيد بأن الرقم سيتخطاه كريستيانو رونالدو. أنت حقاً أسطورة وقدوة لكل لاعب كرة قدم، أتمنى لك الأفضل وتحقيق إنجازات إضافية رائعة».
وردّ عليه نجم مانشستر يونايتد الإنجليزي وريال مدريد الإسباني السابق: «شكراً لك على كلماتك الجميلة. فخور بأن أصبح الأكثر خوضاً للمباريات الدولية».
وبعد فوزها الساحق على هولندا 4-0 في باريس، تحلّ فرنسا بقيادة «الكابتن» الجديد كيليان مبابي على إيرلندا غداً الاثنين، ضمن المجموعة الثانية. واستهل وصيف مونديال قطر التصفيات بفوز كاسح على هولندا التي غاب عنها 5 لاعبين بسبب عدوى فيروسية، أبرزهم مهاجم ليفربول الإنجليزي كودي خاكبو، ومدافع بايرن ميونيخ الألماني ماتيس دي ليخت، وذلك بعد إصابة لاعب وسط برشلونة الإسباني فرنكي دي يونغ ومهاجم أياكس ستيفن بيرخفين.
بلسم مبابي جراح الجماهير بعد خسارة نهائي المونديال بركلات الترجيح أمام الأرجنتين: «هذه المرة الأولى نلعب هنا بعد كأس العالم، لذا أردنا حقاً أن نكرّر ما فعلناه هناك، باستثناء نهائي المونديال».
وكان المدرب ديدييه ديشامب، الممدّد عقده مع «الزُّرق»، قد عيّن مبابي قائداً بدلاً من الحارس المعتزل هوغو لوريس، فحافظ على النسق التسجيلي الذي شهد إحرازه لقب هداف المونديال، بتوقيع إصابتين جديدتين في الشباك الهولندية.
قال ديشامب الجمعة: «من المهم الفوز على أرضنا؛ لكن نخوض مباراة أخرى بعد 3 أيام. لن نحظى بوقت كافٍ لتحضير المباراة التالية، وستكون من نوع مختلف هناك». ويعود الفوز الأخير لآيرلندا على فرنسا إلى عام 1981 في دبلن (3-2).
في المقابل، تبحث هولندا عن تعويض سريع، عندما تستقبل جبل طارق المتواضعة، والتي أصبح لاعبها لي كاتشارو الجمعة الأكبر الذي يخوض مباراة في التصفيات القارية عن 41 عاماً و176 يوماً.
وفي بادئ الأمر، اعتبر السويدي زلاتان إبراهيموفيتش (41 عاماً و172 يوماً)، المولود في 3 أكتوبر (تشرين الأول) 1981، أكبر لاعب يخوض مباراة في التصفيات القارية؛ لكن تبيّن أن لاعب جبل طارق كاتشارو، المولود في 29 سبتمبر (أيلول) 1981، قد حطّم الرقم القياسي خلال مباراة بلاده الجمعة ضد اليونان عن 41 عاماً و176 يوماً.
وكان زلاتان قد أصبح الأسبوع الماضي أكبر لاعب يسجل هدفاً في الدوري الإيطالي.


مقالات ذات صلة

المغربي النصيري نجم فنربختشه... أكبر صفقة في تاريخ الدوري التركي

رياضة عالمية يوسف النصيري (إشبيلية الإسباني)

المغربي النصيري نجم فنربختشه... أكبر صفقة في تاريخ الدوري التركي

وقّع المهاجم المغربي الدولي يوسف النصيري عقداً لخمسة أعوام مع فنربختشه التركي بعد أربعة مواسم قضاها في صفوف إشبيلية الإسباني، الخميس.

«الشرق الأوسط» (إسطنبول)
رياضة عالمية واتكينز محتفلاً مع زملائه البدلاء في المنتخب الإنجليزي (د.ب.أ)

واتكينز بطل إنجلترا: أوفيت بوعدي مع زملائي «البدلاء»

أوفى أولي واتكينز الذي أصبح مؤخراً بطل إنجلترا بوعده للبديلين دين هندرسون ولويس دانك عندما ركض نحو مقاعد البدلاء للاحتفال معهما بعد هدفه في هولندا.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية واتكينز (يمين) يراقب تسديدته القاتلة وهي في طريقها لشباك هولندا (د ب ا)

إنجلترا بشعار «النتائج أهم من العروض» تأمل التتويج بكأس أوروبا

واتكينز شارك 10 دقائق فقط ونال جائزة رجل المباراة بهدف سيظل بذاكرة تاريخ المنتخب الإنجليزي.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية لا عودة لمباراة المركز الثالث... ودي لا فوينتي يتوقع نهائياً ساخناً

لا عودة لمباراة المركز الثالث... ودي لا فوينتي يتوقع نهائياً ساخناً

يستعد منتخبا إنجلترا وإسبانيا للمباراة النهائية لكأس أمم أوروبا (يورو 2024) على الاستاد الأولمبي في برلين الأحد المقبل

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية توماس مولر (رويترز)

ماتيوس وشفاينشتايغر يشيدان بتوماس مولر وسط أنباء اعتزاله دولياً

أشاد لوثر ماتيوس نجم منتخب ألمانيا السابق بمسيرة توماس مولر وسط أنباء غير مؤكدة بأن اللاعب المخضرم بصدد الاعتزال دوليا.

«الشرق الأوسط» (برلين)

عراقي فقد بصره يحقّق حلمه بتأسيس أول فريق كرة قدم للمكفوفين (صور)

أعضاء الفريق (أ.ف.ب)
أعضاء الفريق (أ.ف.ب)
TT

عراقي فقد بصره يحقّق حلمه بتأسيس أول فريق كرة قدم للمكفوفين (صور)

أعضاء الفريق (أ.ف.ب)
أعضاء الفريق (أ.ف.ب)

قبل 16 عاماً، فقد عثمان الكناني بصره فألمّ به خوف من فقدان صلته بكرة القدم التي يهواها منذ صغره. لكن إصراره على عدم الاستسلام دفعه إلى توظيف شغفه في تأسيس أوّل فريق للمكفوفين في العراق وإدارة شؤونه.

ويقول الرجل الذي يبلغ حالياً 51 عاماً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «عندما فقدت بصري، عشت سنة قاسية، نسيت فيها حتى كيفية المشي، وأصبحت أعتمد في كل شيء على السمع».

أعضاء الفريق (أ.ف.ب)

في عام 2008، فقد المدير السابق لمكتبة لبيع الكتب واللوازم المدرسية، البصر نتيجة استعمال خاطئ للأدوية لعلاج حساسية موسمية في العين، ما أدّى إلى إصابته بمرض الغلوكوما (تلف في أنسجة العصب البصري).

ويضيف: «ما زاد من المصاعب كان ابتعادي عن كرة القدم». ودام بُعده عن رياضته المفضّلة 8 أعوام.

شكّل الكناني فريقاً لكرة الهدف حيث يستخدم اللاعبون المكفوفون أيديهم لإرسال الكرة إلى الهدف (أ.ف.ب)

لكن بدعم «مؤسسة السراج الإنسانية» التي شارك في تأسيسها لرعاية المكفوفين في مدينته كربلاء (وسط) في 2016، شكّل الكناني فريقاً لكرة الهدف، حيث يستخدم اللاعبون المكفوفون أيديهم لإرسال الكرة إلى الهدف.

وظلّ يلعب مع هذا الفريق حتى شكّل في عام 2018 فريقاً لكرة القدم للمكفوفين وتفرّغ لإدارة شؤونه.

ويتابع: «أصبحت كرة القدم كل حياتي».

واعتمد خصوصاً على ابنته البكر لتأمين المراسلات الخارجية حتى تَواصلَ مع مؤسسة «آي بي إف فاونديشن (IBF Foundation)» المعنيّة بكرة القدم للمكفوفين حول العالم.

يتّخذ الفريق من ملعب مخصّص للعبة خماسي كرة القدم في بغداد مكاناً لتدريباته 3 مرات أسبوعياً (أ.ف.ب)

وكانت «الفرحة لا توصف» حين منحته المؤسسة في عام 2022 دعماً ومعدات من أقنعة تعتيم للعيون وكُرات خاصة.

ويوضح: «هكذا انطلق الحلم الرائع».

ويؤكّد أن تأسيس الفريق أتاح له «إعادة الاندماج مع الأصدقاء والحياة»، قائلاً: «بعد أن انعزلت، خرجت فجأة من بين الركام».

4 مكفوفين... وحارس مبصر

وانطلق الفريق بشكل رسمي مطلع العام الحالي بعدما تأسّس الاتحاد العراقي لكرة القدم للمكفوفين في نهاية 2023، وتشكّل من 20 لاعباً من محافظات كربلاء وديالى، وبغداد.

ويستعد اليوم لأوّل مشاركة خارجية له، وذلك في بطولة ودية في المغرب مقرّرة في نهاية يونيو (حزيران).

ويتّخذ الفريق من ملعب مخصّص للعبة خماسي كرة القدم في بغداد، مكاناً لتدريباته 3 مرات أسبوعياً. ومن بين اللاعبين 10 يأتون من خارج العاصمة للمشاركة في التمارين.

يصيح اللاعبون بكلمة «فوي» («أنا أذهب» بالإسبانية) بغية تحديد أماكن وجودهم في الملعب (أ.ف.ب)

ومدّة الشوط الواحد 20 دقيقة، وعدد اللاعبين في المباراة 5، منهم 4 مكفوفون بالكامل بينما الحارس مبصر.

وخلال تمارين الإحماء، يركض اللاعبون في مجموعات من 4 ممسكين بأذرع بعضهم مع أقنعة على أعينهم.

وتتضمّن قواعد لعبة كرة القدم للمكفوفين كرات خاصة، ينبثق منها صوت جرس يتحسّس اللاعب عبره مكان الكرة للحاق بها.

ويقوم كلّ من المدرّب والحارس بتوجيه اللاعبين بصوت عالٍ.

يبلغ طول الملعب 40 متراً وعرضه 20 متراً (أ.ف.ب)

بعد ذلك، يأتي دور ما يُعرف بالمرشد أو الموجّه الذي يقف خلف مرمى الخصم، ماسكاً بجسم معدني يضرب به أطراف المرمى، لجلب انتباه اللاعب وتوجيهه حسب اتجاه الكرة.

ويصيح اللاعبون بكلمة «فوي» («أنا أذهب» بالإسبانية) بغية تحديد أماكن وجودهم في الملعب لئلّا يصطدموا ببعضهم.

وحين يمرّ بائع المرطبات في الشارع المحاذي للملعب مع مكبرات للصوت، تتوقف اللعبة لبضع دقائق لاستحالة التواصل سمعياً لمواصلة المباراة.

تمارين الإحماء لأعضاء الفريق (أ.ف.ب)

وبحسب قواعد ومعايير اللعبة، يبلغ طول الملعب 40 متراً وعرضه 20 متراً، بينما يبلغ ارتفاع المرمى 2.14 متر، وعرضه 3.66 متر (مقابل ارتفاع 2.44 متر، وعرض 7.32 متر في كرة القدم العادية).

لا تردّد... ولا خوف

وخصّصت اللجنة البارالمبية العراقية لألعاب ذوي الاحتياجات الخاصة راتباً شهرياً للاعب قدره ما يعادل 230 دولاراً، وللمدرب ما يعادل تقريباً 380 دولاراً.

لكن منذ تأسيس الفريق، لم تصل التخصيصات المالية بعد، إذ لا تزال موازنة العام الحالي قيد الدراسة في مجلس النواب العراقي.

ويشيد رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم للمكفوفين طارق الملا (60 عاماً) بالتزام اللاعبين بالحضور إلى التدريبات «على الرغم من الضائقة المالية التي يواجهونها».

اللاعبون يملكون روح الإصرار والتحدي (أ.ف.ب)

ويوضح: «البعض ليست لديه موارد مالية، لكن مع ذلك سيتحمّلون تكاليف تذاكر السفر والإقامة» في المغرب.

ويضيف: «أرى أن اللاعبين لديهم إمكانات خارقة لأنهم يعملون على مراوغة الكرة وتحقيق توافق عضلي عصبي، ويعتمدون على الصوت».

ويأمل الملّا في أن «تشهد اللعبة انتشاراً في بقية مدن البلاد في إطار التشجيع على ممارستها وتأسيس فرق جديدة أخرى».

ودخل الفريق معسكراً تدريبياً في إيران لمدة 10 أيام، إذ إن «المعسكر الداخلي في بغداد غير كافٍ، والفريق يحتاج إلى تهيئة أفضل» للبطولة في المغرب.

وعلى الرغم من صعوبة مهمته، يُظهر المدرّب علي عباس (46 عاماً) المتخصّص بكرة القدم الخماسية قدراً كبيراً من التفاؤل.

خلال تمارين الإحماء يركض اللاعبون في مجموعات من 4 ممسكين بأذرع بعضهم مع أقنعة على أعينهم (أ.ف.ب)

ويقول: «اللاعبون يملكون روح الإصرار والتحدي، وهذا ما يشجعني أيضاً».

ويشير عباس، الذي يكرس سيارته الخاصة لنقل لاعبين معه من كربلاء إلى بغداد، إلى أن أبرز صعوبات تدريب فريق مثل هذا تتمثل في «جعل اللاعبين متمرّسين بالمهارات الأساسية للعبة لأنها صعبة».

وخلال استراحة قصيرة بعد حصّة تدريبية شاقّة وسط أجواء حارّة، يعرب قائد الفريق حيدر البصير (36 عاماً) عن حماسه للمشاركة الخارجية المقبلة.

ويقول: «لطالما حظيت بمساندة أسرتي وزوجتي لتجاوز الصعوبات» أبرزها «حفظ الطريق للوصول من البيت إلى الملعب، وعدم توفر وسيلة نقل للاعبين، والمخاوف من التعرض لإصابات».

ويطالب البصير الذي يحمل شهادة في علم الاجتماع، المؤسّسات الرياضية العراقية الحكومية «بتأمين سيارات تنقل الرياضيين من ذوي الاحتياجات الخاصة إلى أماكن التدريب للتخفيف من متاعبهم».

ويضيف: «لم تقف الصعوبات التي نمرّ بها حائلاً أمامنا، ولا مكان هنا للتردد، ولا للخوف».