أوباما يقر بأن طهران ستستخدم أموالاً إثر رفع العقوبات لتمويل «أنشطة إرهابية»

الرئيس الأميركي: رفض الاتفاق النووي مع إيران يهدد مصداقيتنا

الرئيس الأميركي باراك أوباما يتحدث عن الاتفاق النووي الإيراني في الجامعة الأميركية بواشنطن أمس (رويترز)
الرئيس الأميركي باراك أوباما يتحدث عن الاتفاق النووي الإيراني في الجامعة الأميركية بواشنطن أمس (رويترز)
TT

أوباما يقر بأن طهران ستستخدم أموالاً إثر رفع العقوبات لتمويل «أنشطة إرهابية»

الرئيس الأميركي باراك أوباما يتحدث عن الاتفاق النووي الإيراني في الجامعة الأميركية بواشنطن أمس (رويترز)
الرئيس الأميركي باراك أوباما يتحدث عن الاتفاق النووي الإيراني في الجامعة الأميركية بواشنطن أمس (رويترز)

جدد الرئيس الأميركي باراك أوباما دعوته للشعب الأميركي، أمس، لتأييد الاتفاق النووي الإيراني، باعتباره «أفضل خيار للاستقرار في الشرق الأوسط»، وذلك في كلمة ألقاها عن السياسة الخارجية الأميركية، حذر فيها من أن إفشال الاتفاق سيكون خطأ تاريخيا.
وأقر أوباما أن قسما من الأموال التي ستستعيدها إيران إثر رفع العقوبات عنها في ضوء الاتفاق النووي، سيستخدم لتمويل «أنشطة إرهابية»، وذلك في خطاب طويل دافع فيه عن الاتفاق المذكور.
ولكن أوباما عدّ أن القسم الأكبر من هذا المال ينبغي أن يخصصه الإيرانيون لتحسين وضع شعبهم وعدم «تجاهل آمال» هذا الشعب.
وتأتي كلمة الرئيس الديمقراطي في الجامعة الأميركية في واشنطن، وسط جهود حشد تأييد مكثفة في الكونغرس لتأمين تأييد كاف بين المشرعين لضمان تمرير الاتفاق الذي تم التوصل إليه يوم 14 يوليو (تموز) الماضي بين إيران والقوى الست العالمية.
ويحاول معارضو الاتفاق، وبينهم جماعات ضغط قوية موالية لإسرائيل تعتقد أنه سيهدد الدولة اليهودية، إقناع المشرعين برفضه.
وأمام الكونغرس حتى 17 سبتمبر (أيلول) المقبل لقبول أو رفض اتفاق إيران الذي يعده البيت الأبيض من مبادرات السياسة الخارجية الرئيسية لرئاسة أوباما. وحذر الرئيس الأميركي، خلال خطاب أمس الذي بلغ نحو ساعة، المشرعين الأميركيين من أن رفض الاتفاق النووي من شأنه أن يهدد «مصداقية» الولايات المتحدة في العالم، وقال أوباما: «إذا أطاح الكونغرس بالاتفاق، فسنفقد أكثر من مجرد القيود على برنامج إيران النووي أو العقوبات التي فرضناها بدقة.. وسنفقد شيئا أكثر قيمة؛ المصداقية الأميركية قائدة للدبلوماسية، ومرتكزا للنظام العالمي».
ودافع الرئيس الأميركي عن الاتفاق النووي الإيراني في مواجهة منتقديه، وأفاد بأنه إذا «حاولت إيران الإخلال بالاتفاق وبناء سلاح نووي، فسيتم اكتشاف ذلك».
وأثار معارضو الاتفاق مخاوف بأن المفتشين الدوليين لن يكون بمقدورهم التحرك بحرية دون إعاقة في إيران بموجب الاتفاق. ومارست إسرائيل وأنصارها في واشنطن ضغوطا قوية لإقناع الكونغرس بالتصويت ضد الاتفاق، والتقى أوباما مع زعماء اليهود وأعضاء الكونغرس في البيت الأبيض في الأيام الأخيرة في محاولة لإقناعهم بالموافقة على الاتفاق.
وهدد أوباما باستخدام حق النقض ضد الرفض المحتمل، الذي يمكن إسقاطه بأغلبية الثلثين في مجلسي الشيوخ والنواب لوقف الاتفاق.
وسمى أوباما إسرائيل بصفتها الدولة الوحيدة التي عبرت عن معارضتها علنا للاتفاق النووي بين إيران والقوى الكبرى، مؤكدا أن إيران ستعاقب في حال عدم احترام الاتفاق.
وقال أوباما الذي تم نقل خطابه وترجمته إلى العبرية عبر الإذاعة الإسرائيلية العامة، إن «كل دول العالم التي عبرت عن موقفها علنا أيدت الاتفاق، باستثناء الحكومة الإسرائيلية». وأضاف: «إننا قادرون على محاسبة الإيرانيين، وسنفعل» في حال مارسوا الخداع.
وطلب النواب في مجلس الشيوخ من رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو توضيح دور الوكالة في التحقق ومراقبة مدى التزام إيران بتفكيك أجزاء من برنامجها النووي.



إقصاء ببغاء نادر عن مسابقة يثير غضباً في نيوزيلندا

ببغاء كاكابو («فورست أند بيرد»)
ببغاء كاكابو («فورست أند بيرد»)
TT

إقصاء ببغاء نادر عن مسابقة يثير غضباً في نيوزيلندا

ببغاء كاكابو («فورست أند بيرد»)
ببغاء كاكابو («فورست أند بيرد»)

أثار حرمان أضخم ببغاء في العالم من المشاركة في مسابقة انتخاب «طير السنة» في نيوزيلندا، غضب هواة الطيور الذين هالهم استبعاد طير كاكابو، المحبوب جداً والعاجز عن الطيران، حسب «وكالة الصحافة الفرنسية».
وثارت حفيظة كثيرين إثر قرار المنظمين منع الببغاء النيوزيلندي ذي الشكل اللافت، الذي يواجه نوعه خطر الانقراض. ويشبه ببغاء كاكابو، المعروف أيضاً باسم «الببغاء البومة»، كرة بولينغ مع ريش أخضر. وسبق له أن وصل إلى نهائيات المسابقة سنة 2021، وفاز بنسختي 2008 و2020.
هذا الطير العاجز عن التحليق بسبب قصر ريشه، كان الأوفر حظاً للفوز هذا العام. لدرجة وصفه بأنه «رائع» من عالِم الأحياء الشهير ديفيد أتنبوروه، إحدى أبرز المرجعيات في التاريخ الطبيعي، والذي قدمه على أنه طيره النيوزيلندي المفضل. لكنّ المنظمين فضلوا هذا العام إعطاء فرصة لطيور أقل شعبية.
وقالت الناطقة باسم هيئة «فورست أند بيرد» المنظمة للحدث، إيلين ريكرز، إن «قرار ترك كاكابو خارج قائمة المرشحين هذا العام لم يُتخذ بخفّة».
وأضافت: «ندرك إلى أي مدى يحب الناس طير كاكابو»، لكن المسابقة «تهدف إلى توعية الرأي العام بجميع الطيور المتأصلة في نيوزيلندا، وكثير منها يعاني صعوبات كبيرة».
وأوضحت الناطقة باسم الجمعية: «نريد أن تبقى المسابقة نضرة ومثيرة للاهتمام، وأن نتشارك الأضواء بعض الشيء».
وليست هذه أول مرة تثير فيها مسابقة «طير السنة» الجدل. فقد تلطخت سمعة الحدث ببعض الشوائب في النسخ السابقة، سواء لناحية عدد مشبوه من الأصوات الروسية، أو محاولات فاضحة من أستراليا المجاورة للتلاعب بالنتائج. والفائز باللقب السنة الماضية كان طير «بيكابيكا-تو-روا»... وهو خفاش طويل الذيل. وهذه السنة، تدافع صفحات «فيسبوك» عن طير «تاكاهي» النيوزيلندي، وعن طير «كيا» ذي الريش الأخضر، وهما نوعان يواجهان «صعوبات كبيرة» وفق منظمة «فورست أند بيرد». لكن فيما لا يزال التصويت مستمراً، يشدد أنصار الببغاء كاكابو على أن إقصاء طيرهم المفضل عن المسابقة لن يمرّ مرور الكرام. وانتقدت مارتين برادبوري المسابقة، معتبرة أنها تحولت إلى «جائزة عن المشاركة» موجهة للطيور القبيحة. أما بن أوفندل فكتب على «تويتر» أن «نزاهة طير السنة، وهي مسابقتنا الوطنية الكبرى، تضررت بلا شك».